اللعنة الدموية

12.3K 480 51
                                    

في مكان مظلم ، في غابة لا يسكنها سوى الحيوانات المفترسة ، كانوا هنالك يخططون بحذر ،لم نعلم متى بدأ كرههم للألفا لكنهم كانوا يخبئون ذلك السلاح طوال الوقت ، ريا....إنها فقط كسلاح موقوث ، كانوا ينتظرون إكتمال نصف القمر كي يقوموا بالسيطرة على عقلها الباطني ، لقد كانت مسجونة لديهم طوال هذه السنين، كان ذلك التعذيب المر يقضي عليها كلما لمسها شخص ، لقد تذوقت طعم الدماء في سن بريئ عكس الأشخاص الذين يتلقون الحنان العائلي ، لماذا فعلوا هذا ؟ لا أحد يعلم سوى من قاموا بثلويت يديهم بالدماء النقية ، حتى أنهم قاموا بإستخراج طاقة تلك الذئبة المسكينة بجميع انواع التعذيب ، لقد فرطوا في اذيتها لدرجة فقدان الذاكرة ، لا تعلم من أين أتت و من أي بلد نسجت ، لا تعلم إسمها الحقيقي لكنها على علم بشيء واحد فقط .........ان حظها ينتظرها في مقبرة ما و لا تعلم متى ستذهب فقط....
في تلك الغابة الكئيبة ، كان يضحك بشرارة الإنتقام ، لقد إستولى الشر على عقله و هذا شيء لن يحذف إلى بسفك الدماء ، في تلك الليلة التي وجدت ريا بسبب الامير إيميت ، ظنت أنها إنتصرت على ذلك الشجن المظلم لاول مرة ، لكن السر الذي دفن في عتبة الممر لم يمكنها من معرفة أنها قد اطلق سراحها ليس شفقة و إنما كل شيء كان ضمن تلك الخطة اللعينة ، لكنها لم ترتكب اي ذنب مهما كانت جريمتها شديدة ، كان ذلك الشخص يدرس الخطة بحذر شديد حتى أنه علم مكان الأمير إيميت و كايلر ليس صدفة إنما عن قصد ، و لم تكن الخطة ناجحة أنما كان يدرسها عن حظ فقط ، و لو لم تكن ريا إلتقت بالامير إيميت لكانت مقتولة الان لا محالة ، كانت ريا على إستعداد لطعن اللونا لكنها لم تعلم بذلك فعند طلوع القمر حذفت جميع ذكرياتها مؤقتا و إستولى ساجنها على ذاكرتها ، جسمها و تحركاتها ايضا فبالنسبة للشخص الذي كان يسيطر عليها ...ما كانت إلا جثة في ذلك الوقت
لا احد يعلم ما بال تلك الروح الأن ، الن تشفقوا على شخص يتمنى الموت بحدة ، جالسة مجددا في تلك القطبان تبكي بشدة ، لا تعلم كيف وصلت الدماء إليها لكنها ما إن افاقت صدمت بفعلتها تلك التي لا تغتفر ، لم يعطها الحراس نفسا كي ترتاح فيه أو كي تشرح لهم الوضع الذي كانت تقبع فيه ، بل كانت تتلقى الجلدات فقط بإستمرار و الدماء تحيط بجسدها الضعيف ، كانت تتمنى الموت مع كل جلدة تتلقاها لكن من سيخلصها من عذابها المرير ذاك ، روح مضلومة يراها الكثير كمجرمة الان ، و القصر باكمله يتكلم عن ناكرة الخير تلك التي طعنت ملاك بريئة بدون رحمة و غفار ...
كانت تتألم في البداية بسبب الم جسدها الفتاك لكن الوضع إنقلب عندما بدات تفكر في وضع ريما التي تنام على فراش الموت مقاتلة دمائها التي لا ترضى على الوقوف ...تم أنتقل تفكيرها إلى اللونا التي تتذكرها تبتسم بشروق معها ، تلك التي القت رحمتها عليها بدون تفكير و نقاش ، تتذكر تلك الذكريات السعيدة التي تفصلها عنها إلى قبل ساعات ، ماذا إن سمع إيميت بذلك ...هل سيتخلى عنها ؟ هل سينكر العلاقة التي بدأت بينهما ؟الن يعطيها فرصة كي تشرح له ما يقاتل كيانها ...لقد إستسلمت ....ريا إستسلمت ،إرتخى جسمها في دمائها التي تُحاوَط بالارض الخشنة التي تخص المكان ، غير ابهة لسماكة جروحها التي أنزفتها بعضا من انفاسها تم نامت في سلام....
●•●•●•●•في غرفة تريشا ●•●•●•●••
حيت كان زوجها الطبيب الرئيسي للمملكة ، كان الصمت يدور بقهر انحاء تلك الغرفة ، لم يكن مسموح لاي شخص الدخول مهما كانت سلطته، فلقد كان الطبيب يخوض معركة مع ذلك الجرح الثقيل الهم و أي خطأ منه سيجعل المعركة منتهية بفوز تلك الروح التي تريد الهروب بعيدا ، لم تستطع بيلا القدوم إلى المكان فتلك الصدمة تهرول في عقلها قائدة بها إلى الجنون ، كانت تتسائل ايضا عن سبب وقوع هذه الجريمة و لو تفتح فمها كي تسأل عن حال ريا المسكينة ، كانت تتكور في الغطاء الذي ألقى هيلر به فلم تستطع ان ترتدي ملابسها إنما إكتفت بالصعود إلى سريرها الدافى بينما كان الالفا يعاتب نفسه لأنه قام بإقراب شخصا مجهول الهوية إلى حيت مسكن حبيبته الخاص ، لم يظن أن هناك شيء غريبا في شخصيتها أبدا و لأن ماضيها الحزين قد اثر قليلا فيه قرر أن يقربها من شخص عزيز عليه و هي بيلا بالطبع ، لكنه في تلك الزاوية ذو الصوت العاصفي البارد ما زال يقاتل نفسه و يعاتب كيانه لانه يقنع نفسه بانه الملام على كل شيء ، من جهة قد خسر ثقة صديقه الذي يحتاجه في هذه الفترة و من جهة اخرى لا يستطيع الإقتراب من بيلا ظنا انه السبب الذي ادى لهذا الوضع الخبيث ، القصر إنقلب ضد نفسه لان الكل كان يحترم تلك الطفلة الصغيرة التي دائما ما تلعب في الارجاء بصوتها الذي يدخل السعادة للمكان و لن نذكر ابدا تلك الدموع البريئة التي تسقط من أعين زين و هو منعزل في لحاف سريره البائس ،كم دمعة ستسقط بسبب هذه اليوم المشؤوم و كم من شخص كان سعيدا قبل ساعات لم تتعدى نصف يوم بعد ،بدات الشمس ترحب بالمملكة مجددا فاردة اشعتها البرتقالية في ارواح الناس، تاركة امل جديدا لتمضية النهار تم بعد قليل خرج ذلك الشخص من تلك الغرفة الدموية و هو ذو ملامح الشك تعتليه ليقابل به الناس ، بدات زوجته تريشا من الإقتراب إليه تم إستنفض جسد الألفا و هو قلق من سماع اخبار حادة على القلب ، صمت الجميع و الكل ينتظر كلمة واحدة ،فمصير الأمل يقطن في كلمة واحدة فقط تم قال "لقد فعلت ما إستطعت فعله"
لينهار الجميع بالبكاء و الصراخ في تلك الارض التي تعانق اجسامهم الحزينة...
"كيف ذلك !"قال هيلر و هو يقترب من الطبيب الملكي تم اكمل "لم تعطينا اي خبر كافي ، اكمل كلامك !"
تم وضع الطبيب يداه في نظارته محاولا رفعها نحو اعينه ليقول "لقد قمت بواجبي على اكمل وجه يا هيلر ، لكن جسمها صغير جدا و لن يتحمل طعنة قوية كتلك "
"هل تعني انها ماتت!!"
"لن اقفز بإستنتاج كذاك لكنني لن اعطي اي امل للاشخاص الذين يريدون مني إجابة ، سننتظر فإن إستفاقت فالوضع سيعود لطبيعته و إن لم تستفق.... "
أخذ هيلر يده ليربت على كتف الطبيب تم جر ارجله من المكان ليعود غير مرئي للجميع
#بيلا
ما زلت اغلق على نفسي في هذه الغرفة اللعينة ، لم ياتي اي احد لتنظيف هذه الدماء البريئة فالكل مشغول مع أختي المسكينة....لست قادرة على رؤية هذا المنظر المتعب و بالاخص لا استطيع النهوظ من مكاني او إزالة المنشفة الدموية التي تحيط بجسدي المنهك ، لن اخرج من هذاا المكان قبل ان اسمع شيئا يطمئني على صحة صغيرتي الحبيبة ، لقد إنهمكت دموعي لدرجة انها تطلب مني الرحمة لكي تعود إلى مكانها الاصلي لكن لا قدرة لي على التحكم في نفسي او ان افكر كشخص عاقل ، ما بال حظي هذا ، اليس لحياتي المريرة هذه أي سعادة ؟ الا اعرف كيف لي ان اطعم نفسي ببعض من الحظ ، يا للسخرية فالمتاعب تحالقني اينما ذهبت ، تريد ان تخلص من ارواح جميع الاشخاص الذين احبهم لتتركني منعزلة للابد ، لا اعلم ماذا كان في حياتي السابقة لكي احصل على هذا العقاب ، أي ذنب إرتكبته و اي جريمة تلاحقني نتائجها ،لو كانت المعجزات لأسقيت نفسي بواسطة مسحوق سحري لعله ينظفني من حظي السيء ،لربما علي أيقاف هذا المصير بيداي لو علي بق...
لا اعلم لماذا سافعل هذا و لماذا فكرت في شيىء كهذا لكنني في بضع تواني وجدت نفسي اتجه لباب الحمام تم فتحته بدون عناء ، كانت تلك الاداة الحادة توزع طيفها داخل عيناي تم إقتربت بساقان يرتجفان إلى ذلك الشيء ، مددت يدي و أنا أقنع نفسي بالتوقف لكن حظي السيء يمنعني إقناعا بانني ساتخلص من هذه المتاعب إن قمت بهذه الخطوة ....
جلست على الارض و انا اقربه من شرايين يدي و في لحظة خائفة اغلقت على عيني تم تنقلت القوة لذراعي مفاجئة نفسي بتلك الخطوة التي قمت بها ، لم استطع ،
....لم استطع و لم اتجرا كي افتح عيناي لارى الجريمة التي قمت بها ، كل تفكيري إنجرف لذلك الألم و السائل الساخن الذي يقطر من يدي ، علمت ان الدماء قد اخذت طريقها و همت بالهروب ،لكنني منعت نفسي من أن أنقذ روحي ، كنت اتمنى التخلص من حظي هذا و لم يكن بيدي اي حل غير هذا ، كانني مريضة نفسيا و لا عقل لدي كي افكر به ، لطالما اتتني هذا الفكرة عندما كنت في عالمي لكنني سرعان ما نفيتها بسبب ريما التي تشرق قلبي بضحكاتها الجميلة ، صحيح اظن أنها الحائط الوحيد الذي كان يفصلني عن الموت ، كانت تبني نفسها كلما افكر في هذا الفعل الشنيع ، و بما انني خسرت ريما الان فلماذا سابقي على نفسي ؟كنت ساخسر هيلر ايضا ، بسببي أنا انذاك ...صحيح كل الافعال المؤذية تلحق بالاشخاص القريبين مني ،إنها نتيجة تظهر كلما أتيت الشعور ببعض من السعادة ، لم أتخيل أنني سافقد طاقتي ببطىء هكذا لكنني اتمنى لو كان الامر اسرع ، فلكان افضل بالنسبة للاشخاص الذين تربطهم علاقة بي ، إلتحق الخوف فجاة لينغمر في كياني ، تم طرح هذا التسائل في نفسي لاقول برعب
"ماذا لو لم تمت ريما ، ماذا لو اصبحت وحيدة بعد مغادرتي هذه ، الم يقع هذا الشيء فقط كي تنقذني من الموت ! الم يمرض هيلر لانه كان يبعدني من الموت !غبية ...بيلا غبييييية"" تم أفقت و أنا اصرخ ، إقشعر جسمي عند رؤيتي لتلك الدماء لكنني لن اسمح لنفسي بالهروب بعيدا ، كان علي مواجهة الواقع مهما كان مؤلما ، ساواجهه بغض النظر عن صعوبته ، فانا لن..لن استسلم أبدا !!!....تم بدات بالصياح مجددا و انا ابكي بقهر حتى سمعت ذلك الصوت المرعب ، تكسرات الباب بسبب شيء معين و في رمشة عين وجدته يقف مباشرة ، كان الخوف يصعد ملامحه في البرهة الاولى لكنه إنقطع و اتى نحوي مسرعا ليقوم بالجلوس و هو يعاتب بغضب "كيف للونا بان تقوم بهذا الفعل الخطير ، كيف لك ان تفكري في نفسك فقط ! اللعنة يا بيلا اللعنننة" تم أخذ يدي ليقربها من فمه بسرعة تم بدأ يمتص ما كان ينجرف بالفعل ، بدات طاقتي تزول ببطأ لارتخي على ساقيه و انا أحاول إستعاب ما كان يفعله ، كانت أعيني في بداية الإغلاق لكنني تمسكت برغبتي في العيش لاصمد بقوة ، لكن فجاة بدأ الالم يزول و بدات تلك الدماء بالإختفاء ليزيل معصمي من فمه لأصدم برؤية الجرح يتلائم
"لحسن الحظ ، كان الجرح لا يتعدى قوتي لكنني فعلا غاضب يا بيلا ، كيف لك ان تفكري بجنون هكذا ! ماذا لو خسرتك ، ماذا لو خسرتك مملكتك ، الا تفكرين في الاشخاص الذين يحبونك ! كيف لك يا بيلا ! كيف تجرأت الذهاب و عصيان الألفا !!!
ما كان لي ان اقول شيئا سوى البكاء ، اخذت ذراعي المنكسرة تقترب ببطأ تم قمت بإحاطة خصره و أنا أبكي ، كانت ملامحه ذو مظهر الحزن و هذا لم يلق به أبدا فحبيبي لم يكن هكذا من قبل ....
إقتربت ذراعي لاحيط به بقوة ليبادلني العناق و بسرعة وجدت نفسي بين قبضتيه ، قام بوضعي في حوض الإستحمام ليزيل عني المنشفة بسرعة و انا في صدمة تم قام بفتح الماء لينزل ذلك الماء الساخن في وهلة ، و بدأ يربت على شعري و هو يقول "على اللونا أن تبقى نظيفة مهما كان الوضع ،انظري لنفسك و الدماء تحيط بجسدك ، لقد كان منظرا شنيعا بالنسبة لي و اتمنى الا يتكرر يا بيلا، اعلم انك كنت خائفة و لم اقم بواجبي كي احميكي كفاية ، على الأقل ما كان علي الهرب منك بل كان علي ان اواسيك في وقت كهذا ، اسف يا لونا و أتمنى ان لا تمانعي بفعل أول واجب إتجاه زوجتي "
هذا ما كان يلقيه فمه الجميل و أنا انظر إليه ، حقا لقد قام بتهدئتي و زرع بعض الامل في قلبي ، ما كان علي جرح نفسي قبل قليل، فسأشتاق له بالتاكيد و ساندم طوال مكوثي في قبري الوحيد ، أحاطني الخجل و أنا أفكر قليلا تم فتحت أعيني كي اواجهه لأراه ينظر إلى وجهي و لم يلتفت ابدا إلى جسدي الذي يغطيه ملابس داخلية تم قلت له بحزن
"هيلر ، انا اسفة ، لا أعلم كيف فكرت بإنهاء حياتي لكن صدقني لقد عاد عقلي عند التفكير في النتائج ، لا اريد أن أترك ريما وحدها هنا..ايضا لا اقوى على الندم بسبب إشتياقي لك ، ما كنت لأكمل خطتي أبدا و انت تعلم هذا بسبب علم مشاعر بعضنا البعض فلقد احسست بمشاعرك الحزينة قبل قليل و لن اقوى على رؤيتك هكذا مجددا ، لا أريد منك ان تحزن لاجلي مهما كان الثمن ، لم اراك في حياتي هكذا من قبل و لا اريد رؤيتك مجددا في هذا الوضع"
"اعلم هذا يا بيلا لكن ماذا لو كنت في مكاني ، ارى زوجتي الوحيدة تحاول قتل نفسها ، ما العبء الذي اثقل كيانها إلى هذا الحد ، لو كنت حزينة فانا اطلب منك ان ترمي علي بؤسك بالكلام معي ، لسنا مقربين إلى ذلك الحد لكنني اطلب منك ان تقربيني إليك ، لا اقوى على خسارة شخص عزيز مجددا ، بالخصوص انت يا بيلا ، حتى انني لم اكتشفك بعد ، لم احظى بعلاقة جيدة معك و تحاولين الهروب مني بعيدا .."
كل كلام منه كان يربكني ، كان يحيط بقلبي و لا يريد تركي ، لم اعلم ان للحب شعور قوي كهذا و تمنيت لو لم يصمت ابدا و بعد أن أُقفلت كلماته عادت يداه تربت على شعري بعدها أخذ بعضا من الماء و بدأ يسكب على وجهي ببطأ و حذر ، كان إهتمامه المفاجئ يطرق في قلبي بقوة و لم أحتمل المزيد ليتوقف فجاة و هو ينظر إلي تم سأل "ما بال قلبك ينبض بسرعة " ليقوم بوضع يديه في عنقي مستكشفا تلك الدقات ليسالني مجددا
"هل تعبت ؟ أيؤلمك شيء ؟"
"لا أظن انني ساتحمل يا ألفا"
"ماذا تقصدين ، هل هناك ما يؤلمك اخبريني !؟"
"كياني يؤلمني ، افعالك هذه تفاجئني ، إهتمامك المفرط هذا قد اسرني ،فماذا افعل حيال هذا الامر"
بدأت الإبتسامة تزور شفاهه لينطق
"لا اعلم عن ماذا تتحدثين لهذا ساكمل ما افعله بهدوء"
"ألفا سأسألك حيال هذا الوضع...لماذا تنظر إلى وجهي فقط"
"ماذا ؟ الا تريدين مني عدم رؤيتي لك ؟ انا احاول بجهد و لو لم يكن وضعنا سيئا لارعبتك بنظراتي لذا يا لونا هذا سؤال غير مناسب لكلانا و لا اريد فقدان السيطرة على نفسي "
اتمنى لو يفقد السيطرة بالفعل و رغم وضعنا الذي يحير المرء إلا أنني لم اكن عارية امام وجهه من قبل و هذا شيء إستثنائي تم بعدها مسكت بيده التي تلقي الماء في شعري لتتوجه نظراته إلي و قلت "لا اعلم ما بالي لكنني اشعر بشيء غريب ، مشاعر إستثنائية لم تحصل من قبل"
"هذا بسبب الجو المحيط بنا الان، لا تهتمي"
أحقا لا يشعر كما افعل ؟ لكنني اريده لي ...هيلر كيف لي أن لا اهتم بك ؟ و مشاعري قد كسرت القفل قبل قليل...
تم قام بإبعاد يداه من خاصتي ليكمل ما كان يفعله لأقول كأمر له "الفا اغلق عيناك"
"لماذا سافعل" سالني و الحيرة تحيط بملامحه لاعيد ما قلت "أريدك ان تغلق عيناك ، هل هذا شيء مستحيل بالنسبة لك"
تم قام بإغلاقهم و هو يقول "ما كنت لأنظر إليك بدون رغبتك لذا لا داعي للشك"
كنت سعيدة لأنني أنظر إلى وجهه عن قرب على الاقل لا افكر باشياء سلبية الأن و لو أمعنت النظر في الحادث السابق سأموت كئيبة لا هروب من الأمر ، لكنني على امل و لن افعل شيئا ساندم عليه لذا سأعِد نفسي بالخروج من هذه الغرفة عند جمع طاقتي بالنوم ....
بينما كان الألفا يستمر بالإهتمام بي تفائلت على نحو جيد بأن كل شيء سيكون بخير ، إلا مشاعري المندفعة هذه فعند رؤية شفاهه الجميلة هذه لا استطيع إزالة اعيني من هناك ، و لا ذراعه القوية التي تقوم بالإعتناء بي ، لاسيما عروق ذراعه البارزة المبتلة بهذا الماء ، سافقد الوعي لا محالة ، هل تزوجت بهذا الشخص حقا ؟
"إفتح اعينك يا الفا فانا أثق بك"
"لم أفكر حتى في النظر إليك لقد كانت أعيني تؤلمني فقط لهذا قمت بفتحها ، لاجل نفسي..."( ...لم تفكر؟ ..كاذب..حسب رأي الكاتبة)
عندها تلاقت نظراتنا معا ، تلك الأعين الحزينة ، ما بالها ؟ لا أريد الإستمرار هكذا فقلبي يألمني عند رؤيتها ...مما جعلني اطلب منه الإنتظار في الخارج و ما إن هم بالخروج قمت بغلاق الباب قليلا لاجعل جسمي تحيط به منشفة نقية لأفتح الباب بهدوء تم خرجت ورائه ببطأ ليقوم بالنظر ورائه مستغربا
"هل تريدني ان أستمر هناك..؟" ليس وحدي ، لا اريد .
إستمرت خطواته بالتحرك نحو السرير تم جلس بهدوء و هو ينظر للمكان المبعثر لياخذ غطاء جديدا تم نام على الفراش ، كانت نظراتي تترقب اي خطوة سيفعلها و ما إن غطى جسمه كله بدات يدي تفتش على شيء لإرتدائه لكنني وجدت لباس النوم الذي وضعته البارحة و لم تسمح لي الفرصة بإرتدائه .....بدات افكر مجددا في تلك اللحظة ، تلك الدماء التي أنتشرت في لحظة البرق ..و ريا التي لا أعلم اين إختفت و ما حالها ..ماذا حصل لها ، اريد ان اعلم كل شيء عنها ، لربما هددها اشخاص ذو سلطة ، لربما لم تفعل شيئا بإرادتها ، انا من إهتمت بي ريا و أنا من إهتممت بمشاعرها ، لا أصدق شيىا من هذه التفاهات ، لذا امل حقا...امل ان تشفى صغيرتي ريما...
قمت بالجلوس على السرير و انا انظر إلى جسمه الذي يقابل الجهة الأخرى تم إرتخيت بهدوء كي لا أوقظه ، لا مشكلة لي بعد الأن ، انا على علم بانه زوجي و لن يقوم احد بالتعويض عن ما فعل لاجلي ...
تركت جسمي ليتكور ، لذا حاولت ان انام بدون غطاء فالأخر مملوء بالدماء و هذا خاص بالالفا و ليس لدي طاقة كي اطلبه من الخدم لذا حاولت ان اتأقلم لكن بدون جدوى ، اغلقت عيناي و أنا أحاول التفكير في شيء دافى و لم يظهر اي شيء غير هيلر ، ما اللعنة ..حتى في احلامي؟
"كان عليك قولها باكرا" قال ذلك الصوت المخملي النائم و هو يقترب مني إلى أن جذبني إليه ، قام بمشاركتي غطائه لاتكور عند أخذي لهذا الدفىء ، صارت انفاسي تدفىء شيئا بعد شيىء و لم امانع بتاتا ، تم همس في اذني "عليك طلب مساعدة زوجك في هذه الاحيان.." كان يهمس لي بدفئ و أنا أقشعر بين أحضانه لأقوم بقلب جهتي نحو وجهه لأسأله
"لماذا تساعدني يا الفا؟ قام بإبتسامة جانبية و امسك بوجنتاي ليقول بهدوء "أنا لم ارفض نظراتك تلك إلي قبل قليل ، لكن وضعك السابق كان لا يبشر بخير بالنسبة إلي" تم إقترب من اذني ليهمس "لأكلت زوجتي انذاك" تم أبعد رأسه ليعانقني بقوة ليقل "أنا حقا متعب يا بيلا ، اتمنى لو كنت في حال افضل لاذقتك طعم تلك الشفاه التي كنت تنظرين إليهم قبل قليل"....
هاا ؟ا ، هل ما سمعت صحيح ؟ هل هذا هيلر الذي اسمع منه هذا الكلام ، حاولت الدفاع عن نفسي لكنه اصمتني عندما دفع صدره الرجولي نحو وجهي ....تم إرتخيت ببطأ ناسية هم هذه اللعنة الدموية.....
💙❄💙❄💙❄💙❄💙❄💙❄💙❄💙❄

𝖆𝖌𝖎𝖙𝖆𝖙𝖔𝖗🔞المهيجحيث تعيش القصص. اكتشف الآن