عادة الحكايات تنتهي في ديسمبر هذا ما يعرفه العالم و لكن حين يصل الامر لهم يختلف كل شيء فلا البداية تشبه البدايات و لا النهاية تشبه النهايات ....مازالت على حالتها لم تلتفت حين جاء صوتها غرقت في التفكير في دهاليز ذاكرة الاصوات ليقع عليها وقع الصواعق و العواصف...لحظتها فقط سقطت منها دمعة باردة .....
ياغيز: عمتييييييييييييي !!!
_انتَ ماكان عليك ان تكون هنا تعرف هذاا اليس كذالك ....
ياغيز : عمتييييييييييي انااا
امراة في ذكائها و فطنتها كان عليها ان تستوعب في ذات اللحظة انها و هو و الجميع واقعون و ان ما يحدث هو تصفيات حسابات غير عادلة وان اللتي تقف خلفها هي حدود ياغيز و هي اكثر النساء حظوظ فهو لا يخفظ صوته امام كائن من كان و لا يصمت و لا يسمح لاي مخلوق على محاسبته و لكنها تفعل و هنا ايقنت ان حربها ليس رجل عاشق لها و انماامراة لا تعرف ماذا سلبت منها حتى تعاديها و لا دين من تدفع و لا حتى خطا من من نبرة صوته حزمت امرها
ياغيز : عمتييييييي
التفتت اليه على حالها ماكان لها ان تلبس رداء التصنع و لا التحامل كانت مهزومة و ارادته ان يرى ذالك كانت منهارة و عليه ان يلمح كل هذاا
هازان :محظوظة انتِ يا امراة تجعله يصمت و محظوظة يا انتِ فهذا البركان لا يخمده شيئ ....اقتربت منه و هي تهمس اخبرها اني لا ارحم اعدائي و لانك تحبها لا اعرف مالذي سافعله بها فانت تعرف اني احبك جعلته يجمد تدهشه في كل مرة كان ينتظر حرب و ينتظر هجومها و لكنها استسلمت له وبحبها باحت تركته بعدها يغوص في اعماقه و عيون عمته تراقب
_ماذا تفعل هنا ؟؟
جاء سؤالها على غفلة منه فارتبكت معاجمه و اختلطت عليه العبارات فلم يعرف بما سيجيب
_الا يوجد جواب ؟؟؟
ياغيز : هل لديك جواب لذات السؤال يا ترى ؟؟
_لدي ...لدي انا لا ارمي خطوة في الفراغ
ياغيز : عمتي ساقول شيء و لن اكرره من بعد الان لا تضغطي و ملف هازان لا تتدخلي فيه لا تفعلي حتى لا افعل اشياء لا تعجبك .تركها من بعد ذالك ترتب حساباتها ستفعل اشياء و تخلط جميع الاوراق لن تترك لهم فرص اللقاء و لا الكلام و لا الاجتماع لن تترك احتمال مثل هذاا كانت تقول لاسرع قبل ان تتسلل هازان الى داخله ماكانت تعرف انها تاخرت ...رفعت هاتفهاا لتردد جملة واحدة
_موضوعنا انهيه بسرعة اسرع و لا ترحم .
رحلت هي تائهة و بعدها هو كان ضائع بلا اهداف كلاهما اشتركا في دوامة يحوم بها في الفراغ و العجز من كل الاطراف و لو مهما انكر هازان تحتل كل خلية حتى وقته يمشي بتوقيتها اينما ول وجهه هي قبلته الاولى و الاخيرة ...بدأ يشتاقها ما ان اغمض عيناه ليستقبله خيالها ..تقلب كثير مثلها تمامااا و بلا فائدة بلا جدوة ....
كانت ايام لا ترحم تحمل سوط الشوق و تجلد ارواحهم على مهلها بلا رحمة و لا شفقة .اغلقت جميع ابواب اسطنبول و انطاكيا في وجهها هي و ابييييهاا كل مشروع و كل باب و كل محاولة تنتهي بالفشل كان خلف كل ما يحدث لها و كانت تتحمل تقول لانور اني اتحمل لا استطيع الحاق الاذى به ارجوك اخبره ان يتوقف لاني لا اعرف نفسي ان اصبحت عدوة له اتفق مع جدها الم يقولوا عدو عدوي صديقي و هما اتفقوا في نقطة سيجعلون العالم عليها ضيق ....
هي كانت تستطيع التحمل و لكن والدها لا اضن في هذا الشهر تعب مرتين كانت نوبات قلب خفيفة حذره الطبيب في الحالتين ان يبتعد عن القلق و عن العمل و لكنه لم يستطع اصبحت عاجزة حتى زاهدة لم تستطع فعل شيء حتى هي قوتها لم تكفي حقيقة جميع القوى اجتمعت ضدهااا حاربت و حاربت كانت كلما تلتقيه يسم بدنها باشياء و يرمقها بنظرة المشفق تغير تغير كثيرااا كان قاااسي قاسي في كل لقاء و بعد كل لقاء يبكي حالها بدل الدموع دم و لكنه يكابر و يكابر ما يحزنه انها مستسلمة و لا ترد عليه لا تفعل يختبر هو حبها له و تختبر هي قسوته و كلاهما في العشق طفلان يتمرد الليل عليهم فيعريهم ليكشف لهم حالهم الذي آلوا له من بعد هذا الفراق ....
اسطنبول مدينة تكره الايجاز هي مدينة لا تترك حساب قبل ان تغلقه و لا ترحم فهي مدينة الاخطاء و مدينة القوة ...اسطنبول مدينة تلبس كل ما تملك و تقول كل ما تعرف و تكشف كل سر هي مدينة لا تخفي شيء و ان فعلت يكون الحساب اكبر و لهذا حزن هذه المدينة لا يشبه اي حزن و جنازاتها لا تشبه اي جنازة و خسائرها لا تعويض لها .....كان لهم مناقصة يركضون خلفها منذ زمن كانت هي اخر حل لوالدها و اخر منفذ ان خسرها سيخسر كل شيء و حين اقول كل شيء اقصدها لا يبقى له شيء من بعدهااا .....علمت ان ياغيز منافس و ان جدها هو الاخر منافس و ان الامر لن ينتهي على خير احاطتها الخسارة من كل جانب و كل زاوية فلم تعرف لمن تلجأ و لا بمن تحتمي ....قالت يا ابي لو ننسحب لو نجد حل غيرهاا و لكنه قال لا حل لنا يا طفلتي لا حل ليلتها انور والدها ضمها و قال تعالي لتنام اميرتي الليلة في حضني لتتخلص من كل خوف و من كل حزن قال لتكن ليلة كاب و ابنة نحكي فيها لبعض كل ما يثقل كاهلنا و كل ما يحزننا كل ما يتعبناا تركتهم والدتها مع بعض بعد ان فهمت انهم يشتاقون لبعض تلك الاخيرة كان العجز قد لازمها و اصبح جزء لا يتجزء منها اما زاهدة كانت تحاول ان تجد لهم مخرج او حل حتى تستطيع المساعدة و لكن بدون جدوة .
هازان : ابي هل غضبت مني لاني هربت ؟؟؟
انور : افتخرت بك قلت ابنتي لا تستسلم لم تكن جبانة مثلي لم تترك حريتها و لم تسلم رقبتها
هازان : هل فعلت انت
انور : هل اقول لك سر ....
هازان : ماذا ....
رفع لها راسها و هو ينظر الى داخل عيناهاا هازان ياغيز بريء من كل ما يحدث انتِ لا تدفعين ثمن هروبك انت تدفعين ثمن هروبي انا
هازان : لم افهم ؟؟؟
انور : انااا في قديم الزمان احبببت وو.....
لم يكن مقدر لها ان تسمع هذا الاعتراف و لا ان تعرف هذه الحقيقة و لا ان تكتشف في اي بركة تسبح ...
انور : ماذاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
هازان : ابيييييييييييييييييييييييييي
ليلى : انوررررررررررررررررررررررر
أنت تقرأ
أَطيَــافٌـ عِشْقْْْْ عــَلى مَــرْفَأًْْ النــِسيِانّْْْ
Short Storyحسِبتهُ حدثًا عابرًا ،يمرّ، مرور الكرام ...مثلما تمر أحداثٌ كثيرة تلامس الحواس ملامسة سطحية لا تترك بعدها اي اثر ...ضَنّ أنها رياح موسمية و أن حالته ماهي الا وعكة صحية ستمر مثلها مثل زكام الشتوية ....لا هو كان حدث عابر و لا هي كانت رياح موسمية...