شهق بقوة وحاول أخذ انفاسة الضائعة بسبب دلو الماء الذي سكبه احد الرجلين عليه ليستيقظ فزعا ورأسة انحني لاسفل ، وخصلات شعرة غرقت بالماء الذي يتقاطر منها وهو يحاول ارجاع تنفسة السليم لرئتيه وتهدئة نفسة .رمقة الرجل بسخرية بينما يضع له صينيه بها طعام امامة قائلا : صباح الخير يافتي هيا لتأكل فلا نريدك ان تصاب بأذي فثلاثين مليون كثيرة جدا .
نظر له آلفين ليرد بسخرية أشد وشئ من القوة والغرور : أي خير وانا مختطف يارجل ؟ .. ثم أن ثلاثة مليون لا تساوي شيئا عند والدي ياهذا .. وايضا كيف سأتناول الطعام وانا مقيد ياذكي .
ابتسم آلفين بسخرية باخر كلامة ليغتاظ الاخر ولكنه كبت غيظة واقترب منه بغضب وصمت بينما يحل وثاقة وما ان انتهي قال بتهديد و حده : أحذرك من فعل عمل متهور والا لن تري ما يرضيك ابدا .
بلع آلفين ريقة بقلق ليومئ ايجابا بينما يتحدث : وكيف سأفعل شئ ياهذا بهذه الغرفة المغلقة ؟ وايضا ألستم سترجعوني لوالدي عندما يعطيكم المال ؟
نظر له الرجل بشك فهو حقا يشك في براءة هذا الفتي الذي ينظر له بهدوء ليخرج بعدها مغلقا الباب خلفة ليتنهد آلفين بانزعاج هامسا لنفسة : التعامل مع اناس كهؤلاء وبتلك الطريقة العفوية شئ مزعج حقا ! انا ارغب بقتلهم حرفيا .
وقف تاركا الطعام جانبا غير مهتم حقا ان تناول طعامة ام لا فليس لديه شهيه علي اي حال .
نظر بأرجاء الغرفة وتحديدا لذلك الشباك الصغير بالغرفة ولتلك الصناديق وبعقلة فكرة مجنونة ولكنه اقترب اولا من الباب يتأكد من وجودهم خلفة ام لا ليجدهما يتحدثان معا حيث قال الرجل الاول وهو نفسة الذي إلتقي بآلفين ذلك اليوم : لقد اتصلت به واعطيت له موعدا لاستلام المال مقابل ذلك الفتي وايضا حذرته من وجود غيرة بالمكان المقرر الذهاب إليه والا سيكون إبنه بعداد الموتي .
تحدث الرجل الثاني قائلا بقلق : ولكن يا بن ماذا لو خدعنا وعند اعطائه الصبي قامت الشرطة بامساكنا باحدي خططة فأنت تعرفة جيدا فهو ذكي جدا .
رد بن بانزعاج : لا تقلق كيڤن فلن نعطيه الفتي حقا كما تظن .. ذلك الفتي سيبقي معنا الي ان نعلم ان كان فخا ام لا وان كان فخا نصبه لنا آلبرت وبعد استلامنا المال والشرطة ظهرت فسنقتل الفتي ونسلمة جثة لوالده .
ابتسم بشر بأخر كلامة ليومئ له كيڤن ايجابا وبالداخل تراجع آلفين برعب وعيون متسعة عند سماعة لكلمة ' قتل ' فهل سيقتلونه ان حدث ذلك ؟ بل هل يعرفون والده ؟ هل سيكذبون علي والده ولن يسلمونه ان حدث وخطط والده للايقاع بهم ؟
اصطدم آلفين باحدي الصناديق عند تراجعه ليقع ارضا ويصدر ضجة سمعها الاثنان بالخارج لينظرا لبعض بتوتر فهل سمع آلفين حديثهما ؟
أنت تقرأ
رشفة من كأس الحياة. (مكتملة)
Actionخيوط تشابكت بها الاقدار .. حياتنا عبارة عن بداية لسيناريو نشاهده .. حياه عبارة عن مشاعر مختلفة سيطر عليها الحزن والالم.. طبعت الوحده داخل قلوبنا ليبدو خاليا من الدفء رغم قربهم منا .. ملامح ماعكست مابداخلنا .. حتي لا نذرف دما بدل الدمع فلا يشعر احد...