الجزء التاسع

802 21 3
                                    

كان موهيت و ميشتي يستمعان إلى حديثهم فهمت قد وصلا لتوهما(ميشتي تعمل محامية في شركة موهيت)
موهيت: انيكا و شيفاي؟ معا؟
ارناف: هذا ما أخبرت به نانو
موهيت بقليل من الغيرة و الغضب: حسنا سنفهم عندما تاتي (ويذهب ليجلس لوحده في طاولة ما في انتظار شيفيكا، في حين ان الجميع ينظر اليه باستغراب، تقترب ميشتي منهم و هي أيضا تنظر اليه.
ميشتي: ما به هذا؟ لماذا غضب هكذا؟
زويا شاردة في موهيت: اظن انه يحبها و يغار عليها من شيفاي
الجميع ينظر إليها و هي تنظر اليهم
ادي: هل جننتي ام ماذا؟
زويا باصرار كوميدي: اجل!!! جننت!! ماذا يعقل ان يكون غير ذلك؟؟
ادي بصرامة مصطنعة: زويااا!!
زويا بغضب مصطنع: ماذاااا؟؟؟
ادي بنفس الغضب: اصمتي!!!
كانت زويا على وشك الرد الا ان ميشتي قاطعتها:  اصمتاا انتما الاثنين!! لا أصدق انكما ستنخطبان بعد بضعة ايام و سوف تتزوجان، انتما كالقط و الفار دائما في شجار!! (ينزل كل من ادي و زويا راسه بطريقة طفولية)
كوشي: معك حق ميشتي، انا ايضا أتساءل نفس الشيء!
ميشتي: لنعد إلى موضوعنا، اظن ان زويا معها حق(ترفع هذه الأخيرة راسها لتخرج لسانها لادي بطريقة طفولية، الذي نظر لها و ابتسم من طفولتها)
ارناف: كيف يعني؟ الان موهيت يحب ملكتنا؟ هل أخبرك او لمح لك بشيء ما؟
ميشتي: لا لا، لا شيء من الاثنين، لكن فكروا بمنطقة، مثلا انت ارناف خطيب كوشي و تحبها، و عندما سمعت بشيفيكا معا هل غضبت؟
الجميع: شيفيكا؟؟؟
ميشتي: شيفاي.و انيكا يعني دمجت الاسمين الاختصار أصبح شيفيكا... المهم.. ركزوا، ارناف اجبني؟
ارناف: لا لم اغضب، لقد وجدت فقط الأمر غريب لا اكثر!
ميشتي: و انت ادي، هل غضبت؟
ادي: لا لما ساغضب
ميشتي: بالضبط هذا لأنك تحب زويا،... روهان انت أخبرني، انت تعتبر انيكا اختا لك صحيح؟
روهان: صحيح
ميشتي: هل غضبت؟؟
روهان: بالطبع لا
ميشتي: ارايتم؟؟
يأتي لاكشي و يعانق ميشتي من الوراء: ما الذي تشرحين حبيبتي
ميشتي: انظروا، ساخبر لاكش بأمر انيكا و نرى ردة فعله، و ستتاكدون ان ما قالته زويا صحيح
لاكش: ما الأمر؟
ميشتي: اتصلنا بانيكا، لنعلم هل هي اتية او لا، قالت لنا انها اتية و تنتظر شيفاي لأصحابها، فلقد اتفقا على القدوم إلى هنا سويا.
لاكش باستغراب و قليل من الصدمة: ماذا؟؟؟ انيكا؟ مع شيفاي؟ الذي عرفته منذ يومين؟ ان الامر فيه ريبة!
ميشتي: نعم، نعلم ذلك، لكن أخبرني شيئا، هل غضبت من الأمر؟
لاكش بقطعية: بالطبع لا، و لما ساغضب؟ انيكا امرأة ناضجة و عازبة، تستطيع أن تفعل ما تريده و ان تكون بالشخص الذي تريده، انا بصفتي صديقها علي فقط أن ادعمها في قراراته و اساعدها في مشاكلها
ميشتي: ارايتم؟ تاكدتم الان؟
لاكش بعدم فهم: عن ماذا يتأكدون؟
ميشتي تمسك ذقن لاكش و توجه وجهه نحو الطاولة التي يجلس فيها موهيت الذي يبدو عليه القلق و الانزعاج: انظر هناك!
لاكش ينظر لموهيت : انه موهيت، ماذا يفعل هناك وحده؟ لما هو ليس معكم؟ و لما يبدو عليه الانزعاج؟
ميشتي و هي تسحب يدها: لقد سمعناهم و هم يتحدثون عن انيكا، غضب و ذهب و جلس هناك ينتظرها.
لاكش بابتسامه خبيثة: اذن هناك رائحة حب في الوسط!
الجميع ينظر له لتنطق زويا: ارايتم؟ و انا ايضا قلت لهم نفس الشيء لكنهم لم يصدقوني، و جعلني هذا اللوح (تقصد ادي) مجنونة
ادي: لوح؟؟؟
زويا: لتساءل كيف تحبني و انت لم تفهم حتى هذا؟ انظر للاكش، لقد فهم الأمر فورا و لم يخبره احد منا!
ادي: انظري إلى ارناف، هو أيضا لم يفهم!
زويا: هذا لأنه لوح مثلك!
ارناف بدهشة: هاا؟ كيف وصل الموضوع الي الان؟
زويا: انتما لا تفهمان شيئا في الحب، أتساءل كيف احببتمانا؟
ادي يسحب زويا من خصرها و يقربها اليه و يهمس لها:  هل تريدين معرفة كيف احبك؟
زويا و هي تحاول التحرر منه و هي في قمة الخجل من اصدقائها: انت ماذا تفعل؟ اتركني!! الجميع ينظر
روهان: اححححمم، على الاقل راعوا مشاعري فأنا وحيد!!
نانو بحزن مصطنع: و انا حبيبي ليس هنا! (فجأة يعانقها فكرام من الوراء)
فكرام: انت فط فكري فيه، سيطير إليك!
يضحك الجميع، و يذهبون للقيام باعمالهم، يحكون لفكرام أيضا و تكون له نفس ردة فعل و وجهة نظر لاكش، و الآن هم في انتظار رؤية ما سيحدث.
في قصر تريفيدي، بعد أن اغلقت انيكا الخط مع نانو
سونا: شيفاي قادم إلى هنا لاصحابك؟
انيكا: اجل امي، هل من مشكلة؟
سونا: لا فقط استغربت الأمر، فهذه اول مرة يصطحبك صديق من المنزل، و أيضا صديقا عرفته منذ يومين!
انيكا: امي! لا تكبري الموضوع، لقد الح علي و لم ارد ان اخجله فقبلت، انتي تعرفين اني طيبة لذلك لم ارد ان ارده.
سونا: اعلم انك طيبة، لكن اعلم انك عنيدة أيضا، و لو لم تريدي الذهاب معه، لما ذهبت حتى و لو طبقت السماء على الارض، ماذا هناك؟
انيكا: حسنا امي، انتي تبالغين الان، انا ساخرج انتظر خارج المنزل، ال. اللقاء
ترمي لهم قبلة في الهواء و تخرج تنتظر شيفاي، بعد بضع دقائق يصل و تركب معه و ينطلقان نحو المحل.
في السيارة
شيفاي: اعتذر لقد تأخرت قليلا
انيكا كانت مغمضة عينيها و تسند على الكرسي الأمامي للسيار و علامات الإرهاق على وجهها تجيبه بهدوء و صوت لا يكاد يسمع: لا مشكلة، لم انتظر كثيرا
شيفاي يشعر بغرابة في صوتها، ينظر إليها و يجدها في نفس الحالة: هل انت بخير؟
انيكا بنفس الصوت: انا بخير
يوقف شيفاي السيارة و تفتح انيكا عينيها بهدوء: لماذا توقفت؟
شيفاي: هذا لأنك لست بخير
انيكا بنفس صوت الارهاق: شيفاي ارجوك، هيا بنا، لقد تأخرت بما يكفي
يكون شيفاي على وشك تفقد حرارتها فتبعد يده من جديد: ماذا تفعل؟
شيفاي: اتفقد حرارتك
انيكا: لا تلمسني من فضلك، لا داعي لذلك، انا بخير لا تبالغ، هيا بنا ارجوك، الجميع بانتظاري
يشغل شيفاي السيارة من جديد و يقود نحو المقهى.
في المستشفى الكبير حيث يقام المؤتمر الطبي تحت إشراف اومكارا، تصل غوري، تتوجه نحو الطاولة المخصصة لها، تجد هناك العديد من الأطباء، الكبار منهم و المتدربين، الجراحين و المختصين و غيرهم، تجلس في مكانها و يبدأ المؤتمر، البروفسور الذي يلقي المؤتمر يتكلم عن موضوع المؤتمر، و هناك من يسأله و هو يجيب، إلى أن وصلوا إلى تكريم الأطباء و الجراحين الناجحين
البروفسور: يشرفني للان ان أكرم احد أنجح الجراحين في دولتنا، لقد ساهمت في العديد من الأعمال الخيرية، اهمها انها اسست عيادة خاصة تداوي فيها المحتاجين، و تقوم لهم بأهم العمليات و اخطرها و التي تكلف الملايين بالمجان (غوري ترفع راسها من الذي كان مركزا في اجندتها تكتب اهم المعلومات التي تحدث عنها البروفسور، و هي في صدمة، فهي بالتقريب متأكدة انها المقصودة من كلام البروفسور، يصفق الجميع و يكمل البروفيسور كلامه) لديها سجل حافل بالأعمال الرائعة مثلها، بمعدل عمليات يفوق ال 100 عملية ناجحة، منها 30 عملية مخطط لها خطيرة و دامت اكثر من 7 ساعات، و 20 عملية تدخل فورية، و الباقي عمليات عادية او ما نراها نحن عادية، و كلها ناجحة و الأهم انها مجانية، دكتورة، جراحة، و قبل كل ذلك انسانة رائعة، من فضلكم رحبوا معي على المسرح لاستلام جائزتها بالدكتور الجراحة غوري فاردان ترفيدي
غوري مازالت تحت الصدمة فهي لم تكن تعلم بموضوع التكريم، و قد تفاجئت، و لكنها كانت سعيدة للغاية، لم تعرف كيف تتصرف، حملت نفسها بصعوبة على رجليها التي ترتعش، و اتجهت نحو المسرح لاستلام جائزتها، تحت أنظار الجميع من بينهم اوم الذي عرف انها هي التي ساعدت والدته، استلمت غوري الجائزة، و اتجهت لتلقي كلمة شكر
غوري: انا حقا مفاجئة للغاية، لم أكن متوقعة هذا، لا أعرف ماذا أقول، انا اشكركم جميعا على هذه الجائزة، و اشكر البروفسور على تقديمها لي، و على ذكري أعمالي، في الحقيقة انا لم أكن أعلم بهذه الاعداد التي ذكرها البروفسور ( الجميع يضحك حتى اوم) انا لم أكن انتظر من احد على أن يكافئني على أعمالي، فأنا لم افكر بشيء اخر غير صحة الناس و الأطفال المحتاجين، و لا حتى هذه الجائزة، انا لا اقوم بمهنة الطب على أنها عمل أو وظيفة، بل لأن رؤية الناس و خاصة المحتاجين منهم المرضى بصحة جيدة، و رؤية تلك السعادة في عيونهم يبعث لي السلام الداخلي، اعذروني ان وجدتموني أنانية في هذا الموضوع، لكن نعم، انا  أنانية، ان كانت رؤية الأمل في طفل محتاج نقل قلب، و رؤية سعادته بعد ذلك و نجاح العملية بدون آثار جانبية، و يواصل حياته و يحقق أحلامه أنانية، فنعم انا أنانية. (يصفق الجميع لها منبهرين) سانهي حديثي بشكري الكبير لعائلتي التي لا أعلم أن كانت يتسمع هذا أو ستراه، فلولا دعمهم لم أكن لاحقق ما حققته للان و ما وصلت اليه، اشكر والداي اللذان دعماني و وافقاني على كل قراراتي، و كانوا لي أصدقاء و لا إباء و لم يعترضوا ابدا على اي خطوة حطيتها مهما كانت خاطئة او صحيحة، لقد اخفقت كثيرا لكني تعلمت كثيرا، ابي كان يشجعني دائما بقوله " لا تيأسي يا ابنتي، و لا تستسلمي ابدا، فالفشل و الاخفاق ليس نهاية بل بداية جديدة، تعلمي من أخطائك و خسارات، لكي يكن فوزك و نجاحك اكبر بكثير" انا اشكرك جدا ابي، و اختي و امي اللتان سهرتا معي، في الحقيقة، امي مصممة ازياء، و اختي درست إدارة أعمال، و لكنهما اصبحتا ممرضين فقط لدعمي، و كونهما معي في بداية مشواري الطبي. انا اشكرهم جميعا و اخبرهم من هذا المكان اني احبهم كثيرا. و شكرا لكم و اعتذر على التاخير
الجميع يصفق لها، تنزل من المنصة لتتجه نحو طولتها لتجلس فيها و تتابع نهاية التجمع، لتلاحظ مجيء اوم قربها
اوم : مرحبا دكتورة غوري هل تسمحين لي بالجلوس معك؟
غوري بابتسامة مستغربة: بالطبع تفضل (يجلس اوم) لكن هل نعرف بعضنا؟
اوم بابتسامة: بالنسبة لكي لا أعلم لكن بالنسبة لي فأنا اعرفك جيدا، و حتى قبل هذا المؤتمر
غوري تعقد حاجبيها باستغراب: و كيف ذلك؟ و من أين؟
اوم يمد يده للمصافحة: انا اومكارا سينغ اوبروي، طبيب بهذا المستشفى و المسؤول عن تحضيرات هذا المؤتمر
تصافحه غوري: تشرفت بمعرفتك، لكن من أين تعرفني؟... اوووه انتظر لحظة، قلت لي انك من عائلة اوبروي؟ ماذا يقربك شيفاي؟
اوم بابتسامة: انه اخي الكبير
غوري بنفس الابتسامة ساحبة يدها: اوه هذا جيد، يا لها من صدفة، تعرفت على والدتك قبل يومين، و على أخيك قبل يوم، و الآن اتعرف بك!
اوم: في الحقيقة الصدف اكثر من ذلك
غوري: ماذا تقصد؟
اوم: انت لديك صديق و صديقة سوف يعقدون خطبتهم بعد بضعة ايام اديتيا و زويا، صحيح؟
غوري باستغراب: اجل صحيح، لكن من أين تعلم بالأمر؟
اوم : اختي سوميا هي منظمة حفلتهم، و ايضا صديقكم موهيت الذي هو صديق شيفاي سيقدم له شقة كهدية
غوري: و من أين علمت بهذا ايضا؟
اوم: اختي الأخرى مهندسة ديكور، و هي التي تقوم بتجهيزها
غوري : واو!!
اوم : و ليس هذا فقط، بل أيضا والدي و والديك أصدقاء بالسلاح، حيث قاما بعسكريتهما في نفس الدفعة و مع بعض
غوري : هذا رائع
اوم: ان عائلتنا مرتبطتان مع بعض بشكل ما
غوري : معم حق
اوم: اذا.. متى ستاتيان لزيارة امي؟ انها تنتظركم بفارغ الصبر
غوري: في الحقيقة لا أعلم، انا متفرغة اليوم، سأذهب عند اختي، و اذا وجدتها متفرغة هي أيضا سناتي معا
اوم: و ان لم تكن؟ هل ستأتي معي؟
غوري بتفكير: امم حسنا، انا موافقة
اوم: حسنا اذا، اظن ان ام تمر قد انتهى، لا صلك إلى محل اختك
غوري : انا معي سيارتي
اوم: اذن اسبقيني و انا سالحق بك
غوري: حسنا (ركبا سيارتاهما و ذهبا)
عند شيفيكا، وصلا إلى المقهى و خرجا من السيارة، انيكا ترنحت قليلا عند وقوفها، لكنها سرعان ما عدلت نفسها كي لا يراها شيفاي، و دخلا داخل المحل، توقفت انيكا قليلا، ارجعت راسها للخلف، اغمضت عينيها و اخذت نفسا عميقا، شيفاي كان تائه في منظرها
انيكا و هي تفتح عينيها: انت لا تعرف كم يبعث لي هذا المكان من السكون و الراحة (تنظر اليه) و القوة
شيفاي: اجل هذا صحيح، لا تلمحي و هيا بنا إلى الداخل
دخلا و وجدوا الأصدقاء في انتظارهم، و ما أن راهم موهيت حتى وقف من مكانه و بدا يمشي بهدوء مصطنع، رحب الجميع بهم، و عانقاهما، و جاء دور موهيت، فعانقهما بابتسامة مصطنعة
موهيت: شيفاي؟ انتما ماذا تفعلين مع بعض منذ الصباح
شيفاي: في الحقيقة التقينا صباحا في الغابة صدفة، كنا نقوم بالرياضة، فاقترحت و اصريت عليها ان اوصلها إلى هنا بما انه لدي اجتماع مع الأصدقاء هنا.
موهيت: اجتماع؟ مع من؟
زويا: اوووه انه.. انه سي.. سيجتمع معنا، انا كوشي، نانو و فيكو
شيفاي بابتسامة: في الحقيقة هم المهندسين المسؤولين عن مشروعي، لذلك نقوم بالاجتماع الان كي ندرس المشروع و نتفق على نقاطه.
موهيت بابتسامة مريحة نوعا ما : حظا موفقا يا اصدقاء
انيكا: حسنا اذا يا جماعة، من فضلكم، من لديه اجتماع الان فليذهب إلى الفضاء المخصص لهذا، اما الباقين فلنشرع للعمل، هيا، انا ساقوم  بالطهي، هيا هيا
روهان بمشاكسة: هااا قد عادت ملكتنا
الجميع يبتسم
ميشتي بقلق و هي ملاحظة شحوب انيكا: اختي هل انت بخير؟ تبدين شاحبة
شيفاي و انيكا ينظران إلى بعضهما: اجل انا بخير، اظن اني اصبت بنزلة برد خفيفة
ميشتي باستغراب: نزلة برد في هذا الموسم؟
انيكا بتافف متجهة نحو المطبخ للتهرب من أسئلة اخرى: اففف، و هل يسأل المرض قبل أن يأتي، هيا الكل إلى عمله، (تدخل المطبخ و تتكلم بصوت عالي نسبيا لكي يسمعها من الخارج و هي تشرع في العمل) فليتصل احد منكم ببافيا و ليعلم اذا كانت ستاتي الان او لا، انا احتاج بعض الأغراض، لتحضرها معها في طرسقها ان كانت اتية
ارناف: ساتولى الامر
شيفاي يبتسم لرؤية مدى قوة انيكا، و يذهب مع جماعة الاجتماع و يبدأون فيه، وارناف يقةم بالاتصال ببافيا و يوصيها على الأغراض، و بعدها يبدأون في العمل لكثرة الزبائن و الضغط معا هو و ادي و ارناف و روهان، و بعد قليل من الوقت تصل بافيا، تقدم الأغراض لانيكا و التحق بالعمل. انيكا أصيبت بالارهاق اكثر في المطبخ و بدأت تشعر بالدوار، لكنها لم تضعف و حاولت إكمال عملها، شيفاي كان قلقا جدا عليها، تحجج برغبته في الذهاب إلى الحمام، و ذهب إلى المطبخ ليراها، فيلحظه موهيت و هو داخل عندها، منتظرا من انيكا ان تطرده خارج المطبخ باعتبار انها لا تسمح لاحد بالدخول اليه، لكن لم تفعل، مما آثار غضبه و جلس ينتظر خروجه للتكلم مع انيكا. أما عند شيفيكا، تلحظ انيكا شيفاي داخل إليها فتتظاهر بالمود و القوة، لكن وجهها يفضحها.
انيكا و هي مركزة في عملها و لم ترفع نظرها: هل انتهى اجتماعك؟
شيفاي و هو ينظر اليها: لا، ليس بعد
انيكا: هل تحتاج شيئا؟
شيفاي: لقد أتيت للاطمئنان عليك، هل انت بخير؟
انيكا: و هل رأيت؟
شيفاي: اجل رايت
انيكا: اذا عد إلى عملك
شيفاي: لكن ما أراه و ما تدعين ليسا نفس الشيء، انت لست بخير، خالتك تسوء اكثر.
انيكا تدعي القوة و تنظر إلى شيفاي: كم من مرة علي ان اقول اني بخير كي تصدق؟
شيفاي: لا داعي لذلك، فأنا لن اصدقك، من فضلك ارتاحي قليلا
انيكا: لماذا تهتم بي إلى هذا الحد؟
شيفاي: اولا: لأنك صديقتي، ثانيا: لان عمك قد امنكي لي، و ثالثا: انا احس اني السبب في حالتك هذه، فأنت اصبت بمحاولة إنقاذ حياتي (تنظر اليه انيكا) اجل لقد رأيتك عندما رميت نفسك أمام الرصاصة كي لا تصيبني، لما فعلت ذلك.
انيكا: لاني لم اتسبب في حياتي ب إيذاء او موت احد بريء، و لم ارد ان تكون الاول
يبتسم شيفاي: انت رائعة، شجاعة و قوية اعترف بهذا، و لا احد يمكنه ان يكون مثلك، انت مثالية، طباخة رائعة، ابنة بارة، صديقة وفية، عاملة مجتهدة و عميلة ممتازة و الأهم من هذا كله امرأة رائعة، خلوقة، طيبة و مؤدبة، و لا احد يمكنه قول عكس هذا (تنظر له انيكا باستغراب و حب و ذهول) لكن انيكا، لا تنسي انك انسانة، و لتحققي اكثر مما انت عليه و تنجحي يجب عليك الاهتمام بنفسك و صحتك. حسنا؟
انيكا بطاعة: حسنا، لاكمل ما بيدي، و اذهب لارتاح في منزلي
شيفاي بابتسامة واسعة : أحسنت، الان سأذهب انا لاكمال اجتماعي، و انت انهي ما عليكي و ساوصلك، حسنا؟
انيكا: حسنا
يخرج شيفاي من هناك تحت أنظار الجميع و وجوههم تعملوها الصدمة و افواههم مفتوحة مما راوه، انيكا سمحت لاحد بدخول مطبخها؟؟ كيف هذا؟، يذهب شيفاي لاتمام اجتماعه الذي تواصل إلى الظهر و في هذه الاثناء اكملت انيكا عملها و رتبت مطبخها و خرجة مترنحة متجهة نحو المكان الذي أقيم فيه الاجتماع، ليقطع موهيت الغاضب طريقها:
موهيت بغضب هادئ: انيكا ماذا كان يفعل شيفاي في مطبخك؟
انيكا محاولة شد نفسها بصعوبة، و لكنها لم تتخل ابدا عن قوتها المزعومة: لقد أتى طالبا لشيء للأكل، كان جائعا قليلا.
موهيت: و منذ متى تسمحين لاحد بالدخول إلى مطبخك؟
انيكا و هي ذاهبة بنفس الشموخ: افف موهيت لا تبالغ، انا لست بمزاج لهذا.
موهيت يغضب و يسحبها من يدها المصابة و يدفعها إلى الحائط: من هو حتى تسمحي له بالدخول إلى مكانك؟
انيكا فقدت صبرها و اعصابها بعد تصرف موهيت معها و بالإضافة إلى شعورها بالالم الشديد و هو مازال يضغط على جرحها إلى أن احست انه نزف مجددا و لكن موهيت لم يلحظه فحررت نفسها بقوة تفاجئ لها موهيت و صرخت بوجهه ليسمعها الجميع ليركضوا لها و يروا ما يحدث: انت كيف تسمح لنفسك ان تمسكني بهذ ه الطريقة؟ و من انت كي تحاسبني على افعالي؟ المطبخ مطبخي و المكان مكاني، ادخل اليه من اريد، انت ما شانك؟ هل وقع على عاتقك إملائي لي ما أفعل و ما لا أفعل؟ هل انت ابي؟ هل انت اخي؟ او خطيبي او حتي زوجي؟ (ترفع سبابتها في وجهه و هي تتصبب عرقا من الألم و الحمى و الغضب و محاولة التحمل) ايااك ان تعيد ما فعلته الان، إياك!! ساتغاضى عن الأمر لأنك صديقي، لكن ان حاولت فعلها مجددا، أقسم اني سانسى ذلك و ساندمك على ذلك، فأنت لا تعرف بعد من انا!!
شيفاي لاحظ ان انيكا بدأت تهذي في الكلام، و بدأت تفقد توازنها، اسرع لها و امسكها و همس في اذنها ان تهدأ، و الجميع يشاهد ما يحدث، ليدخل اوم و غوري ليجدوهم بنفس الحالة، و موهيت يفيق من نوبة غضبه و ينتبه انه ضغط عليها كثيرا و أخطأ في حقها، تجري غوري إلى اختها
غوري: اختيييي!!
اوم: شيفاي انت هنا؟
شيفاي : سنتحدث بالمر لاحقا اوم
موهيت يقترب من انيكا ليعتذر منها: انيكا... (لكنها توقفه)
انيكا: ابتعد، لا تقترب، شيفاي خذني من هنا حالا
الجميع يلاحظ سوء حالة انيكا، شيفاي و هو ممسك بانيكا مع غوري و يذهبون باتجاه السيارة
شيفاي لموهيت: موهيت ارجوك، اتركها تهدأ قليلا و بعدها تحدثوا و اصلحوا الأمر، لكن ليس الآن، انظر إلى حالها، حسنا؟
موهيت ينزل راسه ارضا: حسنا
يذهب شيفاي و غوري و معهما انيكا، يركبانها السيارة
غوري: انا سالحق بكما، انتما ذاهبان إلى المنزل صحيح؟
انيكا بصوت ضعيف: انتظري غوري، نحن سنذهب إلى بيت المزرعة، أخبروا امي اني ذهبت عند زويا لمساعدتها.
غوري: لا انا سأذهب معك!!
انيكا بصرامة و عدم تحمل: غوريييي!! نفذي ما قلت حالا، (تنظر إلى شيفاي) هيا شيفاي.
غوري : حسنا اختي، انتبه لها شيفاي
شيفاي: لا تقلقي عليها، هي في امانتي ( و ينطلق)
في السيارة
انيكا تمسك هاتفها (الذي تستعمله عادة) تتصل بوالديها و يرد
انيكا بصوت ضعيف: ابي، اسمعني، انا ذاهبة إلى المزرعة، اتصل بعمي و قل له اني لن اتي إلى التدريب، و قل له أيضا ان يبعث لي بطبيب إلى هناك من فضلك، فأنا لم احضر معي الهاتف الامن
فردان بقلق: هل انت بخير انيكا، ارجوك اخبريني؟
انيكا: انا بخير ابي فقط مرهقة، لا تقلق شيفاي معي، و اجل ابي، انا أخبرت غوري ان تخبر امي اني ذهبت عند زويا لمساعدتها، فارجوك تولى الامر
فاردان: حسنا، اعتني بنفسك جيدا، و اتصلي بي لاطمئن
انيكا : حسنا ابي إلى اللقاء (تقفل الخط)
شيفاي: أين يقع هدا المنزل؟
انيكا: انت قد و انا سادلك
شيفاي : حسنا ( و يذهبان و انيكا تدلع و يدها قد نزفت فعلا الكيثير من الدماء)

ملائكة الواقعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن