"هل يمكن للحب أن يولد من رحم الحرب؟"'كان سؤالا طرحته في ذلك اليوم، عندما احتضنت عيناك عيناي... عندما أدركت أخيرا، أنني و مهما هربت منك، سأهرب نحوك...
وقعت لك بشدة رغم أنه لا يحق لي...
ولدت محاربة لا يحق لها الحب....
.
.
.
.
.
.
.
.-فليأخذ كل منكم موقعه
-حااضر
صرخ قائد الكتيبة الرابعة لجيش مملكة الأكرمان ليأخذ كل الجنود مواقعهم..
-ايرين؟ يااا ايرين هل تسمعني؟
تحدثت أحد المجندات بهمس لتقول بغضب: علمت أن هذا الشيئ لن يعمل.. تبا لاختراعاتك هانجي...
كادت تنزع تلك السماعة الصغيرة من أذنها بالفعل، لكن صوتا ما منعها...
-لا داعي للشتم فأنا أسمعك..
تحدث ايرين كاتما ضحكاته ليسأل: هل أخذ الجميع موقعه؟
-أجل... نحن نستعد لشن الهجوم... و كما توقعت هم سيستهدفون مقرنا الرئيسي...
-المقر فارغ منذ البارحة فقد انتقلنا إلى المقر الجديد حسب تعليماتك... عمل رائع حقا يورا...
قال باطمئنان لتهمس بسرعة: علي الذهاب الآن فقد تأخرت... و تذكروا، لا أريد أي ضحايا من صفوف العدو...
-نعلم ذلك... نتحدث لاحقا
ضغطت يورا على زر الايقاف لتقول: مازلت لا أفهم سبب هذه الحرب حتى! أرجو أن يمر اليوم بسلام و أن يكون الجميع بخير...
تنهدت بضيق لتسرع الخطى و تلحق بكتيبتها حيث أخذت مكانها...
-أين كنت جندية يورا؟
تحدث القائد بغضب ليسخر أحد زملائها: في الحمام بالتأكيد...
-كفى ثرثرة و استعدوا للإطلاق...
حمل الجميع رشاشاتهم و أسلحتهم مستعدين للإطلاق...
-هذا غريب... ألم ينتبهوا لوجودنا؟
تحدث توماس باستغراب ليجيبه القائد: هذا أفضل... لا نريد مزيدا من الخسائر، فلنقض عليهم فحسب... استعداد... أطلقوا...
بدأ الجنود بإطلاق النار لتشحن يورا سلاحها... أطلقت تلك القنابل واحدة تلو الأخرى لتقع في ساحة المقر و على سطحه... و ما هي إلا لحظات حتى انفجر و شبت فيه الحرائق لتهمس بسخرية: آسفة يا مقري العزيز...
أنت تقرأ
Love and wars
Short Story- هل يمكن للحب أن يهزم عقبات الحرب؟ أم أن نيران الحرب ستحرق القلب بكل ما يحمله من حب و مشاعر؟ سؤال غريب طرحته فجأة ليجيب: الحرب لا ترحم أحدا، لا الكبير و لا الصغير، فكيف تراعي قلبا عاشقا؟ نحن ولدنا لنحارب و لا حق لنا في تجربة شعور كهذا، و إذا جربن...