part 25
بدأ ضوء الفجر ينير السماء مودعا احد ايام الحاضر التي اصبح من الماضي ليشرق علي يوم جديد ملئ بالاحداث المجهولة .7:30. Am.
فتح آلفين عيناه الزرقاء بهدوء ليقابلة سقف الغرفة ولكن بدل ان ينهض ظل مستلقيا يفكر باحداث الليلة الماضية حين فاجئة والده بأخذه للمشفي لزيارة والدته ...
تلك النظرة التي كانت بعيناه حين كان يخبرة انه سينتظر ان يسامحة بينما هو ظل صامتا دون حتي الرد عليه ! هل هذا صعب عليه ان يسامحة ؟ هل نسي تلك السنوات ؟ لقد كان دائما يدلله ! حين يعجبه شئ ما وقبل ان يطلبة كان يجده امامة ! دائما ماكان يحميه ويخاف عليه من اي شئ قد يؤذيه ! دائما ماكان يسامحة علي أفعاله السيئة ولا يعاقبة ، حتي ان فعل مالا يريده كان يسامحة وقد كان يصالحة بنفسة عندما يعاقبة ببعض الاحيان ! والان .. ألا يجب عليه ان يسامحة علي ماحدث ؟!... ان يفتح صفحة جديده معه خالية من كل ما يؤذي كلاهما ؟!
خرج من افكارة ينهض من سريرة ليدخل الحمام كي يغسل وجهه ثم يخرج للخارج بملابسه المنزلية الذي انتبه انه يرتديها ليتنهد بقلة حيلة فهو يعلم جيدا من غيرها له اثناء نومة لذا لم يعد يهتم للامر فهو اعتاد علي ذلك من والده .
وقف امام غرفة والده بتوتر يعلم ان هذا اليوم لا يذهب والده للشركة ويبقي معه بالمنزل لانه يكون اجازته الاسبوعيه وبالتأكيد يكون نائما لوقت متأخر فهو معتاد علي إرهاق نفسه والعمل لوقت طويل قبل يوم استراحته لذا لن يستيقظ مبكرا كما كل يوم حتي الخدم ينهين مشاغل المنزل مبكرا ويعودون لغرفهم بصمت عدا براون الذي يذهب للجامعه لهذا اليوم لذا فهو سيكون مع والده اليوم بكاملة فهل هذا يكون جيدا ليحدثه ويفتح معه صفحة جديده ام لا ؟
تنفس بعمق قبل ان يقوم بفتح الباب ويدلف للغرفة الشبة مظلمة ليغلقها وراءة بهدوء ثم تطلع بالنائم علي سريرة بهدوء وعمق ليقرر آلفين العوده وتركة نائما ولكن لفت انتباهه احدي خصلات شعر والده الذهبية سقطت علي وجهه ويبدوا انها تزعجه اثناء نومة بسبب حركة جفونه المنزعجة ليقترب بخطوات هادئة يعض علي شفتيه كي لا يصدر صوتا ييقظ آلبرت وما ان وصل حتي جلس بقربة علي السرير ينظر لملامح والده الهادئة ليرفع يده ببطء ويبعد تلك الخصلة عن وجهه مبتسما .
ابتسم بشقاوة حين خطر بعقلة ان تلك فرصته ليحتضن والده اثناء نومة معبرا عن مشاعرة نحوه معتقدا ان آلبرت لن يستيقظ فهو احتضان بطريقة سريعة علي اي حال .
عض علي شفتيه بتوتر ليقترب من والده بهدوء وقلق من استيقاظة بينما يشجع نفسة انها ثانيه فقط ليهرب بعدها دون علمة ليعبر عن تسامحه له .
مد ذراعيه بسرعة ليحاوط كتف والده النائم ويغرز رأسة بعنق والده غير منتبه علي تلك الابتسامة التي رسمت علي ثغر آلبرت قبل ان يفتح عيناه قليلا يتطلع بصغيرة الذي يعانقه ليرفع ذراعيه يحيط جسده الصغير بينهما .
أنت تقرأ
رشفة من كأس الحياة. (مكتملة)
Actionخيوط تشابكت بها الاقدار .. حياتنا عبارة عن بداية لسيناريو نشاهده .. حياه عبارة عن مشاعر مختلفة سيطر عليها الحزن والالم.. طبعت الوحده داخل قلوبنا ليبدو خاليا من الدفء رغم قربهم منا .. ملامح ماعكست مابداخلنا .. حتي لا نذرف دما بدل الدمع فلا يشعر احد...