الفصل العشرون

3.3K 65 18
                                    

🌸 عشق الشيوخ 🌸

✏ يسرى الرفاعي
✏زوي
✏ فاطمة اليوسفي

#الفصل_20

نفس الإحساس .. ونفس الألم المرير كيحفر فذاتها ...!
دموع القهر كيلونو عيونها الزرقاوين ... كتعاود تمسحهم بكف مرتعش .. وقلبها كيرجف بقوة داخل قفصها الصدري ....

جبدات الورقة البيضاء الصغيرة .. لي كانت فصاكها ... كتأكد من خط عصام للمرة الألف ..
بحالا فلحظة وحدة غايتبخرو الحروف لي أمامها وغايرجع عصام ...!
ماغايقدرش يبعد عليها كثر من يوم أو يوماين ..

لكن ها هو فات أسبوع وحتى حاجة ما بانت كأن الأرض انشقت وبلعاتو مجددا .. لا ف شقته ولا المنزل لي كانت معه فيه ..... وتليفونه بقا طافي ...

يمكن بغا يبعد فلحظة غضب ... فلحظة كان يائس من كلشي .. وباغي يرتاح مع راسه ..
لكن تصرفه حفر جرح دامي فأعماقها عمرو يبرا ...
من بعد ماخدا كلشي منها ... حتى شرفها ثاقت فيه وسلماتو ليه .. واخا راجلها .. كيبقى فالاخير لعب بمشاعرها .. وجملة وحدة باش فسر موقفه ...

تأوهات بألم ومسحات عيونها المتورمين ..
شافت ف مبنى الشركة لي قدامها وجهها كيترجم كل مافداخلها ..بلا ماتحس دموعها خداو الاذن وعبرو على مشاعرها حتى هما ...
كان اقرب مكان ل قلبها .. دابا لقات راسها مترددة تدخل ليه ... حيت عارفة عصام ماكاينش وتخلى عليها بسهولة .... واخا هكاك كتكذب أحاسيسها ومشاعرها ..

قلبها كيخبرها أنها غاتلقاه مازال كيضحك قدام باب مكتبه وكيستناها كيف ديما .... ولا غايلحق عليها للمصعد وغايسدو عليهم بزوج ... ولا غيأنبها حيت وقفات مع شي حد .....

تراكمو الذكريات ف عقلها .. وتنفسها ولا بطيئ اكثر ...

فالوقت لي وصلات فيه للطابق العلوي كانو مازال الأحداث كيتعاودو قدامها ......
كانت كتقطع الممر بخطوات ثقال ومترددين .. باغيا ترجع لعزلتها ولا تمشي للقبيلة وتسنى كلشي .... تطوي صفحة عصام بمرة ...

حطات يديها على مزلاج الباب غير فتحاتو .. شافت شي حد عاطيها بظهرو كيحط شي حاجة فوق المكتب ....
همسات اسمه تلقائيا بلهفة ...
نجمة:~ عصام ؟
زيرات على جفونها بعدم تصديق وقلبها دق بسرعة ... عاودات فتحات عينيها .. وانطفئ البريق منهم ملي عرفات راسها غلطات ... وعثمان لي كان كيحط شي ملف تما ...
دار لعندها متفاجئ ... ابتسم وهمس ...
عثمان:~ نجمة!
بلعات ريقها بتوتر وهزات راسها ..
نجمة:~ عثمان .. سمح ليا .. !
دار يديه ف جيبه ... ومسح على لحيته ...
عثمان:~ ماكاين مشكل ... جبت واحد ضوسي وصافي ..
حاولت ترسم الابتسامة حتى هي على وجهها وفشلات .. ردات بنرة خافتة غير مسموعة تقريبا ..
نجمة:~ مزيان ..
أومأ لها عثمان براسه وابتسم مرة اخرى ..
عثمان:~ لباس عليك بعدا ؟
تقدمات زوج خطوات وخلات الباب مفتوح .... نطقات بصوت باهت ...
نجمة:~ الحمد الله .... ونتا ؟
ابتسم .. وشاف فيها بتركيز ..
عثمان:~ الحمد الله ...
عينيه بقاو على وجهها المتعب كأنه كيحلل الألم المخفي بين عيونها ... ضحك بمرح ...
عثمان:~ شنو كاديري هنا ؟ ياكما راجعة للسطاج ؟
ابتسمت بصعوبة ... وزيرات على صاكها...
نجمة:~ لا ... غير جيت وصافي على ود شي حوايج ...
زرقاوتيها مشاو اللور ... للمقعد فين كيجلس عصام وكان خاوي .... حتى مكانه غايكون كيفتاقدو كيف افتقداتو هي ...
وجهها ولا جامد من التعبير ...
فاقت غير على صوت عثمان المتسائل ..
عثمان:~ ياك مزيانة .. الامور هانية ؟
هزات راسها وصوتها خرج مخنوق ومبحبح ..
نجمة:~ الحمد الله ..
حاولت تلف الموضوع وتخفي حزنها بمشقة الأنفس ....
نجمة:~ كيف بقا جدك ؟
هز راسه ... وتنهد بطول ..
عثمان:~ مزيان شوية ...
بللات حلقها ... باطن كفها كانت غارزة فيه اظافرها بدون شعور حتى قربات تدمي راحتها ....
ردات بتعب ...
نجمة:~ ماشفتيش عصام ؟ ماجاش هاد الايام للشركة مثلا ؟
رفع عثمان حاجبيه وجاوب فنفس اللحظة باستغراب ....
عثمان:~ عصام !
حطات يديها على صدرها كتنتاظر جوابه .. لكن غير من وجهه عرفات الجواب ...
قبل ماتبرر ولا تشرح كان شاف فيها بأسف ... وهز راسه ....
عثمان:~ فخباري داكشي لي وقع .. ماعرفت مانقول من غير كلنا تفاجئنا ... جدي ومرات عمي الله يهديهم على هادشي لي خباو ...
اكتفت انها تحرك راسها بالإيجاب كتسمع بذهن غائب ....
عاود زفر بحرارة وشاف فيها ...
عثمان:~ المهم الله يسر الامور ...
ميلات شفتيها ...
نجمة:~ امين ..
تحركات بتعب خطوة اخرى وعينيها كايدورو فالمكتب .... اما عثمان شاف ف ساعته ... وحاول يلطف الجو ..
عثمان:~ وقت د الغدا هذا ... تهبطي تغداي ؟
فكات العقدة لي بين حواجبها ... وحركات راسها برفض ....
نجمة:~ لا شكرا .. غير بالصحة ..
هز راسه وتجاوزها للباب بلا مايسولها شنو كانت باغيا بما انه عصام ماكاينش ... شافها كتحرك بصعوبة .... حتى وصلت لحافة المكتب ودارت عليه يديها ...
قلة النعاس والتعب باينين تحت عينيها ...
قبل مايخرج بقا واقف قدام الباب ....
عثمان:~ نجمة واش محتاجة شي حاجة ؟
حركات راسها بنفي .....
نجمة:~ تت شكرا بزاف ... (مررات لسانها على شفتيها والتفت عنده ) دابا غانمشي ... غير باغيا شي حوايج خلاهم هنا عصام وصافي محتاجة لهم ...
سمعات رده كان خافت ... ولا يمكن عقلها لي تجاهل كلامه .. ماكانت قادرة تسمع والو ولا تعرف والو ... باغيا غير تفهم موقف عصام .... يمكن حيت مابغاتش تمشي معه داكشي علاش بعد ..
لحد الآن ماعارفاش علاش جات للشركة .. بصيص من الامل كان داخلها كيقول لها انها غاتلقاه ولا شي حاجة ...
يقدر يرجع بعد شهر ولا شهراين ولا حتى سنة وهي غاتبقى فريسة للحزن والألم ..

عِشق الشيوخ | مكتملة.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن