في المحل ينهي الأصدقاء اعمالهم خارجا باكرا و يذهبون إلى هناك للاستمتاع، زويا، نانديني، اديتيا، فكرام و روهان، اما بالنسبة لبافيا فكانت متجهة إلى سيارتها المركونة في الشارع المقابل لمكتبها، كانت ستقطع الطريق و انتباهها كله في حقيبته باحثة عن مفتاح سيارتها، و إذ بسيارة مسرعة آنية و كانت على ىشك ان تدهسها الا ان أحدا سحبها قبل حدوث اي شيء و كانت صرختها مدوية الشارع باكمله، كانت ترتعش من الخوف و عيناها لا تزال مغلقة لتسمع صوتا يهدؤها: ششششش اهدئي اهدئي انت بخير ليس بك شيء، لتفتح عيناها و تراه أمامها، سرعان ما تستدرك نفسها و تبتعد عنه قليلا قائلة: انا اشكرك كثيرا، فلولاك لا أعرف ما كان حدث
الشخص : لا داعي لشكري، اي احد كان مكاني كان سيتصرف بنفس الطريقة، المهم هو انك بخير
بافيا: اجل انا بخير
الشخص: الحمد لله، بالمناسبة (يمد يده) انا اسمي رودرا، رودرا سينغ أوبر ي، و انت؟
بافيا: انا بافيا براتاب راثور (تمد يدها كذلك) تشرفت بمعرفتك
رودرا : انا بالاكثر
بافيا: حسنا اذا انا سأذهب لدي أشغال، اشكرك مجددا
رودرا: العفو اتمنى ان نلتقي مجددا
بافيا: اذا كان مقدر لنا ذلك فأنا متأكدة، إلى اللقاء
رودي : إلى اللقاء
تركب بافيا سيارتها و تذهب باتجاه المحل.
في سيارة موهيت
شيفاي: اذا كيف هي الأعمال؟
موهيت: جيدة نحمد الله و لكنها مملة جدا، انتظر بفارغ الصبر و انا انهي أعمالي كي اذهب الى الكفتيريا
شيفاي بضحك: لهذه الدرجة أصبحت تكره الشركة؟
موهيت: لا بالعكس، انت تعلم انه كان حلمي ان اصبح رجل أعمال، لكني أحب الكفتيريا كثيرا، هل تعلم، بمجرد دخولك لها ستنسى اسمك، ستشعر براحة نفسية رهيبة، ستتخلص من كل الضغوطات فيها، اتعلم في أغلب الاحيا عندما أكون في مشكلة اذهب الكفتيريا اعمل او اشرد فيها، اصفي ذهني و أجد حلولا لمشكلتي
شيفاي: لقد شوقتني فعلا لرؤيته، لكن من فضلك ايمكن ان نتوقف في مطعم ما لنتغذى، انا لم اتناول شيئا منذ الصباح، لذلك أنا جائع جدا.
موهيت: حسنا انتظر لاتصل بانيكا لاخبرها اني ساتاخر ( و هو يخرج هاتفه من جيب سترته)
شيفاي : من هي انيكا؟
موهيت: صديقتي، صاحبة المحل
شيفاي : اووه حسنا
موهيت على الهاتف مع انيكا: الو اتيكا عزيزتي كيف حالك؟ (شفاي ينظر اليه باستغراب)
انيكا: مرحبا موهيت، انا بخير و انت؟
موهيت: انا ايضا بخير، اسمعي انيكا انا ساتاخر قليلا على الدوام هل هناك من يعوض غيابي؟
انيكا: لا تقلق عزيزي الكل هنا ما عدا بافيا، لكن هل من مشكلة؟ هل انت بخير؟
موهيت: اجل اجل كل شيء على ما يرام، فقط التقيت بصديق قديم و ساتغذى معه.
انيكا: اووه حسنا، اذا اردت احضره معك إلى هنا، لقد صنعت حلوى جديدة لاضيفها إلى القائمة، سنرى ان كان سيعجب بها صديقك
موهيت: انا ليس لدي شك من قدراتك، انا اثق بيديك السحريتين، انا متأكد انها رائعة مثلك، سناتي انا و صديقي بعد الغداء
انيكا بضحك: هههه شكرا عزيزي، حسنا اذا نحن بالانتظار
موهيت: إلى اللقاء قبلاتي
انيكا: إلى اللقاء
يقفل موهيت الخط و يضع هاتفه جانبا لينظر الى شيفاي يجده يبتسم
موهيت: ماذا هناك؟
شيفاي بابتسامة: اظن ان هناك قصة حب في الوسط
موهيت بضحك : لا الأمر ليس كذلك، نحن مجرد أصدقاء مقربين فقط
شيفاي: امممم أصدقاء مقربين فقط؟ أتريد اقناعي انك لا تحبها؟ عيناك لمعت حين كنت تتحدث معها
موهيت: لنقل انه إعجاب و ليس حب، انها فتاة رائعة حقا، امرأة يتمناها اي رجل، لكن لا أعلم مشاعرها تجاهي، هي تعاملني كما تعامل الشباب خاصتنا تماما، لا تفرق بين احد منا، في الحقيقة نحن نلقبها ملكتنا، لا يمكن ابدا ان تعلم ما تفكر فيه او ما تحس به، انها علبة سوداء، بالرغم من انها كتاب مفتوح، وضوحها بقدر غموضها، لذلك لا اريد ان اقوم باي خطوة قبل أن اتأكد منها هي، و الا ساخسرها كصديقة أيضا.
شيفاي: انت ادرى يا صديقي، اتمنى لك الافضل
موهيت: شكرا يا اخي
وصلا إلى مطعم ظريف و نزلوا ليتناولوا الطعام
في محل انيكا، تستعد انيكا للخروج كعادتها، و لا احد يعلم أين تذهب،. و تعود بعد ساعتين او ثلاث، تخبرهم انها تذهب للمنزل،. لكن لا احد يصدقها، لكن لا احد يسالها فهي تتحسس من الموضوع و لا احد يرغب في الضغط عليها، في نفس الوقت تدخل غوري، تجدها خارجة
غوري: اختي اانت ذاهبة؟
انيكا: اجل عزيزتي، اسمعيني جيدا، لا احد يقرب المطبخ، انا اتركه و انا مؤمنة عليه معك، و لا حتى انتي، كل ما تحتاجونه تجدونه في المطبخ المجاور، و اذا كان هناك شيء ناقص تتصلون بي فورا، و ان لم ارد لا احد يدخل ذلك المكان، افهمت؟
غوري: فهمت فهمت اختي انت دائما تقولين نفس الشيء
انيكا: حسنا اذا انا لن اتأخر اليوم ساعود بسرعة لدينا ضيف
غوري باستغراب: ضيف؟
انيكا: اجل صديق موهيت، لا اريد ان يأتي احد لمحلي من طرف احد منكم و ان لا استقبله سيكون عيب، أليس كذلك؟
غوري: اووه اختي المثالية، حسنا اذهبي الان كي لا تتأخري في العودة
انيكا: إلى اللقاء
تذهب انيكا، و تأتي بافيا إلى المحل كالعادة يقومون بالأعمال، و ينتظرون موهيت و انيكا، تمر بضع ساعات، بدا الظلام يحل، يصل موهيت و شيفاي إلى المكان، و ما أن دخلوا حتى انبهر شيفاي به،. و احس تماما بما اخبره موهيت، اغمض عيناه و اخذ نفسا عميقا، لاحظه موهيت قائلا: كيف؟ مثلما قلت لك صحيح؟
شيفاي يفتح عينيه: اكثر بكثير
ضحك موهيت: حسنا اذن، لنذهب إلى الشباب لتتعرفوا و بعد ذلك اجولك في المكان
شيفاي: هيا
يذهبان باتجاه الجميع و يسلم عليهم و يعرفهم على شيفاي، و يعرف شيفاي على الجميع، شيفاي أعجب كثيرا بدفء المكان، و روح الصداقة الموجود فيه، احس انه في عالم آخر. جلسوا، و بدأوا الحديث
موهيت: أين انيكا؟
غوري : لم تعد بعد، رغم أنها أخبرتني انها لن تتأخر
اديتيا: أتساءل أين تذهب يوميا و في نفس الميعاد دون اخبار احد؟
نانديني: هي تقول انها تذهب للمنزل، و سالتم عمي فاردان و قال لكم ان الامر صحيح، لماذا لا تصدقون و اتركوها و شانها؟ لا تضغطوا عليها، انتم تعلمون جيدا كيف تكون عندما نضغط عليها؟
شيفاي بتساؤل: ماذا يحدث موهيت؟
موهيت: ملكتنا يوميا و في نفس الميعاد تذهب و لا تعود الا بعد ساعات، اقل شيء ساعتان، لا تخبر احد، و يوم سألناه و اصرينا عليها، اخبرتنا انها تذهب إلى المنزل، و عندما تكلمنا مع والدها قال لنا أن الأمر صحيح و هي تساعده في أعمال الشركة، أو بالأحرى تقوم بجميع الأعمال الشاقة في شركة والدها، و تترك الاسهل له كي لا يتعب، و أحيانا تساعد امها أيضا فهي تملك موهبة والدتها في التصميم. و لكن لا احد يصدق
شيفاي: واو، في الحقيقة و لا انا!! كيف تقوم بكل هذا لوحدها؟ انها قوية جدا!!
موهيت: انها مثالية، و هذا لا شيء مقابل ما لا تعرفه عنها
شيفاي: شوقتني للقائها
بافيا: لن تتأخر اكثر من هذا، ستا...
قبل أن تكمل يقطعها صوتها الرائع من الوراء بين الظلام لتبدا في الظهور رويدا رويدا و هي تقول: انتم تتحدثون عني مجددا؟
يبتسم الجميع لرؤيتها، فبالرغم من انهم اعتادوا على جمالها الا انها تفاجؤهم كل مرة بروعتها، و هاهي مقدمة عليهم بابتسامة خلابة، مرتدية
أنت تقرأ
ملائكة الواقع
Fanfictionتدور أحداث القصة حول انيكا، المرأة الحديدية، المرأة العنيدة، سوف تجمعها مواقف عديدة مع بطل قصتنا، و سيرتبطان في ظرف قصير جدا بعد معرفتهما ببعض، فهل هناك سر وراء هذا الارتباط؟ و ما الذي سيجمعهما معا؟ الحب ام الكراهية ام شيء آخر؟