#بيلا
إستيقظت منذ ما يقرب لدقيقة لكنني ما زلت كسولة مغمضة العينين ، أستشعر راحة جسدي الذي يستلقي على سريري الناعم ، ملمس اللحاف المختلف و رائحة الغرفة الغير معتادة، لقد عبرت طريق النوم بدون اي مجهود كأنني مستلقية على غيوم السماء الدافئة ، أنا لا انام هكذا عادة لانني اعاني من مرض خاص، لدي جسد بارد كشجرة الربيع الدافئة عندما تكتشف الثلج لاول مرة تم تشعر بالخوف .. اختلفت الاراء و الاسباب عند كل زيارة لي للطبيب و رغم سني هذا إلا أنني لم أعتد ، لكنني لست بشخص يكره الايام الباردة الممطرة او المثلجة لأنني أشعر بالإنتماء إليها كأنني جزء من الفصول الباردة ..و ها أنا أفتح عيناي بصعوبة لأتخلى على الحلم الجميل تم صرخت "يا إلهي"... ..فقد وجدت نفسي في غرفة لم أرها من قبل ، أقنعت نفسي في البداية أنني ما زلت اتوهم في حديقة الاحلام لكن بعد دقيقتان رميت افكاري في سلة المهملات، أرغمت نفسي على تقبل الوضع رغم صعوبته ، كانت غرفة سوداء يتوسطها سرير بلون ذهبي و بعض من الصور الغير مفهومة فوق أعمدة السرير . و في الجانب الأيمن بعض الشموع للتزيين في الأرض ، مشتعلة في وضح النهار بينما تعلوهم نافذتان كبيرتان و بالنظر من بعيد إستنتجت أنني وسط غابة ما "اللعنة لم اظن انني في وضع صعب كهذا" ...كان هنالك تلك الهالة المظلمة التي لا تبشر بخير "هل إختطفت هل سيتم قتلي و بيع أعضائي في السوق الأسود ،،ماذا عن ريما هي هي بخير هل قاموا بأذيتها" ساقتل من يمسها
عندها سمعت بعض الأصوات خلف الباب ، شغلت حاستي السادسة تلقائيا أنه شخص قادم إلي ، إلتويت بالغطاء الذهبي و أنا ارتجف رغم انني احاول ارتداء معطف محبوك بالقوة ..أكاد أسمع صوت نبضات قلبي من الجهة الأخرى فبالأحرى أنا خائفة لحد الجنون ، إستمر الحال هكذا إلى أن فتحت الباب لتستقبل أذني صوتا رقيقا
"أرى أنك إستيقظت" ...لم استطع منع عيناي من الاكتشاف فإختلست نظرة من داخل الغطاء تم أبعدته شيئا فشئ لأنني رايت شخصا ينتمي لنفس جنسي، انها فتاة
بيلا:معذرة
تريشا:لا تخافي يا بيلا ، فأنت في أيد أمنة
في تلك اللحظة فكرت كيف لها آ تعرف إسمي و هل يظهر علي الخوف لهذه الدرجة
بيلا:كيف علمت بإسمي
أجابتني بإبتسامة صريحة "يمكنك القول أننا بحثنا فقط"
بيلا: بحثتم، اتعني ان هنالك المزيد...
حواسي لم تعد تفدني بشيء الان فلا اعلم اين انا و من ذلك الاشخاص الذين يبحثون في خلفيتي و السؤال الرئيسي هنا ، لماذا ،عند سماعي لكلمة نحن ..رفعت الغطاء على جسدي مجددا فخبأت نصف وجهي و مسكت طرف الغطاء بأيدي الإثنتين لاعين ان المستقبل الوحيد للحديث هن ناظراي
تريشا:حبيبتي بيلا (قابتها و هي تقترب من السرير)...هل يمكنني الجلوس ؟
أومأت لها برأسي بمعنى أنني قبلت طلبها الغريب ، اليس هي الغريبة اكثر للتو فقد أخذت الإذن من شخص قد خطفته
تريشا:بيلا هل أنت خائفة
بيلا:قليلا
تريشا:أنا اتفهم الوضع فانت شخص غريب عن هذا المكان رغم انك تنتمين الينا فعليا و لا اعلم كيف ساخبرك بهذا الشيء لكن لقطع الشك و الخوف المنبعث منك في البداية لديك الحق لطرح بعض الاسئلة القليلة لان الوقت ليس في صالحنا
بيلا:أين نحن ؟
تريشا: في مملكة الذئاب
بيلا: هاه هل هنالك مكان كهذا ....
تريشا:إنه موضوع أخر و ستعلمين كل شي لذا لا تتعجلي . و كما قلت لك قبل قليل ،، أنت في أياد أمنة
بيلا:أين هي أختي ريما ؟
تريشا:أووه تقصدين الفتاة الصغيرة ، إنها تستمتع باللعب في الأرجاء لكنها تحظى بمرافقة ليست بخطرة ابدا انها ذكية و سريعة البديهة ليس عليك القلق بشان طفلة لطيفة كتلك
بيلا:لكنه..(قاطعتها تريشا) بيلا إمحي القلق إنها ليست وحدها بالطبع فالقصر محصن
بيلا:نحن في قصر ؟؟ (سألتها بصدمة)
تريشا:بالطبع انت تتواجدين في افخم قصر ستريه طوال حياتك، لست اتفاخر لكنها الحقيقة اتمنى ان يروق لك
بيلا:لماذا أنا هنا
تريشا:همم يمكنك القول أنك تنتمين لهذا المكان ، و بإمكاني القول أنك إسترحت في سريرك الجديد
بيلا:هل سأبقى محتجزة الأن هنا ؟
تريشا: لا نحن لسنا وحوش، بإمكانك الرحيل متى ما شئت و العودة الى منزلك لكن هذا صعب قليلا الان، عليك البقاء معنا لأسبوع على الاقل بعدها لك الاختيار في ماذا ستفعلين لكن ان وافقت على البقاء فلا يمكنك الرحيل بعدها ...
عندما قالت الجملة الأخيرة إبتلعت ريقي بصعوبة مستوعبة ان هذا لا يحدث لكل شخص لكنني إستوعبت شيئا أخر .. إنها صادقة في كلامها وايضا لم تقل شيئا منطقي، هذه السيدة غامضة
تريشا:ما زال لديك سؤال واحد
بيلا:حسنا الأمر هو ...كيف لك ان تكوني جميلة هكذا
حسنا انا الضحية و المختطفة لكن هذا لا يعني انني لست فضولية بشان هذه الفتاة التي تشبه الجنية
تريشا:ههه أنت حلوة حقا ، ألا تظنين أنك جميلة أكثر
ما كان علي آلا أن أستقبلها بوجنتاي الملونتان ببداية الغروب لأنني حقا قد إعتقدت أنهم سيكونون صارمين اتجاهي، لكنني يقظة و لست بشخص ابله
تريشا:حسنا يا بيلا .. الأن سأعرفك على المكان ، لكن هل ستعدينني بعدم الخوف ..
بيلا:أفضل البقاء في هذه الغرفة على رؤية الأشياء المخيفة
تريشا:لا تقلقي حيال الأمر ستكونين بخير فالكل متلهف لمقابلتك
بيلا:حقا ...
تريشا:صدقينني ستحبين الأمر
_رأيت أن الرغبة واضحة في عيون الانسة لذا قد وثقت بها و إستعددت للخروج من الغرفة ، لكنها ذهبت للخزانة المجاورة للغرفة و قد أخرجت فستان راق بلون بنفسجي فاتح لا يكاد يرى فهو بالاحرى ممزوج بالأبيض ذو أزرار ذهبية صغيرة
قامت بإسدال شعري للوراء و تمشيطه تم أعطتني زينة ما لأضعها علي ، لم افهم لماذا ذو طراز قديم لكنه قد راق لي فقد شعرت بالراحة و أنا أرتديه
تريشا:أنت جميلة جدا ، إذن هل أعجبك
أومأت لها تم قامت بجذبي من يدي لتضحك تم قالت "إذا هيا" تم خرجنا من الغرفة لأرى منظرا مذهلا
أنت تقرأ
𝖆𝖌𝖎𝖙𝖆𝖙𝖔𝖗🔞المهيج
Romanceغابة مظلمة..لا يخطو جسم إليها ، تبعد عن المدينة الصغيرة ببضع مترات ليست بكثيرة ، تعرف بإسم "تالبورجت" من جهة أخرى ينظر من شرفة القصر و هو الأمام في المملكة ، الكل يهابه لا بل يحترمونه لأنه الألفا الأعلى و لم يتجرأ أحد من قبل على النظر إلى عينيه الثا...
