هواء صامت

13.3K 544 47
                                    

#بيلا
لقد إستيقظت قبل قليل ، إن هيلر..ما زال نائما ، حسنا إنه مصطلح لن يعقد التفكير ، قمت بمناداة الطبيب لرؤية حالته لكنه يجيبني بنفس الكلام الذي سمعته البارحة "سيستيقظ قريبا" متى؟ هل يومان ؟ أربعة ..أو أكثر من أسبوع ؟ لا أقدر على التحمل ، و لا أستطيع على ان أنسى أنني السبب في جعله هكذا ، قمت بأخذ منشفة لأدخل بعدها للإستحمام ، تركت نفسي أفكر في هذا الوضع الشنيع الذي نسجته ، لقد راودني حلم اليوم ، او بالأخص رؤية ،لقد كان هيلر حزينا لا ينظر إلى وجهي أبدا حتى أنني إستيقظت مرتعبة من أن يكون هذا الشيء حقيقي ، لكنني شاهدته ما زال مستلقيا أمامي ، لا أعلم متى نمت بجنبه أبدا ، لكن نومتي هذه كأنني أستلقي على الغيوم البيضاء القطنية ، لو كنت أعلم لما عاندت معه في بادئ الأمر ، أشياء غير مهمة افكر فيها الان، هل لأنني أريد أن أنسى حالة هيلر هذه ، أم انني لا أريد ان أضلم نفسي ...اعلم شيئا واحدا يا نفسي لذا ارجوك لا تقاتليني بدفاعك عني ، فأنا مذنبة ، كليا يا نفسي و أنت كذلك ، لا داعي للهرب سأتقبل الأمر ، سمعت في لحظة أصوات بطني المرتفعة و لم أبه للأمر فلا اريد أن أكل شيء بدون وجوده ، لا يحق لي ان أمتع نفسي بينها ذلك القلب الحزين يصارع سريره للإستيقاظ ، ألا أستطيع أن أكون مكانه؟ ألا توجد اي معجزة تمكنني للرجوع عبر الزمن ، أنا خائفة لحد الموت ، لا اريد منه الإبتعاد هكذا ، حتى أنني قررت ان أعترف بمشاعري الصامتة له ، لذا ارجوك هيلر ، لا تفعل بي هكذا ....
لم أعرف في بادئ الأمر أن المياه الساخنة التي على وجهي ما هي إلا دموعي المنهمرة ، إشتدت حالتي لأبكي بحرقة مع نفسي داخل حوض الإستحمام ، إنتهيت بعدما إستنتجت أن حالتي مزرية ، أخذت أخرج ساقاي ببطأ و أنا أرتجف إتجهت نحو المنشفة البيضاء المطوية على الرف لأحاصرها بجسمي ببطأ ، خرجت نحو الغرفة و أنا مسرعة ، إتجهت نحو الخزانة بعدما تاكدت ان هيلر ما زال .....فاقدا لوعيه
قمت بتغيير ملابسي بسروال ذهبي واسع مع قميص ابيض خفيف للنوم ، فلا أنوي الإبتعاد عنه ، لأنني قد قررت بالفعل ، سمعت حركة في الخارج لأعلم أن لا احد سيريد المجيء الأن إلا ريا ، قمت بالذهاب نحو الباب تم فتحته لألتقي بوجهها المبتسم
"صباح الخير" تكلمت بهدوء لأجيبها بنفس الكلام ، لأقول بعدها "ريا ، أنا أسفة لأنني ساقوم بالأمر ، لكنني لن افعل شيئا اليوم سوى البقاء في غرفتي ، اعلم انك لا تحبذين البقاء وحيدة لذا بإمكانك الخروج اليوم للمملكة ، ربما تريدين شراء شيء ، أو التنزه لكي ترتاحي نفسيا " قامت بإنزال رأسها بملامح حزينة لاقول لها "ماذا عن مهمة إخراج ريما الصغيرة ؟ فهي لم ترى المملكة من قبل لذا أخرجوا ، لن يؤذيكي اي أحد ، بإمكانك أخذ حراسين معك إن أردت ، أو ...مهلا لحظة"
قمت بطلب الحراس كي ينادوا على كايلر ، و ما إن مرت دقيقة حتى رأيته ات بلباقة كعادته ليقف امامي بملامح مشوشة تم قال "اللونا ، هل من شيء حصل للألفا ؟
"لا يا كايلر ، ما زال نائما كما تركناه البارحة لكنني اريد سؤالك عن إيميت " أجابني متسائلا "ماذا عنه ؟"
"حسنا أنا سأرسل ريما الصغيرة نحو المملكة ،فلقد مللت من القصر دائما ، لذا فكرت لو يصطحبها ، بالطبع إن أراد ذلك ، هل هو بداخل القصر" تم قال لي بهدوء
"لحظة سأناديه " مرت فترة و أنا واقفة مع ريا و ما إن قالت شيئا رأيت كايلر أت مع إيميت بإتجاهنا ..لأقول بعد إنحنائي الذي قام به إيميت ايضا "الأمير إيميت ، أنا أسفة جدا إن طلبت من حضرتك أن يأتي شخصيا"
أجابني بإبتسامة"لا مشكلة يا لونا ، تريدين مني ان اصطحب ريما للخارج" اجبته بملامح حزينة "نعم إن أردت ذلك بالطبع ،إنه لمن المخجل أن أطلب من امير مهمة كهذه لكن كايلر مشغول جدا اليوم ، ولا يق.." كانت الكلمات ستخرج من فم كايلر لأقول بسرعة
"اعلم يا كايلر ،لكن الامير يعتمد عليك لذا لا داعي لأن تتعب في الكثير من المهمات" إعتلت كايلر ملامح الإنصدام ففي الاخير لم يكن لديه اي مهمة اليوم ، لكن بمعنى اخر هذا الشيء يخص إيميت تم أكملت "هل من مانع لديك ايها الأمير ؟" أجابني بمتعة "لا تقلقي ، لا مانع لدي سأصطحب ريما للخارج ، ليس لدي شيء أفعله حاليا " قلت له و ملامح الإمتنان تعتليني
"شكرا ايها الأمير إيميت ، لن انسى معروفك هذا ، ...
اهه لقد نسيت كما أن ريا سترافقكم هل من مانع ؟"
رأيت عينا إيميت تتلألا ليجيب خجلا "لا مشكلة في ذلك ، لذا إبقي في صحة جيدة يا لونا ، و لكن من فضلك لا تناديني برسمية ، يكفي أن تقولي إسمي فقط ، لا تنسي انني احد اصدقاء هيلر لذا لا داع للخجل" اجبته بإبتسامة مشرقة "همم إذن نفس الشيء سينطبق علي ، لذا لا تنسى انني زوجة صديقك هيلر صحيح ؟" اجابني فرحا "صحيح صحيح يا بيلا "
"رأيت ، لم يكن شيئا صعبا يا إيميت ، تم أنا اسفة جميعا لأنني سببت في سوء لصديقكم...."
رايت ملامح الحزن تعتليهم لاسمع ريا تقول "لا تقلقي ايتها اللونا كل شيء سيكون بخير ، كما أنك مثالية مهما إرتديت" ردت علي بإبتسامة واثقة من مجاملتها , ودعتهم لأدخل بعدها نحو الغرفة الهادئة تحركت نحو السرير لأجلس، أخذت يدي مسارها نحو عنق هيلر الدافئ ، صارت أناملي ترتعش كلما لمست جزءا هناك ، لذا أخذت شفتاي وجنته لتقبلهم ببطأ ، كانت شفاهه قريبة مني ، أردت تقبيله في شفتاه و لم أمنع نفسي لأسرقهم مع خاصتي بهدوء ، إستلقيت بجانبه بعدما دفئء جسمي قليلا ، دفنت رأسي في حضنه تم أحطته بكلتا يداي لأنام في هدوء
#ريا
رغم أن الصمت ودع المكان بعدما وصلنا لوسط المملكة حيت المتاجر و الأشياء المهمة إلا أنه ما زال يحيط بنا ، كنت ممسكة بيد الانسة ريما بينما إيميت يمشي بجانبها بجسم منقبظ ، قطع التوتر بعدما طرحت الانسة سؤالا
"ماذا سنفعل ، هل سنصمت هكذا في الطريق ؟؟، ألن تفعل شيئا يا إيميت ، ماذا عنك يا ريا ألن نلعب ، اووه كان علي إحضار زين معي ، فهو يمتعني عكسكم ..هيا ماذا سنفعل " وقفت بيننا بملامح غاضبة عاقدة يديها اسفل صدرها لينزل إيميت نحوها للأرض ليقول لها بإبتسامة "و ماذا تريد ريما الصغيرة فعله همممم ؟"
بدات تضحك و هي تقول "يي سنلعب نم سنذهب لناكل المثلجات بعدها همم ؟ ماذا بعدها يا ريا ؟"
أجبتها بلطف "ماذا عن أخذك بعدها نحو الشلالات المضيئة ؟" تفاجئت ملامحها لتسالني بلهفة "و هل يوجد مكان هكذا ، كيف هو ، هل هو جميل ؟" اجابها إيميت بهدوء"جميل لكن ليس بقدر الفتاتان اللذا معي"
أخذت خطواتي و أنا اتمشى بخجل لقد حاولت ان اكتشف بعض الاماكن الجيدة عبر سؤال الخدم في القصر كي امنع اي ذرة احراج ستحصل ،ذهبنا لمنتزه الألعاب لارى الأنسة تجري بصراخ يدل على إستمتاعها ،كانت تتأرجح بمرح في تلك الحمراء بعدها ذهبت نحو الصفراء كما أنها لم تلعب منذ قرون ، لقد كانت كالأرنب تجري و تقفز من هنا لهناك ، و أنا جالسة اتى نحوي إيميت ليستاذن بالجلوس خجلت لأقول "طبعا ،تفضل ليس عليك ان تاخذ إذني لكي تجلس"
بدأ يحدق في المكان ،ليعلن عن صمته فجأة صرنا جالسين هكذا على قرابة خمسة دقائق ، إستنشقت الهواء تم تشجعت و لا أعلم كيف لأقول فجأة "الامير إيميت " نظر إلي بصدمة بدت في ملامحة الاولية ليغير الوضع بعدما قال "هل هناك من شي يا أنسة ريا"
أجبته و أنا أتلعثم "همم ،حسنا ، فقط ..."
"هيا تكلمي لا داع للخجل" أجابني و هو يترقب كلامي
"فقط ، لا أريد الصمت ، لقد شعرت بالإضطراب الجوي الذي يحصل هنا ، لذا اردت التغيير ، أسفة لن أعيدها مجددا" و ما إن إنتهيت رأيت إيميت يوزع ضحكاته لمسامعي ليقول بإبتسامة ضاحكة "هل هذا كل شي ؟ "
تم بدأ يضحك مجددا ،إنتابني الخجل لأراه يصمت فجأة ،قال لي بهدوء "لقد كنت اظن انك لا تحبذين الكلام" ..
"لكنني أحبه معك" أجبته بإنحنائة رأسي نحو الأرض ، تلقت مسامعي الهدوء فجأة ،رفعت رأسي لأكتشف الوضع لأجد أن إيميت يضع وجهه بين راحة يديه و هو ينظر إلي بتلك الأعين الجميلة ...قال و هو يغمرني بنظراته تلك "حسنا ،لقد هاجمت قلبي يا انسة ريا" أردت أن القي ردي عليه لكنني سمعت خطوات ريما المتجهة نحونا بركض "هيا هيا لنشتري المثلجات" قامت بجر كلتا يدينا لتركض بسرعة "هيا لما البطأ " إتجهت إبتسامة إيميت نحوي لأبادله بخاصتي أيضا......
❆❆❆❆❆❆❆❆❆❆❆❆❆❆❆❆❆❆❆❆❆
《 من جهة أخرى 》
"لكنها ماتت !! حتى ان تريشا لم تتعرف عليها فكيف ذلك ! " تم بدأت بالبكاء و هي تعانقه بشدة ليجيبها
"لا يمكن لرائحتها ان تخفى علينا، اليس نحن اكثر الاشخاص علما بها ، ماذا حل بها ،الم يقتلوها ؟اليس اننا نفينا تلك المملكة بسبب هذا الفعل الشنيع ،ألهة القمر اثينا ،ماذا فعلنا حتى نستحق هذا العذاب ، لقد بكينا دماءا عند فقدانها لماذا تظهر فجأة هكذا ، و لماذا لا يمكننا القول لها" أجابته زوجته ببكاء "لا يمكننا الحزم أبدا ،علينا التاكد من هذا التشبيه في الاول ، عندها ، عندها سيصبح كل شيء بخير ، ستعود لنا الحياة صحيح ؟" اجابها بحزن "تأكدوا من معاملتها جيدا ، فأنا لم اخطئ أبدا في حياتي "
"أنت تعلم أنها في اكثر الأيادي الأمنة صحيح ؟ ، لا داعي للقلق ، لكنني....أريد معرفة الحقيقة ، أريد أن أعلم قريبا ،هلا توعدني بذلك ،أرجوك !"
"أعدك ! سنجد لهذا القفل مفتاحه يا عزيزتي ، لا تقلقي ،كل شيء سيعود كما السابق"
❆❆❆❆❆❆❆❆❆❆❆❆❆❆❆❆❆❆❆❆❆
#ريا
إنتهينا من أكل المثلجات لنتجه بالانسة نحو الشلالات التي وعدناها بها سابقا ، كنا نمر من بعض الحجار التي تعيق الطريق لذا كنت متوخية حذري بينما الأمير إيميت يحمل ريما بظهره ، كانت ترقص بإستمتاع ، لقد كانت الطريق خالية من الأشخاص لذا إرتحت للأمر ، صار منحدر يفصلنا عن المكان و ما إن هممت الهبوط حتى صرخت بقوة ، لا أعلم ماذا حصل حتى إرتطمت بظهر إيميت ، سالني بخوف بعدما أدار وجهه نحوي "هل أنت بخير ؟" اجبته و أنا اتنفس بقوة "اهه ، كدت ،كدت أسقط ،انا اسفة لإرتطامي بك " حملت جسمي بسرعة بعدما قمت بالتأكد من عدم تمزيق ثوبي و ما إن رفعت رأسي نحوه وجدت يده تمد نحوي ، ليشير لي بخفة عبر أعينه ، مددت يدي لخاصته  لأقف بإستقامة بعدها ، لقد كان يقود الطريق بثقة ،تارة ينظر خلفه ،أي نحوي تماما ،و تارة يضغط على يدي بقوة ، بعد دقاىق من المشي سمعت صوته الحريري ينطق ليقول بتنهد "ووه و أخيرا"
إستطلعت المكان متفاجئة لاقول بصدمة "إنها متلونة ححقا" أجابني إيميت بثقة هادئ الصوت "بالطبع هي كذلك ،ألم اقل لك ؟؟"أومأت نحوه لأجلس على صخرة رطبة تم قام الأمير إيميت باخذ ريما نحو الماء المندلع لأسمع تلك الضحكات تنسج من جديد ، ارحت جسمي للمنظر فلم اتلقى اي ذكريات جميلة غير هذا اليوم المشرق ، ولحسن حظي حقا انهم وجدوني في ذلك الليل ، لكنت ما زلت اتلقى الصفعات من الوحوش المحيطة بي في تلك الزنزانة ، حركت راسي نافية هذه الأفكار لألقيها بعيدا تم اطلقت العنان لرجلاي كي أستمتع بالماء ، ما زلت القي نظراتي نحو الامير و اتمنى لو استطيع منع نفسي ، لكن بدون جدوى فقلبي يهرب بسرعة عند رأيته ذلك الجميل.....
#هيلر
ما هذا المزاج الذي يحيط بي ، أضلعي بالكاد أحركها و رأسي يؤلمني ، فتحت عيني ببطأ فلا أعلم من أنا بعد ، لقد كنت قيد الإستيقاظ و ما إن فتحت عيني ، إستقبلت ذلك الجسم المرتخي علي ، مهلا... مهلا ، ماذا حصل في غيابي ، بيلا التي لا تريدني أجدها نائمة في حضني ، هناك شيء غير منطقي ، أخذت يدي لألقيها على وجهها بهدوء ، تم بدات أناملي تتوزع على شعرها ببطأ ، مرت دقيقة حتى تذكرت ما حصل ، ذلك الوحش المائي ....و لكن منذ متى و أنا مستلقي هنا كالجثة ، لا أعلم كم مر لكن أثار دموع بيلا الجافة تكفيني لأفكر فيها فقط ، تواصلت ذهنيا مع كايلر لأسمعه يجيبني بقلق "هيلر ؟؟ صديقييي لقد إستيقظت و أخيرا ، ألا تعلم أن المملكة إنقلبت رأسا على عقب بسبب الحادثة التي وقعت على رأسك ، الكل قلق عليك ، مواطنوك يسألوني عليك ، هل يؤلمك أي شيء ؟ "
"مهلا لحظة ؟ منذ متى و أنا نائم هنا " سألته بصوت جاف ليجيبني ."يومان يا صديقي ، لقد حسبنا أن الإصابة خطيرة ، لقد أصبت البارحة و ها أنت تستيقظ مساء هذا اليوم ، أراهن على أنك غاضب ، لا تقلق "
أجبته و أنا ألامس وجنتا بيلا "صدقني أريد أن ابقى نائما هكذا طوال حياتي" كان سيرسل لي الطبيب الملكي لكنني منعته من ذلك و أشرت إلى أنني سأستقبلهم إلى أن أرى الوضع مريح ، أخذ سيتشي يتكلم معي و هو متلهف للإنتقام لكنني منعته قائلا أن التنين ياتو سيتكلف بالأمر ، فأنا واثق من قدراته المحطمة ، بدأ قلب بيلا يصدر دقات سريعة فجأة ، معلنا عن إستيقاظه قامت بأخذ يديها لتحيط وجهها و هي ما زالت مغمضة العينين ، لمست يداي المحيطة بها لأراها تهتز فجأة ، فتحت أعينها بسرعة لتستقبل أذناي صوتها القلق "هيلر ، أنت بخير إستيقظت !!!" أجبتها و أنا أهز رأسي لتقول لي "أيؤلمك أي شيء يا هيلر ! هل تريد مني أن أنادي للطبيب ، هل أنادي له ؟" اجبتها بثقة "أتركي موضوعي الأن ، و أخبريني لماذا إستيقظت ووجدتك نائمة في حضني؟ " إقتربت مني لتحيط بيدها وجهي تم قالت "هل أذيت راسك ؟"
قمت بحمل نفسي تم أزلت يدها عني لاقول لها بهدوء "بيلا إبتعدي" لقد كانت مصدومة كليا فلم تتعرف علي بثاتا بتصرفي هذا قمت بأخذ خطواتي الهالكة الحمام ، إستحممت تم خرجت بعد نصف ساعة ، تأخرت بسبب أنني كنت أرخي نفسي في الماء الساخن ، رغم درجة حرارة جسمي المرتفعة إلا انني تركت نفسي لذلك الماء المريح ، بعد أن وجدت غرفتي في الوضع الذي تعودت عليه دائما ، أي وحدي تماما بلا اي شخص قمت بتبديل ملابسي لأجعلها مريحة تماما ، تم أخذت مقبض الباب لأتوجه نحو قاعة الطعام ، كان الكل ينتظرني هناك بلهفة ، أخذت ذراع أمي تحاوطني بقوة لأتأوه قليلا تم إبتعدت لتقول لي بصرامة "إبني كان عليك البقاء في غرفتك إن كنت تشعر بالمزيد من التعب" أجبتها و أنا أخذ قطعة الخبز الفرنسي من المائدة "سأعود بعد أن أكل يا أمي" اجابتني بحذر و هي تجر الكرسي لي لأجلس "نعم يا إبني القوي إجلس لتأكل هيا.." كانت تريشا واقفة ورائي و هي تمسك بكتفي ، بينما كايلر يتكأ قرب المدفئة و إيميت يجلس بجانبه على الكرسي الخشبي ، كان الكل يحاوطني بنظرتهم تلك "لا تقلقوا علي بعد الأن ، أنسيتم انني..." قلتها بصوت مرتفع ليقاطعني إيميت بصوت مزعج "الألفا ، نعم و نحن على علم بذلك" ليتوجه الصوت نحو كايلر ليقول "لكننا لم نرى هذا الالفا يتأذى من قبل" إبتسمت للأمر تم أجبته "الكل يتأذى يا إيميت ، كما أنني ما زلت قويا كالعادة" لأضحك بعدها و أنا أحتسي شاي بلون عسلي ...
شممت رائحة بيلا الأتية من جهة الباب لقد كانت تستند على الحائط الذي يحاوط الباب ، غير مرئية كليا
يتجه نظرها نحو الحائط الأمامي لجسمها ، قلبت اعيني بهدوء تم أخذت اكمل ما أرى من أكل ببطأ ، كنت أريد النهوظ لكنني أنتظرها حتى تذهب فلا اريد رؤيتها الان ، فهي شخص ..شخص ذو وجهان ، تارة تكرهني و تارة أجدها مستلقية في حضني ، أنا متاسف يا بيلا ، فلا وجود لأشخاص مثلك في قلبي هل أحبها.... ؟
نعم و اللعنة اعشقها لكنني سأحاول تغيير مجرى هذا القلب اللعين ، لا أريد تركها فحياتي تقتصر على الهواء العطر الذي تستنشقه ، سأعذبها ،أريد كرهها حقا ، لكن جحيم قلبي لا يريد قبولها ، فلقد اعلن من قبل أن حبيبتي بيلا ذو مكانة خاصة في قلبي ، إذ لم تكن بيلا فأنا غير موجود بتاتا ، لماذا سأعيش و أنا لا أجد تلك العينان تنظر إلي كعادتها ، إنتهيت من ملأ نفسي ،أخذت خطواتي نحو كايلر لأطرح عليه سؤالي لكنه اجابني قبل أن أنطق بكلمة "كل شيء في مكانه يا ألفا لقد إهتممت بكل شيء البارحة " ضربته بقوة و أنا أضحك "لهذا تروق لي يا ذئب" طلبت منه أن يستريح تم ألقيت إهتمامي نحو إيميت لأضرب الكرسي الذي يجلس عليه
قلت بصوت قوي "الن تذهب لرؤية عائلتك ؟، الذئاب تشتكي من عفريت صغير يمر في الأرجاء" ليقف بحزم و يجيبني بتلعتم "حقا ؟ من تجرأ ، من تجرأ على الشكاية بأمير مملكة العفاريت" ليضحك بعدما أحاطني بكلا ذراعيه ليهمس لي "لقد ذهبت هذا الصباح لذا لا داعي للقلق فأمي لن توبخك بسبب خطفك لي" تم بادلته العناق بعدما ضحكت على كلامه لأزيل جسمي منه بسرعة بعدما أجبته "حسنا فأمك ستقتلني حقا إن نسيت امر مملكتك يا صغير" "لست صغيرا" أجابني بثقة لأقول له "ها انظر لوجه كايلر الضاحك ليخبرك بما تريد سماعه حقا" أخذ إيميت يضرب كايلر بمزاح و الأخر يصرخ بمتعة "العفو ايها الامير الصغير" إبتسمت لرجوعي مجددا إلى هذه الحياة المثالية ،ناهيك عن مشاعري فقط ....
توجهت عندما هدأت الأمور نحو غرفتي ، حسنا بيلا لم تكن هناك لذا رميت جسمي براحة في السرير تم أغمضت عيني ببطأ تاركا ذلك الشعور الغامض يتوجه نحوي ، بدأت أسمع صوت تناثر الماء في الخارج ،
"إنها تمطر" و ما إن قلتها تذكرتها مجددا ، بذلك الجسم البارد الذي تشتكي منه ، كنت أريد منها أن تتقبلني كدواء لها ، كالمدفئة بالنسبة لها ، كنت سأرمي بدفئي نحو قلبها لكنها لا تحبذ الأمر إلا في بعض الأحيان ،
ليس علي أن ألوم نفسي بسبب ما قلته قبل قليل ،
فلم أرمي الحطب في النار إلا بعد أن تأكدت من سخونته ، بيلا بيلا بيلا أريد أن أفرغ غضبي في شيء أخر غيرك يا بيلا ، لكنك تثيرين غضبي و لا تتلقين منه إلا بعضه ، الأخر أكبحه في نفسي خائفا مني عليك فكيف ،؟ كيف ابشرية أن ترفضني انا ، ليجيبني سيتشي بهدوء "تذكر أن المشاعر لا ترى من أنت و ما هي مرتبتك يا هيلر" ....."لكنها لا تتقبلني رغم أنني أفعل ما أجده مناسبا لكلانا، إنها لا تحبني مهما فعلت"
أجابني سيتشي بتساؤل "هل قالت لنا من قبل كلمة أنا لا أحبك؟"عندها نبض قلبي بقوة تم حركت رأسي انسى ما قاله لاجيب "لا تزرع الشك في قلبي يا سيتشي ، هيا إحجبني كما تفعل دائما" اجابني و صوته ينخفض "إنها مشكلتك فأنا تحبني " صرخت في ذهني بقلق "الا تعلم أن سيدة القمر ستضع حاجزا بيننا إن لم المسها قريبا ؟ كان علي ممارسة الحب معها في ليلة زفافنا يا سيتشي ، و إلا ستضعف الرابطة مما سيؤدي بها إلى الموت ، ألا تعلم انها إنسانة لا تقدر على تحمل لعنة الخصوصية ، حتى و إن أردت منع الامر ، تأتيني بسبب عدم حبها لي ، كيف لي أن المس شخصا لا يحبني ؟ ،أنا أريدها و مع ذلك أسيطر على غرائزي بقوة !" بدأ سيتشي يتمتم بكلامه الغير منفهم ليختفي فجأة بعدما سمعت الشيء الأخير "عليك بحبها لا بإبعادها..." هذه الجملة.... بدأت تدور في رأسي...أ لدى سيتشي حق في أي كلام مما قال ؟ هل علي فقط أن أثبت قوتي نحو أي حاجز يبعد بيلا عني ؟ ، أم علي أن أدفن قلبي مع رماد الحب الذي أباد كياني.. عم المكان الصمت بعدما توقف هطول المطر ، أغلقت عيني ببطأ تم توجهتْ نفسي نحو النوم ...❆♡
💙❄مرحبا يا حلوين ❄💙
💙❄ممكن دعمكم الحلو ؟؟💙❄
💙❄تعليقاتكم بتفرحني دااايما💙❄
الله يبعد علينا هالوباء و ربي يحفظ جميع المخلوقات الحية ، و يا رب يحفضكم لإلي ، بحبكم كثييير
#إبقوا في منازلكم

𝖆𝖌𝖎𝖙𝖆𝖙𝖔𝖗🔞المهيجحيث تعيش القصص. اكتشف الآن