تتجه انيكا نحو طاولتها، تنظر إليها اليان بعيون متأملة انيكا بابتسامة مطمئنة: لا تقلقي عزيزتي، ستكون بخير، انه هوس و سينتهي قريبا.. يدخل شيفاي قائلا: حبيبتي، انذهب الان؟ انيكا : هيا بنا (تنظر إلى اليان قائلة) كل شيء سيكون على ما يرام، أعدك يخرج كل من شيفاي و انيكا عائدين إلى المنزل.. في السيارة ينظر شيفاي إلى انيكا بتوتر، يريد أن يحكي لها عما حدث، لكنه خائف من ردة فعلها، تنظر له انيكا بترقب فتقول: انا لا أفهم، لماذا انت متوتر هكذا، مع انه لم يكن لديك يد في الموضوع!!! شيفاي باستغراب: هاه؟ ماذا تقصدين؟ انيكا : اقصد موضوع روبي، لماذا انت قلق لهذه الدرجة؟ شيفاي : انت تعلمين؟؟ انيكا : بالطبع اعلم، اعلم كل ما حدث و ما سيحدث ايضا شيفاي : لكن كيف؟ انيكا ببعض الغرور: حبيبي اظن انك نسيت من اكون؟ شيفاي : حسنا حسنا!! لكن ماذا تقصدين ب"ما سيحدث"؟ انيكا : روبي مريضة نفسية نوعا ما، انها مهووسة بك، لقد بنت عالم لكما في عقلها، انها تظن انك لها و انكما مع بعض، و عندما راتك اليوم و علمت بزواجنا و طفلنا القادم، انتابتها نوبة جنون، و أتت إليك في الحمام، و عندما حدثتها بتلك الطريقة، صدمت، و بدأت افكار سوداء تغزو عقلها، لذلك دهبت و تحدثت معها، شرحت لها الأمر بهدوء، و سمعتني جيدا، حتى أن صوتها لم تستطع إخراجه أمامي، و استمعت بعض الشجاعة و حاولت مواجهتي و تهديدي انها ستبعدني انا و الطفل عنك، لكن بالطبع وضعتها عند حدها.... و انتهى الأمر! شيفاي بدهشة: واو! حدث كل هذا؟!... لكن ماذا لو حقا قامت بشيء؟ انيكا : لن تجرؤ! اعلم جيدا فيما تفكر حاليا، و اعلم أيضا خطوبتها الثانية و الثالثة و غيرها.. لذا لا تقلق، لن تفعل شيء! شيفاي : انا قلق بشانها، فأنا اعلم جيدا ما تستطيع حبيبتي فعله!! تبتسم انيكا : اطمئن عزيزي، لن افعل لها شيء، هي اخت صديقتي، و أيضا انا ما أفعله، أفعله من أجلها و من أجل اختها، فهي مازالت صغيرة و هناك حياة أمامها، و اختها قلقة عليها.. لذا لا تشغل بالك، دع الأمر لي، انا امرأة و استطيع جيدا الاتفاق معها و الشرح لها... لكن على طريقتي! شيفاي : ان كنت تقولين ذلك! لكن انتبهي جيدا لنفسك انيكا تبتسم : لا تقلق شيفاي : حسنا اذا، انا ساوصلك إلى المنزل و اذهب الى الشركة، هناك بعض المشاكل المتعلقة بالفرع الجديد، يجب علي حلها، انتبهي لنفسك جيدا في غيابي انيكا : لا تقلق، سأفعل! بعد دقائق، يصلان إلى المنزل و تنزل انيكا، اما شيفاي فيذهب إلى الشركة.. بعد ذهاب شيفاي، ذهبت انيكا إلى غرفتها لتغير ملابسها، بعدها غادرت المنزل في سيارة أجرة بعد بضع دقائق، وصلت إلى مبنى شقق، صعدت إلى شقة معينة، فتحت الباب بواسطة دبوس شعرها و دخلت.. انها شقة ذات غرفتين مطبخ و ردهة، دخلت إلى إحدى الغرف لتجد جدرانها كلها تحتوي على صور لزوجها في كل حالاته، ملصقات من الجرائد و المجلات، صور محملة من الانترنت...، كان هناك مكتب صغير بجانبه كرسي، جلست على الكرسي تنتظر.. بعد مرور بعض الوقت، سمعت صوت فتح الباب، وضعت رجليها على المكتب عاقدة اياهما، ليفتح باب الغرفة و تسمع شهقة انثوية مصدومة، لتنظر إليها بابتسامة خبيثة قائلة: اهلا بك في منزلك! روبي: ما الذي تفعلينه هنا بحق السماء؟! و كيف دخلت إلى هنا؟ اخرجي فورا او ساطلب الشرطة!! انيكا : اوه! ارجوك افعلي ذلك! روبي بغضب: انا لا امزح، ساطلب الشرطة حقا! انيكا : و انا اقول لك افعلي، اوه و من فضلك قولي لهم عن اسمي! تحمل روبي الهاتف و تتصل بالشرطة روبي: الو، مرحبا، أود أن اقدم شكوى عن احد اقتحم منزلي الشرطي: بالطبع،، تفضلي، هل لديك اي معلومات عن الشخص؟ اسمه، عنوانه او. ربما شكله؟ روبي: اجل اسمها انيكا ترفيدي الشرطي: اوه!! عذرا سيدتي لا يمكننا مساعدتك!(ويقطع الخط تاركا روبي في حالة صدمة) روبي بخوف: من تكونين؟ انيكا : صدقيني لن تريدي أن تعرفي ابدا روبي: ما الذي تريدينه مني؟ انيكا : انت تعلمين جيدا ما اربد روبي: لكنك تكلمت معي في المطعم انيكا : اجل، لكن رأيت في عينيك انك لن تستسلمي بسهولة، لذا أردت أن إريك شيئا بسيطا فقط مما استطيع فعله، و ها قد رايتي،يمكنني أن أفعل بكي اي شيء، حتى الشرطة لن تستطيع فعل اي شيء ضدي و في الحقيقة لدي مشاكل اهم منك لاهتم بها
أنت تقرأ
ملائكة الواقع
Fanficتدور أحداث القصة حول انيكا، المرأة الحديدية، المرأة العنيدة، سوف تجمعها مواقف عديدة مع بطل قصتنا، و سيرتبطان في ظرف قصير جدا بعد معرفتهما ببعض، فهل هناك سر وراء هذا الارتباط؟ و ما الذي سيجمعهما معا؟ الحب ام الكراهية ام شيء آخر؟