part ::34::

2K 198 67
                                    

إيّاك أن تيأس فكُل الصَّابريِن قَد جُبِروا .


**


الام دائما تضحي من اجل صغارها .. هي مثال للتضحية فقلبها لا يتحمل ان يري احد يسلب منها صغارها دون فعل شئ ..

حينما احست مايا بشعور غريب وشئ ما يحدث خارجاً .. شئ سئ يتجه للقصر .. عيناها البنية اتجهت لحيث ينام صغيرها علي قدميها حيث كانت تجلس بغرفتها علي السرير وبقربها آلفين الذي كان يضع رأسة علي حجرها وهي تقوم باللعب بشعرة بهدوء والابتسامه علي وجهها ولكن الشعور الخانق و النغزة التي شعرت بهما إثر تلك الضجة البسيطة بالخارج جعلتها تجفل بقلق بينما تبدل نظراتها الخائفة مابين صغيرها النائم والخارج حيث غربت الشمس منذ وقت ليس بقصير ولم يأتي براون وآلبرت للآن وقلب الام داخلها يخبرها ان هناك شئ ما خاطئ حدث او سيحدث ، لتنزل رأس صغيرها وتنهض بفستانها القصير والواسع ذو اللون الكشميري الخاطف لتقترب من النافذه المفتوحة والمطلة علي حديقة القصر لتقف بخوف وعدم استيعاب والسبب كان رؤيتها لبعض الاشخاص يقتحمون المنزل بتسلل ويضربون بعض الحراس ويوفقدونهم وعيهم ..

عقلها قد شل عن التفكير بتلك اللحظة المرعبة ولم يستحوذ علي تفكيرها سوي آلفين صغيرها النائم بعمق غير عالم بالخطر الذي يقترب منه بسرعة لتهرع بسرعة لصغيرها والدموع بعينيها البندقيتين لتهز صغيرها برفق مناديه علي إسمه بهدوء حتي لا يخف او يفزع ففتح عيناه التي تضئ بالعتمة لينظر لعيناها يري كميه الفزع بهما وهذا جعل خوفة من المجهول ينمو اكثر ليعتدل بجلستة يسأل والدته بقلق : ماذا هناك يا أمي ؟ هل حدث لك شـ..؟!!


أوقفه عن الكلام كفها الذي وضعته علي فمه لتهمس بتحذير : شششش لا ترفع صوتك بني و قف معي لنذهب من هنا .. بسرعة .

شعر آلفين بالاستغراب والخوف ليهمس لها بينما تسحبه بتسلل للخارج : أ أمي ماذا يحدث اخبريني ؟

توقفت واستدارت له بعيونها المحتقنه بالدموع لتحيط وجهه بكفيها الدافئان وتقوم برفع شعرة الذي طال أكثر من علي وجهه بينما تهمس بحزن وخوف : بني اسمعني جيدا .. انهم هنا وسيحاولون إيذائك لذا عليك ان تهرب وتختبئ منهم ..

ظل يتطلع بعيناها والخوف ينمو اكثر واكثر وكلماتها تترد بعقلة لكن لحظه يهرب؟ .. يختبئ؟ .. وماذا عنها هي ؟ أين ستذهب وتتركه ؟

أمسك بمعصمها بقوة وعيناه إمتلأت بالدموع وهو ينفي الفكره التي تخطر بعقلة ليقول متجاهلا حديثها : وانت يا امي اين ستذهبين ؟

امسكته من كتفيه لتنظر لعيناه قائلة : ارجوك بني استمع لما سأطلبة منك فقط ولا تسأل شئ .

ابتعد بضيق هامسا : لا .. اولا اخبريني انك ستهربين معي .. لا اشعر بالاطمئنان ..

قاطعته بحده بينما تسحبه ناحيتها والخوف يبتلعها : آلفين لا وقت لأفعالك الصبيانيه هذه .. تعال معي ..

رشفة من كأس الحياة. (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن