المقدمة

14.3K 463 158
                                    

✌ البدايــــة ✌
.
.

يوم عاصف لم يكن به نور وحتي القمر قد غاب ذلك اليوم المظلم!

الامطار ماتركت شئ الا وأغرقتة بدموعها الفائضة ..
خطوات سريعة قد خطت خطواتها علي الارض تضرب تلك البرك المائية بقوة ليتناثر رذاذها بوسط الامطار الغزيرة ..

تلك الخطوات بدأت بالتباطؤ تدريجيا بسبب التعب والارهاق الذي حل بصاحبها ولكنها بدأت بالسرعة مجددا رغم التعثرات التي كادت ان تؤدي لسقوط صاحبها ارضا بوسط ماء المطر الذي افترش الارض كبساط شفاف!

الخوف والرعب كان رفيقة وهو يركض بقوة بوسط المطر والتعب الجسدي والنفسي قد نال اقصاه بجسدة الهزيل!

لا يستطيع التوقف الا عندما يتأكد من عدم ركضهم خلفة ، هؤلاء الاشخاص لن يتركوه ابدا دون امساكة ولم ييأسون بعد من مطاردته والتي قد يكون هو الخاسر الوحيد بها بسبب التعب والارهاق الذي نال منه وهو يكاد يقع ارضا .

شهق برعب حين وجد نفسة معلقا من ياقته مرتفعا عن الارض بفعل تلك الايدي القوية القاسية التي طالتة وتلك العيون الحادة والتي تشتعل بغضب .

ردة فعلة كانت سريعة حيث امتدت يده تمسك بقبضتي الرجل في محاولة لابعادها ليعطيه مجالا للتنفس اكثر .

زمجر الرجل بينما يهزه بعنف وكأنه ريشة قابلة لتسبح بالهواء بينما الاصغر عض علي شفتيه بألم واغمض عينيه : أيها الوغد مارأيتة اليوم ستندم عليه والآن سأقتلك أيها الجرذ الصغير .

اتسعت عينا الفتي بشدة وهلع وهو يري فوهة مسدس الرجل ملتصقة برأسة ولكن خلال الثواني القليلة تلك حلل كل شئ بعقلة ليرفع قدميه بسرعة لافا لها حول رقبة الرجل يخنقة وعند احساسة بقبضة الاكبر ترتخي حتي امسك يديه ليقوم بعضة بقوة كبيرة جعلت صرخة تخرج من جوف الاكبر وامسك يديه لتخفيف الالم بعد ان ترك الاصغر الذي ما ان وقف ارضا حتي ركل وجه الاكبر ليقع ارضا بينما ركض بسرعة كبيرة الي ان اختفي تماما عن هؤلاء الرجال التابعين لعصابة خطيرة.

******

فتح عيناه ذات اللون الازرق الكرستالي بانزعاج علي صوت المنبة الذي كان يرن بقرب سريرة منتشلا له من غفوتة ليعتدل بجلستة بضيق يفرك عيناه بخفة ونظره اتجه نحو المنبة الذي مازال يرن بالغرفة بعبوس وعدائية وكأنه شخص ما هو من أيقظة وليس بآله وجماد ليس به عقل .

أغلق المنبة لتتحرك قدماه وكامل جسده خارج السرير متجها للحمام المرفق لغرفتة ليدخله ويأخذ حماما دافئا ثم خرج لافا منشفة حول خصرة قبل ان يتجه لخزانة ملابسة ينتقي منها لباسا مناسبا والعبوس محتل ملامحة الطفولية .

شهق بخفة حين فتح الباب وبطريقة ما وجد نفسة يختبئ خلف باب الخزانة والذي قام بفتح الباب انفجر ضحكا علي الاصغر وعلي ردة فعله ليهتف الاصغر بغيظ : سحقا لك براون .. اخرج من هنا انا اغير ملابسي .

رشفة من كأس الحياة. (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن