شيفاي و هو ينظر وراءه ليجد سيارة قادمة بسرعة: من هؤلاء؟؟
ليتفاجأ بانيكا تسحبه بقوة خلف تلك الطاولة بجانب دراجتها، لتقلبها و تجعل منها درعا لهما و الناس القادمين بالسيارة يبدأون بإطلاق النارعليهم مما افزع شيفاي
شيفاي بصراخ: ما الذي يحدث هنا بحق الجحيم؟؟!!!
انيكا و هي تفكر كيف تتصرف: انت من وضع نفسك في هذا الموقف!!! انا اخبرتك ان تذهب، سحقااا!!
الناس ما زالت تطلق النار، انيكا تتجه نحو دراجتها
شيفاي: أين تذهبين؟؟؟
انيكا تسحب أسلحة من صندوق الدراجة: هل تعرف كيفية استخدام السلاح؟؟؟
شيفاي و هو مازال تحت صدمة ما يراه انيكا و السلاح؟؟؟ يظن نفسه في كابوس، لم يجبها، فقط ينظر لها
انيكا بصراخ و غضب: تبا!!! اجبنيييي!!!!
شيفاي يفيق من الصدمة قليلا: نن.. ععع... ممم، نعم من المراكز الخاصة لذلك
أعطته انيكا سلاحا و اخذت هي اثنين، جلست مقابله و أمسكت وجهه و السلاحان في يديها تتحدث بهدوء: انا اعلم انك تحت الصدمة، و اعلم ما تمر به حاليا، لكن إذا أردت أن تخرج من هنا حيا خذ هذا السلاح و دافع عن نفسك حسنا؟؟
شيفاي و هو غارق في عينيها كأنها نومته مغناطيسيا: حسنا
انيكا و هي تسحب نفسها: الان انت اطلق النار عليهم من هنا و لا تتحرك مهما حدث، اذا انتهت ذخيرتك فهناك المزيد في الصندوق (تنهض لنذهب)
شيفاي: و انت الى اين؟
انيكا تدور و تقول: لا تقلق انا ساهتم بالأمر فقط نفذ ما قلته
تذهب و شيفاي يبدأ في إطلاق النار و الأشخاص أيضا، انيكا ذهبت من وراهم و خرجت لهم و لم تخشى اي احد كأنها محصنة و حتى و ان إصابته رصاصة لن يحدث لها شيء، أطلقت النار على الجميع بالسلاحين في يديها إلى أن تخلصت منهم جميعا و لم تهتم لذراعها التي تنزف، خرج شيفاي من مكانه بعد انتهاء الاشتباك و هو مازال تحت الصدمة من هول ما راه و يتجه نحو انيكا التي أخرجت هاتفها لتتصل بنفس الرقم
شيفاي: ماذا حدث هنا؟ انا بحاجة إلى توضيح!!
انيكا بغضب و كأنها لا تحس بالالم الذي في ذراعها: اولا: انت ليس لديك شيء عندي لأنك من أتيت إلى هنا وحدك، لم أطلب منك المجيء، و ثانيا(وهي تمتعض من الألم) انا لا اتحمل كلامك فمن الأفضل أن تسكت الان فأنا ساقوم باتصال مهم جدا.
شيفاي يهدأ قليلا : حسنا
شيفاي يجلس على الكرسي الذي كان بقرب الطاولة، وينظر إلى انيكا التي كانت تتحدث على الهاتف و يسرح فيها
انيكا: اجل سيدي، لقد حدث اشتباك، و انا لست وحدي، ظنوا اني قد أخبرت أحدا بالأمر فلم يتحدثوا بل هجموا فورا، اظن ان الامر كان مخطط له من البداية، فحتى لو كنت وحدي كانوا سيهجمون
الرجل: حسنا لا تهتمي الان حدث ما حدث، سابعث فريقا ينظف المكان
انيكا: في الحقيقة سيكون من الأفضل أن تأتي إلى هنا(تنظر إلى شيفاي الذي ينظر إليها غارقا فيها) لا أعلم كيف ساتصرف معه بعد الذي راه، لا أعلم ما ساقوله له
الرجل: حسنا سنكون هناك خلال ربع ساعة
انيكا: حسنا سيدي
تغلق انيكا الخط تجمع هاتفها و تنظر إلى جرحها، بعدها تتجه نحو دراجتها، تخرج قارورة ماء من صندوقها، و تذهب باتجاه شيفاي، و تقدم له الماء
انيكا: تفضل اشرب القليل لتزيل الصدمة
شيفاي ياخذ القارورة و يشرب: ليس الماء هو ما يزيل الصدمة، انا احتاج الى توضيح
انيكا: لا تقلق ستحصل على توضيح أيضا فقط انتظر قليلا، سيأتي من سيشرح لك كل شيء
شيفاي و هو ينظر إلى جرحها: هل انت بخير؟
انيكا: انا بخير انه مجرد خدش، دخلت الرصاصة و خرجت لم تلمس العظم
شيفاي يضحك بصدمة من كلامها: انت تتكلمين بهراء و انا لا استوعب شيئا
انيكا و هي تربت على كتفه: لا تقلق ستفهم كل شيء بعد دقائق. مرت تلك ال10 دقائق كالدهر بالنسبة للاثنين، فشيفاي ينتظر بفارغ الصبر ان يعلم ما يحدث، و هو محاط بالكثير من الجثث، اما بالنسبة لانيكا فهي تنتظر متى تتخلص من نظرات التساؤل المتواجد في عيون شيفاي، وصل اخيرا من كانوا في انتظارهم، اصطفت 4 سيارات نزل منها الكثير من الرجال و 3 سيارات إسعاف، القوا الرجال التحية على انيكا مما زاد من استغراب شيفاي، و بعدها بدأوا عملهم من تنظيف الدماء و نقل الجثث و المصابين، أتى نحو انيكا نفس الرجل الذي تلتقي به دائما، ينظر اليه شيفاي و ينتظر توضيحات:
انيكا تقوم بالقاء تحية رسمية: تحياتي سيدي
الرجل: اهدئي انيكا نحن خارج القسم
انيكا بابتسامة: حسنا عمي
الرجل: هل انت بخير يا نمرتي(و هو ينظر إلى جرحها، و شيفاي مازال ينظر لهم)؟
انيكا: انا بخير عمي، انا متعودة على الأمر انت تعلم ذلك
شيفاي بقليل من الصدمة: ماذا؟ متعودة؟؟ فليخبرني احد ما يحدث هنا بحق الجحيم؟؟
ينظران اليه كل من الرجل و انيكا، و تقول: هاي انت، أظهر القليل من الاحترام، على الاقل من أجل عمره!
شيفاي : احترام؟؟ انيكا انا كدت اموت قبل نصف ساعة! عن أي احترام تتحدثين؟ او ان ردة فعلي غريبة بالنسبة لشخص تتطاير الرصاصات فوق رأسه، و تتبعثر الجثث حوله، جثث لأناس!!!
انيكا: انا طلبت منك الرحيل، انت من أصر على البقاء، اذن فالذنب ذنبك
شيفاي و هو يضم يديه: انا اسف جدا، (يتقدم نحوها) الخطأ خطئي، هل يمكن أن تشرحوا لي ما حدث؟؟
الرجل: اوووه حسنا حسنا توقفوا(يوجه نظره إلى شيفاي و يضع يده فوق كتفه) يبدو عليك انك شخص شجاع، تحلى فقط بقليل من الصبر، تفضل معنا إلى سيارة الإسعاف، تناول حبة مهدئ و بعدها نذهب إلى المقهى لنتحدث (ينظر إلى انيكا) و انت اذهبي و داوي هذا الجرح، لقد فقدت ما يكفي من الدماء، و انت لم تاكلي كالعادة اليوم و لا تنسي (تنظر له انيكا بمعنى لا تقل شيئا فيتوقف) و لا تنسي اني بحاجتك كثيرا.
انيكا: لا تقلق عمي لن يحدث لي شيء،
الرجل: اااه يا عنيدتي، لو استطيع فقط أن اتغلب عليك في هذا
تضحك انيكا: انا مستعدة متى تشاء يا عمي
شيفاي يبقى يشاهد، من جهة يبتسم لحالات انيكا التي بدأت تذيبه، و من جهة يفكر في الذي يحدث و يحاول ان يعطي له تفسير منطقيا، ينهضون و يتجهزون نحو سيارة الإسعاف، شيفاي يتناول المهدئ، انيكا تداوي جرحها و هي تضحك مع احد العمال، كأنها ليست مصابة و تخيط لها الممرضة الجرح بدون مسكن، و انيكا لا تبدي اية ردة فعل للألم او الخوف، و شيفاي حقا مستغرب الأمر، هل هي عديمة الاحساس؟ ام انه حقا لا يؤلم؟ او انها امرأة خارقة و لا يؤثر فيها شيء. انتهى الجميع من عمله و ذهبوا، ظل فقط ثلاثتهم
الرجل لشيفاي: اظن ان سيارتك هنا؟
شيفاي: اجل
الرجل : اذا هيا بنا إلى المحل، هيا انيكا (و هو ينظر لانيكا)
انيكا: اذهبا انتما انا سالحق بكما من الوراء، أو ساسبقكم (تنظر إلى شيفاي بابتسامة ساخرة، فيفهم انها كانت تلمح عن سباق الصباح)
الرجل بصرامة: انيكا! مستحيل ان اسمح لك بأن تسوقي الدراجة في هذا الظلام و يدك مصابة.
انيكا: و انت لا تظن يا عمي اني سأترك حبيبتي هنا و اذهب.
الرجل: سوف تسترجعيها في الصباح
انيكا: مستحيل ان انام و عزيزتي خارج المنزل
الرجل بجدية مصطنعة: انيكا انه امر
تذهب انيكا اليه بابتسامة طفولية لتقرص وجنتيه و تلعب بهما: نحن لسنا بالقسم يا عمي العزيز
الرجل يحرر نفسه باستسلام: متمردة، سوف يقتلني والدك
انيكا تغمز له و هي متجهة نحو دراجتها: لا تقلق سوف أحميك، في الاخير انا ملائكتك الحامية، أليس كذلك؟
الرجل يضحك: مجنونة
شيفاي الذي تابع حديثها من الاول يضحك: انها كذلك
ينظر اليه الرجل فيسكت و بعدها ينفجران من الضحك معا
الرجل: هيا بنا يا بني
شيفاي : هل حقا لن تأتي معنا؟
الرجل: انها اعند مخلوق على وجه الأرض، سوف تجمع اسلحتها تنظفها و تنظف حبيبتها من آثار الدماء و بعدها تلحق بنا
شيفاي : الن ننتظرها؟
الرجل يضحك: ههههه هي سوف تسبقنا
شيفاي بقليل من عدم التصديق و ظانا ان الرجل فقط يضخم في امرها: حسنا هيا بنا
ينطلقان نحو المقهى و السكوت سيد المكان، و بعد ذلك تنطلق انيكا بعد ما فعلت ما قاله الرجل. يصل شيفاي بسيارته إلى المحل و ينزلان منها، يريان الاضواء مشتعلة
شيفاي: اظن ان الشباب مازالوا هنا
الرجل بابتسامة واثقة: لا.. انها انيكا، اخبرتك انها ستسبقنا، انصدم شيفاي و دخل بسرعة ليتاكد من الأمر، فوجدها بالفعل هي، تضع ضيافة فوق الطاولة من حلوى و قهوة و شاي، ترتدي
أنت تقرأ
ملائكة الواقع
Fanfictionتدور أحداث القصة حول انيكا، المرأة الحديدية، المرأة العنيدة، سوف تجمعها مواقف عديدة مع بطل قصتنا، و سيرتبطان في ظرف قصير جدا بعد معرفتهما ببعض، فهل هناك سر وراء هذا الارتباط؟ و ما الذي سيجمعهما معا؟ الحب ام الكراهية ام شيء آخر؟