في الصباح، تتسلل أشعة الشمس إلى الغرفة، لتسقط على وجه شيفاي، فتزعجه و توقظه، يبدأ في فتح عيونه ببطء ليجد تلك الحورية الملائكية في حضنه، ليتذكر بذلك ما حدث في الليلة السابقة، و يبتسم و هو ينظر إليها و إلى برائتها و هي نائمة و جمالها في كل حالاتها، تنهد تنهيدة طويلة ليرى بها ذلك الهدوء الجميل الذي أصبح ملكا له و لا يكاد يصدق ذلك، تتحرك انيكا و تفيق لكنها لا تفتح عينيها، فهي احست انه يراقبها و ينظر إليها، و تخطر في بالها فجأة فكرة شيطانية، ابتسمت داخلها، و بدأت تفتح عينيها و هي تبتسم، فتراه و هو ينظر لها، و فجأة تنهض بسرعة و تسحب الشرشف على صدرها العاري لتغطيه به، و تبدأ في الصراخ
انيكا: انت ماذا تفعل هنا؟ و ما الذي أفعله انا في حضنك و انا عارية؟؟؟؟ ما ذا حدث بيننا؟؟ هيا اخبرني
شيفاي شلت اطرافه من الصدمة، لم يعد يعرف ما سيقوله، خطف لون وجهه: انيكا؟ الا تذكرين اي شيء مما حدث البارحة؟؟
انيكا و هي مازالت تصرخ: انا لا ذكر اي شيء؟!!! يا إلهي ماذا حدث؟؟ اذكر اني شربت لاني لم أشعر بالنعاس، وبعدها ذهبت إلى المطبخ لاني أردت تناول المثلجات و بعدها لا أذكر شيئا!! ماذا حدث؟؟
شيفاي و هو يحاول تهدئة انيكا: اهدئي انيكا، لم يحدث شيء مما في بالك، نحن نمنا فقط، اجل لقد تخطينا الحد قليلا، لكن لم يحدث شيء اقسم لك (بخوف)
لتنفجر انيكا من الضحك و تعانقه و تقول : هههه انا لا أصدق... ههه انظر إلى وجهك!! ههههه
يبعدها عنه و هو في صدمة من ضحكها الهستيري: اكنت تمزحين؟
انيكا بضحك: اجل!
شيفاي: هل انت تتذكرين كل شيء؟
انيكا ما زالت تضحك: ههه اجل كل شيء!!
شيفاي: يعني أنك لم تشربي، و كذبت علي!!
انيكا: ههه لا فأنا لا اشرب من الاساس
شيفاي: يعني كل ذلك كان تمثيلية؟
انيكا: نعم!!
شيفاي بغضب مصطنع و ضحكة خبيثة: اذا انت جنيت على نفسك!
انيكا: ماذا؟
يمسكها شيفاي من خصرها و يبدأ بدغدغتها و هي تصرخ و تضحك، يدغدها مرة بانفه و مرة بيديه، و مرة يعضها في صدرها و مرة في بطنها، و انيكا تضحك تارة و تصرخ تارة و تتاوه تارة
انيكا بصوت متقطع فهي لم تعد تستطيع التحمل اكثر: شيفاي.. شيفاي ارجوك توقف لم أعد استطيع التحمل (و هي مازالت تضحك) شيفاي ارجوك
يتوقف شيفاي و ينظر لها فتتوقف عن الضحك قليلا ىتنظر اليه هي أيضا.
انيكا بصوت متعب من الضحك : ارجوك توقف انا اسفة.
شيفاي بنفس النظرة الخبيثة: انت من اردتي ان تضحكي، تعالي لاريكي الضحك جيدا
فيواصل شيفاي و انيكا تضحك و تصرخ راجية منه أن يتوقف، لكن دون جدوى، هو لم يتوقف. و فجأة احست انيكا بألم في قلبها، توقفت عن الضحك و بدأت تصرخ بألم و تترجى شيفاي بالتوقف، يلاحظ شيفاي تغير نبرة صوتها إلى الألم فيتوقف و ينهض من فوقها، لتضع انيكا يدها على قلبها، و هو يشعر بالخوف و القلق
شيفاي: انيكا!! ما بكي؟ ارجوك اخبريني؟؟ انا اسف!!
انيكا تتكلم بصوت مليء بالالم الذي لا تتحمله و تقول بصوت متقطع: الدواء، احضر لي الدواء، العلبة الصفراء اسرع.
شيفاي: الدواء؟!!
انيكا: شيفاي اسرع!!
فيسرع و يحضر لها العلبة الصفرا مع كوب من الماء، تتناول حبتين منه و هي مازالت تضع يدها فوق صدرها العاري من جهة قلبها، لتنتظر بضعة دقائق و بعدها يخف الألم تدريجيا، لتتنفس عميقا و المسكين مازل خائفا.
شيفاي: انيكا !! هل أنت بخير؟؟
انيكا تنظر له بنظرة اطمئنان: انا بخير لا تقلق، غالبا ما يحدث معي هذا منذ اصابتي بتلك الرصاصة.
يعانقها شيفاي و تبادله العناق: انا اسف انيكا، لقد حدث هذا بسببي!
انيكا تبتسم: لا ليس بسببك، (تفصل العناق، و تضع يدها على وجنته) لا تقلق انا بخير و لم يكن الامر بسببك، هيا الان اذهب و استحم و ارتدي ملابسك، لاستحم انا ايضا و اتي لنفطر معا و نذهب، لا تنسى معنا اعمال
شيفاي و راسه في الارض: حسنا (و يذهب و هو حزين)
تتجه انيكا الى الحمام و تستحم و تخرج، ترتدي
أنت تقرأ
ملائكة الواقع
Fanficتدور أحداث القصة حول انيكا، المرأة الحديدية، المرأة العنيدة، سوف تجمعها مواقف عديدة مع بطل قصتنا، و سيرتبطان في ظرف قصير جدا بعد معرفتهما ببعض، فهل هناك سر وراء هذا الارتباط؟ و ما الذي سيجمعهما معا؟ الحب ام الكراهية ام شيء آخر؟