الفصل العاشر

31.4K 675 10
                                    


#صماءلاتعرف_الغزل
#زهرةاللافندر_ويسا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
الفصل العاشر
..........................

تقول بحقد ظاهر وهي ممسكة بهاتفها :"سمعت بودانك الهانم بتخطط لايه؟.."..
وقف بوجه اسود غير مصدق لما سمعه من هاتف ملك ...لقد ارسلت لها تقى تسجيل بصوت غزل وهي تقوم بالسب فيه ونعته بأبشع الصفات وتتوعد له بان تذله بالمال ..وحذفت باقي الحديث ا ..لقد صدقت ملك وتقى في حكمهم عليها .....
ليقول بصوت غامض :"قوليلها اللي طلبناه منها عملته ولا ؟"
ملك :ايوه ..حصل وعايزة تقابلك بنفسها تسلمك الأمانة في ايدك وبتقول مش عايزه حد يشوفها .."
يوسف بخبث ظاهر :تمام ..ابعتيلي رقمها وانا هتفق معاها علي المكان والزمان ....
....................
"غزل ردي عليا"
"انا عايزك ضروري"
"طيب قوليلي ايه صدر مني عشان تبعدي عني ..انا مستعد لو غلطان في حقك اصلح غلطي اللي مش عارفه..
انا هتجنن من ساعة ماسيبتيني ..ومش عارف عملت ايه عشان تسيبيني ..."
"انا دايما بحاول أكون سند ليكي ..ليه تقسي عليا كدة؟.."
العديد والعديد من الرسائل علي هاتفها ليس لديها الشجاعة لمواجهته بحقيقة الامر ..كيف تعترف له بان والدته كانت محقه في رأيها بها ..رغم حزنها وضيقها منها الا انها تعترف ان لديها كل الحق ..كيف هي تطمع في شخص مثله شاب يستحق افضل الفتيات يكفي حنانه الذي كان يغمرها به ...لاتعرف كيف واتتها الجرأة بإرسال خاتم خطبتها مع امه له لتنهي هذه الخطبة وتحرره من قيوده مع اعتذار شخصي منها....
يقطع تفكيرها رسالة جديدة منه يطلب منها الرد عليه ليطمئن عليها فقط لاغير ...
تشجعت لمسك الهاتف لتكتب رسالة قصيرة له تقول:
"عامر ..انا كويسة وبخير ..انا آسفة جدا للي حصل مني بس صدقني ده احسن لينا احنا اللي الاتنين ...."
لتتفاجأ باتصال ملح منه ..فتفتح الخط بألم يسري بقلبها وعند سماع صوته من كبر الصوت لم تستطع السيطرة علي دموعها لتسري فوق وجنتيها وتحاول التقاط انفاسها وتقول بصوت مختنق:ايوه ياعامر ...
فتسمع صوت تنهيدة قوية يقول:
"اخيرا ياغزل حنيتي عليا ورديتي ..بقالي شهر بحاول أكلمك ..صارحيني ايه الغلط اللي عملته عشان تفكي الخطوبة ..يعني بعد ماصدقت ان صوتك رجعلك وقولت خلاص هنام وأقوم علي سماع صوتك تحرميني منه ؟؟"""
تقول بصوت مبحوح :
"انت ماعملتش حاجة ..ولا عمرك عملت حاجة ...المشكلة مش فيك صدقني .."
عامر يستقيم من جلسته يشعر ببعض الأمل :
"مدام المشكلة مش فيا ليه تبعدي يابنت الناس ..وتعذبيني وتعذبي حالك .."
غزل محاولة السيطرة علي بكائها:
"ده نصيب ياعامر وصدقني انت تستاهل حد احسن مني بكتير ...".
عامر بضيق:
"وانا مش عايز غيرك ياغزل ومافيش حد احسن منك بالنسبة لي..."
غزل :
"ده بالنسبة لك بس ..عموما خلاص ياعامر مابقاش فيه فايدة ..انا بس فتحت عشان عرفت من محمد انك مسافر فحبيت أودعك واعتذرلك لو كنت جرحتك..وسامحني....."
عامر بلهفة قبل ان تغلق:"غزل !!..اسمحيلي ابقي اطمن عليكي ان شالله برسالة ياريت تطمنيني عليكي دايما ...."
غزل بإمتنان :"حاضر ..ربنا يكتبلك الخير مع السلامة.."
..تغلق الهاتف وتستند بظهرها فوق الفراش غافلة عما يسترق السمع من خلف بابها وتعلو وجهه ابتسامة خبيثة لما آلت له الأمور ....
................
تقف امام باب الشقة تأخذ نفسا عميقا بتوتر لاتعرف هل من الصواب ماتفعله ام هو نوع من التهور غير محسوب النواتج كل ماتعمله انها تحاول ان تذلل عقباتها للوصول لغاياتها في اسرع وقت ..كل شئ يهون من اجل الوصول اليه ...ترفع يدها تضغط علي جرس الباب ..وتنتظر فتحه بأعصاب محترقة ..لتجد الباب يفتح ويظهر من خلفه بابتسامته الساحرة وأناقته المهلكة لها وارتدائه الي قميص أزراره العلوية لمنتصفه مفتوحة يظهر صدره بطريقة مهلكة لها وسروال يحدد جسده ..فتسمعه يقول قاطع تأملها ":
"اهلًا وسهلا ..اتفضلي ..".
تدفع ساقيها للدخول وتمرر نظرها حول جوانب شقته الخاصة فعندما طلبت مقابلته كانت حريصة الا يكون بالشركة او اَي مكان يمكن رؤيتهما فيه ..لتجده يعرض عليها مقابلته في شقته الخاصة بعيدا عن الأنظار ..فتسمعه مرة اخري يقول :
"تحبي تشربي حاجة ؟!..."
لتهز تقى رأسها بخجل تقول:"لا شكرًا ..."
فيشير لها بيده باتجاه الأريكة لتجلس عليها:
"تعالي اقعدي "....
تجلس بتوتر وتلقيه بنظرات هائمة مكشوفة له بسبب خبرته بالجنس الناعم لقد علم من البداية رغباتها ..فسهل عليها الطريق حتي يعلم حدود نهايتها معه ..ليقول بصوته الأجش:"طلبتي نتقابل بعيد عن الناس ..عشان في أمانة معاكي تخصني .."
تقى بهمس :"ايوة الأمانة معايا زي ما طلبت .."
يقترب منها اثناء جلسته مراقبا اياها وهي تخرج كيسا بلاستيكيا به عدة شعرات وتقول :"اتفضل !!.."
ليقول بخبث:"انا الحقيقة ماصدقتش انك ممكن توافقي علي طلبي انك تجيبي شعر من غزل ..عشان اطلع الDNA
تقى بهيام :"انا اعمل اَي شئ عشان خاطرك ..اقصد خاطركم ..واكيد من حقك تتاكد غزل بنت عمك او لا..."
يوسف ببرود واضح:
"بس انا شايف انك كنت ممكن توصلي الحاجة دي لملك ..مكنش له لزوم تتعبي نفسك وتيجي بنفسك ..بتهيألي في سبب تاني خلاكي تطلبي تقابليني صح يا..تقى..."
ليقترب منها اكثر حتي صارت ساقيه ملتصقة بساقيها فيزداد توترها وتتسارع انفاسها تقول :
"يوسف انا ....انا ....عايزة اقولك اني......"
يرفع كفه ويمرر إبهامه فوق وجنتها يهمس له :
"شششش..انا عارف انت عايزة تقولي ايه ؟...وعايزة ومحتاجة ايه ياتقى..."
ليرفع كفيه يقرب رأسها ويودعها قبلة عنيفة ليس بها اَي مشاعر حملتها لعالم اخر وترفع ذراعيها تحتضنه كالظمئ للماء ...لتفيق من أحلامها علي أصابعه التي تفتح أزرار قميصها ..لقد وقعت في المحظور..لتنتفض وتحاول الابتعاد عنه ودفعه بقوة عنها تقول بتوسل :"لا يايوسف ..ارجوك لا ....ماينفعش اللي بتعمله ده ..ارجوك ...مش ده اللي انا عايزاه..."
فتشعر بابتعاده فجأة ينظر لها بابتسامة باردة يقول لها وسط بكائها: "ده اللي عندي ياتقى ..معنديش غير كدة ..انا ...مش بتاع جواز "..
فتنظر له بصدمة من كلماته وترفع كف يده فوق فمها تكتم بكائها ...وقف يواليها ظهره يقول :"نصيحة مني محدش هيقولها لك غيري..ماتروحيش عند اَي حد ماتعرفيهوش تاني وتدي له الأمان " ..
لتنتفض من جلستها باتجاه الباب هاربة منه ومن قسوة كلماته التي هدمت أحلامها ...التي لم تبنَ بعد ..نادمة علي تهورها وإهانة حالها......
........
"صباح الخير"قالتها غزل وهي تتجه للجلوس علي مائدة الطعام بصمت كعادتها خلال المدة التي مرت عليها بهذا المكان ..ساكنة..انطوائية..لاتتعامل مع أفراد المكان الا للضرورة مع محاولات ابيها المضنية لتقريبها منه وإزالة الحواجز بدأت رويدا رويدا تبدأ تتقبل الامر ..ولكن مالم تتقبله معاملة ملك الجافة ومراوغة يوسف لها..لايكل ولا يمل من مطاردتها وملاحقتها ..لقد سبب لها الاختناق فعليا مع ملاحظته التقييمه لملابسها ونظراته الجريئة لها كعادته .....
ليقول ناجي:
"هتفضلي حابسة نفسك كدة كتير يابنتي ؟..انا عايزك تعيشي سنك ...وتخرجي وتتفسحي ..حتي الشركة مش عايزة تنزليها معايا...""
فيقطع إجابتها يوسف وهو ينظر لها بابتسامته الباردة:"ياريت ياعمي تيجي معايا الشركة اهو تساعدني شوية وكمان نفسي تتفتح للشغل اكتر..."
تنظر اليه تجده مثبت نظره عليها ..فتقول :
"معلش يابابا مش مستعدة دلوقت اخرج وكمان انا مش متعودة اخرج لوحدي..."
ناجي بمودة:
"بس كده ..ياستي ..ملك تأخذك تروحي النادي" ...لتتنحنح ملك بارتباك :
"اعذرني ياعمي انا اليومين دول مش فاضية للخروج ....تروح لوحدها"
ليقول يوسف بصرامة غريبة:"مافيش مرواح نادي لوحدها .اقصد يعني ماينفعش هي مش متعودة "..
ليهز ناجي رأسه بابتسامة شقت شفتيه بتفكير يقول:
"طب ماتوديها انت يايوسف ..ولاهي مش بنت عمك برده"
"ماعنديش مانع بس هي توافق"...
كل هذا الحوار تحت سمعها التي تتلقاه بتجاهل كأن من يتحدثون عنها شخص غيرها ...
تقول دون النظر للجميع :"اما احب اروح النادي هيقي اروح لوحدي ..انا مابقتش صغيرة ولازم اعتمد علي نفسي شوية"..
فيضيق يوسف من برودها ويأمرها بصرامة :"مافيش خروج من المكان لوحدك فاهمة ..وخصوصا النادي ..وياريت بعد ماتخلصي عدي عليا في المكتب عشان تاخدي أوراقك الجديدة ..طلعتلك شهادة ميلاد وبطاقة وجواز سفر باسم غزل ناجي ...انتي خلاص بقيتي واحدة مننا"..
..........
يجلس بحجرة مكتبه خلف الحاسوب المحمول يتابع بعض أعماله بتركيز ..ولكن يقطع تركيزه شئ ما جعله يبتسم ابتسامة هادئة عندما تذكر يوم استلامه نتيجة العينة لليتأكد من نسبها اليهم ...تذكر انه ظل الليل كله يجافيه النوم والتوتر لايعلم لما القلق تملكه من ان تكون ليست ابنة عمه ..شئ بداخله يرفض ذلك ..رغم علمه بان نواياها خبيثة وأنها تخطط لإطاحته..ولكن ذلك لم يمنعه من تمنيه ان يكون بينهما صلة دم ..لتكون المفاجئة له انها بالفعل ابنة عمه المفقودة لايعلم لما شعر بسعادة غامرة احتلت قلبه وعقله ووجدانه فتقع عينيه علي فصيلة دمائها فتكون المفاجئة التالية له انها تحمل نفس فصيلة دمائه ..فهل هذا إشارة لشئ يجهله ....
تتطرق الباب وتدخل بوجهها الهادئ تقول:
"انت طلبت ان أجيلك هنا عشان الاوراق "..
فيقول بابتسامة تكاد تشق فمه:"طيب واقفة. عندك ليه هو انا هكلك ؟!..ادخلي"
تتحرك بتوتر لمنتصف الحجرة فيقول:"اقعدي ياغزل عايز اتكلم معاكي شوية "
فتجلس بدون النظر اليه وهذا ساعده علي تأملها فتسمعه يحدثها:
ااتفضلي بطاقتك..واه حافظي عليها زي عنيكي عشان هنحتاجها قريب "..لتعقد حاجبها بتعجب ولم تفهم مغزى حديثه تقول:
"وباقي الحاجة فين ؟!"
"معايا..وهتفضل معايا"....
"ليه؟"قالتها غزل بضيق
ليجيبها بصدق:"انا يعتبر دلوقت مسئول عنك بعد عمي طبعا ..لازم أوراقك تكون معايا ..ولولا ان مش عايزك تتحركي بدون إثبات شخصية كنت أخذت بالبطاقة كمان"
تشعر بالضيق من محاصرته ..
لتقول لتنهي الحوار :"زي ماتحب عن إذنك "...يمنعها من الانصراف قائلا:"عايزك معايا شوية ..تترجمي حبة أوراق ..ممكن؟..."
تهز رأسها بالموافقة لعلها تخلص منه.....
...........
"انت مابترديش عليا ليه ياتقي انا زعلتك في حاجة "قالتها ملك بلوم للأخرى..
فتجيبها بحزن :"ابدا ياملك مافيش حاجة ...تعبانة شوية'"
ملك بعدم اقتناع :"لا ياتقى انا حاسة انك متغيرة جدا ومتبقتيش زي الاول بتكلمي ونشطة "..من ساعة اتفاقنا علي العقربة اللي في البيت عندي ..
تقى بسخرية :"عقربة !!..تخيلي ياملك ان مافيش عقربة غيري"..
"العقربة اللي تغدر بأقرب الناس ليها ..اللي تقابل الحسنى بالإساءة ..كل ده عشان ايه عشان حبة اوهام ..نصيحة ياملك بعد كدة لما تتكلمي معايا عن غزل اتكلمي باحترام عنها لانها اختي .."..
ملك بذهول :"تقى انت شاربة حاجة ؟!..دي غزل اللي كانت بتخطط زي ما قولتي ..اللي مخططة تتطردنا من حياتنا ؟!.."..لم تستطع تقي الدفاع والتبرير ..كيف ستقول انها من تلاعبت بالتسجيل الصوتي لغزل ليظهر لهم مدي عداوتها ..وخبثها ...وأنها من بثت سمها في نفوسهم ..فليسامحها الله......
................
يدخل من باب الفيلا مناديًا بصوته الجهوري علي هناء وبيده بعض الملفات فبعد ذهابه للشركة اكتشف عدم وجود هاتفه والملفات المطلوبة ليعود مرة أخرى لجلبهما ..ليلاحظ هدوء مريب بالمكان...
هناء مهرولة تجيبه :"نعم يايوسف بيه"....
يوسف بتعجب:"هي ملك وغزل فين؟!.."
لتجيبه برسمية:"ملك هانم راحت الجامعة ...وغزل هانم راحت النادي"...
ليقف مصدوم مما سمعه لقد نبهها من قبل بعدم التحرك الا بصحبة احد منهم ليقول :ناااااا...ايه؟...نادي ؟...راحت مع مين النادي؟؟...وهي هتعرف تدخل ازاي ومين وصلها؟..."
لتجيبه هناء:
"انا ماليش علم بحاجة..هي الهانم راحت مع السواق مااعرفش غير كدة"..
ليصرخ بها للانصراف من أمامها ويقول بين اسنانه :
"يومك مش فايت ياغزل" ....
.........
تجلس علي احد المقاعد تفرك يدها تضع علي أعينها النضارة الشمسية امام من يراقب ملامحة بهيام واضح ..فيجلي صوته :انا سعيد انك وافقتي تقابليني قبل مااسافر ..ماتعرفيش الموضوع ده هيفرق معايا قد ايه؟!...
غزل بارتباك :انت تستاهل كل خير ..وانا كمان كنت عايزه اشوفك قبل ماتسافر عشان اشكرك علي كل حاجة عملتها معايا ..وأتأكد ان دايما هدعيلك ربنا يرزقك ببنت الحلال اللي تستاهلك....
عامر بأمل :
"مافيش غيرك يستاهلني ياغزل .."
فيلاحظ تبدل ملامحها الحزن فقرر انه لن يضغط عليها اكثر من ذلك ..
ليقول بمحبة :"كان في حاجة اشترتها وكنت ناوي اديهالك قبل فسخ الخطوبة وحابب انك تاخديها ...لتلاحظ مسكه لحقيبة هدايا كبير يخرج منه دمية شقراء تشبهها كثيرا فيكمل عندما لاحظ صمتها:
"اناعارف هي هدية بسيطة بس اول ماشوفتها افتكرتك ...."
لتقول بامتنان:"حلوة اوي ..انا حبتها ...انا هخليها معايا علي طول.."
فيبتسم لطفوليتها قائلا:
"عايز اطلب منك طلب ..انك تبعتيلي رسالة تطمنيني فيها علي نفسك دايما ..وانا كمان هبعتلك ممكن ؟..."
تهز رأسها بالموافقة فتسمعه يقول برجاء :
"طيب ممكن تشيلي النضارة من علي عينك ..عايز اشوف عينك لآخر مرة ممكن؟...".
فيمد يده اتجاهها يحاول ازاحة هذه النظارة الا ان يده توقفت في منتصف الطريق عندما قبض علي معصمه بشدة وصوت غاضب يقول:
"أيدك لو اتمدت ناحيتها هكسرها لك ...بتهيألي انت دكتور وأيدك تهمك....وانت ياهانم ماتريحي الدكتور ووريله عيونك اللي هيموت يشوفهم ...."
لتنتفض نتيجة ماحدث وتجد يوسف يمسكها من ذراعها بقوة آلمتها يساعدها علي الوقوف لتتتعثر في وقفتها وهو يقول :"اما انتِ فلينا كلام لما نرجع" ..
ليقول عامر بغضب:"سيب ايدها ياحيوان انت ...وربي لو أذيتها ما هرحمك ..."
يلقيه يوسف بلكمه لكمة قوية سالت الدماء علي اثارها وقبل ان يتدارك فعلته قام هو بجرها من ذراعها مع اشتعال غضبه لتتعثر اثناء مشيها وتسقط علي ركبتها اكثر من مرة اثناء جره لها من ذراعها ليلقيها بالسيارة بغضب ....
.......
تجلس منكمشة تحتضن هدية عامر مع بكائها المستمر علي ماحدث لتنتفض اثر صرخة غضب قوية موجهه اليها يقول:
"اخرسي ..مش عايز اسمع صوتك ...."
فيزداد بكائها بانهيار مع احمرار وجهها ليقول بغضب:
"من امتى وانت مستغفلاناوبتقابليه ،..مش الحيوان ده فسختي خطوبتك منه ...بتقابليه ليه ؟...انطقي؟..."
فيزداد بكائها ليتحول لنحيب ليقول بصراخ :
"تمثيل مش عايز ..وفري عياطك لحد مانروح ...."
بعد لحظات قليل لاحظت توقف السيارة بجانب الطريق ليحاول تمالك أعصابه فتسمعه يقول من بين اسنانه دون النظر لها :"في ايه بينك وبينه يخليكي تقابليه رغم انك فسختي خطوبتك منه ..؟..في حاجة حصلت بينكم ؟.."
لتعقد حاجبها غير مستوعبة سؤاله لينظر لها بحدة يمسك شعرها من خلف رأسها بقوة فتصرخ متألمة ويقول بهسيس:
"لمسك ؟...انطقي...سلمتيه نفسك ..اتكلمي ...".
لتهز رأسها بصدمة من اتهامه تقول
":أنت حيوان ..ازاي تتهمني بحاجة زي دي ؟..."
فتقع عينه علي الدمية التي تحتضنها بقوة فيجذبها منها ليقول:
"هو اللي جايب البتاعة دي ؟.."
.لتهز رأسها بخوف فيحرر شعرها ويقول:
"هو في واحدة محترمة تقبل هدايا من واحد غريب عنها ..الا لما يكون في بينهم حاجة مش مظبوطة .."
لتشاهده يلقي بدميتها من نافذته السيارة لتصرخ بوجهه :"حرام عليك .سيبهالي..ارجوك ."
..ليصفعها بقوة حتي يخرسها فترفع كف يدها تلامس صفعته علي وجهها بقهر :"انا بكرهك ..بكرهك .."
............
ينام فوق فراشه عاري الصدر مرتديا بنطاله القطني كعادته مشعث الشعر في غرفة مظلمة ..يشعر بفتح باب الحجرة بهدوء ويُضاء مصباحه الجانبي..ويسمع صوت خطوات خفيفة تدل علي خفة صاحبها ثم يشعر بوزن خفيف يجلس بجوارها وكفٍ صغير ناعمٍ يلامس ظهره العاري فتسير كهرباء بجسده ويسمع صوتها الرقيق يهمس مناديا:"يوسف !!...يوسف.."
ينتفض من نومته جالسا أمامها ليعقد حاجبيه يقول :"غزل !!!!...انت ايه اللي جابك هنا ...فيكي حاجة بتوجعك .."
فتخفض رأسها ويختفي بين خصلاتها ..ويمد يده يكشف عن وجهها فيرى اثار ضربه لها علي وجنتها ..ليمرر ابهامه فوق هذه العلامات بندم :
"انا اسف ..اني مديت ايدي عليكي .."
ترفع عينيها الدامعتين مع ارتعاش شفتيها نتيجة البكاء الصامت تقول:أنت وجعتني اوي ...
يقترب اكثر منها لتلفحه انفاسها و يهمس لها :
"اسف ...ارجوكي تسامحيني .."
"أنا كنت هتجنن لما لقيتك قاعده معاه .."
ليصمت بضع لحظات متأملها فيقول:
"انا بحبك ...بحبك ياغزل ..."
فيجدها تغمض عينيها مستسلمة لانفاسه ولمسته ليقتنص منها قبلة حميمية تبادلتها معه بشكل غريب عليه ..ليضمها بقوة ويزيد من تقبيل وجهها بعشوائية يقول :"انا عايزك ياغزل محتاجك ..ماتسبينيش ..."
فتجيبه بأنوثةمهلكة:"انا ملكك ..ملكك يايوسف ...."
يتبع

صماء لا تعرف الغزل (بقلم وسام الأشقر)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن