البارت : 61

1.1K 50 7
                                    


ياغيز : حسناا نامي بشكل ملائم حتى لا تلتوي رقبتك

هازان : انا بخير هياااا

ياغيز : لستِ تعالي عدل جلسته على الاريكة و سحبها لصدره ليحيطها بيده و هو يحمل الكتاب ...مستعدة ؟؟

اجل قالتها و هي تضع يدها على خصره مسندة راسها على نبضه

....كان قد اختار لهذه الامسية قصائد للكاتب التركي ناظم حكمت .....

أجملُ البحار

أجملُ البحار

هو البحرُ الذي لم نذهبْ إليه بعد

وأجملُ الأطفال

هم الذينَ لم يكبروا بعد

وأجملُ الأيام

هي تلكَ التي في انتظارنا

وأجملُ القصائد

هي تلك التي لم أكتبها لك بعد

يا صغيري

يا صغيرتي....

ضحكت بصوت مسموع و هي تداعب خصره

ياغيز : ماذااا ؟؟

هازان : ماذا كان سيحدث لو قال اجمل الأطفال هم اطفالنا اللذين لم يولدوا بعد ...

ياغيز : هل ستحرفين شعر الرجل ؟

هازان : اقول راي هل ممنوع

ياغيز : ههههههههههههههههه ليس ممنوع و لكنه مكتوب الاطفال الذين لم يكبروا ماذا افعل اناا

هازان : نصححه يصبح أطفالنا الذين لم يولدواا

ياغيز : نصححه نصححه ههههههههههههه

هازان : لا تضحك .....

كتم ضحكته حتى لا تغضب كم جميلة طفولتها تلك و دلالهاا

ياغيز : هل أكمل ؟

هزت رأسها له اجل ....

...

العملاق ذو العينين الزرقاوين

كان ثمة عملاق ذو عينين زرقاوين

يحب امرأة صغيرة البنية.

هي، كانت تحلم ببيت صغير

يحوطه بستان

تزهر فيه زهرة العسل المتلاشية.

وكان العملاق يحب مثلما يحب العمالقة،

كانت يداه الكبيرتان

لا تصلحان الا للأعمال الضخمة

ولم يكن قادرا بالتأكيد

على بناء منزل صغير الى هذا الحد

ولا ان يطلب استضافته

تحت سقف واطىء كهذا

تزهر عليه زهرة العسل المتلاشية.

وكان عملاقاً ذا عينين زرقاوين

يحب امرأة صغيرة البنية.

وضاقت المرأة القصيرة القامة،

التي كانت تحلم بحياة هادئة

ذرعاً بمرافقة العملاق

على دروبه الوعرة،

فودّعته ذات يوم

كي تعبر بين ذراعي قزم فاحش الثراء

عتبة البيت الصغير

الذي يحوطه بستان

تزهر فيه زهرة العسل المتلاشية.

وفهم العملاق ذو العينين الزرقاوين،

لكن بعد فوات الاوان،

ان البيت الصغير الذي يحوطه بستان

لم يكن ليصلح حتى كمقبرة

لحبه الكبير الكبير هذا.

......اغلق الكتاب اغلقه ماهذا الخيار يا رجل ..لم يعجبني لم احبه ابداا

ياغيز : هازااااااان ما الامر

هازان : كان عليها ان تبقى معه او ان يكمل معها لما يفترقاا لماا ؟

ياغيز : هازان مجرد قصة مالذي حدث ؟

هازان : ماذا ان وقعنا في ذات الخيار ...مفترق طرق ...ماذا ان اصبحت الحياة معي صعبة او معك صعبة ماذا نفعل

ااااه لو تعرف ان سؤالها هو مفترق الطرق ....سؤالها هو النهاية بحد ذاتهاا

مال براسه للخلف محاولا استجماع نفسه

اما هي لم تتحرك بقيت تنتظر جوابه .....

ياغيز : لا شيء امسك بك فقط ...لا اعرف ان كنت ادعك او الحق بك و لكني اعرف اني سامسك بك سابقيك دوما بقربي و ساكون حولك

جوابه ليس واضح و ليس مقنع و لكنه لم يكذب هذا ما جعلها تمسك بيده ....اعدكَ أني لن اتخلى عنكَ

لا تقطعي وعود لا تستطعين الوفاء بها

_أعدكَ ان اكون لكَ حتى آخر نفس ...لو نسيتُ كل شيء ساذكرك انتَ ...لو تخليتُ عن روحي ساحفظكَ انتَ ...اعدكَ بهذا

ياغيز : جيد ....عاندي في حبكِ لي لا تستسلمي ممكن

هازان : سافعل ....

رفع يده مداعبًا شعرهاا .....بين كلام و كلام غفت على تلك الحالة و غفى هو الاخر .......

أَطيَــافٌـ عِشْقْْْْ عــَلى مَــرْفَأًْْ النــِسيِانّْْْ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن