اغلقت انيكا المقهى و ذهب كل إلى منزله، استحما و ناما و هما يفكران في ما حصل.
في الصباح كالعادة تستيقظ انيكا باكرا، هي ليست بخير، لكنها لا تكترث للأمر، ترتدي بدلتها الرياضية بيدها المصابة و علامات الإرهاق على وجهها، و هي مصابة بالحمى أيضا، لكن لا تهتم، فهي قوية و تذهب إلى الغابة لممارسة رياضتها. في نفس الوقت، يستيقظ شيفاي على منبه هاتفه الذي يرن ليوقظه، يستيقظ شيفاي بعد أن نام نوما عميقا و ارتاح مما حدث معه الليلة الماضية، يبتسم تلقائيا، بعد ذلك يفكر و يقول: يا ترى هل ستأتي اليوم؟ لا لا.. لا أظن هي مصابة! (و يبتسم) و لكنها مجنونة، لكن لا أظن أن والدها سيتركها تأتي.
ينفض تلك الأفكار من راسه و يرتدي بذلته الرياضية و يخرج متجها نحو الغابة.
انيكا قد وصلت إلى هناك و التقت بعمها كالعادة:
براتاب: ابنتي لماذا اصريت على المجيء، انظري إلى وجهك، انت تبدين مرهقة!
انيكا بعناد: انا بخير يا عمي، لا تقلق
براتاب بحدة: اجل هذا ما قلتيه أيضا لما اصبت برصاصة في قلبك، و خرجت و عدت للعمل بعد اسبوع فقط من عملية دامت لأكثر من 5 ساعات، و لولا أسرارنا انا و والدك لما ارتحت ذلك الاسبوع أيضا. و بعدها اصبت بعدة اضطرابات صحية اضطررنا بذلك تأجيل القيام بالمهمات
انيكا بابتسامة: لكن اليوم انا مصابة في يدي، و هو مجرد خدش فقط، ليس في قلبي، اذا اطمئن
براتاب بترجي: يا عزيزتي ارجوك اهتمي بنفسك قليلا، لا شيء أهم من حياتك بالنسبة لي، لا تنسي أيضا ان حالة قلبك ضعيفة بسبب ما حدث
انيكا تطمئن عمها: و انت تعلم جيدا يا عمي اني اقوم بالرياضة من أجل حالة قلبي، لكي اقويه و لكي اعيده إلى حالته السابقة و حتى احسن، و أيضا، بالنسبة لي، لا يوجد شيء أهم من الوطن بالنسبة لي، و لا حتى حياتي.
براتاب: لا استطيع التغلب عليك، انا استسلم
انيكا بجدية: أخبرني الان عمي، هل هناك أي معلومات عن سبب مهاجمة البارحة؟ هل توصلتم لشيء؟
براتاب: علمنا من احد المصابين انهم قد شكوا انك عميلة، و انك لست معهم، أرادوا القضاء عليك قبل أن تكشفيهم.
انيكا بابتسامة ساخرة: شكوا؟ مجرد شك و خافوا إلى هذا الحد؟ و ماذا اذا تأكدوا اذن؟ سيرتعدون حتما.
براتاب: يجب عليك الان كسب ثقتهم من جديد، عليك الالتقاء هذه المرة بالراس الأكبر و ليس بمستشاره
انيكا: لا تقلق، اعلم كيف اكسب ثقتهم
في هذه الاثناء يصل شيفاي، و يبدأ بممارسة رياضته، يركض باتجاه مكان تواجد انيكا، نفس مكان الحادثة، و ما أن رفع راسه حتى راهما، و اندهش و اتجه اليهما
شيفاي: صباح الخير!! (ينظران اليه و يردان التحية) انيكا!! (و هو ينظر الى وجهها الشاحب باستغراب) ماذا تفعلين هنا؟
انيكا: لا أظن انه يجب علي ان اخبرك بكل تحركاتي بعد أن اصبت صديقي؟
شيفاي : انا لا اقصد هذا، اقصد انك مصابة و بحاجة إلى الراحة، ليس للرياضة تبدين شاحبة
يرفع يده كي يتفقد حرارتها لكنها تبتعد و تقول: انا بخير
ينظر شيفاي لبراتاب: اعذرني سيدي، لكنها لا تبدو بخير ابدا
براتاب باستسلام: هي هكذا منذ أن بدأت بالعمل معنا، و لا يمكن لأحد أن يقنعها بالقيام بشيء
انيكا: عمي ارجوك
براتاب: حسنا حسنا، انا ذاهب، سنلتقي في القسم فيما بعد لنكمل، إلى اللقاء.
انيكا : إلى اللقاء عمي
براتاب ينظر إلى شيفاي: اعتني بها
شيفاي: سأفعل ( و يذهب براتاب)
شيفاي بقلق: هل انت حقا بخير؟
انيكا بتافف: اففف انا بخير، تذهب إلى مكان مسطح بجانبها لتقوم برياضتها
شيفاي بابتسامة: انت مجنونة
انيكا : انا بالفعل كذلك
يمسك هاتفه و يتصل بتيا و هو ينظر لها: انتظري لحظة لتتعرفي على مجنون اخر (تنظر له باستغراب، اما بالنسبة له فترد تيا) صباح الخير تيا
تيا: صباح الخير سيدي
شيفاي: اسمعيني جيدا، الغي كل اجتماعات اليوم، و ارسلي لي ما علي توقيعه للمنزل، فانا لن اتي اليوم
تيا: و لكن سيدي هناك اجتماع مع المهندسين اليوم
شيفاي: اعلم ذلك لهذا، ابعثي مع ميشرا كل ما يخص المشروع إلى العنوان الذي سابعثه الان لكي، و انا ساهتم بأمر اخبار المهندسين بمكان الاجتماع
تيا: حاضر سيدي، الن تأتي إلى الشركة اليوم؟
شيفاي و هو ينظر إلى انيكا التي تراقبه باستغراب: لا لن اتي لدي عمل اهم لاقوم به
تيا ببعض الحزن: حسنا سيدي
شيفاي: شكرا ( و يغلق الخط، ينظر إلى انيكا) حسنا اذا يا حضرة العميلة، انا حر اليوم، و سأكون معك طوال النهار
انيكا بصدمة: ماذا؟؟ هل انت مجنون؟؟
شيفاي بابتسامة خبيثة: اجل انا كذلك
انيكا: انا لا احتاجك، اذهب الى عملك
شيفاي: انا حر، افعل ما اريد، و أيضا لا تنسي ان عمك امنك لي، و بما اني الوحيد الذي يعلم بأمرك، فلا اظن ان هناك من سيهتم بك، لذا سأفعل انا.
انيكا: ابي يعلم
شيفاي : اجل اجل! لو كان والدك يقدر عليك لما خرجت الان
انيكا: و ما الذي يؤكد لك اني ساستمع لكلامك انت؟
شيفاي: انا لا انتظر منك أن تستمعي لكلامي، اعلم انك عنيدة جدا و مستحيل اقناعك، لذلك سابقى معك طوال النهار للاهتمام بك
انيكا تبتسم: حسنا حسنا
شيفاي: اتصلي الان باصدقائك المهندسين و اخبريهم ان مكان الاجتماع قد تغير، و تقرر ان يكون في المحل خاصتك.
انيكا باستغراب: لماذا؟
شيفاي: ألم تسمعي ما قلته لكي الان؟ انا ساظل معك طول النهار
انيكا تبتسم و تتصل بالاصدقاء، و تذهب مع شيفاي ليوصلها إلى المنزل، و بعد بضعة دقائق يصلان
شيفاي: حسنا اذا، انا سأذهب إلى المنزل استحم و اغير ملابسي و بعدها اتي لاصطحبك إلى المقهى، موافقة؟
انيكا: و لما تصطحبني، استطيع القدوم بسيارتي
شيفاي: اعلم لكن انا لن اسمح لك بالقيادة و انت بهذه الحال، انظري إلى نفسك في المرأة، وجهك ليس فيه قطرة دم من شدة اصفراره
انيكا: حسنا حسنا لن اتناقش معك، سأذهب الان، انا انتظرك، لا تتأخر لدي عمل كثير
شيفاي: ساعود بعد ساعة
انيكا: حسنا إلى اللقاء (و تذهب)
يذهب شيفاي إلى منزله، و تدخل انيكا إلى منزلها، تجد عائلتها في البهو
انيكا: صباح الخير جميعا
الجميع: صباح الخير
غوري تلاحظ وجه انيكا: اختي!! هل انت بخير؟ وجهك شاحب!
انيكا ارتدت سترتها كي تغطي جرحها: اجل غوري، لقد قسوت على نفسي قليلا اليوم في التمارين، لا تقلقي، ساستحم و اتخلص من هذا التعب
سونا: ابنتي اهتمي بنفسك قليلا
فاردان: انيكا، أريدك في مكتبي بعد أن تستحمي
انيكا: حاضر ابي، انا ذاهبة
تذهب انيكا و تستحم تلبس
أنت تقرأ
ملائكة الواقع
Fanfictionتدور أحداث القصة حول انيكا، المرأة الحديدية، المرأة العنيدة، سوف تجمعها مواقف عديدة مع بطل قصتنا، و سيرتبطان في ظرف قصير جدا بعد معرفتهما ببعض، فهل هناك سر وراء هذا الارتباط؟ و ما الذي سيجمعهما معا؟ الحب ام الكراهية ام شيء آخر؟