الحادي عشر

29.5K 685 11
                                    


الفصل الحادي عشر
قراءة ممتعة❤️❤️
#صماءلاتعرف_الغزل
#زهرةاللافندر_ويسا
❄️❄️❄️❄️❄️❤️❤️❤️❤️
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹❤️
ينام فوق فراشه عاري الصدر مرتديا بنطاله القطني كعادته مشعث الشعر في غرفة مظلمة ..يشعر بفتح باب الحجرة بهدوء ويُضاء مصباحه الجانبي..ويسمع صوت خطوات خفيفة تدل علي خفة صاحبهاثم يشعر بوزن خفيف يجلس بجوارها وكفٍ صغير ناعمٍ يلامس ظهره العاري فتسير كهرباء بجسده ويسمع صوتها الرقيق يهمس مناديا:"يوسف !!...يوسف.."
ينتفض من نومته جالسا أمامها ليعقد حاجبيه يقول :"غزل !!!!...انت ايه اللي جابك هنا ...فيكي حاجة بتوجعك .."
فتخفض رأسها ويختفي بين خصلاتها ..ويمد يده يكشف عن وجهها فيرى اثار ضربه لها علي وجنتها ..ليمرر ابهامه فوق هذه العلامات بندم :
"انا اسف ..اني مديت ايدي عليكي .."
ترفع عينيها الدامعتين مع ارتعاش شفتيها نتيجة البكاء الصامت تقول:
"انت وجعتني اوي ..."
يقترب اكثر منها لتلفحه انفاسها و يهمس لها :
"اسف ...ارجوكي تسامحيني .."
انا كنت هتجنن لما لقيتك قاعده معاه ..ليصمت بضع لحظات متأملها فيقول:
"انا بحبك ..بحبك ياغزل ..."
فيجدها تغمض عينيها مستسلمة لانفاسه ولمسته ليقتنص منها قبلة حميمية تبادلتها معه بشكل غريب عليه ..ليضمها بقوة ويزيد من تقبيل وجهها بعشوائية يقول :
"انا عايزك ياغزل محتاجك ..ماتسبينيش ..."
فتجيبه بدلع:
"انا ملكك ..ملكك يايوسف ...."
ينتفض من نومه غير مستوعبًا ماحدث متعرقا بشدة ليلاحظ ظلام الحجرة فيسرع في فتح الإضاءة وينظر بجواره فوق الفراش ليتأكد انه كان يحلم ..يحلم بها!!...كانت بين احضانه مستسلمة له ..كان يشعر انها لحظات حقيقية بينهما أيعقل انها كانت معه وانصرفت ؟..لا لا انه حلم حلم.......ماذا ؟..لقد اعترف بأنه يحبها ...يحبها؟!!!!!من المؤكد انه يهزي هل يعقل ان تكون ردود افعاله اتجاهها نتيجة حبه لها ..
.......
منذ استيقاظه من هذا الحلم وهو يجلس واضعا راسه بين يديه ....تفكيره متوقف ..
مر عليه عدة ايّام منذ صفعه لها تتجنبه وتغلق بابها عليها اثناء وجوده ..تذكرعندما عاد بها للفيلا في هذا اليوم وجدها تجري باتجاه حجرتها... كان يظن انها ستحتمي بها ليشاهدها تخرج منها هابطة الدرج بانهيار لتلقي بوجهه شئ معدنيا بكل قوتها ليسقط علي الأرضية الرخامية محدثا رنينا بعد ان اصطدم بوجهه ويسمعها تقول بغضب:
"مافيش واحدة محترمة بتقبل هدايا من واحد غريب عنها الا لما يكون بينهم حاجة مش مظبوطة ..انت صح ...أنت صح يايوسف"
"وانا اللي كنت غلطانه يوم ما قبلت هديتك واحنا مافيش بنا حاجة ."
..لتنصرف بسرعة مغلقة بابها عليه تاركة من ينظر أسفل قدميه بعيون جاحظة وينحني لالتقاط السوار الماسي المحفور عليه اسمها ..في صدمة من كلامها ........
لم يمر اليوم الا وقد وبخه عمه علي فعلته مع ابنته ليعرف بعدها انها قامت بطلب الأذن من عمه للخروج ومقابلة عامر قبل سفره ليعطيها بطاقة النادي الجديدة باسمها وطلب منها ان تذهب لمقابلته هناك .........
منذ ان علم بذلك وقلبه يتألم علي حالها لا يعرف كيف يزيل الحاجز الجليدي بينهما ..لقد المها بكلماته الحارقة وضربها وهي لا تسمح له بالاقتراب ليعتذر منها ...
يفتح الجارور المجاور للفراش ويخرج منه سوارها الماسي التي ألقته بوجهه رافضة له ...شاردًا فيه...
يشعر بالعطش منذ استيقاظه ليكتشف انه كان حلم ...حلم رائع ....فيتحرك متجها الي المطبخ لقد نفذ الماء من برادته الصغيرة ..وعند اقترابه من المطبخ سمع صوت حركة داخله ليشاهدها تقف   امام الموقد تتابع براد الشاي بشرود بمنامة قطنية رمادية تصل لركبتها عارية الذراعين ممسكة بكوب من الزجاج  الفارغ ...ظل يتأملها لايعرف ماذا يفعل؟..هل ينصرف ام يدخل ؟..مع علمه ان وجوده سيعكر مزاجها ..ليتنحنح بصوت خشن ليلاحظ تصلب جسدها وثباتها... فانها تبخل عليه بمجرد نظرة ..ليجد نفسه يقول بإرتباك ظاهر :
"انا.....انا ..جيت اخد مايه اصل تلاجتي فاضية فوق" ...
لم تلتفت له او تنظر اليه....انها استمعت له ومع ذلك تقف موالية ظهرها له تتلاعب بكوبها الزجاجي الفارغ... فيقطع تأمله لها صوت صفارة البراد نتيجة غليانه ...فيتقدم بخطوات هادئة لإغلاقه ... لتقع عينه علي ذراعها الأيمن. الذي يحمل اثار اعتدائه عليها ..حيث يظهر اثار أصابعه كعلامات زرقاء بذراعها ..فيشعر بألم في صدره لايعلم سببه ...لايشعر بحاله الا علي انتفاضها وانكماشها منه نتيجة ملامسته لهذه الآثار بأنامله ....فيبلل شفتاه بلسانه يقول :"ثواني ..."
فتراه ينصرف بسرعة بجزعه العاري تاركا زجاجة المياة ..فتلتقط انفاسها لانصرافه وتبدأ بإعداد مشروبها ..لتتفاجأ بدخوله مره اخري كالزوبعة مرتديا قميصه القطني ويقترب منه بإصرار جاذبا اياها :
"تعالي اقعدي...."
فيجلسها تحت ذهولها فتجده يهبط علي ركبته أمامها مخرجا أنبوبا من جيبه ويقوم  بوضع الكريم ثم يقوم بتدليك ذراعها المصابة بحركات دائرية ارسلت قشعريرة بجسدها ..
فتقع عينيه علي ركبتيها نتيجة انحصار منامتها اثناء الجلوس وتشاهده يقفز ويبحث عن شي داخل البرادة ويعود مرة اخري بأنبوب اخر ويقوم بتكرار فعله مع قدمها ..لا تستوعب مايحدث ..ماذا يفعل ؟...أيهتم لجراحها ويقوم بمداواتها ؟؟...ماذا عن جراحها النفسية؟؟..بعد انتهائه ظل مكانه متأملا ذهولها ليقول بصرامة مزيفة
:"..الجروح والكدمات هتاخدلها يومين تلاتة وهتروح .."
ثم يستقيم في وقفته ويكمل :
"عن إذنك .."
ليهرب من نظراتها الذاهلة اللائمة يحتمي بحجرته ناسيا سبب هبوطه من البداية ....ليجد بعد دقائق معدودة من هروبه داخل حجرته بطرقات خفيفة ناعمة فيقوم بفتح الباب ولكنه لم يجد احد وتقع عينيه علي الموضوع أرضا لينحني لجلبه فيجدها زجاجتان مياة مثلجة ..فتشق شفتاه ابتسامة جديدة عليه ناظرا لباب غرفتها المغلق الذي تحتمي خلفه ......
.............
تصعد الدرج الفاصل بينهما متجهة الي حجرته لإحضاره كما طلب منها والدها فهو لم يستطع الوصول له بسبب انشغال هاتفه بمكالمة .....
فتفكرفي ان الأيام تمر كلا منهما يحاول التعامل بحذر من الاخر مع اختلاف الأهداف هي خوفا منه اما عنه فلا يعلم سبب انشغاله بها الفترة الأخيرة ..لقد اهمل كل شي وصب تركيزه عليها فقط
تذكرت هي كيف حاول مرارا ومرارا مداواة الشرخ الذي احدثه بينهما لتبتسم علي مراهقته ...كل يوم كانت تجد باباها يطرق لتفتح ولا تجد سوى دمية تذهب العقل من جمالها غالية الثمن امام بابها كعربون صلح ولكن كبريائها يأبى مسامحته فتقوم بتركها مكانها وتغلق بابها ..لتكتشف في اليوم التالي عند دخولها وجود نفس الدمية علي سريرها ..لتغتاظ لفعلته فتمسكها وتطيح بها من شرفتها ..
لتجد في نفس اليوم طرقا علي بابها مره اخري ووجود دمية جديدة امام الباب .وتقوم بتركها أيضا ..ولم يمر عليها اليوم الا ولتجدها داخل خزانتها ..فتهز رأسها بملل من تصرفاته التي لا تستطع تفسيرها حتي الان ......
كانت تعلم انه يريد مصالحتها ولكن كبرياؤه يأبى الاعتذار ..
لترفع يدها لطرق الباب الا ان يدها توقفت في المنتصف عند سماع كلماته عنها ،.لتجد الدموع تسيل علي وجهها دون إرادة منها وتفر هابطة الدرج بسرعة الي غرفة والدها..تقرر شيئا وجب عليها تنفيذه... لتدخل كالزوبغة تقول :"بابا !!.....انا عايزه اطلب منك طلب بس ماحدش يعرفه"......
..............
يهبط الدرج بسعادة جلية بعد حديثه مع شادي هاتفيا عندما قص عليه مايحدث معها ..أكددله شادي حبه لها قائلا:
"يوسف ماتكابرش ..انت حبيت غزل ووقعت ياحينيرال "..
يوسف بسخرية:"انت عبيط يابني ..هو عشان اهتميت شوية يبقي بحبها "
"هي بس زي مابيقولوا كدة صعب عليا حالها فقولت أراضيها من باب الواجب يعني مش تقولي حب وكلام فارغ ،...وكمان انت عارف ان غزل مش من نوعية الستات اللي بحبها ...ماانت عارف ذوقي بحب الأنوثة المتفجرة هههههه"
شادي بجدية:"ماتراوغش يايوسف انا فاهمك اكتر من روحك ..انت بتحب غزل "
يوسف بتحدي لايريد إظهار ضعفه لاحد :"انا قولتلك قبل كدة مش يوسف الشافعي اللي الستات ببترمي تحت رجله يوم مايحب يحب واحدة طرشة وكانت خرسة "
عند هذه الجمل الأخيرة كان يوجد من يستمع لها متألما عازما على شئ ما.....
وعند وصوله لمكتب عمه يجده يخرج وعلي وجهه ابتسامة جلية محتضنا غزل بين ذراعيه محاولا مداعبتها ويظهر علي وجهها اثار البكاء
ليقول باهتمام :"خير ياعمي ما تضحكوني معاكو"
ناجي بمرح :"بعينك يايوسف ..الضحك ده خاص بحبيبة ابوها ..عموما كل شي بأوانه ..تعالى عشان تديني جواز سفر غزل "
يوسف بفضول :"ليه ؟؟؟...."
ناجي بجدية :"هو ايه اللي ليه يايوسف ..جواز سفر بنتي ومحتاجهً غريبة دي ؟!...
يوسف بارتباك وعينه عليها :
"لا حقك ..انا كنت بطمن بس"
لتقطع حديثهم تقول :"عن إذنك يابابا انا طالعة "....لتمر من جوار يوسف دون النظر اليه ويلاحظ تغيرها فيقول باهتمام :"مش هتتعشي؟.."
ولكنها لم تجبه على سؤاله ليتعجب من حالها .
.............................
مر عليه اسبوعا كاملا كان كفيلٌ ليشعل ناره ..عادت تتجاهله مرة ثانية وهذا يجرح كبريائه لما تقلل منه دائما ؟..رغم حرصه علي توليتها اهتمامه الذي لايعرف سببه ..ليقرر الابتعاد لعل يستطع التفكير وتصفية ذهنه المرهق ..ويحاول ترتيب حياته ..ولكنه يدور بدوامة غير منتهية ..لم يشعر بنفسه الا وهو يرفع هاتفه يتصل بملجأه (نانسي)..ليطلب منها الحضور لشقته الخاصة وهي لم تتوانى في تلبية طلبه .....
يشعر بأيديها تدلك جسده المرهق بأيديها الناعمة ..كانت تبذل قصار جهدها لتسعده وتزيل عنه إرهاقه ..انها (نانسي)زميلة الجامعة ابنة رجل الأعمال رفقي ناصف ..التي تعشقه منذ سنوات ..فهي دائما تحت طوعه تغذي رجولته بأنوثتها وجمالها ..وتغذي قوته بضعفها ..لا تطلب الكثير سوى وجوده معاها فقط ....
فيشعر بها تطبع قبلة فوق ظهره قائلة:
"حبيبي المساج ريحك "...
"يوسف بإرهاق:"شوية "..لتسأله بانوثه:"طيب تحب اعملك ايه وانا اعملهولك "
فتراه يعتدل في نومته ليواجهها بجسدها العاري ويجذبها بقوة لصدره لتضحك ضحكة مغرية وتقول :"مش معقول يايوسف ..انت ماتعبتش ؟..انت غريب بقالك يومين "
ليهمس في أذنها :"نانسي..انتي بتحبيني ليه ؟..ايه اللي يخلي واحدة زيك تعيش في الضلمة كدة "...
نانسي بتأثر :"بعد السنين دي كلها لسة بتسأل ؟!...عشان باختصار انت حياتي يايوسف ..انت حبي الاول والأخير ومن غيرك اموت ..مع اني متأكدة انك مش بتحبني قد مابحبك بس يكفي انك سمحتلي أكون جنبك ".....
فيقبلها قبلة ناعمة وتحيط ذراعيها به مستسلمه لعشقه وتمتد يده لإزاحة قميصها الناعم عن جسدها ويلقيها فوق الفراش لعله ينعم بحبها وتهدء من ناره التي اشعلتها الأخرى ...لم يمض سوى دقائق معدودة ووجدها تدفعه بغضب عنها وتقوم بإرتداء ملابسها وهي ثائرة ..لم يفهم ما الخطأ الذي اقترفه لتتبدل هكذا ؟..ليقول :في ايه مالك ..زي ماتكوني لدعك عقرب ؟...
فتقف متحفزة له قائلة :مش عارف مالي ؟!...
فتقترب منه متسائلة بغضب :
"مين غزل يايوسف ؟...مين غزل اللي ناديتني باسمها وانت معايا !!..وبتقولها بعشقك ياغزل "....
يوسف بصدمة محاولا الهروب منها:
"انت اكيد بتخرفي ..انا ماقولتش كدة ..لو ده حصل يمكن من الشرب اللي شربناه فغلط لساني ..ايه المشكلة؟..."
"ميييين دي؟"قالتها بإصرار
ليغضب يوسف من تحقيقها ويلعن نفسه علي خطأه ويقول:
"انت هتحققي معايا ..نسيتي نفس ولا ايه ..اديني سايبلك الدنيا وماشي بلا قرف ..."
فيتحرك من أمامها مرتديا ملابسه علي عجاله تاركا اياها بغضبها .......
...........
ظل يدور بسيارتها هائمًا علي وجهه مترددًا في الرجوع الي الفيلا ..حاملا معه زجاجة خمر يتناولها بشراهة فهي كانت ونيسته في تلك اللحظة ..حتي شعر بثقل رأسه ليتفادى اكثر من حادث اثناء قيادته ..ليقرر العودة والنوم بفراشه ..
.........
دخل مترنحا من باب الفيلا بسبب ثقل رأسه اول مرة يكثر من الشراب كان دائما معتدلا في تناوله حتي لايؤثر عليه ...
فيلاحظ سكون المكان مع الإضاءة الخافتة به من الواضح ان الكل نيام في هذه اللحظة..وعند بداية صعوده الدرج شعر بحركة صادرة من المطبخ ليضيق عينيه بتركيز ليسأل نفسه..مين صاحي دلوقت؟!...
فيتحرك ببطء حتي وصل اليه ليثبت مكانه ذاهلاً من المشهد الذي أمامه لقد كانت جالسه علي مقعد الطاولة بيدها كتاب تقرأ به وبيدها الاخري كوبا من المشروب الساخن الذي يتصاعد منه الأبخرة ليعلم انه مشروب الشيكولاته المفضل لديها ولكن ليس هذا ما ثبته وصدمه بل حالها الذي اول مرة يراها به ..لقد كانت عاقصة لشعرها اعلى رأسها ليتدلي منه بعض الخصلات العشوائية كاشفا عن عنقها الطويل ليظهر له ملامح وجهها وأذنيها بوضوح ليرى قبوع سماعة أذنها اليسرى فيها ..اما عن ملابسها كانت تظهر الكثير والكثير من مفاتنها إبتداءً من قميصها القطني المجسم ذو فتحة الصدر الواسعة ليظهر منه صدرها بوضوح ويظهر ذراعين مكشوفين ...فيخفض نظره لساقيها التي كانت ترفع ساق فوق الاخري يظهران بكل جرأة بسبب سروالها القصير ..القصير جدا ..علي مايبدو انها تجلس بإريحية ظنًا منها انه ليس بالمكان ولن يعود كعادته ..ليبتسم بخبث شديد
اما عنها فكانت شديدة التركيز في كتابها مستمتعة بمشروبها الساخن الذي يذهب عقلها .ولكنها بعض لحظات بدأت تتململ في جلستها بسبب الرائحة التي داهمت المكان رائحة تحفظها جيدا تسبب لها الضيق ..فترفع عينيها لتتأكد من عدم وجوده لتصطدم عينيها بعيونه الجائعة فتشهق بقوة منتفضة من جلستها ضامة كتابها الي صدرها بخوف :
"أنت جيت امتى...؟؟؟..وواقف كدة ليه "....
لترى ابتسامة قبضت قلبها ويقول وهو يتحرك اتجاهها :
"بصراحة لسة جاي وشكلي من حسن حظي ان وصلت دلوقت"..
تخاف من كلماته لتتراجع للخلف مع اقترابه ضامة كتابها تحتمي به تقول :
"طيب انا طالعة انام عشان عندي بكرة ..سف.....ااااه"
يقطع حديثها هجومه عليها يكبل يدها خلف ظهرها ضامًا اياها لصدر فتسمعه يهمس بأذنها :
"تفتكري بعد مالقيتك .بالشكل اللي يجنن ده ...اسيبك تمشي بسهولة كدة ..انا قتيلك انهاردة "
لتطلق صرخة استنجاد من حنجرتها فيقوم بوضع كف يده فوق فمها ليسكتها يقول :
"اسمعيني كويس محدش هينقذك مني انهارده زمان عمي نايم في سابع نومه ..."
..فتحاول التخلص منه بركله فتفشل في ذلك .. ليلقيها ارضا مثبتا اياها بأرضية المطبخ ويقوم بتمزيق قميصها القطني مع توزيع قبلات عشوائية علي وجهها وجسدها بجوع  فيقول  بأنفاس متسارعة:
"انت اللي عملتي كدة..عايزاني اشوفك كدة واسكت .."..
لتصرخ مرة اخري تشعر بالاختناق فتشعر بتمرير يديه فوق جسدها بجرأة.. لاتستطع إنقاذ نفسها فهي منتهية لا محالة ..فيهدأ جسدها عن المقاومة وترتخي أعصابها ليرفع رأسه عنه ليكتشف انها قد داهمتها نوبة إغماء لينقبض قلبه ويبدأ في هزهها وضرب وجنتها لإفاقتها يقول:"غزل ..غزل ..فوقي ..غزل !!!!"
ينتفض واقفا يبحث عن شئ لافاقتها ..لم يجد الا زجاجة المياه ليجلبها وعند التفاته لها اكتشف عدم وجودها ..ليخرج مسرعا من المطبخ ويجدها تجري برعب الي حجرتها فيلحق بها ويقوم باحتضانها من الخلف وتكميم فمها وحملها الي غرفته.مع مقاومتها التي باءت بالفشل ....
يلقيها بعدم رحمة فوق فراشه ويثبتها بجسده مع تثبيت يدها فوق رأسها يقول :
"عايزة تهربي مني ..مش هتقدري ياغزل ..انتي ملكي وهاخد اللي عايزه منك ..صدقيني مش هتندمي "...
فتصرخ بقوة لعل احد يسمعها تقول :
"فوق يايوسف ..انت مش في وعيك ..سبني ارجوووك ..انا بنت عمك حرام عليك ""
لكنه لم يسمعها فشيطانه كان يغلبه
يتبع،

صماء لا تعرف الغزل (بقلم وسام الأشقر)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن