حكمـة ذئب

الحكمة الثامنة عشر

صباح الخير حبايب ❤ بارت للسهرانين
(18)
#حكمـة_ذئب
#بقلم_شمس_السعدي

الجو حار وجانت رضاء گاعدة على المكينة شوية تهفي بمهفة الخوص الي تصنعهن عمتها حمدية من الخوص
وتزينها رضاء بيدها بقماش حولها حتى ماتتلف وخاصة مهفتها جانت مشتغلتها بعناية ومزينتها بدانتيل ابيض
لان العراقيات وخاصة مابعد الحصار التجأن للصناعة اليدوية كالفخار والحصير والخياطة ووالليف وايضا صناعة المهفات والحصير من الخوص ..
-اول خطوة جانن يجمعن السعف وبعدها يتم فرزه واختياره حسب المنتج الي يردون صناعته فليس كل سعفة تستخدم لصناعة المهفة ..
فقط سعفة "القلبة" تكون "للمهفة" اما السعف الباقي فيستخدم لـ "البل" (هو نوع من الحصير يفرش على الأرض) اوالطبك الذي يوضع عليه الخبز (نوع من الصواني).
فلكل سعفة شروطها ومميزاتها لصناعة المهفة او الحصيرة او الطبك اي لكل واحدة منهم سعف مختلف
وهالشي ميعرفة الا المتمرس بهذي الشغلة مثل حمدية جانت تتعاون مع نساء المنطقة وتاخذ منهم سعف القلبة حتى تصنع بي المهفات ورضاء تزينهم بالقماش او الدانتيل وتبيعهم كان اقبال كبير عليهم لسبب انقطاع الكهرباء بصورة مستمرة والجو الحار ..

بينما رضاء جانت تخيط والجو حار ومستخدمة المكينة برجلها رغم تتعب حتى تكمل الخياط العندها ..
اجاها حكمت وسألها بصورة مفاجئة :
- يمة اني منو ابوي ؟؟
تلعثمت كلماتها وماتگدر تجاوب او ترد ..
بعد وهلة من التفكير والخوف والذكريات الي رجعتلها
سألته : منو الي گالك ؟
رد : يعني صدگ الي سمعته ابوي مهدي مو ابوي ورزاق وبشار ومحمد مو اخوتي ..
زين اني منو ابوي وليش جذبتوا علية ..

نزلت دموعي سحبت الكرسي وگعدت بالگاع اشرتلة بخنگة يگعد يمي ..
جان لابس الدشداشة البيضه ولاف عليها الشماغ الاحمر من يومه يحب يقلد جده بكلشي ..
اعاين على طولة ماجن عمرة 12 سنة احسة رجال وهيبة گبالي ..
ماقبل يگعد .. رد عليه :
سولفيلي الصدگ يمة ريحيني جنت ماصدگ بأي واحد الا بيج تالي اسمع من الناس وانتي طلعتي تجذبين عليه ..
ماضجتي عليه من اشكيلج جفا ابوي وياي ..
لو كره اخواني الي ..
جنت دوم احس بذنب واستغفر من اسألج وتگليلي يمة ابوك مايصير تحجي هيج لو اخوانك اتحملهم ولاتضحك العالم عليك ..
حتى رزاق من تهمني وضربني وشگ راسي تذكرت حجاياتج من تگليلي يمة صير لين وياهم يحبوك ..
تعبت واني ادور محبة ابوي واخواني تالي طلع كل هذا جذب ..
نزلت دموعة وصار وجهة احمر.  خفت عليه لايصير بي شي ..
گمت ردت احضنه گام بسرعه عاين عليه بنظرة لو ميتة ولاشايفتها مااتحمل وعافني وطلع ..
ماخلاني احجيلة وافهمة .. طلعت وراه مالحگت عليه طلع وسد باب الحوش وراه ..

دخلت صارت بتول گبالي جانت تضحك عرفت هي الي گايلتلة اتقربت منها :
شستفاديتي هسا .. صدگيني ماراح ترتاحين لان راح تزيدين الحقد بيدج .. يمكن انتي سوتيلي خدمة لمن حجيتيلة . جنت شايلة هم هاليوم ..
صح ماسمعني وضاج بس يرتاح يسمعني وراح يصدگني لان هذا تربات ايدي واعرفة .
طلعت عمتي على صوتنا :
خير ياساتر
اتنهدت : بتول گالت الحكمت انت مو ابن مهدي
شهگت عمتي وجان بيدها جفجير :
رگعتها بي ذيج طفرت
عزا العزاج ولج من سود الله وجهج شعدكم وي هالمگرود شو ماگابليه مگابل وشانين عليه الحرب ماتگلولي شني انتي ..