الحلقة الثانية ....♥️
ياسمين بصدمة ...: جاسر ...!!
جاسر بسخرية ....: أيوة بشمهندس جاسر .... خير جايه هنا لية ...!
ياسمين بهدوء ....: جايه اقعد علي النيل شوية .... ولا انا مضايقاك في حاجه ...!
جاسر بلا مبالاه ...: مش مضايقاني ... بس دا مكاني اللي بقعد فيه دايما ... اتفضلي شوفيلك مكان تاني ...
ياسمين بغضب ....: ايه مكاني ومكانك دي احنا في ابتدائي ...! وغير كدا انا عمري ما شوفتك هنا اصلا ومعروف هنا أن دا مكاني ومبعرفش اقعد غير قدام النيل ...
جاسر بتحدي وسخرية .... : ويا تري بقي محدش قالك أن الكافيه دا بتاعي ...!
ياسمين بصدمه ....: ايه ...!
جاسر بشماته ....: أيوة بتاعي .... والمكان دا بالذات انا عامله ليا مخصوص ومحدش بيقعد فيه غيري ... ليتابع بتحدي ... يعني اتفضلي يلا من هنا ...
نظرت له ياسمين بغضب ... ثواني وأخذت حقيبتها وجرت مسرعه خارج الكافيه وهي تسبه بداخلها ....
بينما جاسر نظر إليها وهي خارجه وإبتسم بسخرية وحزن كبير ... لا يعلم لما يحدث لقلبه هذا عندما يراها رغم أنه الجاسر المعروف عنه أنه زير النساء ... لم يدق قلبه من قبل لأي إمرأه ... كيف دق قلبه لها وهو حتي لم يراها إلا مرتين عندما اتت اول مرة الي الشركه والثانيه عندما كانت بالدور العلوي للمبني ... عندها تذكر قبلته لها اول مره وكيف صفعته في ذلك اليوم ... ليضحك بشدة عليها وهو يتذكرها ...أما ياسمين بالناحية الأخري خرجت مسرعه وهي غاضبه بشدة تريد الفتك به ... تريد أن تقتله لإحراجه لها بتلك الطريقه ...
لتردف ياسمين في نفسها بغضب وهي تركب سيارتها ...: ماشي انا بقي هعرفك يا جاسر الكلب .... وإن سكتلك مرة مش هسكتلك تاني ...
انطلقت بسيارتها تجاه منزلها وفي داخلها تقرر بدء التحدي مع من لا يرحم ... مع زير النساء ... مع الجاسر الذي لن ينهي هذا التحدي بسهوله فلا أحد يتحداه وينجح ....~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
احبكِ بقدر وجعي حين أعلم أن غيري يراكِ كل يوم ... وأنا لا أستطيع حتي أن ألمحكِ ...
في قصر أشبه بقصور الملوك ... أشبه بقصر الآدم .... كان يجلس في غرفته ينظر لصورتها التي يحتقرها بشدة ... كانت في يوم من الأيام كيانه وروحه وحياته ولكن ماذا .... خانته مع إبن عمه ... خانته من مع ظن أنه صديقه الوحيد وأخوه ...
Flash back قبل سنتين .....
كان وليد العِمري شاباً في الثلاثين من عمره آنذاك ... كان في نفس عمر آدم الكيلاني إبن عمه ورئيس مجموعه الآدم التي كان يعمل بها وليد في ذلك الوقت قبل سنتين ..... كان يساند آدم فكان وليد العِمري الرئيس التنفيذي للشركه في ذلك الوقت ....
كان وليد وآدم صديقين مقربين .... بل كانو أكثر من إخوه يتفقان في كل شيئ حتي الشخصيه ولون العيون ... فكان وليد يعتبر نسخه ثانيه من آدم الكيلاني وكأنه تؤامه وليس ابن عمه .... لم يستطع أحد الوقوف بوجههم ابداً أو حتي تحدي أياً منهما ... لم تكن حتي شركه الآدم أن تصل للعالمية دون وليد ومجهوداته .... ولكن تغير كل شيئ بمجرد دخول تلك الحقيرة بينهما ....
كانت تلك الحقيرة التي تسمي دَارِين .... تعمل في الشركة الأم من شركات الآدم وبالتحديد سكرتيرة مكتب وليد ... أوقعته في غرامها وأوهمته انها تعشقه .... حتي تقدم لخطبتها دون تردد فكان يعشقها بشدة هو الآخر ....
ولكن في ليلة ما ... وصلت لوليد رساله علي هاتفه أن خطيبته تخونه من اقرب الناس له ... وأُرسل له العنوان أيضا ... لم يعرف وليد من ارسل تلك الرساله ولكنه لم ينتظر كثيراً ... وذهب مسرعاً الي العنوان وقلبه يخفق بشدة ....
دلف مسرعاً الي الشقه التي كانت العنوان في الرساله ... ليفتح الباب مسرعاً .....
وقف مصدوماً بشدة مما رأي .... كان آدم ابن عمه وصديقه يُقبل دارين خطيبته ... ذهب إليه وضربة بشدة وآدم يحاول أن يتكلم معه ولكنه لم يستمع إلي أي شيئ .... بل ظل يضرب به ولقوة آدم الجسدية التي تعادل قوة وليد أبعده عنه بشدة وهو ما زال يحاول أن يفهمه ما حدث .... ولكن وليد نظر له بإحتقار ومن ثم نظر إلي دارين التي كانت تصتنع الصدمه ... خلع خاتم خطبته ورماه في وجهها بإحتقار ومن ثم خرج مسرعاً دون أن يستمع إلي تبريرات آدم او اي شيئ ... وذهب مسرعاً ليحمل أغراضه ويغادر تلك البلاد بلا رجعه كما ظن .... وهناك في ألمانيا ... أسس وليد شركته الخاصه بإسمه ووصل بها في وقت قصير جدا الي العالميه هو الآخر بل وأصبح من المنافسين الأوليين لشركات الآدم .... وليس ذلك فقط ... بل أن وليد أصبح شخصاً مختلفاً تماماً ... أصبح جامداً قاسياً وليس كما كان من قبل ... أصبح يرغب فقط في الإنتقام ... الإنتقام هو كل ما يشغله .... ولكن ممن ... منها هي ... من تلك الحقيرة ... ام من إبن عمه الذي خانه معها كما ظن ...! فقط ما كان يشغل عقله طوال تلك السنتين هو الإنتقام من كليهما .... ممن ظن أنه اخوه وطعنه في ظهره ... وممن ظن أنها حبيبته وخانته ....
أنت تقرأ
عشقت مجنونة(الجزء الثاني) ....الرواية الاولي من سلسله روايات عشقني المتملك
Humorجميع الحقوق محفوظه للكاتبه آية يونس ... ممنوع النشر او الاقتباس الا بإذن الكاتبة آية يونس ... رواية بالعامية المصرية ... عندما يصبح الإنتقام والتحدي غريزة ... عندها فقط يتولد الحب الحقيقي ...♥️ ماذا لو اصبح الأنتقام بدايه جديدة ... ماذا لو كانت بد...