تٌرکْتٌهّ يِرحًلَ لَلَأبًدٍ ..

5.6K 244 15
                                    

اليوم لم ينتهي بعد والوقت جميعهُ أمامي لا زال لدي يوم أجازه أخر وأشعر بالفراغ وكما تعلمون فأن التلفاز أصبح ممل والهاتف كذلك تذكرت ذلك الكتاب الذي كان يحتوي صورة أمي ميليسا لا أعرف أين خبئته أردت البحث عنهُ والعبث قليلآ ..وجدتهُ وفورآ أرتسمت أبتسامه حماسيه على شفتاي ولسوء الحظ دمر هذا المارك اللعين لحظتي الحماسيه 

(مارك) : إلم أخبركِ..

(لينا تقاطعه) : أن لا تلمسي الكتاب ولا تتصفحي أوراقهُ ولا تخبريي أحدآ عنهُ

(مارك) : رائع ..إذاً لما هوَ بين يداكِ

(لينا) : لم أكن أنوي قرائتهُ لم أتذكر أين وضعتهُ فَ قررت البحث عنهُ

(مارك) : أها من يرى أبتسامتكِ يدرك بأنكِ سوف تفتحيين الكتاب لا محال .

(لينا) : لم أكن سأفعل

(مارك) : بلا ..لينا أنهُ خطير أنا لم أمنعهُ عنكِ عبثآ منعتهُ لأنني أخشى أن يراكِ أحد أتباع أباكِ ويقتلك ويأخذهُ كما حصل مع الرجل الذي كتبهُ .

(لينا) : إذاً لما وضعتهُ عندي

(مارك) : لأنهُ سيكون أخطر لو كان عندي وأخطر بكثير لو كان عند أباكِ لينا هذا الكتاب هو لا يحتوي فقط على معلومات لا يصح للبشريه أن يعرفرهه بل يحوي على معلومات عن الجن هم نفسهم لا يعلموهه هناك عفريت واحد كان يعرف قدرات خطيره يستطيع أن يتعامل معها الجن قدرات ممكن أن تتدمر كل شئ وهناك ساحر تعامل مع هذا العفريت ولمصلحه ما أخبرهُ العفريت كل شئ وكل معلومه خطيره وبهذهِ الطريقه كتب الكتاب اللعين هذا .

(لينا) : هذا أغرب شئ عرفتهُ !!

أخذت أفكر لماذا الكتاب سيكون خطير لو كان عند أبي لسبب ما لم أسألهُ هذا السؤال شعرت بأنني سأتدخل بشؤن خطيره خشيت أن أتعمق في الموضوع أكثر يكفي ما سمعتهُ

وضعت الكتاب بِ عنايه داخل دولابي أشعر بأن هناك أسرار كبيره حول هذا الكتاب ما سمعتهُ لم يكن أبدآ كل شئ هذهِ الحكايه غير كامله كلما يحكيها أشعر بأنهُ يخبئ أمور أخرى لسبب ما أشعر بالفضول ولخوف ما لا أريد أن أسأل عن شئ حول ذلك .

رحل مارك وتركني شارده مع أفكاري أصبحت أفكر كثيرآ في ألاونه ألاخيره لم أكن أعير للأمور أهتمام كما ألان كنت أحب نفسي لكوني غير مكترثه أشتاق لنفسي القديمه كثيرآ .

خرجت من غرفتي كنت سأحدث أمي ولكن توقفت عندما رأيتها ساجده لله كانت تصلي توجهت نحوَ الصاله لأشاهد التلفاز وللأسف أنهُ ممل أعتقد أن غرفتي هوَ العالم ألافضل دخلتها وتوجهت أنظاري نحوَ لابتوبي فتحتهُ وضغطت على تطبيق سكايب العديد من ألاسماء كانت تستعمل التطبيق بنفس الوقت ومن بينهم حسن الذي أرسل لي رساله على سكايب فتحتها وكان مكتوب فيها : لينا هل بأمكاني أن أسألكِ أمرآ .

أجبتهُ : "بالتأكيد"

وصلتني رساله أخرى ..

الرساله :

حقيقتآ لقد أنشغل بالي عليكِ عندما خرجنا لم تكوني على ما يرام هل كل شئ بخير ؟ أشعر بأن هناك أمر تخفينهُ .. ما هوَ ؟!

كتبت لهُ " أوه عزيزي حسن ليس هناك أمر يستحق أن يشغل بالك كما تعلم فأنا متوعكه وبالتأكيد لن أكون على مايرام كل شئ بخير وليس هناك ما أخفيهُ عن صديقي :)"

ضغطت على شفتي السفليه لأنني كذبت تألمت لفعلتي هذهِ وضحكت بخفه على نفسي ولكن سرعان ماتذكرت كذبتي عادت ملامح وجهي المتألمه ..أنا لست صديقه مخلصه أبدآ

قاطعني صوتهُ البارد وحرارتهُ المعتاده

(مارك) : كيف حالهُ  ؟

(لينا) : من هوَ ؟

(مارك) : حسن !

(لينا) : بخير ..

قلتها وتغيرت ملامحهُ البريئه الى الغضب ماذا بهِ هذا الغريب ألاطوار هل هوَ مجنون

(مارك) : إلم يأتي قبل قليل لماذا تحدثينهُ ؟

(لينا) : وما شأنك

(مارك) : هيا توقفي عن الحديث معهُ

"لن أفعل" قلتها بينما كنت أكتب لهُ رساله

(مارك بغضب) : لينا توقفي وألا سأحطم هذا الشئ الذي بين يداكِ

(لينا بغضب) : لقد طفح الكيل مارك

(مارك) : لا تصرخي بوجهي

(لينا) : بل سأفعل ولن يوقفني شئ

(مارك) : حسنآ أفعلي هذا وسترسلكِ فاطمه الى طبيب نفسي

(لينا) : أفضل من أن أكون معك أيها ألاستفزازي

تقرب مني وأمسكني من ذقني بعنف قائلآ : " لو لم يكن نصفكِ ألاخر من عالمي كنت لن أريد أن أتواجد معكِ كنت لن أريد أن أكلمكِ ولن أتورط معكِ بشئ لعين " قالها من بين أسنانهُ وعيناه تشتعل غضبآ

"أنت لست مجبر بأمكانك تركي وشأني بأمكانك الرحيل للأبد فقط أرحل " قلتها بصعوبه لأنهُ كان يمسك ذقني المشتعل لشدة حراره يدهُ شعرت بهِ يخفف يده عني حتى أبتعد .

(مارك) : حسنآ.. سأرحل ولن أعود ثانيتآ لأزعجكِ أعدكِ ..قالها بصعوبه كنت أشعر بهِ يتألم ولا أعرف لماذا

أختفى فجئه من أمامي وأستوعبت حينها بأنني تركتهُ يرحل للأبد شعرت بغصه داخلي هل فعلآ لن أراهُ ثانيتآ هل هذهِ النهايه رؤيتي أصبحت مشوشه بسبب دموعي التي سوف تهطل أضعت كل شئ بسبب لساني اللعين وكلماتي الجارحه كيف أستطعت أن أطلب منهُ الرحيل للأبد رميت نفسي على السرير باكيتآ كنت أحتضن الوساده وأضغط عليها بقوه أريدهُ هنا دائمآ أشعر بأكتمال عالمي عندما يكون موجود وبطريقه ما أضعت كل شئ وكل شعور جميل .

سمعت صوت طرق الباب

مسحت دموعي سريعآ ورأيت الباب أنفتح شعرت بخطوات أمي تتقرب ظلت واقفه أمامي تحدق بي بينما كنت أدعي أنني نائمه لربما سمعت صوت بكائي وجائت لترى ما ألامر خرجت والحمد لله إنها خرجت فأنا لن أحتمل نقاشات أخرى .

أحببت عفريت !!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن