الجزء الثلاثون

1.3K 21 2
                                    

في الصباح، يستيقظان من نومهما المريح، يفطران سويا، و لم يتوقف ابدا شيفاي من الاهتمام بانيكا كأنه طفلة صغيرة، طلب من تيا حجز التذاكر للمساء، و بعدها استمتعا قليلا في المزرعة بسعادة و ضحك مع فلور، ثم ذهبا إلى صالة التدريب بعد اصرار انيكا بعد قولها انها اشتاقت لالعابها، و في المساء يتجهان إلى قصر اوبروي، يخبران الجميع بسفرتهما، و يودعانهم، ثم يذهبان إلى المطار و ينطلقان إلى لندن.
بعد عدة ساعات يصلان إلى هناك،
شيفاي : لنذهب و نحجز في فندق ما
انيكا : و لما الفندق؟
شيفاي :أين سنظل؟
انيكا :انتظر لحظة (تاخذ هاتفها و تتصل باحدهم و شيفاي ينظر إليها، يرد الطرف الاخر لتتحدث معه بالإنجليزية) مرحبا أليكس، كيف حالك؟
أليكس : مرحبا، انا بخير، من معي؟
انيكا : ألم تعرفني؟
اليكس: صوتك يبدو مالوفا
انيكا : انا كوكي يا مجنون!!
شيفاي باستغراب:كوكي؟
اليكس بحماس: كوكيييي؟؟؟؟!! غير معقول!!! لا أصدق!!! كيف حالك يا مجنونتي؟؟
انيكا : انا بخير عزيزي، أخبرني، أين أنت؟
أليكس :انا في المنزل، لما؟
انيكا :هل منزلي متاح حاليا؟؟
أليكس ببعض الصدمة: لا تقولي انك هنا!!
انيكا : اجل اجل، لقد نزلت طائرتي منذ قليل، اجبني الان على سؤالي
اليكس: اجل، انه متاح
انيكا : حسنا اذا، لاقيني هناك، انا احتاجك في شيء و بالتالي تحضر لي المفاتيح
أليكس : حسنا، انا ات
يغلقان الخط و تلتفت انيكا إلى شيفاي تجده ينظر لها بغرابة
انيكا : لما تحدق في هكذا؟؟
شيفاي : لا شيء... يا كوكي!!
تبتسم انيكا: لا أحد يناديني هكذا غير أليكس،
شيفاي : و من هذا؟
انيكا : انه صديقي الانجليزي، ساعرفك به الآن، سنلتقي به
شيفاي : لما لم تخبريني انه لك منزل هنا؟
انيكا : انه من ممتلكات المركز، هو مخصص لأي أحد يأتي إلى هنا من أجل المهمات، و بما اني الوحيدة التي كانت تذهب في المهمات، فجعلته المنظمة لي
شيفاي : حسنا، لنذهب الان
ياخذان سيارة أجرة و يذهبان نحو وجهتهما، يصلان بعد بضع دقائق فينزلان ليجدا شابا وسيما جدا، اشقر بعض الشيء، ذو عيون خضراء، له لحية خفيفة، طويل القامة و ذو عضلات مفتولة، لتركض له انيكا و تعانقه، فيعانقها هو الاخر و يرفعها عن الأرض، ليقع شيفاي تحت صدمة مما يراه و يبدأ فيه إعصار الغضب و الغيرة،
انيكا تفصل العناق:اشتقت لك يا مجنون!!
أليكس بابتسامة خلابة: انا ايضا يا كوكي
شيفاي و هو يحاول ان يهدا: احم احم... انيكا؟ على مهلك في المرة القادمة، لا تنسي نفسك!!
انيكا : انا اسفة شيفاي، لقد تحمست عندما رايته
اليكس: من هذا يا انيكا؟ صديق جديد؟
انيكا تبتسم: اجل، انه صديق جديد، انه حبيبي و زوجي، شيفاي، و شيفاي هذا أليكس، صديقي و شريك لي في بعض المهمات هنا
أليكس :لا أصدق!! انت تزوجت؟؟؟
انيكا :اجل، هذا ما حدث فعلا!!
يمد أليكس يده ليصافح شيفاي: تشرفت بمعرفتك يا صديقي
شيفاي يمد يده بامتعاض: و انا ايضا
اليكس: يبدو أنك مميز فعلا
شيفاي :ما الذي يجعلك تقول هذا؟
اليكس:زواج انيكا منك، بما انها قبلت ان تتزوج بشخص ما، فهذا يعني ان هذا الشخص مميز فعلا
انيكا تبتسم و تنظر إلى شيفاي :اجل، بالفعل هو مميز
اليكس:اهنئك يا صديقي، لأنك حصلت على انيكا كزوجة لك، الكثير حاولوا كسبها لكن لم يستطيعوا، اظن انك استحقيتها لهذا تزوجتك، انيكا انسانة رائعة، و فريدة من نوعها
انيكا :حسنا حسنا،يكفي مديحا الان، لندخل إلى المنزل و نباشر بعملنا
اليكس:اها صحيح!! ماذا هناك؟ مهمة جديدة؟
انيكا : لا انها مهمة شخصية لندخل و نتحدث، انت على علم ببعض المعلومات من قبل، لقد حدثك فير
اليكس: صحيح
انيكا :اذا لندخل إلى المنزل و نتحدث
يدخلون إلى المنزل و يجلسون، ياخذ العامل في المنزل الحقائب إلى غرفة انيكا بعد طلبها منه القيام بذلك، و يهم أليكس بالحديث
اليكس:  هيا يا كوكي اخبريني ما الموضوع؟
انيكا : اريد منك عنوان الأشخاص الذين طلب منك فير معرفة عنوانهم
اليكس: بالطبع، ساخذك اليهما اذا اردت
انيكا : اجل من فضلك
اليكس: لكن اخبريني ما الأمر، يمكنني أن اساعدك
انيكا : حسنا، ساخبرك
تحكي انيكا كل شيء لاليكس دون أي نقص
اليكس: يا إلهي!! ان هذا الشخص مريض بالفعل
انيكا ترفع احد حاجبيها و تبتسم بخبث: لكن ليس اكثر مني
اليكس: اووووه!! انها النظرة المخفية من جديد!! ما الذي تنوين فعله أيتها المجنونة؟
شيفاي : ما الذي تقصد بالنظرة المخفية؟
اليكس: اذا نظرت انيكا بتلك النظرة، هذا يعني انها تخطط لشيء كبير، و هذا الشيء الكبير سيكون مؤسف على من تخطط بشانه
شيفاي ينظر لانيكا:هي لن تفعل شيئا و لن تقدم على فعل اي خطوة دون اخباري، صحيح انيكا؟
اليكس: "اجل لا تقلق عزيزي" هذا ما ستقوله، لكن ليس هذا ما ستفعله، هي دائما تفعل نفس الشيء معنا
شيفاي : لكني لست مثلكم، انا زوجها، و انيكا ستخبرني بالتأكيد
انيكا : سأخبرك عزيزي ساخبرك
اليكس: اظن ان الكثير من الأشياء تغيرت فيك بعد زواجك انيكا، انت تواصلين في ادهاشي
انيكا : لا لم اتغير ابدا، انا مازلت كما انا بالنسبة للجميع، فكل شخص يعرفني بطريقة ما، و طريقة معرفة شيفاي بي تختلف عن الكل، هذا كل ما في الأمر
اليكس: حسنا عزيزتي، انا ساغادر الان، أراك في الصباح، اتفقنا؟
انيكا : اتفقنا، إلى اللقاء
يخرج أليكس، يحضن شيفاي انيكا من الوراء، و انيكا تسند راسها على صدره
انيكا : ما بك يا روحي؟
شيفاي : انا اريد ان احب زوجتي قليلا، هل من مانع؟
تبتسم انيكا: بالطبع لا، كلها تحت تصرفك
شيفاي بنبرة جدية: انت بخير؟ الا يؤلمك شيء؟
انيكا : لا عزيزي، انا بخير لا تقلق، لا يؤلمني شيء
شيفاي : الست متعبة؟
انيكا : لا ابدا، انا بخير
شيفاي : لكن الوقت قد تأخر، و أيضا هناك فرق التوقيت، ستتعبين هكذا
انيكا : حسنا، لن اناقشك، دعنا نذهب للنوم، و غدا ساجولك في المنزل
شيفاي : حسنا، هيا بنا
يذهبان إلى الغرفة و يناما بعد تبديل ملابسهما
في صباح اليوم التالي، تستيقظ انيكا، تجد شيفاي مازال نائما، تقبله في وجنته و تذهب لتستحم، بعد قليل يستيقظ شيفاي و لا يجدها بجانبه، فيسمع صوت المياه في الحمام، ليبتسم و يفهم انها تستحم، يستغل الوقت و يتجه إلى المطبخ و يطلب من العامل تجهيز الفطور، ثم يعود إلى غرفته فيجد انيكا قد خرجت و هي تنشف شعرها أمام المرأة و ترتدي روب الحمام القصير الذي يصل لمنتصف فخذها، فيتجه إليها و يعانقها من الوراء، و يغمض عينيه مستنشقا رائحتها
انيكا بابتسامة : صباح الخير يا عمري
شيفاي : صباح الخير يا كرزتي
انيكا : كرزة؟
شيفاي : اجل، رائحتك كرائحة الكرز، و أنها تقتلني!!
انيكا تلف لتصبح مقابلة له، فتحاوط ذراعيه برقبته و تقبله في شفتيه، فجأة يدخل أليكس و يفصل شيفيكا القبلة
اليكس: يا إلهي!!!! انا اسف بالفعل، اعتذر بشدة،
شيفاي ببعض الغضب: انت ماذا تفعل هنا منذ بكرة الصبح و في غرفتنا؟؟
اليكس: انا اسف حقا، انا لم اعتد بعد على أن انيكا تزوجت، نسيت الامر، اسف حقا، انا ساخرج، انتظركما في الاسفل
يخرج أليكس من الغرفة و شيفاي مازال غاضبا، تضع انيكا يدها على كتفه قائلة: لا تغضب منه حبيبي، هو معتاد على الدخول بهذه الطريقة، يبدو أنه بالفعل نسي امر زواجي بك
ينظر شيفاي إليها بغضب: معتاد على الدخول بهذه الطريقة؟!!
انيكا بعفوية: اجل
شيفاي يزداد غضبه: كان يدخل إليك هكذا؟ (ينظر إليها من راسها حتى امخض قدميها لما ترتديه)
انيكا بعفوية : اجل
شيفاي : اجل أيضا؟؟
تفهم انيكا ما يقوله: اووه!! انا ارى، انتظر، لا، الأمر ليس كما فهمته، ببساطة هو ليس معتاد على طرق الباب للدخول إلى أي مكان
شيفاي بغضب : و هل هو معتاد على رؤيتك هكذا؟
انيكا : لا، لكن لما انت غاضب، فأنا ارتدي في العادة ملابس اكثر فضاحة لكنك لا تهتم، لما تهتم الان؟
شيفاي : يعني رجل يدخل إلى غرفتنا الخاصة بدون استئذان، يرى زوجتي بروب الحمام، و علي الا اهتم؟ هكذا؟
انيكا : انت تكبر الموضوع شيفاي
شيفاي : انا اكبر الموضوع؟ حسنا انا اسف، سادخل إلى الحمام، و انت اذهبي إلى صديقك العزيز
يتركها شيفاي و يدخل إلى الحمام، اما هي فتذهب و تغير ملابسها، ترتدي

ملائكة الواقعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن