في صباح يوم جديد في قصر أوبروي، يستيقظ شيفاي من نومه كالعادة باكرا، و اول من خطر في باله هو انيكا، اخذ هاتفه و اتصل بها، فردت عليه ناعسة، فهي لم تستيظ بعد، هو الذي ايقظها
انيكا بصوت ناعس: الو
شيفاي يبتسم: هل انا اتصل بمعشر الملائكة؟
انيكا: لا أدري عن معشر ملائكة ما أعلمه (ثم ترفع صوتها قليلا بغضب مصطنع) لكن هناك شيطان قد تم ايقاظه من نومه الان و هو غاضب كثيرا
شيفاي يضحك: ههههههه انت بالفعل مجنونة، انا اتأكد من الأمر يوما بعد يوم
انيكا تعدل صوتها: اذا انا انصحك بالانسحاب فورا، قبل أن تتورط اكثر
شيفاي يشعر بقليل من الغرابة في كلامها، لكنه لا يظهر ذلك: لا يهم الان، أردت أن أعرف هل انت اتية اليوم؟
انيكا: إلى أين (و هي مازالت مغمضة عينيها و صوتها ناعس)
شيفاي: إلى القمر معي، انه ينعدم من الجاذبية، سنطير معا
انيكا: ان جاذبية فراشي افضل بكثير
يضحك شيفاي: يا إلهي!! ملكتي أصبحت كسولة
انيكا: و الله ان كان هذا هو ما نسميه الكسل فساعيش كل ما تبقى من حياتي كسولة، هذا ان تبقى الكثير منها.
شيفاي ينزعج قليلا: انيكا! ما هذا الكلام الذي تقولينه مع بكرة الصباح؟
انيكا: انا اقول اني اريد النوم قليلا أيضا، طبعا اذا سمحت لي بذلك؟
شيفاي: و اذا لم اسمح ماذا ستفعلين؟
انيكا: سأفعل هذا (و تقفل الخط في وجهه و تعود للنوم)
شيفاي مصدوم من تصرفها، لكنه يبتسم على مجنونته. ينهض من سريره و يذهب لممارسة رياضته في الحديقة المجاورة لمنزله. و بعد ساعة تقريبا تتصل به تيا.
تيا : صباح الخير سيدي
شيفاي: اهلا تيا
تيا: هل انت قادم للشركة اليوم؟
شيفاي: اجل، هل من مشكلة؟
تيا: لا سيدي، فقط كي أؤكد الاجتماعات، غيابك عن الشركة هذين اليومين، تسبب في امتلاء برنامجك اليوم
شيفاي: لا مشكلة تيا، انا ساهتم بكل شيء، انت فقط جهزي ما يلزم
تيا: حاضر سيدي (و يقفلان الخط)
يتجه شيفاي إلى منزله، يستحم، يتناول فطوره مع العائلة و يخرج، كما فعل اوم و رودي و تيج و شاكتي، و الباقي اكملوا فطورهم و هم يتحدثون
سومو: هل جهزتم ما سترتدونه اليوم؟
برينكو: في الحقيقة انا احترت بين فستانين، اتساعديني في الاختيار؟
سومو: بالطبع هيا بنا (يستاذنتان و يذهبان)
بينكي: امي، ما رأيك بانيكا و غوري؟
الجدة: أنهما جميلتان و مهذبتان جدا
جانفي: أنهما كذلك بالفعل، اتمنى ان تكون أحدهما من نصيب احد اولادنا
تبتسم الجدة بخبث: و لما لا يكونان الاثنتان معا؟
بينكي بعدم فهم: ماذا تقصدين يا أمي؟
الجدة : ألم تلاحظا نظرات اوم لغوري البارحة؟
جانفي: بصراحة لا
بينكي: و لا انا
الجدة بابتسامه : اذن انتظرا لنرى ما سيحدث
في قصر تريفيدي
يستيقظ الجميع الا انيكا، تسأل سونا عنها هل خرجت للرياضة لكن لا احد يعلم، فتصعد إلى غرفتها و تجدها ما زالت نائمة، تقترب منها و تجلس بجانبها و تتفقد حرارتها
سونا بقلق: انيكا؟ ابنتي، هل انت بخير؟ هل انت مريضة؟
تلتف انيكا و تحضن امها من خصرها و تنام في حضنها
انيكا: لقد اشتقت لهذا الحضن كثيرا، لنبقى هكذا قليلا
سونا تبتسم و تربت على شعرها: حسنا يا ابنتي (تلاحظ سونا الشاش المربوط بيد انيكا) انيكا، ما هذا؟؟ اانت بخير؟
انيكا بهدوء و برود كي لا تثير شكوك امها و تضمن تصديقها لها: انه لا شيء امي، لقد خدشت نفسي مع الباب
سونا ببعض الحزن : انتبهي لنفسك يا ابنتي انا ارجوك
انيكا: امي من فضلك، اهدئي قليلا كي استمتع
تدخل لهما غوري و تصرخ بطفولية: ما هذا؟؟ انتما مع بعض بدوني؟؟؟؟
تقفز على سرير انيكا و تعانقهما
انيكا: ها قد اكتمل الأمر، انت ما كان ينقصني
يدخل فاردان
فاردان: ماذا يحدث هنا؟
تنهض انيكا مترنحة من النعاس و تتجه نحو والدها و عينيها مغلقين، فتعانقه قائلة: لم يتركوني انام، انها اول مرة انام فيها صباحا، و لم يتركوني استمتع
يضحك فاردان و هو يربت على شعرها: نمرتي الناعسة، هيا افيقي حبيبتي، لا تنسي اليوم حفل خطوبة زويا
تفصل انيكا العناق، لتفيق نوعا ما
انيكا: انا لم انسى، حسنا اخرجوا اتركوني اجهز نفسي، غوري انتي اسبقيني إلى المقهى، سآتي بعدك، و لا تنسي نحن سنفلق اليوم قبل الظهر.. انتظري لحظة!! لن نفتح اليوم، اتصلي بالجميع و اخبريهم
غوري : لا أصدق؟؟ اختي ماذا حدث لكي؟؟
تخرجها انيكا و تغلق الباب: هيا هيا هيا
تعود انيكا إلى فراشها و تنام
تصل الساعة 11 الجميع يحاول ايقاظ انيكا، لكنها ترفض ذلك، فاستسلموا و تركوها، و من جهة أخرى، في شركة شيفاي، هذا الأخير مشغول جدا، تراكم عليه العمل، يخرج من اجتماع ليدخل في آخرمنذ الصباح الباكر، و اخيرا حصل على بعض الراحة، و قرر الاتصال بانيكا من جديد، فترد عليه و لا تتحدث
شيفاي:بعد أن أقفلت الخط في وجهي صباحا، لم يكن يجدر بي ان اتصل بك مجددا
انيكا بصوت متعب و ناعس: حسنا إلى اللقاء (تقفل الخط مجددا)
انصدم شيفاي مجددا، و استغرب كيف انها مازالت نائمة لحد الساعة، فينظر إلى ساعته يجدها 11:20، فيقلق و يتصل بها مجددا، فتدخل تيا بعد دقها الباب، و من جهة ترد انيكا على شيفاي
شيفاي بقلق لم يعر تيا اي انتباه: اميرتي اانت بخير؟؟ اجيبيني من فضلك؟؟ (تصدم تيا مما تسمعه)
انيكا: انا بخير ايها المزعج، لم تتركوني انام بسلام
يبتسم شيفاي بارتياح: اذا طفلتي مازالت نائمة؟(يلاحظ وجود تيا) انتظري قليلا عزيزتي، تيا ماذا هناك؟
تيا بتوتر: لا شيء سيدي، أحضرت لك الملفات للتوقيع و قهوتك
شيفاي: شكرا تيا،يمكنك الخروج، انا ساطلبك حين احتاجك (تذهب تيا و الحزن يعلو وجهها، ليعود شيفاي إلى حبيبته) اذا ملكتي، انا مزعج؟
انيكا بطفولية: اجل، انتم جميعا مزعجون، لم تتركوني انام، انا في اجازة، دعوني و شاني
يضحك شيفاي: لكن يا طفلتي، هل تعين كم الساعة الان؟
انيكا: يمكن أن تكون الظهر أو بعده، لا يهمني
يضحك شيفاي من جديد: اقسم ان الله ابتلاني بمجنونة!
انيكا: نعتذر عن كوننا ابتلاء يا صاحب السمو
شيفاي يبتسم: و احلى و اجمل ابتلاء، هيا انهضي الان، لابد أن زويا بحاجتك، هيا
انيكا: حسنا، إلى اللقاء
شيفاي إلى اللقاء (يقفل و يضحك) مجنونة!
في جهة أخرى، تيا حزينة و تستشيظ غضبا، تتساءل من اخذت منها شيفاي و تتوعد لها، فهي مهووسة به، و مريضة به
في قصر تريفيدي
تستيقظ انيكا و اخيرا، تستحم و ترتدي
أنت تقرأ
ملائكة الواقع
Fanfictionتدور أحداث القصة حول انيكا، المرأة الحديدية، المرأة العنيدة، سوف تجمعها مواقف عديدة مع بطل قصتنا، و سيرتبطان في ظرف قصير جدا بعد معرفتهما ببعض، فهل هناك سر وراء هذا الارتباط؟ و ما الذي سيجمعهما معا؟ الحب ام الكراهية ام شيء آخر؟