الفصل السادس عشر

30.5K 684 7
                                    

#صماءلاتعرف_الغزل
#زهرةاللافندر_ويسا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹

......
الفصل السادس عشر
.........

تصل الي حجرته مرورًا بالسكرتيرة الخاصة التي تم تعينها مؤقتا من قبل شادي حتى رجوع سوزان من إجازتها ..لا تعلم لما لا تريحها نظرات تلك النهى ..لا ليس نظراتها فقط بل ملابسها وكثرة طلاء وجهها بادوات التجميل أيضًا....
تأخذ نفسًا بثقة وتطرق الباب قبل الدخول
عند دخولها قام يستقبلها كعادته بابتسامة خلابة بل خلابة جددًا ..مايها أصبحت تهيم بابتسامته الخلابة ..الذي يخصها بها فقط....
ليقول بمداعبة :"ربع ساعة تأخير ..كدة هتتعرضي لخصم ..احنا شركة محترمة ...
غزل بتفكير:"طيب مادام فيها خصم يبقى امشي بها"..كادت ان تتحرك وجدته يمنعها يقول بلهفة :"تمشي !!....تمشي فين ؟...أنا ماصدقت انك وصلتي"
ليكمل بابتسامة رقيقة :"غزل !!!..مش ناوية تريحيني بقى وتغيري رأيك "
غزل بتوتر :"مش اتكلمنا في الموضوع ده قبل كدة يايوسف"
فتراه يمسك كفيها ويودعهما قبلتين يقول:"لسه عندي أمل تغيري رأيك ..أنتي ليه مش مصدقة أني بحبك ؟"
فتسحب كفيها من بين أصابعه بخجل ...فيضيق بصمتها ويتحرك مبتعدا عنها يقول:"أنا عارف انك مش قادرة تنسي اللي عملته فيكي ..وأنك مش قادرة تحبيني ..أنا عاذرك ..بس عايزك تعرفي ان وعدت نفسي ان دي اخر مرة هطلب منك ده ..أوعدك مش هضايقك تاني "
فتخطو خطوات هادئة لتصل اليه وترفع يدها تلمس كتفه بهدوء :"يوسف!!!"
"خلاص ياغزل ..مابقاش له لازمة الكلام "
"أنا موافقة"
فيلتفت منتفضا غير مصدقا سماعه لهاتين الكلمتين يقول بتوسل :"انت قولتي ايه؟..أنا مسمعتش غلط صح؟"
"أنا موافقة يايوسف"
فتراه يدور كالمجنون بالحجرة يبحث عن شئ يقول :"أنا هكلم عمي ...لازم ارتب معاه ونحدد ميعاد الجواز "
"يوسف!!...مافيش جواز"
"يعني ايه؟.."
تأخذ نفسًا وتقول:"أنا وافقت علي خطوبة مش اكتر من كدة"
"مافيش الكلام ده أنتي عايزة تجننيني ..مافيش خطوبة ..جواز علي طول"
تقف تضع يديها في خصرها تقول:"خطوبة"
"جواز"
خطوبة"
"جوااااااز"
................
"بارك الله لكما وبارك عليكما"جملة خرجت من فاه المأذون لتصدح بعدها زغاريد الاحتفال
لتنظر اليه غير مصدقة لسرعة إتمامه للأمر لينتهي بعقد القران كحل وسط لنزاعهما لقد كان حريص علي تنفيذ رغبتها في عدم اتمام الزفاف واكتفى بعقد القران ....
لتجده يقترب منها يساعدها علي الوقوف تحت ذهولها ويطبع قبلة حانية فوق كفها ويليها قبلة فوق جبينها يقول :"مبروك ياحرمي المصون "
لتبتسم مع انحباس دموعها غير مصدقة لتبدل الأيام ...عدوها اصبح زوجها ...
فتجد اقتراب يامن يضرب فوق كتف أخيه مهنئا له يقول :"مبروك يايوسف ..بس خلي بالك غزل وراها رجالة أبقى فكر بس تزعلها "
ليتحرك يمد كفه اتجاه غزل مهنئا لها وكادت تصافحه لتجد كف يوسف يقبع في كف أخيه قائلا ببرود:"الله يبارك فيك ..غزل مابتسلمش علي رجالة "
ليكتم يامن ضحكته علي تصرف أخيه المجنون.....
أما عنها لقد وقفت مبتعدة مراقبة للأحداث تشعر بألم في قلبها وحزنًا يعتريها رغم فرحتها لفرحة اختها ولكنها مرعوبة من نوايا يوسف اتجاهها ارادت اكثر من مرة تنبيه غزل منه ولكنها كل مرة تصاب بالجبن و لاتستطع المواجهه تدعو ربها ان يقيها شره وان يكون بالفعل صادق النوايا معها ...تقترب بأرجل مهزوزة اتجاههم تحتضن غزل بقوة غريبة تريد حمايتها داخله :"مب..روك ياغزل ..ربنا يتمم بخير "
فينتبه كلا من يوسف ويامن لها وكلا منهما يعتلى وجهه رد فعل مختلف...
"الله يبارك فيكي ياتقى..عقبالك ياخبيبتي"
تتحرك لتواجهه بتوتر تهرب من نظرات عينه تقول:"مبروك يابشمهندس"
فيجيبها بوجه جامد "الله يبارك فيكي "
وتتصرف تحت مراقبة شخصا ما .......
...........
"مش هتباركي لي ياصفا ؟؟..لسه قلبك اسود "
قالها ناجي بكبرياء
لتضغط علي عكازها :"مبروك ياناجي ..بس أتمنى مايطلعش ابن اخوك من عينتك ويبهدل بنات الناس معاه .."
"يوسف ده تربيتي ..ومتخافيش هيحافظ على بنت عمه "
صفا بسخرية :"لا أنا كدة اطمنت على بنتك ...ياخوفى تنكوي بنفس النار اللي كويت بيها غيرك ياناجى ....كله سلف ودين "
ليقبض قلبه من كلماتها البسيطة ويجد نفسه ينظر لهما بشرود خائف.....
..............
"مبروك ياغزل مبروك يايوسف"قالها محمد بمداعبة
غزل:"عقبالك يامحمد مع أني زعلانة منك .."
"زعلانة!!"
تهز رأسها :"مش عارفة هتفضل متردد لحد امتى ..

صماء لا تعرف الغزل (بقلم وسام الأشقر)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن