الفصل الثامن
.................
ويقول: "اه احم ..نرجع لشغلنا بقي بتهيألي خدنا راحة كفاية" .........
هزت رأسها اكثر من مره بتوتر لترفع الأوراق امام وجهها لتداري احمرار وجنتيها وخجلها.......
.......................
كان يجلس بحديقة فيلته يدخن السيجارة العاشره وأمامه فنجان قهوته التي بردت ليقطع شروده رنين هاتف لينظر علي الاسم فيزفر بشده ليقول:
"مش وقتك خالص يا نانسي ...".ليجيب:
"ايوه يانانسي ...انت مابتزهقيش ."
.نانسي:"اَي يايوسف منا مش عارفة اتلم عليك بقالي مده ...وحضرتك مش بترد علي اتصالي ...هو انا زعلتك في حاجه يايويو ...."
يوسف:"اف نانسي اخلصي .عايزه ايه مش فايق للحوارات .."
نانسي:" عايزه اشوف يا يوسف هو انا ما وحشتكش" .
يوسف:"خلاص يانانسي هبقي اشوف وقتي وهبلغك .يلا سلام ...."
ليفاجئ بدخول عمه من البوابة ليقف ويقول بسعاده:
"حمدلله علي السلامة ياعمي .السفرية المره دي طولت اوي ...شكل وشك بيقول في اخبار كويسه ...."
احتضن ناجي ابن أخيه ليقول:
"فعلا وصلت لاخبار كويسه اخد نفسي بس واحكيلك علي كل حاجه ..."
ارتبك يوسف بخوف ليقول:" انت لقيتها؟؟؟ ...
ضحك ناجي ليربت علي وجنته ويقول :
"الصبر الصبر يايوسف ...هحكيلك ماتستعجلش......."
...،،.......
دخلت الشركه بكبرياء تتأمل جوانب هذا الصرح الكبير .تأمل ان تملك هذا الصرح في يوم من الأيام لتتجه الا الاستقبال لتسأل الموظفة عن مكان الاستاذ محمد لتبلغها بالطابق فتتجه الي المصعد لتنتظر وصوله ليفتح بابه لتفاجئ بمن يتخطاها للدخول قبلها لترفع عيناها وتقول بحدة: ايه قلة الذوق دي انت مش شايفني واقفه مستنيه قبلك .نظر شادي يمينا ويسارا ليقول:
"انتي بتكلميني انا "....
.تقي: "اومال بكلم خيالك"
.شادي: "انتي عايزه ايه بالضبط"
.تقي بتحدي:"اتفضل اخرج من الاسانسير المفروض ده دوري "..
.رفع شادي حاجبه :"هو احنا في فصل ...يلا ياشاطره من هنا .وشيلي رجلك دي عشان اطلع"
..تقي:"انت بارد علي فكره"
شادي: "وانتي عيله علي فكرة روحي شوفي انتي تايهه من اَي حضانه يلا ياماما"
تقي بغضب: "انا مش عيلة .."
شادي :"استغفر الله العظيم علي الصبح ...انت عايزه ايه دلوقتي .انا متاخر .ياتدخلي نتهبب نطلع .ياتشيلي رجلك خليني اتنيل اطلع ..."
تقي بثقه:"مش بركب مع حد غريب الاسانسير" ...
شادي بتفكير وهو ينظر خلفها ويقول فجأه:"حاسبي!!!"
لتنتفض تقي بعيدا : ويغلق الاسانسير وتشاهد ابتسامه انتصار علي وجهه وحاجبيه بتلاعبان وبابه يغلق..........
...........
...............كانت منتبهة لشاشه الحاسوب لتنتفض فجأه علي من يضع ملف من الأوراق بقوة علي مكتبها لتجز علي أسنانها لتقول سوزان:
"في حد يعمل كده!!ايه قله الذوق دي .."
ليقترب محمدمن المكتب ويستند بذراعيه ويشير بسبابته لها ويقول:" قلة أدب مش عايز .."
كادت ان تنطق ليكمل :"خمس دقايق ..خمس دقايق بس الاقيكي في اوضة الأرشيف لو اتأخرتي ثانيه ماتلوميش الا نفسك فاهمه"...
ليقول الكلمه الاخيرة بصوت عالي يجعلها تنتفض من الرعب ....فينصرف وعلي وجهه ابتسامة خبث ........
.........
...........كانت تبحث عنه لم تجده لقد حضرت اليوم لتأخذ منه مبلغ من المال الذي نفذ منها لتشتري بعض الكتب المهمة قبل ان تنفذ لتصطدم بحائط بشري يفقدها توازنها لتسندها ذراع قوية قبل سقوطها فترفع نظرها لتجده :انت!!!
شادي:"اَي كمان ما تعلمتيش المشي كويس"
.تقي: "انت بارد.."
شادي:"وانتي عيله ..."
ليقطع نزاعهم صوت محمد:" تقي!!!ايه اللي جابك هنا ؟؟؟"....
تقي بضيق: "ايه يامحمد المقابله دي!!!"
محمد:"في حاجه حصلت؟".....
نظرت تقي بطرف عينيها لشادي:" كنت عايزه فلوس في كتب مهمة لازم اشتريها انهارده ..."
.ليقاطعهم شادي:" مش هتعرفنا يامحمد؟؟.."
محمد:" اه لا ازاي ..دي تقي اختي الصغيرة"
شادي:"مممم الصغيرة ..تشرفنا يا انسه تقي ..انا البشمهندس شادي .."
تقي بتكبر: "تشرفنا ...."
........
في الطريق كان يجلس يوسف بجوار عمه شارد في الحديث الذي القاه عليه عمه قبل تحركهم بخصوص بنت عمه المفقودة ليقول في نفسه :وبعدين في القلق ده بقي.......
.........
"بعدين يا ام عامر هتفضلي زعلانه كده".. قالها عامر بتودد..
"طيب ردي علي ابنك حبيبك انتي مش وافقتي وكل حاجه كانت بموافقتك ؟؟"
ام عامر: "ايوه بس قلبي مش مستريح بردو..انا وافقت يابني عشان خاطرك ..لكن قلبي مقبوض ومش مستريح ...."
لثم يديها يقول: "ان شاء الله خير وادعيلي ربنا يجمعني بيها علي خير.."
ام عامر:"ربنا يريح بالك يا ابني....."
.................
مرت غزل علي سوزان لتمسكها سوزان وتقول:
"انا فرحانة اوي يا غزل فرحانه اوي ."
.تسآءلت غزل بعينيهالتجيبها :
"اخوكي ياستي طلب ايدي ..ابو الهول نطق ....المهم هحكيلك بعدين ادخلي البشمهندس طلبك .."
هزت رأسها بنعم واتجهت الي مكتبه لتفاجئ بشخص في العقد الخامس من عمره يشبه يوسف في هيبته وقوته ويسودشعره البياض اكثر من سواده وعلي عينيه نظاره للقراءة مستطيلة ..انتبه لدخولها فرفع عينه عن الأوراق وتعجب لصمتها ليقول:
"ايوه يابنتي في حاجه ؟؟!!"
توترت وبدأت تبحث يمينا ويسارا علي يوسف ...فعقد حاجبيه ليقف ويتقدم اتجاهها ببطءيتأملها ولكن لم يستطع رؤيه وجهها بوضوح بسبب توترها ونظرها لقدمها ليقول:
"انتي سماعني..بقول عايزه حاجه!!!"
ليخرج يوسف من الحمام ليجدها ويقول:
"انتي جيتي ؟".....
فنظرت له بارتياح لوجوده ..
"كويس عشان اعرفك علي عمي صاحب الشركة الأصلي .ناجي بيه الشافعي".. ..فتوجهت بنظرها لناجي وهزت رأسها بترحاب له ..ليقطع الصمت ناجي وهو يتأملها :"ها مش هتعرفيني بنفسك يابنتي ؟؟".....
فيجيب يوسف:"دي الانسه غزل عبدالله ياعمي اللي انقذت الشركه زي ما حكتلك من شويه "
هز ناجي راسه بتفهم ليسألها:"وانتي عندك كام سنه ياغزل ؟"
ليقول يوسف بثقة:" تقريبا عشرين .."
لينظر له مره اخري بضيق .ويوجه سؤال اخر ليقول لها: "ومعاكي كم لغة بقي ياغزل ???"
ليسرع يوسف ويقول:" انجلش وفرنسي وتركي" ..."في ايه يايوسف ماتسيب البنت ترد هو انت المحامي بتاعها"..
قالها ناجي بضيق شديد ..ليرتبك كلا من غزل ويوسف وينظرا لبعضهما ثم يقول الأخير:" اصل ياعمي غزل .....غزل مش.... ..مش يعني..."......لتسرع غزل بكتابه شي في روزمانتها لتزيل احراج يوسف وتمرر الورقة لناجي ليصدم ناجي ويقول:" خرسا !!!!!........."
...........
"ازاي يايوسف ماتعرفنيش حاجه زي دي ...أحرجتني وأحرجت البنت"
قالها ناجي بلوم ليوسف ...
ليرد يوسف:"والله كنت هقولك بعد ما اخرج من الحمام ..ما أعرفش انك هتقابلها قبل ما أقولك ...عموما حصل خير غزل تفهمت الموقف وعدي علي خير...."
ليشرد ناجي ويقول:"تعرف انها مألوفه اوي حاسس زي ما أكون شفتها قبل كده ..تعرف يا يوسف".. .
يوسف:" ايه ياعمي ؟......."
"لو كانت بيسان بنتي عايشة كانت هتبقي في سنها وتشبهلها كده"
ليجيب يوسف بروتينيه :"الله يرحمها تعيش وتفتكر ....."
ضحك ناجي فجأه ليقول يوسف:" ماتضحكنا معاك" ...ليقول ناجي :" تعرف يابني ان توأم بيسان كان اسمها ايه ؟؟.."
يوسف: "الحقيقه مش فاكر ياعمي ..."
ليرد ناجي بثقه: "غزل ....توأمها اسمها غزل ..........".
..........
تجلس امام التلفاز تشاهد فيلما قديما وبجوارها صفا التي تسند بجوارها عكازها ليقطع انتباها صوت الرساله بهاتفها واهتزازه لتبتسم لانها تعرف المرسل فهو أمانها عامر ..تذكرت عندما غيرت اسمه علي هاتفها بآماني ..تعتبره سندها وآمانها من الدنيا ...لتقرأ الرسالة
عامر:غزلي بيعمل ايه
غزل:مش بعمل حاجه بتفرج علي فيلم قديم ..
عامر:يابخت الفيلم
عزل:ليه
عامر:عشان واخد عقلك مني
عامر:قوليلي ياغزل
غزل: ياغزل ههههه
عامر :مااقصدتش انتي بتهزري ماشي يا هانم ادلعي براحتك ...انتي بتحبيني ياغزل ؟....
غزل:........
عامر::"خلاص خلاص انا متاكد ان وشك زي الفراولة دلوقت..عموما انا مش مستعجل هسمعها منك لما تكوني في بيتي ..ساعتها مش هسمح بكسوف".. ...لتغلق معه وتقف للتتجه الي المطبخ لتسألها صفا:" راحه فين ياغزل ."
.لتشير لها غزل باتجاه المطبخ لتفهم صبا ماستقوم به........
............
ينزل علي الدرج مسرعا ليتجه لغرفه الطعام ويلقي تحيه الصباح علي عمه وملك ويمسك قطعة من الخبز ويرتشف بعض من الشاي علي عجالة ليقول ناجي:اقعد يابني افطر حد يفطر كده ..يوسف والطعام بفمه:"معلش مستعجل لازم أعدي علي الشركه الاول ..وبعدين هطلع علي المخازن ابص عليها وارجع علي الشركه تاني...."
ناجي:"طيب يابني انا هخلص وأروح انا كمان علي الشركه .."
لينظر يوسف لملك الشاردة ويقول:" وانتي ياملك معلش خدي تاكسي انهاردة ألعربيه لسه في الصيانه وفِي الرجعه هبقي اتصرف واتصل بيكي....
..........
في سياره ناجي
ناجي:ايوه ياعيسي ..في جديد
عيسي:.......
ناجي:مش معقول.....
...............
يوسف؛"الو ايوه ياعمي "
ناجي بصريخ:"البنت اللي اسمها غزل اسمها غزل ايه ؟؟"..
يوسف وهومتعجب :"حضرتك بتسأل ليه..في حاجه؟..."
ناجي بعصبيه:"رد عليا اسمها ايه ؟..فين ملفها ؟؟؟.."
يوسف بتوتر:"مافيش ملف بس هي اسمها غزل عبدالله ..."......ولقد تذكر شي ليقول:
"اه في ورق يخص معلومات عنها في تاني درج علي اليمين بس قولي فيه ايه ياعمي ..."
ليغلق ناجي الخط بوجهه ...وينظر يوسف للهاتف بعيون جاحظة من تصرف عمه ويقول :
"حتي الراجل الكبير ماسبتيهوش في حاله جننتيه ياغزل !!!!!......"
.............
كانت تلهث عندما استدعتها سوزان تبلغها بضرورة حضورها علي الفور لمقابلة ناجي بيه
.........
يأخذ الحجرة ذهابا وإيابا كالأسد المكبل لقد توقف تفكيره ..يجب ان يركز تفكيره اكثر .ماذا سيفعل لو كانت هي ابنته..؟التي يبحث عنها منذ سنين طويلة ..كيف سيتأكد؟؟..نعم قد قرأ المعلومات الموجودة بمكتب ابن أخيه ...هناك أسألك كثيرة تدور في عقله اولها اسم ابيها. وكيف كيف أصبحت خرساء؟ ...انه متأكد ان بناته لم يصيبهما اَي عله .كانتا فتاتان طبيعيتان ..إذن ليست هي غزل ابنته ......طرق الباب وظهرت غزل من خلفه فوقف يناظرها لا يستطيع التحرك ..كيف سيبدأ الحديث ؟؟؟بدأ يتأملها عن قرب يريد تأمل ملامحها لعل يتأكد من احساسه..انها كثيرة الشبه بصفوة وبيسان ..فأجلي حنجرته ليقول :
" قربي يابنتي ...اقتربت غزل بسيقان مهتزه بسبب نظراته وتسألت في نفسها هل سيكون بنفس أخلاق ابن أخيه المتعجرف ..لم ترحها نظراته التي تتفحصها منذ دخولها..ليقول:
"ممكن ترفعي وشك عايزه اشوفك"
.،ابتلعت غزل ريقها من طلبه الغريب ورفعت رأسها لتنظر اليه بتوتر ....
"انتي اسمك غزل عبد الله الزايد صح ؟؟"هزت رأسها بنعم ..ليبتلع ريقه وهو يقترب منها خطوة وبصوت مهتز :"امك اسمها صفا محمد الأصيل ؟."
.ضيقت عينها لتهز رأسها مره اخري بنعم ...ليقترب اكتر منها فتتراجع بخوف :
"انتي ليكي اخوات ؟؟".......هزت رأسها بلا....وهي تتراجع خوفا من ان ينقض عليها مثلما فعل معها يوسف من قبل .تملكها الخوف من كل من حولها ارادت الصراخ لتسمع من هم بالخارج لينجدوها مما هي فيه ولكن صوتها للاسف لم يسعفها .بدأت تتصبب عرقا ليزداد ارتعاشها لقد بدأت تشعر بالاختناق والدوار .اذا استمر الوضع كذلك ستصاب بنوبه قلبيه حتما....فأثناء تراجعها تعثرت بطرف السجادة لتفقد توازنها ليسرع ناجي بمسكها قبل سقوطها لتلاحظ انخفاض نظره علي عنقها نزولا لصدرها فتراه يرفع يده اتجاه صدرها لترتعب وتقوم بدفعه عنها برعب ....ونظر ناجي مازال مسلطا علي فتحه قميصها ليشير لها بيده اتجاه صدرها ويقول ::"غزل ..غزل ..انتي غزل ...
تعالي ياحبيبتي ...تعالي في حضني ...."
لتجري من أمامه مرتعبه خلف المكتب وتحاول قذفه بما تطاله يدها من تحف لأوراق ..لم تشعر بدموعها التي تغرق وجهها شهقاتهاواهتزازها تريد الصراخ ولقد ازاد الدوار ..ليدور ناجي كالمجنون فهو لا يستوعب ان ابنته أمامه بعد كل هذه السنين وقد عرفها من سلسالها الذهبي المكتوب باسمها وبنهايته من الأسفل فص احمر متدلي من اخر الاسم لقد عرف السلسال فهذا السلسال كانت ترتدي مثله بيسان أهداه لهما عندما كان عند صفوه قبل ان يعود و يأخذ منها بيسان يومها..اليوم المشؤوم....
بالخارج قلقت سوزان من هذه الأصوات بالداخل فاضطرت للاتصال بمحمد فالوضع لم يريحها منذ حضور ناجي واصراره علي استدعاء غزل ...
"في اَي ياسوزان؟! "ليدخل في نفس اللحظه يوسف وكلاهما يستمعا اللي جلبه تصدر وصراخ مرتفع
مبحوح من المكتب ليقولا:"ايه الصوت ده"
.........
بالداخل اقترب ناجي من غزل يريد طمأنتها من رعبها ليتحدث معاها ولكنها لاتسمع له لتجري من أمامه فيمسكها ويحتضنها من الخلف ليهدأها من انهيارها وخوفها .كيف سيوضح لها انه والدها ؟؟؟في هذه اللحظة اندفعا محمد ويوسف معا للمكتب لينصدما من المنظر غزل تحاول الفكاك من ناجي ووجهها منتفخ من البكاء ويصدر منها أصوات انين وناجي يحتضنها من الخلف ويهمس في أذنها بشي لم يسمعاه لتتوقف الصورة علي هذا الوضع ليدخل محمد مندفعا يسحبها بقوة منه لحضنه ويقوم بدفع ناجي من صدره ليتراجع ويندفع يوسف للداخل الغضب والدهشة تعتليه مما شاهد ....
..........................
........
يوسف:"اهدي يامحمد نشوف في ايه ؟"
محمد بغضب:"هو انا لسه هشوف في ايه منا شفت خلاص انا مش هسكت انا هعمل محضر وفِي شهود علي كده مش هسيب حقها ...."
يوسف يوجه حديثه لناجي الذي لم يخفض نظره عنها وهي ترتعش بحضن محمد :
"ياعمي فهمني ايه اللي حصل ؟اكيد في سوء تفاهم" ...ناجي وهو علي وشك البكاء :
"قوله يسيبها يايوسف ..انا انا عايز اخدها في حضني" ....
ليقول محمد: "انت راجل مهزأ ..قليل الأدب ولولا سنك كنت وريتك .."
لينظر يوسف لعمه وهو فارغ فمه ليقول:
"ايه ياعمي انت شارب حاجه ولا ايه !!؟؟؟"
ناجي وهو يمسك يوسف:"غزل يايوسف غزل بنت عمك رجعت .."
لينظر يوسف لغزل بصدمه يتخللها الغباء:"بنت عمي مين !!!"
ناجي:"السلسلة اللي في رقبتها يايوسف السلسلة انا اللي شاريها هي غزل بنتي"
.لتستمع غزل للحديث وتشعر بالاختناق فهي تريد الهروب من هذا اليوم تتمني أن يكون كابوسا لتستيقظ منه شعرت بارتخاء عضلاتها وشئ يسحبها لهوة سوداء وأصوات متداخله في أذنها فاستسلمت لهذه الهوة لعلها ترتاح ...سترتاح قليل فقط من هذا الكابوس لتقول بصوت مبحوح :
"محم..مد."...
وبدأت أصابعها ترتخي من علي قميص محمد لتستسلم لاغمائها ....شعر محمد بثقل جسدها ليجدها تهمس باسمه ثم تغيب عن الوعي .....قطع حديث يوسف وناجي صراخ محمد يقول:"غزللللللللل......"..........
مستلقية بفراش المستشفى جاهلة سبب نقلها لها ..لقد داهمها فقط دوار وحالة إغماء كالمعتاد لتفيق وتجد نفسها يحيط بها العديد من الأطباء والممرضات ذوات الزي الموحد ولكن عند التدقيق اكتشفت انها ليست باي مستشفي وإنما هي مستشفي خاص عالية المستوي ..تكورت علي نفسها تحارب البرودة التي سرت بجسدها فجأة عند تذكر ماحدث ..وكيف وقف الزمن صدها ..وكان من سوء حظها وجودها بهذه الشركة حتي يصل لها ابيها ....
تسمع صوت الباب يفتح ولكنها ظلت ثابتة لاتستطع التفاعل مع من حولها ...فتجد من يقترب بخطوات بطيئة حتي يقف بجوار فراشها ويمد يده يمسح فوق رأسها بحنان قائلا:
"غزل !!...طمنيني عليكي ياقلبي...انت حاسة بحاجة" .....
لم تحرك ساكنة فصدمتها كبيرة وحياتها مهددة ....
ليكمل بصوت حزين :
"طيب سمعيني صوتك ..انا مش مصدق ان سمعت صوتك" .....
فتشعر بثقل فوق فراشها نتيجةجلوسه علي حافته ليهمس لها بأذنها :
"اهون عليكي مااسمعش اسمي منك تاني ....علي قد زعلي عليكي علي قد فرحتي بيكي انهاردة "...
يجدها تتحرك لتستلقي علي ظهرها ناظرة له تقول بصوت مبحوح مجروح :"خا...يف..ة"....
ليجد نفسه يضمها الي صدره بقوة ويربت علي ظهرها بحنان يقول :
"انا جنبك ياغزل ..كلنا جنبك" ....
ليسمعا صوت شجار خارج الغرفة فتعقد حاجبها تقول :"هو في ايه ؟"....
...........
بالخارج تجلس الخالة صفا مستندة علي عكازها ترمي الواقف أمامها نظرات حقد وكراهية يشوبها الخوف والقلق ...اما الاخر يبادلها بنظرات تحدي وقوة ...
يقول :
"مش كفاية كدة ياصفا؟...خلاص لعبتك انكشفت.."..
فتجيبه صفا بتحدي:
"سبنا اللعب لاصحابه ياناجي بيه"...
ناحي بغضب:"خلاص كل حاجة بقت واضحة خطفتي بنتي مني وحرمتها مني طول السنين دي" ...لتتلفت حولها بذهول قائلة:
"بنتك ؟؟!!....هي فين بنتك دي ؟؟....اااه تقصد بنتك اللي خطفتها من امها ولا بنتك اللي ماتت مع صفوة ..انا معنديش بنات ليك" .
فيصدح صوته بصراخ:"صفا!!!!..انا بحذرك ....ماتلعبيش معايا ..من السهل اوي ان اثبت انها بنتي ....وبنتي هاخدها بالقانون .."..
يقف يوسف يراقب الحوار بوجه بارد مشغول البال عما ستؤل اليه الأمور فيما بعد بعد عودة الابنة الضالة وكيف سيكون وضعه هو وملك ....؟
...................❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️#صماءلاتعرف_الغزل
#زهرةاللافندر_ويسا
أنت تقرأ
صماء لا تعرف الغزل (بقلم وسام الأشقر)
Romanceتضحيات صغيرة تصدر منا تشكل فارقًا كبيرًا في حياة الآخرين ..ولكن عند تقديمها يجب معرفة هل ستستطع مواصلة حياتك بهذه التضحية ام ستظل عقبة لاستمرارها....فعليك ان تختار!.....