من كان يخيل له ان يحدث هذا مع الثلاثة بعد ان تواعدوا ان يلتقوا معا باحدي المقاهي دون معرفة مصيرهم ؟ ، موعدهم ذلك انتهي بكل شئ جميل بحياتهم ثلاثتهم .. احدهم فارق الحياه مضحيا من اجل رفيق دربة الذي انهار علي موته بهذه الطريقة وقد اخذ القرار قبل ان يفقد الوعي بين يدي سميث الذي تعرف إليه ان ينتقم من الرجل والمافيا جميعا وجعلة يعده بذلك وان يجعل الجميع يظن انه هو من مات وسميث وقف بذهول وعدم استيعاب من الكلام الذي كان يخرج من فم الصغير وكأن من كان يكلمه كان رجل كبير حاقدا علي المافيا جميعا وعلي الحياه كلها وليس مجرد طفلا في الثالثة عشر ليقف سميث بين خيارين احلاهما مر وهما وقوفة مع آليكس الصغير الذي يريد ان يكرس حياته للانتقام ويفعل ما أرادة وفي الناحية الاخري صديقه هاري والد آليكس ورايان والذي ان فعل ذلك سيكون قد خسر طفلة الاول وماذا عن الصغير ماذا سيحدث له بعد مارآه وماذا عن والدته ؟ ماذا سيحدث لعائلته ان فعل ما يريده هذا الطفل ؟ ماذا سيقرر ؟ ايتبع انانيته ؟ ام يتبع عاطفته ؟
خرج من قراراته وهو في رواق المشفي منتظرا خبرا عن آليكس بعد ان اطمأن ان رايان بخير ، هو للان لم يخبر احدا من عائلته عن ما حدث وظل واقفا هكذا منتظرا خبرا عن الصغير وبعدها سيقرر ماذا يفعل رغم انه في قرارة نفسة سيتجاهل مايريده الصغير ..
خرج من افكارة مجفلا بقلق ليسرع للغرفة حيث آليكس الذي اصبح بحالة من الذعر والصراخ ليركض باتجاهه اخذا له بين يديه يهدأه ليتمسك به الصغير بألم وبكاء هستيري ليمسح علي ظهرة يهدئه : اهدأ آليكس انا بجانبك ..
قاطعه آليكس من بين شهقاته : لقد مات .. لقد رحل .. عمي سميث .. لقد رحل ..
ضمة سميث اكثر له : لا بأس صغيري سأخذ حقه مما فعل هذا به وبكم .. والان يجب ان اتصل بوالدك لـ..
قاطعه آليكس يبتعد بحده : لا .. لا اريد العودة عمي سميث .. ارجوك لا تخبر احدا انني حي ..
نظر له سميث بعدم فهم ليمسكه من كتفيه : ماذا تقصد آليكس ؟
نظر له آليكس بجدية رجل كبير : اريد ان يظن الجميع انني ميت وان انضم للشرطة وانتقم من ذاك الشخص ..
اتسعت عين سميث مع كل كلمة قالها آليكس ببرود وجديه اهذا يسمي طفلا حتي ؟ غير معقول !!
قربة سميث منه ليقول بحده خفيفة ومعاتبه بنبرته : ماذا تقول آليكس ؟ اجننت ؟ لا يمكنني فعل ذلك انت لا يجب حتي ان تفكر في هذا .. مازلت صغيرا ..عليك العودة لعائلتك ..
ابتعد آليكس بغضب وحزن عميق بنبرة معانده قال : لا .. لن افعل ماتريدة ابدا .
سميث بنبرة حاده : وانا لن افعل ماتريده آليكس وسأتصل مع والدك ليتفاهم معك ايها العنيد .
اقترن قولة باخراج هاتفه ليتحدث آليكس ببرود مفاجئ بينما يضع يده مكان جرح معدته المضمد الذي اصبح يؤلمه : اذا لم تفعل ما اريده لا تندم فيما بعد عمي سميث .. لاني سأنتحر وألحق برافي ..
أنت تقرأ
رشفة من كأس الحياة. (مكتملة)
Actionخيوط تشابكت بها الاقدار .. حياتنا عبارة عن بداية لسيناريو نشاهده .. حياه عبارة عن مشاعر مختلفة سيطر عليها الحزن والالم.. طبعت الوحده داخل قلوبنا ليبدو خاليا من الدفء رغم قربهم منا .. ملامح ماعكست مابداخلنا .. حتي لا نذرف دما بدل الدمع فلا يشعر احد...