يدفع شيفاي حساب الطعام، و يذهبان إلى الشركة، لأن انيكا تركت سيارتها هناك، تودع شيفاي، فتنطلق بقوة و بسرعة بسيارتها و شيفاي يدخل إلى شركته منزعجا من سياقة انيكا، لكن هل حقا من ذلك؟ لا لقد كان منزعجا لما حدث معهما، انزعج من انفصال عن انيكا، فهي قد أصبحت فعلا مخدرا له، أصبح يراها و بتخيلها في كل مكان حوله، رائحتها عالقة في أنفه و ذاكرته، كيف سيكون صديقا لها؟ كيف سيتحمل بعدها بالرغم من قربها؟ لا يعلم أن كان ذلك حبا او لا، كل ما يعرفه هو أنه لا يستطيع أن يستغني عنها، خاصة بعد كل ما حدث بينهما من تقارب. دخل إلى مكتبه غاضبا، لا يعلم مما بالضبط، منها او من عملها او من قدره او من حظهما، فبعد ان وجدا بعض، يفترقان. دفن نفسه في العمل كي لا يفكر في الأمر، إلى حين وقت الخطبة ليرتدي بدلة الحفلة في مكتبه و يذهب من هناك مباشرة إلى الحفل.
اما عند انيكا، فبعد مغادرتها بناية الشركة، اتجهت نحو منزل زويا، و الدموع لم تتوقف عن النزول، لم تفهم لما، لقد تعلقت به بسرعة، لكنها سعيدة من إنهاء الأمر من الاول. وصلت إلى منزل زويا و مسحت دموعها، وضعت القليل من المكياج لتغطي على الاحمرار وجهها من البكاء، و تدخل إلى المنزل، ليخرجوا بعد دقائق و يتجهوا نحو الصالون، الذي سرعان ما تدخله ميشتي، غوري و بافيا. و يبدان في عمل شعرهن و مكياجهن في جو سعيد مليء بالموسيقى و المرح و الضحك، الا انيكا التي تشاهد ما يحدث بابتسامة فقط، تلاحظها جوري و تذهب إليها و تتكلم معها
غوري بصوت منخفض كي لا يسمعنها الفتيات: انيكا؟ اختي ما بك؟
انيكا: لا شيء غوري (تحاول الاخفاء) ما الذي يمكن أن يكون؟؟
غوري: لا أعلم، انت هادئة جدا، تبتسمين فقط، و كانك لست سعيدة
انيكا: بالطبع انا سعيدة، لما لا أكون؟
غوري: هل تشاجرت مع شيفاي؟ (تنظر لها انيكا) تشاجرت معه أليس كذلك؟ لقت كنت أعلم!! (تنفعل قليلا) ماذا حدث اخبريني؟ هيا
انيكا تهدؤها: اهدئي غوري اهدئي،من أين خرج شيفاي الان؟؟ نحن لم نتشاجر
غوري: لكن.. ؟
انيكا: لكن ماذا؟
غوري: نبرة صوتك و نهاية تمديد إجابتك يوحي انه هناك لكن بعد ما قلتيه، هيا اخبريني
انيكا: هل تحولت من جراحة الى طبيبة نفسانية؟؟
غوري: لا تغيري الموضوع، هيا اخبريني، ماذا هناك؟
انيكا: في الحقيقة، قررنا ان نظل أصدقاء فقط
غوري: بمعنى؟
انيكا: بمعنى انفصلنا كحبيبين، نحن أصدقاء فقط بعد اليوم
غوري: لكن ماذا حدث، بما انكم لم تتشاجرا، لماذا انفصلتما؟
انيكا: لقد تحدثنا مع بعض و توصلنا انه لا يمكننا أن نكون مع بعض، لذلك قررنا الانفصال
غوري: و هذا ما أود معرفته!! لماذا؟؟
انيكا: افففف غوري،حسنا!! لقد اخبرتك بما عليك معرفته، دعيني و شاني الان هيا اذهبي اكملي عملك
تذهب غوري و تتركها، يمر اليوم و تصل الحفلة لتنزل زويا من الدرج و يلحقنها الفتيات الاخريات مرتديات (كل ةاحدة حسب صورتها)
زويا
أنت تقرأ
ملائكة الواقع
Fanfictionتدور أحداث القصة حول انيكا، المرأة الحديدية، المرأة العنيدة، سوف تجمعها مواقف عديدة مع بطل قصتنا، و سيرتبطان في ظرف قصير جدا بعد معرفتهما ببعض، فهل هناك سر وراء هذا الارتباط؟ و ما الذي سيجمعهما معا؟ الحب ام الكراهية ام شيء آخر؟