part ::14::

2.5K 250 70
                                    

part14

كان واقفا امام الزجاج الداخلي لمكتبة بصمت ينظر لخارج الزجاج حيث الشوارع واضحة لعيناه الزجاجية التي كانت تراقب تلك القطرات التي ترتطم بزجاج مكتبة بشركته كالرصاص المتفجر وتلك الغيوم الداكنه التي استحوذت علي السماء لتغرقها بظلام الليل المعتم وتغرق الارض بعواصفها وامطارها التي لا تتوقف كأمطار قلبة الحزينة والمكبوته ..

تفكيرة انحصر بكل مامر به .. موافقتة بلقاء آلفين بتلك المرأه .. وصدمتة بها فهي نفسها زوجته والتي تكون بغيبوبة وليست ميته كما يزعمون .. وشعور الغضب والالم الذي ملئ بأعماقة .. تذكرة للماضي .. انهيار صغيرة .. لقاءة بكيفن وبن .. صراخة علي آلفين وانفعالة وخوفه الداخلي من فقدانه .. وحديث رفيقة هاري والذي جعلة يهدأ من ثورانه منتهيا بمكالمة براون الجدية الذي طلبة بها باللقاء و محادثتة بشأن آلفين ووالدته .

كل مامر به خزن بعقلة ليسرح بتفكيرة بشرود خارج النافذه الزجاجية بهدوء ظاهري يخفي شروخ قلبة التي تكاد تمزق قلبة .. نعم هو يشعر بالالم ولماذا ؟ .. لانه بأعماق قلبة مازال يكن لها حبا خالصا يغمرة الغضب من نفسة .. هو للآن لا يصدق ان كل شئ حصل بلحظة .. اكتشافة بأنها خانته وتآمرت عليه مع عائلتها كل تلك المدة والسنوات التي قضوها معا !!.. مازال لم يقتنع انها خانته .. ذلك اليوم انتظرها لتوقفة ولكنها لم تفعل .. انتظرها لتأتي لبيته ولكنها لم تأتي لتتأكد شكوكة ناحيتها وبعد يومان ينتظرها بإنهيار بمنزل والديه -الذان بقيا بجانبه بحزن علي حالة- اكتشف انها ماتت حين وقعت عيناه صدفة علي ذلك الخبر الذي طبع بالجريده عن موت ابنه وزوجته .. لم يكن يصدق كان صدمة قوية بالنسبة له .. يومها خرج من بيته بصمت وهدوء ماقبل عاصفة قلبة المكبوته وقصد بيت عائلتها ليتأكد وهناك أكدوا له الامر وايضا اخبروة بعدم مبالاه ان صغيرة بين الحياه والموت بالمشفي ليجد نفسة يهرع باتجاه المشفي تاركا كل شئ خلفة .. غضبة .. قهرة .. آلمة وحزنة .. مشاعرة كبتها داخله ليدخل للمشفي باحثا عن سبب حياته الوحيد ليجده بغيبوبتة التي ظلت ليومان وحولة تلك الاجهزة مثبته عليه ويالا المفاجأه فآلفين في ذلك الوقت فتح عيناه لتقابل خاصة والده الذي أخذه بين أحضانة بصمت متألم وحينها هرع الاطباء بصدمة لاستيقاظة من غيبوبته ولكنه اكتشف بعد ذلك ان صغيرة فقد الذاكرة لذلك اخذه وخرج من المشفي بعدما اطمأن انه بخير ... دخل بصمت لقصر والده وهو يحمل صغيرة بين يديه ولكنه قد كبت ماكبت داخلة ليجثوا بوسط القصر امام عائلتة وأخوته ببكاء مرير وكأنه طفل سلب منه كل ماكان يحبة .. لم يشعر بنفسة الا باليوم التالي حين وجد نفسة علي السرير بغرفته وبقربة آلفين ينظر له ببراءة شديدة يسألة ان كان هو نفسة والده؟! ليبتسم بخفة بينما يحيطة بيديه أخذا له بأحضانه وكأنه يخبرة انه سبب بقاءة علي قيد الحياه بعد ان ذهب أكسجينه الذي كان يتنفسة وإكتملت عائلتة بوجود براون فرد بها والذي دخل وكان واضحا علي وجهه البكاء الشديد والذي أخفاه عن آلفين لكي لا يعلم شئ .. مرت السنوات بهما لتبدأ العلاقة بينه وبين آلفين تنحدر حين دخل ذلك اليوم عائدا من مدرستة بوجه متكدر وحزين ليسألة أين أمي ؟!!

رشفة من كأس الحياة. (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن