في الصباح، يستيقظ شيفاي على أشعة الشمس الساقطة على وجهه، ليفرك عينيه بهدوء و بعدها يفتحهما، ينظر إلى الجهة اليسرى ليرى حبيبته بجانبه، شعرها المبعثر يغطي وجهها، يمد يده لوجهها و يزيح شعرها عنه و يتاملها و هي نائمة، يلتفت إلى هاتفه فيرفعه ليرى كم الساعة، ليجدها التاسعة صباحا، يعود ليلتفت إلى انيكا و يحاول ايقاظها
شيفاي بهدوء: حبيبتي؟ انيكا؟
انيكا لا ترد، و كأنها فاقدة لوعيها، يهزها قليلا شيفاي: يا عمري هيا استيقظي!!!
انيكا مازالت لا ترد، يقلق شيفاي اكثر، يعدل جلسته و يحاول ايقاظها من جديد: حبيبتي؟ هيا استيقظي من فضلك!
تتحرك انيكا فيتنهد شيفاي بارتياح، فقد فكر انه حدث معها شيء، ليبتسم و ينادي عليها من جديد: انيكا!! هيا استيقظي يا عمري
انيكا تتحدث بصوت ناعس غير مدركة أين هي و مع من و مازالت مغمضة عينيها: غوري اتركيني انام من فضلك، انا متعبة للغاية
ليضحك شيفاي باستغراب: غوري؟ هههه... انها مجنونة حقا
فكر شيفاي قليلا، فقرر تركها تنام، فيبدو عليها التعب حقا، ينهض و يتجه للحمام، يستحم و يخرج بعد مدة، و هو فيغطي نفسه بمنشفة صغيرة، و أخرى يجفف بها شعره، يرفع راسه لينظر لها، يجدها مغيرة في وضعية نومها و شعرها مغطي وجهها من جديد، فيبتسم لمنظرها، يقترب منها ليحاول ايقاظها من جديد، يضع يدها على وجنتها بعد أن يبعد خصلات شعرها من على وجهها ليقول: حبيبتي؟ هيا استيقظي الان!! أصبحت كسولة
انيكا بصوت ناعس لم تفتح عينيها: ابي أخبر عمي اني لن اتي اليوم، سأذهب له في وقت لاحق!
يضحك شيفاي من كل قلبه ليقول : الهذا الحد أثرت عليك ليلتنا؟
يبتعد من جديد، و يتجه ليرتدي ملابسه، و بعد انتهائه، يصفف شعره، يضع عطره و يخرج، ينزل إلى الاستقبال و يطلب فطورا له و لانيكا إلى غرفتهما، و يخبرهم بكل ما يريده، ليعود بعد قليل إلى الغرفة، يجد انيكا مازالت نائمة، يتجه نحوها و بحاول ايقاظها من جديد، ليتكلم بلطف و حب: طفلتي؟ جامحتي؟ هيا يا روحي استيقظي الان!
تتململ انيكا في فراشها، لتقول: شيفاي، حبيبي، دعني اكمل قليلا
ليبتسم قائلا: على الاقل عدت إلى وعيك، هيا حبيبتي، تأخر الوقت، انها الساعة العاشرة، هيا استيقظي، الا تودين ان نقضي اليوم سويا؟
تفتح انيكا عينيها ببطء و تفركهما لتتعود على الضوء، ترى شفاي أمامها فتبتسم قائلة: صباح الخير يا زوجي العزيز
يبتسم شيفاي : صباح النور يا نور حياتي، هيا انهضي و استحمي، سيأتي الفطور بعد قليل
انيكا : الا يوجد قبلة صباح الخير؟
يقبلها شيفاي على رأسها و يقول: انت بخير؟
تبتسم انيكا: الان افضل
شيفاي : تبدين مرهقة
انيكا : لا يا عزيزي، انا بخير، انا فقط متعبة قليلا
شيفاي : امازلت تتألمين؟
انيكا : قليلا، لكن لا تقلق سيزول الألم بعد قليل
شيفاي : انا اسف
تمسك انيكا وجهه بيديه و تقول: لا تعتذر يا عمري، لا بأس، لابد أن الألم لكونها اول مرة لي
يبتسم شيفاي : حسنا يا قلبي، هيا الان الى الحمام، اتودين المساعدة؟
تمد يداها له قائلة بطفولية: تحملني إلى الحمام
يبتسم شيفاي و يحملها قائلا: حاضر يا طفلتي
يتجه بها إلى الحمام و يضعها لتقول : شكرا لك
شيفاي : اذا اردت ان ابقى سابقى؟
انيكا تبتسم: لا يا روحي، انت بالأساس استحميت، هيا اذهب لن اتاخر
شيفاي :كما تريدين حبيبتي (يقبلها من وجنتها و يخرج مغلقا الباب وراءه)
تبتسم انيكا و تبدأ الاستحمام، و بعد مدة تكمل، ترتدي روب الاستحمام، تشعر بألم خفيف أسفل بطنها لكن لا تعير الأمر اي اهتمام، تخرج من الحمام لتجد شيفاي يجهز طاولة الفطور بعد أن احضر له عامل خدمة الغرف طلبه، ليتجه نحوها و يخطف قبلة في شفتيها و يقول: هيا الفطور جاهز
انيكا : انا جائعة بالفعل
شيفاي : هل مازلت متعبة؟
انيكا : قليلا
يحملها و يتجه بها الى الاريكة بجانب طاولة الفطور لتقول: لكني استطيع المشي!!
شيفاي : اعلم، لكني اريد حمل زوجتي، هل من مانع؟
تبتسم انيكا: لا، لا مانع لدي
شيفاي : بالإضافة إلى ذلك، انا استمتع كثيرا عندما أحملك، و لو استطيع كنت زرعتك بين ضلوعي، كي تبقي دائما في حضني
تبتسم انيكا: اوووه، قطي المجنون رومانسي اليوم
يبتسم شيفاي : على سيرة الجنون، اتظنين نفسك اعقل مني؟
انيكا باستغراب: لماذا ماذا حدث؟
شيفاي : حاولت ايقاظك، و ناديتني بغوري و طلبت مني أن اتركك تنامي، حاولت مرة أخرى، و هذه المرة ناديتني بابي، و الافضل من ذلك طلبت مني أن أخبر عمك انك لن تذهبي اليه اليوم و انك ستريه في وقت لاحق
تشهق انيكا بصدمة: غير معقول!!! انت تكذب صحيح؟
شيفاي : و هل سبق و كذبت عليك من قبل؟
تبتسم انيكا: لا لم تفعل
يبتسم هو الاخر: و لن افعل، لن اكذب عليك مهما حدث، و لن اخفي عنك اي شيء مهما كان صغيرا، وعد
تبتسم انيكا : انت فعلا لطيف!!
يستغرب شيفاي: الن تعديني انت بنفس الشيء؟
انيكا : أتريد ان أعدك بشيء لن أفعله؟
يرمقها شيفاي بنظرة استغراب و هو يرفع احد حاجبيه، و انيكا تكتم ضحكتها و تتفادى النظر اليه و تكمل أكلها، ليقول: ماذا تعنين ب "لن أفعله"؟ استخبين علي و تكذبي علي؟
انيكا و هي واضعة راسها في الاكل: لا، لن افعل، و لكني لن أعدك بشيء، يمكن الا استطيع فعله
شيفاي : انيكا؟
تبدأ انيكا في الضحك و تنظر إلى شيفاي ليقول: ما هذا المزاح؟
انيكا : حسنا حسنا حبيبي، انا اسفة، هيا الان تناول اكلك معي.. بالمناسبة، أين سنذهب؟ إلى المنزل أليس كذلك؟
شيفاي يتناول معها الاكل: اجل، في الأول. إلى المنزل، و بعدها نذهب لنتجول مع بعض، و في المساء نذهب إلى مكان بداية كل شيء
تبتسم انيكا: المزرعة؟
شيفاي : اجل
انيكا : هذا جيد، اشتقت إلى فلور كثيرا، و لم اره بعد تلك الحادثة ابدا
شيفاي بغضب مصطنع: سأقول لك من الان، لا يوجد ابتعاد عني للذهاب عند فلور، فهمت؟
تضحك انيكا: غيور سينغ اوبروي
يضحك شيفاي، ليعود و يتكلم بنبرة جدية نوعا ما: ماذا سنفعل بموضوع سيدهارت؟
انيكا : يجب أن نسافر الى. لندن في أقرب وقت، و لا يجب أن نبين له اننا نعلم اي شيء عنه، انت تصرف معه على طبيعتك (لتبتسم بمكر و تكمل) و انا ساتصرف معه على طبيعتي
يبتسم شيفاي و يقول: أعجبني تورم أنفه، لكني فضلت لو انني انا من سببه له
لتقول انيكا ببراءة مصطنعة: انا أو انت عزيزي، الأمر واحد (تغمز له)
شيفاي : انت ستجننيني يا فتاة
تبتسم انيكا، يكملان اكلهما، انيكا تتناول ادويتها، و تذهب لتغير ملابسها، بعد قليل تقف أمام المرأة مرتدية
أنت تقرأ
ملائكة الواقع
Fanfictionتدور أحداث القصة حول انيكا، المرأة الحديدية، المرأة العنيدة، سوف تجمعها مواقف عديدة مع بطل قصتنا، و سيرتبطان في ظرف قصير جدا بعد معرفتهما ببعض، فهل هناك سر وراء هذا الارتباط؟ و ما الذي سيجمعهما معا؟ الحب ام الكراهية ام شيء آخر؟