حسنا اعلم اني تأخرت ولكن ضميري الدراسي يلح علي هذه الايام ورغم ذلك لا افتح كتاب ابداً 😂😂 واليوم بعد ان استيقظ كاملاً وبدأت بالدراسة وجدت ان الوزير اقر ان امتحاناتنا ستبدل بالتقيييم وكأن العالم يقول لي لا تذاكري يافتاه 🤔💔😂😂😂😂😂
.
.في حديقة المشفي حيث يجلس المرضي المقيمون لفترات طويلة بها يستنشقون هواء النهار النظيف بعيدا عن غرفها المغلقة كان منهم احد الاشخاص .. شاب بمقتبل العمر ذو جسد رياضي نحيف قليلا بسبب غيبوبته التي دامت لاكثر من شهر .. حازت اهتمامة طفله صغيره ذات عينان رماديتان بالثالثة او الرابعة من عمرها ولحبه للاطفال جاء ليجلس قربها واخذها من السيده التي تحملها ليلاعبها ويضحك معها لتقول السيده له : منذ متي وانت هنا يابني فأنا لم أرك من قبل ؟
ابتسم الشاب ناظرا للسيده بعيناه الخضراء القاتمة ليجيبها بهدوء : انا هنا منذ اكثر من شهر سيدتي لقد كنت بغيبوبة واستيقظت منها من فترة قريبة ولكني سأخرج من المشفي بعد فترة حتي يطمئنوا علي حالتي الصحية .. وانت سيدتي منذ متي وانت هنا هل لي ان اعرف؟
ابتسمت السيده لتجيبة : لك ذلك بني .. انا هنا منذ أشهر بسبب اكتشافي لمرضي الخطير لهذا جعلني ابني الكبير ابقي هنا لاتعالج منه وهو دائما يزورني ويترك ابنته معي لتؤنسني بوحدتي الي ان يأتي ويبقي معي قليلا ثم يعود للمنزل .. انا حقا ممتنه له فهو الوحيد من يزورني من اخوته .
ابتسم الشاب بهدوء لينظر للطفلة التي ترفع يدها الصغيرة نحوة بابتسامتها العذبة قائلة : باباا ..
ضحك الشاب وجدتها عليها ليقول الشاب : لكن سيدتي اخبريني لما اراك صغيرة بالعمر ؟
ضحكت السيده لتجيبة : هذا لاني متزوجه بعمر صغير يابني .
ابتسم الشاب يومئ متفهما وكاد يجيب ليقاطعه شهقة مصدومة خرجت من صاحبها الذي قال بغير تصديق : انت ؟!!!!
نظرت السيده لآلفين الذي كان يقف بصدمة وراءهما ليستدير ديريك بعيناه الخضراء لينظر لذاك المراهق خلفة ليضيق عيناه شاعرا انه رآه من قبل ولكن لا يتذكر أين لتتسع حدقتيه فجأه متذكرا ذلك اليوم .. اجل لقد لمحه حين قام احد المجرمين بطعنه .. كان يقف بملامح مذعورة أمامهم بعد ان ركض إليهم بسبب صرخاته المتألمة .. يتذكر حين رآه يتراجع للخلف بفزع وهو يحدق بالرجلين الذان ينظران إليه بشراسة غير مهتمان بعمرة الصغير .. رآه ايضا حين وقع من معصمة شيئا ما أثناء ركضة .. كانت ساعة يده الذهبية قبل ان يختفي عن ناظرية ووراءه يركضان المجرمان ليغرق بعدها بالظلام .
استقام تاركا الطفلة ليسير ببطئ لحيث يقف آلفين المتسمر مكانه ينظر له بخوف ليقف أمامة ويجثو علي احد ركبتيه و يمسكه من كتفه قائلا بذهول : أنت .. أنت ذلك الطفل الذي رأيته ذاك اليوم أليس كذلك ؟
أنت تقرأ
رشفة من كأس الحياة. (مكتملة)
Actionخيوط تشابكت بها الاقدار .. حياتنا عبارة عن بداية لسيناريو نشاهده .. حياه عبارة عن مشاعر مختلفة سيطر عليها الحزن والالم.. طبعت الوحده داخل قلوبنا ليبدو خاليا من الدفء رغم قربهم منا .. ملامح ماعكست مابداخلنا .. حتي لا نذرف دما بدل الدمع فلا يشعر احد...