التاسع

31.1K 682 7
                                    

الفصل التاسع
❄️❄️❄️❄️❄️❄️
#زهرةاللافندر_ويسا
#صماءلاتعرف_الغزل
&&&&&&&&
بعد مرور شهر
.............
متقوقعة علي نفسها ..منعزلة عن الآخرين ..ليس لها رغبة في التواصل مع من حولها رغم ان من يراها يحسدها علي وضعها الجديد الذي تغيير للنقيض فيدفترة وجيزة لاتتعدى شهرًا..ولكن هذا الشهر من اثقل وابغض الشهور التي مرت عليها منذ استنشقت هواء الحياة ..لقد أصبحت في احسن حال من وجهه نظر الجميع لا يشعرون بخواء نفسها ..كأنها دمية في أيديهم بدون مراعاة لشعورها ومتطلباتها ..مايُقرر ينفذ ....
يقطع حالتها صوت طرق الباب الذي اعتادت عليه كل صبح..ولكنهم لم يملوا ..لتقول بصوت بمحوح متقطع بسبب انقطاعها عن الكلام سنين :
"قوليلهم ياهناء مش هنزل" ..
لتجد الباب يفتح ورائحة نفاذة دائما تلاحقها مثل صاحبها لتعلم انها ليست هناء بل مايبغضه قلبها وتكرهه عينيها حتي انفها تبغض رائحته لما لايبدلها بعطر افضل فتسمعه يقول ببروده المعتاد :
"والست هانم مش ناوية تشرفنا بإطلالتها مرة وتنزل تأكل معانا زي البني آدمين "....
اسمعها تقول بدون الالتفات له :
"هو انا اذنتلك تدخل اوضتي ؟"....
ليقول بكبرياء:
"انا ادخل اَي مكان يعجبني ..هو انت فاكرة نفسك بقيتي صاحبة مكان ..فوقي..."
فتتحرك من فوق فراشها وينكشف ساقيها أمامه بسبب منامتها القطنية القصيرة التي انحصرت اثناء جلوسها فيخفض نظره علي جسدها متأملا بياض بشرتها ويبتلع ريقة للحظة ويسمعها تقول :"انا فايقة كويس ..وحتة ان فاكرة نفسي صحبة بيت ..محدش قالكم تجبروني ان اجي أعيش معاكم ..انا مستعدة انهارده ارجعي بيتي بجد" ...
لتصدح ضحكته ببرود :
"انتي بتسمي الجحر ده بيت "
ترفع انفها بتحدي :
"علي الأقل في بني آدمين الواحد ياكل معاهم ."...
يمسك ذراعها بقوة مؤلمة ويقول بين اسنانه:"شوفي يابت انتِ ..ألاعيب من ألاعيبك في البيت ده مش هسمح بيها ..وطول لسان مش عايز ..وكلامنا يتسمع ومايتقالش منك غير حاضر ...فاهمة؟؟."
"كلمة واحدة تغيري هدومك وثواني الاقيكي قدامي تحت علي السفرة بتطفحي معانا "..فيدفعها بقوة لتسقط فوق الفراش ويكمل بغضب :
"ثواني لو مالقتكيش قدامي هدخل اغيرلك بنفسي" .
..لينصرف من أمامها وتنكمش خوفا منه ..
........
يشرد اثناء سير في حديث اخته الذي ألقى الشك في قلبه من ناحية تلك التي تقبع في حجرتها عندما ارسلت له رسالة علي هاتفه بضرورة المرور عليها بحجرتها ليعقد حاجبيه متعجبا لما اخته ترسل له رسالة وهما بنفس المكان ...ليلبي رغبتها ويتفاجأ من حالتها المريرة المتوترة تقول له:
"يوسف احنا داخلين علي مصيبة ...."يوسف بتوتر:
"مصيبة ايه ؟..ماتتكلمي.."..
ملك بغضب:
"انا عرفت من تقى ..ان ظهور غزل في حياتنا مكنش صدفة زي ما احنا فاهمين ..دي كانت مخططة لكل ده ..وان غزل هي اللي جابت الشغل لمحمد وقالته انها شافت اعلان الشركة ..وكانت مخططة لكل ده عشان تظهر تاني ..".
يوسف بعدم اقتناع:
"انت متأكدة من اللي بتقوليه ده؟..ونفرض عملت كدة تعمل كدة ليه؟..."
ملك بشبه بكاء :
"غزل مخططة انها تستولى علي كل حاجة ..وتطردنا من هنا ...انا خايفة يايوسف اوي..."
يوسف بغضب :"ده يبقي اخر يوم في عمرها ..الكلام ده كلام فارغ ..عمك مايقدرش يستغنى عني ."
.ملك بهدوء:"يوسف احنا فعلا مانمتلكش حاجة كلها فلوس عمك الشركة والفيلا ..انت ناسي ان ابوك خسر فلوس شركته ..وعمك اللي ربانا ..وماافتكرش انه هيفضلنا علي بنته الوحيدة اللي كان بيدور عليها سنين ..".....
يوسف بتفكير عميق:
"مش لما تطلع بنته الاول ؟!..."
..ملك باندهاش :
"يعني ايه؟..وهي ممكن تكون.......؟!"
يوسف بابتسامة خبيثة :
"وليه لا؟!...ايه اللي يعرفنا انها بنته مش يمكن نصباية.."..
ملك :"طيب هنعمل ايه؟!."..
يوسف بهدوء :"هقولك نعمل ايه ؟..ولو طلعت نصابة ..وحياتك عندي ماهعتقها ...".
.............
تهبط الدرج بتوتر فهي منذ دخولها هذه الفيلا لم تتشارك معهم في اَي نشاطات خاصة بيهم ..تجدهم مجتمعين علي مائدة الطعام ..فيشعر ناجي بحضورها ليقول بفرحة:
"مش معقول اخيرا حنيتي علي ابوكي ونزلتي تاكلي معاه .."
ويقوم باحتضانها بقوة ..تجلس بجواره علي يساره ويوسف علي يمينه يرمقها بنظرات تحذيرية وتمرر عينيها علي التي تقبع بجواره ترمقها بكره ظاهر للعيان ...لما كلما صادفت وتقابلا تشعر باستحقار نظراتها وكرهها لها رغم انها لم يصدر اَي فعل سئ اتجاهها ....
فتسمع ناجي يقول:
"كلي ياغزل مش بتكلي ليه؟."
..فتهز رأسها بنعم وتبدأ بتناول طعامها ليقف الطعام بحنجرتها عند سماع كلمات يوسف يقول:
"ايه؟؟...انتِ اخرسيتي تاني ولا ايه ؟..."
لتضحك ملك بسخرية واضحة ..وترفع عينيها تنظر له ..ولكنها لم تلاحظ نظرته التي تبدلت من السخرية للألم عند سماع ردها ...تقول ببرود:"ساعات الخرس بيكون احسن لناس كتير بدل ما تحدف كلام يجرح مشاعر الغير ..والحمد لله كنت طول عمري راضية بقضاء ربنا وحمداه.."..
ليقول ناحي:"دي ايّام وعدت خلاص ايامك اللي جاية احسن ان شاء الله ..".
تجيبه وهي تنظر ليوسف بتأثر:
"تفتكر؟؟؟؟"
.....................
تجلس بالمقعد الخلفي لسيارته لقد اصرت علي عدم الجلوس بجواره خوفا منه وقد اعتبر هذا إهانة لشخصه..فعندما طلبت من ابيها الذهاب لخالتها لزيارتها بسبب امتناعها عن المجئ معاها وغضبها منها بسبب تخليها واختيارها الذهاب مع ابيها بكامل ارادتها ..هذا مايظنوه..انها تخلت عنهم واختارت الثراء..لكنهم لم يعلموا ماالضغوط التي مورست معاها لتقبل هذه الحياة ....
فتشرد بذاكرتها عندما وجدت هذا السمج يسد عنها باب البيت ليدفعها بكل برود من كتفها ويدخل دون اذن منها ليقف وسط الصالة ويده بجيوبه وعلي وجهه ابتسامة بغيضة ليقول :"هتفضلي واقفة عندك كتير ؟..
اقفلي الباب وتعالي ..عايزك ..."
تقف مكانها لاتتحرك فأمها ليست بالبيت ..كأنه استمع لأفكارها فقال:
"انا عارف انك لوحدك "..ادخلي عشان في كلام لازم تفهميه كويس...
تغلق الباب بتردد وتتساءل:كلام ايه ؟...
يقترب بخطوات ثابتة كالفهد وعينيه مثبتة عليها :"هنعقد اتفاق صغير وافقتي عليه كان بها ..ماوفقتيش يبقي هضطر أنفذ اللي هقوله دلوقت..."
لم تفهم قصده ..
فبدأ يوضح :"احسنلك ماترفضيش عرض عمي عليكي انك ترجعي تعيشي معاه ..ده حقه فيكي ..طبعا لازم حبة إجراءات تتعمل عشان تبقي غزل ناجي الشافعي بدل ابراهيم الزايد ...."
غزل بتحدي:"مستحيل ...مستحيل أوافق أعيش معاه او اعترف انه والدي ..انا ماليش اب غير عبدالله الزايد وبس ..."
يوسف ينحني لينظر في عينيها فتلفحها انفاسه المقززة لها يقول:
"خلاص يبقي هضطر أنفذ الشئ التاني لو رفضتي للاسف ..هنعرف بسهولة نثبت انك بنته ونرفع قضية تزوير وطبعا مش عايز اقولك مين متهم فيها القضية دي وعلي الأقل هتاخدلها خمس سنين سجن....."
هزت رأسها بصدمة ايعقل ان يسجن خالتها المسنة أوصل بهم الامر لهذا الجحود ....تقف منفرجة الفاه تتسارع انفاسها فيرفع أبهامه يمرره فوق شفاها السفلية يقول بصوت هامس:
"بعد كدة تقفلي بوقك ده وماتبوصيش علي شفايف حد وهو بيتكلم ..فاهمة ولا لا"
لم تستطع فهمه او ابطال عادتها السيئة بالنظر الي شفاه الاخرين  فيجدها تخفض نظرها مرة اخري لفمه وهو يحدثها ..هذه الحركة البسيطة منها تثيره وتشعل ناره تشعره بانها دعوة صريحة لتقبيلها ..لينقض عليها ممسكا وجهها بيديه بقوة يلتهم شفاها التي إصابته بالجنون ..كأنه يعاقبها علي فعلتها الغير مقصودة اما هي تحاول التخلص منه ودفعه من صدره ووجه ليبتعد عنها ..فتشعر بيده تترك وجهها ويحيط جسدها بذراعه مستمرا في تقبيلها بقوة لم يحررها ..ليفيق هو علي الم شديد بشفته السفلية ..فيطلق تأوه رجولي ..و.يرفع وجهه عنها ويكتشف مافعلته ..لقد عضته بقوة لتجرح شفته السفلية ويخرج منها الدماء ..فيهددها قائلا:
"ااه..يابنت ال....ناجي"
"هتندمي علي اللي عملتيه ده..عموما انا هسيبك يومين تفكري في اللي قولته كويس وهستني ردك ..سلام ...."
.............
تعود لواقعها عندما سمعت سبة كريهة خرجت منه اتجاه شخص قام بالمرور امام السيارة ..لتنظر الي ظهره بكره وبغض زائد من تصرفاته الكريهة لها ...
اما عنه  لاحظ شرودها وعدم انتباها لحديثه عندما سألها عن الوقت التي ستمضيه هناك ...
شرد عندما خرج من بيتها بعد ان عرض عليها عرضه ..ليقف امام بوابته يراقب الطريق للحظات وقد عزم على شئ لمعاقبتها
فيقوم بمسك احد اطفال الحي يقوم بلعب الكرة ليقول :"بقولك ايه ياشاطر ..فين بيت الاستاذ عامر ؟.."
فيجيبه الولد :"انت عايز الريس عامر هو في القهوة هناك"
...يوسف بمودة مزيفة :
"لا انا عايز بيته ..بيت والدته .."ثم يقوم بإخراج ورقة نقدية يعطيها له ...ليتشجع الصبي لإدلائه بالمعلومات ...
............
"ها ياحاجة اتفقنا ؟؟"قالها يوسف لام عامر التي ظهر علي وجهها السعادة من حديث يوسف لتقول :"ايوه يابني عندك حق ..خلاص اتفقنا "..
يوسف بوعيد:"خلي بالك انا مظهرش في الصورة خالص "...
..................
تجلس بجوارها تشعر بالنقمة علي حالها ..ليتها ماوجدت علي هذه الحياة ...تحاول ترميم الشرخ الذي احدثته بيدها لتقول برجاء:برده مش عايزة تتكلمي معايا ...صدقيني مش بايدي غصب عني ان اسيبك ..طيب ردي عليا ..فتشعر بالاختناق من معاملة خالتها الجافة لها لتكمل بحزن :انا محتاجة حضنك اوي...ماتحرمنيش منه ...
لتجيبها صفا بلوم:"انت اللي عملتي في نفسك كدة بعتينا واتخليتي عنا ..طول عمري خايفة من اليوم ده وأهو شوفته بعيني..ياريتها طمرت فيكي التربية .."
غزل ببكاء :
"صدقيني انا بموت كل لحظة وانا هناك ..انا كنت خايفة عليكي منهم .."
صفا بتساؤل:"خايفة عليا انا ؟!....
فتجيبها غزل وتقوم بقص عليها تهديد يوسف لها ..."
...............
يوسف يقف امام البيت وبيده هاتفه يحدث شخص مايقول:"اتصلي بيها خليها تنفذ اللي اتفقنا عليه..ضروري انهاردة"
..............
يجلس وهي بين احضانه يحاول تهدئة نوبة البكاء التي اصابتها عند رؤيته وعندمادشاهدت نظرة اللوم في عينيه فقدت قناع تماسكها التي كانت ترتديه...ليقول بصوت رجولي يشوبه بعض الغضب:
"خلاص اهدي ...انا مش زعلان منك دلوقت ...انا كنت فاكر انك تخليتي عنا وسبتينا عشان الفلوس والحياة الجديدة  ..بس انتِ غلطانة ازاي تسمحي للكلب ده يهددك ..وليه ماحكيتيش ليا؟!..."
غزل بضعف:
"خوفت علي ماما وخوفت عليك ...مش عايزة أكون السبب في قطع عيشك ..وأخسرك شغلك" ......
محمد بهدوء:
"خلاص اللي حصل حصل ..كل شئ مكتوب ..المهم انتِ تكوني كويسة وسعيدة ..بس بردوا زعلان منك ازاي تفسخي خطوبتك من عامر من غير ماترجعي لي ...في حاجة مش مظبوطة ..فجأة كدة بقيتي مش عايزاه ...."
غزل تعتدل في جلستها وتحاول ترتيب خصلاتها بتوتر :خلاص يامحمد كل شئ نصيب وانا نصيبي مش مع عامر ...
محمد بتأثر:
"الراجل شكله مش طبيعي من ساعتها ..ده انا سمعت انه هيقفل القهوة ويسافر ...."
غزل بحزن:"هيسافر!!!!!.....ربنا يوفقه مع حد احسن مني...."
"انا هطلع اشوف ماما راوية وتقي عشان وحشوني اوي....."
..............
تدخل عليه حجرته يتألم قلبها علي ابنها البكري الوحيد التي كانت تسعى بكل الطرق تذليل له العقبات حتي يعش في سعادة دائما فهو سندها بعد وفاة ابيه في هذه الحياة ..هل اخطأت عندما ارادت الاختيار زوجة مناسبة من وجهة نظرها ؟...شردت في يوم حضور ذلك الشخص الثقيل على قلبها ..كان يظهر عليه الثراء الشديد ليجلس أمامها رافعا ساقه فوق الأخرى ليعقد معها اتفاق ...
وكان هذا الاتفاق يأتي علي هوى نفسها ..لقد كانت مكشوفة لذلك الغريب انها ترفض هذه الزيجة ..ونجح في اللعب علي هذا الوتر الحساس ..ليتفقا كلاهما انها تذهب لغزل وتقوم بإثنائها عن هذه الخطبة وهي ماقصرت بهذا ..قامت بإلقاء كلماتها السامة علي الفتاة ..بانها لايشرفها ان تكون مثلها زوجة لابنها الوحيد بسبب ظروفها الصحية وإعاقتها ..واللغط في نسبها ..وأنها تريد لابنها فتاة كاملة غير مشكوك بنسبها ...واتفقت معها ان تقوم هي بفسخ الخطبة حتي لايحدث صدع بينها وبين ابنها ..ولكن مالم تعلمه ان ابنها سيعزم علي ترك مال ابيه والسفر خارج البلاد وتركها هي شخصيا ..لتحصد ماجنته يدها.......
.............
"وحشتيني ياتقي ..كدة المدة دي ماتسأليش عني ..ده انتِ اختي الوحيدة "قالتها غزل وهي تجلس امام تقى بحجرتها علي فراشها ..
تقي بمشاعر مزيفة :
"والله ياغزل انا كنت زعلانة انك سبتيني وروحتي تعيش هناك ..قولت الحياة الجديدة حليت في عينها وباعتنا "...
"ابدًا والله انا اليوم بيعدي عليا هناك كأنه سنة ..ماتتخيليش مخنوقة قد ايه منهم ..وخصوصا اللي اسمه يوسف ده "
لتتبدل تقي عند سماع اسمه وتشعر بالغيرة عليه من غزل وتقول:
هو انتِ وهو بتتكلموا كتير مع بعض؟!..
غزل باختناق :
"قولي بنتخانق كتير ..ده بني ادم بارد ومعندوش احساس وقليل الادب ..ووقح....حتي ريحته مش بطيقها .."
تقى بتساؤل :
"ليه ؟..هو صدر منه حاجة..".فتلاحظ ارتباك غزل وصمتها ..فجاءتها الإجابة بدون كلام ....
فتقول بحقد لم تلحظه غزل :
"عموما خلي بالك منه ..عشان هو مش سهل خالص ..وخليكي قوية قدامه ومتسمحيش ليه ياخد حقك ..لاني حاسة انه مش خيقبل اَي حد يشاركه في ماله...اقصد مال باباكي "...
غزل بضيق :"انا مش عايزة حاجة منهم ..الفلوس مش مهمة عايز ياخدها ياخدها"""....
تقي :
"انت عبيطة صح ..عشان هو بيخطط انه يسرقك وانت تقولي ياخدها!!!"
غزل :
"ان كل اللي عايزاه انه يتقهر ..زي ماقهرني ..ومايعيش يوم عدل ..ولو الفلوس هي اللي هتقهره أوعدك هعمل كل جهدي ان اذله واخليه شحات ...بس للاسف مش هقدر اعمل كدة انا هسيبه للي خلقه "..
لتبتسم تقي بخبث شديد وتقول :"لا انا كدة مااخافش عليكي ..تعالي في حضن اختك "...
لترتبت علي شعرها وتمرر أصابعها في خصلات شعر غزل اكثر من مرة وعلي وجهها ابتسامها لايعلم سببها احد الا هي.........
...............
تقول بحقد ظاهر وهي ممسكة بهاتفها :"سمعت بودانك الهانم بتخطط لايه؟.."..
وقف بوجه اسود غير مصدق لما سمعه من هاتف ملك ...لقد ارسلت لها تقى تسجيل بصوت غزل وهي تقوم بالسب فيه ونعته بأبشع الصفات وتتوعد له بان تذله بالمال ..وحذفت باقي الحديث ا ..لقد صدقت ملك وتقى في حكمهم عليها .....
ليقول بصوت غامض :"قوليلها اللي طلبناه منها عملته ولا ؟"
ملك :
"ايوه ..حصل وعايزة تقابلك بنفسها تسلمك الأمانة في ايدك وبتقول مش عايزه حد يشوفها .."
يوسف بخبث ظاهر :
"تمام ..ابعتيلي رقمها وانا هتفق معاها علي المكان والزمان "....
يتبع

صماء لا تعرف الغزل (بقلم وسام الأشقر)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن