الحكمة الثالثة والعشرون

78K 7.2K 3.6K
                                    

صباحو حبايب ❤
(23)
#حكمـة_ذئب
#بقلم_شمس_السعدي

كان يتشبث بآخر خيوط النعاس كي لايواجه قدر صباح جديد يحمل معه نذير الشؤوم !!

من اجمل الصباحات الي مرت عليه .. الشمس رغم حرارتها بس تبعث للنفس الراحة والدفئ الداخلي ..
استلم النتيجة وجان معدلة عالي ..
من صغرة ويتمنى يكون دكتور ومايعرف اذا هذا المعدل راح يخليه يحقق امنيته ..
بوجود خمس درجات الاصدقاء الرئيس وغيرها اكيد راح يكون التنافس صعب ..
بس رغم هيج جان فرحان انه واخيرا ارتاح بعد تعب سنين من الدراسة ..

ذلك الطفل الصغير والكبير بعقله .. كبر بسرعه دون اقرانه .. كان يحاول ان يكبر ويتعلم لينقذ والدته من تلك الهموم التي تحيطها ..
ولينشف دمعها الذي يبلل وجناتها ووسادتها كل ليلة ..

كان حكمت يتذكر كل حياته من صغرة وشلون يمسح دموع امه بيده بكل مرة .. بس منا وجاي ماكو دموع راح تفرح دوم وخاصه من تسمع ببشارة نجاحه ..
دخل فرحان للبيت وبسرعه اتجه الغرفتها ..
الابتسامة ماليه وجهة ومخلي نتيجته ورى ظهرها ..
انتبه الذيج الدموع الي مستمرة بالنزول ..
بس هالمرة ليش وشكو ؟؟
سألها : شبيج يمة..
صفنت وبدأت تتلعثم ..
قرفص كدامها : يمة فهميني شبيج
مسح دموعها مثل كل مرة ومن غير مايعرف شبيها طلع النتيجة وخلاها گبالها ..
ابتسم : ابشري ياام حكمت نحجت ومعدلي عالي شوفيه ..

شهگت امي وشهگاتها زرفن گلبي رغم هالمرة جانت شهگت فرح ..
حضنتني وماادري جانت تضحك لو تبجي .. اختلطت مشاعرها ..
لزمت وجهها بجفوف ايدي .. ام حكمت مااريد هالدموع تنزل بعد حتى لو بالفرح .. اضحكي دوم ونوري حياتي بضحكتج ..
ماكو شي يستاهل دموعج .. الي يأذيج بس گولي واني اخذلج حگج ..

رضاء جانت تبتسم وخايفة بداخلها لايكره جده لو يتعارك وياه من يسمع قرارة ..
بهذه اللحظة دخلت بسمة عليهم :
عمة عمة وينج وينج ..
شافت حكمت حاضنها وهي تبجي ..
سالتها بسمة :
ليش تبجين ليش تبجين شسوالج حكمت ..

ضحك حكمت ورد عليها : هاي دموع الفرح بسومة مو اني نجحت نجحت .. جان يقلد كلامها

ضاجت منه .. ليش تحجي مثلي تتمضحك علية ..
ضحك : لا والله حبيت اشاقة وياج نجحت وراح اصير دكتور ..

شهگت : عليك العباس العباس تصير دكتور وتداويني اريد اصير زينة زينة مثل البنات واخش المدرسة

ضاج عليها ولااراديا حضنها من فرحته مايعرف شيسوي دفعته ..
- عيب عيب لاتشبگني بعد .. بس اذا صرت دكتور وانطوك فلوس جيبلي بتوت بتوت ..

سألها : بتوت شني
ضحكت وخلت ايدها على حلگها :
ذني الي نلبسهن بيدنا ويخرخشن يخرخشن ..
ابتسملها : تتدللين

التفت الامة اني راح الجدي ابشرنه ..
ردت امه عليه : يمة حكمت جدك خاف يحجي وياك بشغله افهم منه مو تضوج لو تستعجل ..

حكمـة ذئب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن