الفصل السادس

30.8K 739 7
                                    

الفصل السادس

❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️

قاطع تركيزها علي الأوراق حديث شادي ليوسف: "اَي ياباشا شكلك رجعت في اللي كان في دماغك معاها ."
رفع يوسف وجهه ونظر لها وهي مخفضه رأسها للأوراق وقال:" مين قال اني رجعت !!! انا بس سايبها تستوي علي الاخر "
شادي :" مش فاهمك يايوسف بصراحة" .ماتكبر دماغك وتسيبها في حالها بقي . شكلها مش من النوعية اللي انت فاكرها "..
يوسف بسخرية :" دي غير ! هو انت فاكر اني حاطتها في دماغي حبًا فيها يعني علي الاخر الزمن يوسف الشافعي يحب واحدة خرسة طرشة ..انا بس عايز اعلمها الادب....واكمل بتهكم
"انت متعرفش الهانم دي بتفكر في ايه وبتخطط لأيه ." "تراهن ياشادي انها في اقل من شهر هتكون في سريري زي اللي قبلها"
. نظر شادي لها وقال : "مش عارف يايوسف نفسي اصدقك بس حاسس ان غزل مش من النوع ده ..
يوسف:
"بكره نشوف !...".
ولم يلاحظ كلاهما تصلب جسد غزل عندما ذكر اسمها وهذه الدموع المتحجرة في عيونها تأبى الخروج .ألهذه الدرجة يراها سيئة يراها فتاه لعوب .لماذا؟! هل صدر منها مايشينها ؟مايعيبها؟انها دائما تتجنبه وتتجنب الحديث معه خارج إطار العمل !
وما الشئ الذي تخطط هي اليه كما قال!صدق حدسها اتجاهه ان نواياه غير سليمة اتجاهها . يجب ان تترك هذا العمل في اسرع وقت هذا ما قررت فعله .......
.................................
"ايه ياملك هتحايل عليكي عشان تردي . مش بتردي علي تليفونك ليه؟ "..قالها الشخص بغضب
ملك بتوتر :"بقولك ايه انا مش بحب حد يكلمني بالطريقه دي وكمان انا .. انا خايفه"
الشخص: "من ايه.. مني؟؟"
ملك وهي تقضم أظافرها : "لا مش الفكره . انا خايفة من ....من يوسف . لو عرف اني بكلمك ممكن يقتلني..."..
زفر الشخص واغمض عينيه بقوه وقال: "ياملك قولتلك اللي بيني وبين يوسف مالكيش دخل بيه ..انا بحبك ونفسي انهارده قبل بكره اروح ليوسف وأقوله بس انتي عارفه لازم استني شويه في ترتيبات لازم اعملها معاه عشان اضمن انه مايرفضنيش ...."
ملك : "خلاص لحد ما تكلمه بلاش نتقابل ولا نتكلم انا خايفه ومرعوبة "
الشخص:" لو علي المقابلات انا موافق لكن التليفون ده الحاجه الوحيدة اللي مصبراني مش هقدر لازم اسمع صوتك ."
ملك:" خلاص موافقه بس اتصالاتنا تكون بليل ولما ارنلك انا . ماشي "
الشخص: "ماشي.هو انا اقدر ارفض ...."
.........................
قطع شرودها تقي: "كنتي بتكلمي مين ؟؟"
ملك بارتباك : "ها مافيش دي دي واحده صحبتي" ..
تقي ولم يخف عليها ارتباكها :" صاحبتك ..!!ممم طيب ..."
...............
"انسه غزل .. انسه غزل "انتبهت غزل اثناء سيرها لشراء بعض الطلبات لإعداد المعجنات الخاصة بعامر و هو ما يناديها بلهفه ...وهو قريب منها شعرت بالتوتر فهي دائما تشعر بالالفة معه ونظراته تقول الكثير نظرات حب واحتواء تشعر بالأمان في وجوده .. حركت رأسها له تلقي عليه السلام بصمت فقال بابتسامه جليه :
"صباح الأنوار عليكي . انا كده ضمنت ان يومي من اوله هيكون زي الفل "
ضحتك غزل علي ملاطفته الدائمة ...
قاطع تفكيرها وقال:" هو محمد مقلكيش حاجه بخصوصي."
عقد حاجبها بتعجب وتحرك رأسها بالنفي . رد عامر مسرعا :" طيب في موضوع كنت فتحت محمد فيه .كنت عايز اخد رايك فيه لو ينفع نتقابل في مكان عام بعيد عن المنطقة عشان محدش يتكلم ومتقلقيش مش هاخد من وقتك كتير ....."
قلقت غزل من طلبه الغريب ولكنها اضطرت للموافقة فضولها يقتلها ......
..........................
"ايه ياعمي كل ده في تركيا" .. هيعني ينفع اعمل الحفلة عشان رجوعك واتفاجئ قبلها بساعتين انك مش جاي قالها يوسف وهو يمضي بعض الأوراق أمامه "
ناجي :
" معلش يايوسف انا عارف اني سايب راجل ورايا والحمل كله عليك متزعلش .وكمان هو مسك فيا اقعد يومين معاه" يوسف:
"ايه اللي بتقوله ده بس دَنا ابنك اللي مخلفتوش انا بس قلقان عليك وعلي صحتك ..ولو عايز تقعد يومين كمان معاه براحتك...عموما طمني وصلت لحاجه؟" ....
ناجي: "لسه يابني ... ادينا بندور وربنا يرد الغايب ..."
يوسف بابتسامه :
"كله بأوانه ياعمي .."ثم انهي المكالمة ليستمع اللي بعض الضوضاء والجلبة بالخارج . فتوجه للباب ليفاجئ بسوزان وأمامها علبه متوسطه مملوءة بالمعجنات الشهيه الساخنة وتقوم بقضم قطعة وهي مغمضة عينها وتمدغها باستمتاع وتخرج خلال المضغ أصوات تدل علي استمتاعها فرفع حاجبه الأيمن باستغراب علي وضعها الذي اول مره يراها فيه واقترب بهدوء ليقف أمامه ليمد يده بقطعة من نفس المعجنات ليتذوقها ليتوقف فجأه عن أكلها ويرفع حاجباه ويقول :
-لذيذه جدا !!
لتنتفض سوزان اثر صوت يوسف وتفتح عيناها باتساع وتقف برعب وبيدها قطعه متبقيه من المعجنات. فيقول :
" ممكن افهم ايه اللي انا شايفه ده !!!"
سوزان بتوتر :
"ده ده ...".
يوسف بعصبيه : "اخلصي" ...
سوزان : "والله يافندم اول مره اكل اثناء الشغل وبستني البريك . بس الاكل لسه جايلي فقولت ادوق"
". همممم تدوقي "..
قالها يوسف وهو يكمل أكله منها ... ثم اكمل وفمه مملوء بالطعام :
"عموما هي مش بطالة... بس ابقي زودي حبة زعتر علي الوش"
وتركها ليعود للمكتب فأوقفه كلام سوزان :
" هبقي اقولها .." التف اليها وتسال: "تقولي لمين ؟؟!!"
سوزان بثقه :" لغزل "
. عقد حاجباه بتساؤل فأجابته سريعا:
" ماهي اللي عمله الحاجات دي . ده كل الشركه بتستناها كل يوم" وأكملت بسعاده :
" اصلها بتوزع علي الزملاء كل يوم منها وبنديها فلوس اصلها جميله اوي . "لم تلاحظ الغضب الذي اعتلي وجه يوسف ...وخروجه من حجره سوزان مندفعا ليري هذه المهزلة الموجودة بشركته .. مر يوسف علي جميع المكاتب ليجد الرجال قبل النساء يتناولون من معجناتها هذه الشيطانة تعدت القوانين الخاصه بالشركة اليوم تبيع المعجنات وغدا سيجدها تحمل حقيبة سفر مملوءة بشربات وقمصان "بيبي دول "وفرش للأطفال ما هذه المهزلة التي تحدث ؟!..... عند مروره لمحها في مكتب من المكاتب يحدثها موظف في الشئون القانونية وترسل له ابتسامه وهو ممسك بعلبه مشابهة لعلبه سوزان استشاط غضبا عندما لاحظ هذا البارد الذي يحاول التقرب منها بخفه ظله دخل مندفعا :
" ايه المهزلة اللي بتحصل هنا !!"
اهتزت غزل عند رؤيته وتشبست بالعلبة الاخيرة باحضانها ونظرت له بخوف . فاكمل "كل الشركه متحولة للتحقيق عشان المهزلة دي ... وانتي تعالي معايا علي المكتب "واتجه بغضب يمسكها من ذراعها بغضب فحاولت أزالة يده فلم تستطع........................
..........
. داخل المكتب الخاص بيوسف وقفت ترتعش من منظره وتحتضن علبتها كأنها درع يحميها منه هي لم تقصد المتاجرة بل انتشر خبر اعدادها المعجنات من احدي الموظفات التي كانت تتذوق طعامها من قبل وأعجبت به فألح الجميع عليها اعدادها لهم مقابل المال وهي لم تخطئ في شي ...وقف أمامها يعتليه الغضب ولكن لا يعرف سبب الغضب الحقيقي هل لانها تظهر دور الملاك ؟ ام لانها تتجاهله دائما ؟ ام لانها باعت طعام بالشركة ؟ ام لانها لم تعرض عليه معجناتها ليتذوقها مثل الغير ؟ لام نفسه علي تفكيره الذي أخذ منحني مختلف .
فأجلي صوته وقال:
" ممكن افهم اللي حصل ده ؟ ازاي واحده المفروض محترمة بتشتغل في شركه ليها اسمها تعمل الأعمال السوقية دي ......انتي ولا اكنكً واحدة من الشارع جيبنها تشتغل .... انتي المكان اللي عايشة فيه نساكي انتي بتشتغلي عند مين ؟؟؟"

صماء لا تعرف الغزل (بقلم وسام الأشقر)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن