في احدي الغرف بالمشفي استلقت تلك الحسناء وحولها انتشرت تلك الاجهزة التي تساعدها علي التمسك بالحياه خلال غيبوبتها التي دامت لثماني سنوات للآن متعلقة بحبل ما بين الحياه والموت .
صوت مزلاج الباب ظهر بهذه الغرفة لينفتح الباب ويدخل كلا من كيفن وبن وعلامات الحزن باديه علي وجوههما ونظراتهما علي تلك المرأه الغارقة بغيبوبتها العميقة .
جلس بن علي احدي المقاعد الخلفية بينما جلس كيفن بجانب السرير ليمسك بيد شقيقته وابتسامة بسيطة مغلفة بحزن ارتسمت علي شفتيه بينما يتحدث بهدوء : مرحبا يا اختي .. لا اعلم ان كنتي تسمعينني ام لا ! ولكن المهم ان تكوني بخير وتستيقظي .. انظري لقد اتيت بأخبار جميلة لك يا اختي .. هل تعلمين اننا كدنا نفتعل شيئا خاطئا اليوم ولكن ذلك الفتي اوقفنا واستطعنا اخذ المال دون مشاكل بفضلة لكي تستطيعين اجراء العملية ولم نطلب من عائلتنا ابدا ولكن ..
زادت ابتسامته ليردف : أتعلمين ممن أخذنا المال ؟ .. لقد اخذناه منه أختي .. هو مازال وسيما وجادا ورائعا كما الماضي وايضا ذلك الفتي .. انه هو اختي هو نفسة صغيرك الذي ابتعد عنكي ذلك اليوم وتخلت عنه عائلتنا لقد اصبح وسيما لقد كبر اختي .. ارجوكي افيقي اختي فهما يحتاجانك كثيرا ونحن نحتاجك بقربنا ..ارجوكي مايا.
تجمعت الدموع بعيناه ليقترب منه بن قائلا : توقف ايها البكاء ألست رجلا ؟ لما تبكي هي مازلت بخير رغم انها نائمة وبعيده عنا ولكن مازالت علي قيد الحياه ياكيفن .
اومأ كيفن بهدوء ليتحدث فجأه : لنذهب له .
نظر له بن ليبتسم : هيا بنا يا اخي الصغير .
******
وقفا امام احدي الغرف بالمشفي وتحديدا الخاصة بالشخصيات المهمة ليمد بن يده ويقوم بفتح الباب ببطء ليدخل وشقيقة الغرفة وينظرون لذاك النائم بسلام علي السرير وبجانبه المغذي .ابتسم بن بهدوء قائلا : حقا لا اصدق انه يشببها بتصرفاته رغم ان ملامحة تأخذ من والده كثيرا .
بادله كيفن الابتسامة : اجل انه كذلك ولكن ورغم ذلك هو سيكون ابن اختنا الصغير ولكن هناك شئ غريب ...
استغراب بن ليسأله : ماهو ؟
اردف كيفن باستغراب : لما لا يتذكر شئ ؟
تنهد بن ليجيبة : يبدوا انه فاقد الذاكرة منذ الحادث.
قاطعهم صوت همهمة منزعجة من آلفين بينما يبدأ بفتح عيناه ليردف بن بسرعة هامسا : بسرعة كيفن لنخرج فلا نريده ان يرانا فليس هذا وقته المناسب.
اومأ كيفن ليسرع الاثنان خارجان من الغرفة بينما فتح آلفين عيناه بوهن بينما يعود عيناه علي الرؤية ويعتدل جالسا بهدوء .
نظر للساعة التي استقرت علي الحائط ليعقد حاجباه باستياء أسينتظر كل ذلك الوقت ليأتي موعد الزيارة ليزوره احدهم ؟! لا لن يتنظر .
أنت تقرأ
رشفة من كأس الحياة. (مكتملة)
Actionخيوط تشابكت بها الاقدار .. حياتنا عبارة عن بداية لسيناريو نشاهده .. حياه عبارة عن مشاعر مختلفة سيطر عليها الحزن والالم.. طبعت الوحده داخل قلوبنا ليبدو خاليا من الدفء رغم قربهم منا .. ملامح ماعكست مابداخلنا .. حتي لا نذرف دما بدل الدمع فلا يشعر احد...