البارت : 35

1.2K 48 3
                                    

صفقت الباب خلفها لتقف امام المصعد لا تعرف مالذي اصابها و ماللذي قاله كرم و ما مدى صدقه ....كانت تصارع نفسها و تخاصمها ..مشاعر جديدة تقتحمها و تستعمر عقلها و قلبها جلست تذكره من أول لقاء و أول يوم ...انه وقت قصير و لكنه غير حياتها و كل شيء عاشته معه يختصر عمر .....

وجدت نفسها تائهة في فضاء فارغ فارغ من كل شيء ممتلئ به حد الغرق ...لا شيء و كأن احدهم مسح ذاكرتها و حملها به فقط لا تذكر شيء غيره و كان يوم ميلادها هو اليوم الذي التقته .....كانت تجلس في حديقة المبنى الخلفية وحيدة تسمع صوت الرياح و لا تسمع ....تشعر بالبرد و لا تشعر ....هنا و ليست هنااا ....

كانت الساعة عندها تشير الى 11 ليلا بتوقيت نيويورك بينما الفجر في مدينتها هناك كانت الساعة السادسة صباحًا ...

زاهدة : هازاااااااااااااااان .....ماذا حدث لما تتصلين في هذا الوقت

هازان : أشعر بالضياع و البرد و الخوف ...أنا اشعر بالفراغ يا عمتي بالفراغ ...هناك شيء ...شيء يكتم على انفاسي انها الساعة 11 ليلا و انا في الشارع وحيدة ...عمتي انا

زاهدة : ما إسمه ؟؟

هازان : ماذااااا ؟؟

زاهدة : هذا الإعصار الذي ضرب مدينتك ما اسمه ؟

ابتسمت هازان و لم تجب ...لحظتها ..تتحدثين ككرم انتي الاخرى .....

زاهدة : قولي إسمه و حينها ستعرفين اي منطقة تلك التي تبرد الان و اي مكان عليك ان تدفي ...

هازان : أشعر بالبرد بكل جسدي كل اطرافي مشلولة و كلي انا خائفة انا خائفة

زاهدة : كيف هو ؟؟

هازان : غاضب و عاصف ...بارد و دافئ في بعض الاوقات يغرقني حد الموت في مستنقعه و بعض المرات ينتشلني من الارض رافعا اياي للسماء يحلق بي بين الغيوم ...اشعر اني خفيفة و اني كاملة ...و لكن

زاهدة : و لكن ماذاا ....

هازان : لا نتفق ....نتشاجر و كان الشجار لغتنا يجيد تعكير مزاجي حقا و حين يغيب لا اعرف الراحة ....اغضب منه حين يبتسم انسى غضبي ..يصالحني حتى دون ان اعرف ...تجتاحني موجة مشاعر غريبة يشعرني بالانتماء لا اعود غريبة عن هذا المكان يصبح لي و يشبهني

زاهدة : ما اسمه

هازان : ياغيز ......اسمه ياغيز

تنهدت زاهدة ..بعمق و سكتت ......لتجيب الضائعة بعد ذالك ...

زاهدة : رجل كهذا لا يمر مرور الكرام ...يعصف بك و يهدم جميع قوانينك و اركانك ...رجل مثله يستوطنك بسلام دون ان يستبيح نقطة دم و دون ان يخرب و دون اي سابق انذار يتسلل اليك و يحتل الوريد و الشريان ...يصبح صاحب المكان ...رجل كهذا لا يرحل و إن رحل لا ياتي و لا يسمح بان يكون بعده اي انسان مهما كان ....

أَطيَــافٌـ عِشْقْْْْ عــَلى مَــرْفَأًْْ النــِسيِانّْْْ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن