كانت تلك الخطوات تتمسك بالرائحة التي تجذبه بقوة تم فتح الباب ليدخل بغضب تم صاح برفيقته "ريا!"
ادارت وجهها و هي تمسك بيد ريما بينما كانت اللونا تنظر إليه بإستغراب ، إقترب من السرير أكثر تم حيا بيلا، بينما أنزلت ريا رأسها نحو الجسم النائم، نطقت اللونا بعد ذلك الجو الرعدي بنبرة حنونة "لا أعلم ماذا كنت لافعل لولاك يا إيميت ، أنا شاكرة لك كثيرا لقد أنقذت الجزء الذي يخصني فعلا"
أجابها بنبرة جامدة "لا تشكريني يا لونا هذا من واجبي، فعلت ما كان سيقوم أي شخص بفعله....لذا رجاء"
"لكنني سأكن لك محبة محترمة منذ الأن و صاعدا، اللونا تشكرك بكل ما أوتي لها ، أتمنى لو أستطيع أن أشكرك بشيء خاص و ليس بكلامي التعب فقط ، لكنني الأن قلقة على اختي الصغرى و لا أقدر على تركها الأن"
"لا تخافي، اختك في امان تام اسف لأنها تلقت تلك الرطمة من قبل ، لكن صدقينني لولا رياحي ما كانت لتغيب عن الوعي ، لقد أرسلت لها مهدئا جويا فقط"
"اووه ، كلامك هذا أراحني...." تم إبتسمت لتصمت للحظة و أكملت متفاجئة "لقد كنت تنادي ريا صحيح" تم إستطلعتها بنظراتها لتقل "هيا إذهبي، سأبقى معها"
عارضتها بقلق لكن اللونا حضتها لتذهب إليه لتسمع لها في الأخير...
قامت ريا بإغلاق الباب من ورائها ليقوم إيميت بجرها بسلاسة نحو غرفتها تم أجلسها ليقول "ريا، لدي أمر سأناقشه معك " صمتت ريا و هي تنظر إليها ليكمل
"لم أعلم أنه سيحصل شيء هكذا من قبل، لا أعلم من تجرء ليعمي أعين هيلر و لا أعلم من اين اتى ذلك التفكير المؤذي إليه ، لو كنت أعلم أنه يفكر في هكذا لرحلت سابقا"
"مهلا ماذا تعني بالرحيل ؟" سألته بلهف لكنه أكمل سرده "فكرت في طريقي إليك أنه يريد التخلص مني ربما ، لأنني لم أجلس في هذه المملكة لمدة طويلة من قبل ، تعلمين لو لم تعملي هنا في القصر لتركته منذ مدة طويلة لكن قلبي لا يسمح لي بالرحيل حتى لو فضلت ذلك ،ريا لا أظن انني سأفعل بعد الان فكرامة العفريت قبل كل شيء ، انا امير يا ريا و سأصبح ملكا عن قريب و لا يروق لي ان تسقط كرامتي في ارض هذا القصر من شخص قريب ، لا ابه لهذه التفاهات حقا ، لا ابه لو تشاجرت مع صديقي المخلص هيلر لكن الحب قد يسقطه في المئازق في بعض الأوقات ، حتى لو أسقطه ، يا ريا لقد أسقطه لدرجة الغرق ، لقد وصل لمرحلة أن يشك في صديق طفولته حول بيلا"
"ماذا تعني بكلامك هذا ، لا أفهم شيئا مما تقوله ، هل سترحل من هذا القصر ! و ما دخل اللونا ؟؟"
"للأسف ، ألفا هذه المملكة يشك انني اكن مشاعر لمحبوبته بيلا ،لقد قام بمد يده لعنقي يا ريا و هو يلفظ بإسمها أمامي، هل كنت لتظنين ذلك؟ ، "
"الألفا قام بذلك ؟ لا ....هذا شيء مستحيل"
"صحيح لو كنت مكانك للفظت بنفس الكلام و لكنني لدي أذنان ، لدي حواس... عقلي سريع العمل و هذا بفضل مجهودي الذي يأس مني من قبل ، لا أنظر في السبب الذي جعلني أحكي لك عن هذه المشكلة لكنني لدي دافع خاص و أمل أن تحققيه لي يا ريا "
"ما هو ، "سألت بفضول و يدها تتسلل لخاصته ليتشابكا الأصابع و يكمل "أريدك أن تأتي معي إلى ممكلتي" ،تترددت تلك الجملة في مسامعها تم ألقت بتفكيرها نحو جبال الحزن ، كانت مترددة كثيرا بشأن هذا القرار لكن قلبها كان ينبض لعمل واحد تم قالت بملامح حزينة "لا أستطيع!،لا استطيع فعل ذلك"
"لماذاااا!"وجه إيميت سؤاله بعله لتجيبه "كيف لي ان اتخلى عن اللونا.... ، فهي ذو مثابة حبل لي ، هي التي ايقظتني من تلك الجثة الماضية ، لقد زرعت روحا جديدة لجسمي و قامت بإلقاء سحرها المحبوب علي ، لم أكن لاعيش لولاها هي ،لقد علمتني كل شيء اعرفه لحد الأن ،لقد سقتني بمعلومات أجبرتني على تحملها لاصبح كالأشخاص العاديين الأن، كيف لي ان اتخلى عن من ألقت لي حبل النجاة ، لا استطيع"
أخفض إيميت رأسه تم أخذ يفكر بتمعن ليقول "هل ستذكرينني يا ريا للابد ؟"
"لا يمكنك الذهاب ، لا تجزم على رؤية المستقبل ، انت لا تعلم ربما سنلتقي مجددا "
"هذا صحيح، لا اقدر على الإفتراق يا ريا" تم أخذ يداها ليقبلها بحنية و قال "سأرسل لك رسالة مع الهواء ، امل أن تصل لك بخير ، رغم ان لا أحد قادر على إيقافها"
"لماذا ؟" ...
"بالطبع لأنها مشاعر العفريت الأعظم "تم إبتسمت لتقول "هل تعدني حقا "
"بشفاهي الدموية سأعدك" إستطلعته بنظراته مستغربة ليقوم بإخراج مخلب تم ضغط على شفاهه ليضعها محتواها بعدها قارورة صغيرة
"سأعطيك دماء شفاهي يا ريا ، ما دامت تحيط بعنقك الجميل هذا فستصل رسالتي نحو وجهتها الصحيحة، لا تقومي بخلعها و إلا خلعت أناملك هذه"بدأت تكتشف القارورة لتعلقها بهدوء في عنقها و أجابته "لا تقلق ، ستكون بمثابة الدماء النقية، لم اعلم أن لمملكتك شيء كهذا"
"صحيح ، ليست لها و إنما لي فقط"
"أوه،مثلي أيضا "
إنغمرت عينا إيميت بالحزن ليقوم بعناقها بقوة لمدة دقائق ، قامت بمبادلته العناق و هي مغلقة الأعين تم أشارت له بيديها لتسأل و هي ما زالت في حضنه
"هل حصلت على ندبة من قبل ؟"
"لا لماذا ؟"
"ليست ندبة أعني هل لمسك أحد من قبل لينتج عن ذلك كدمة ؟ "
"هاه ، من ، من سيتجرء على إخلاف ندبة في الأمير الاول لمملكة العفاريت"
"همم ، أنا سأفعل"
أخذت توزع يداها على ذراع إيميت ليرتخي ببطأ تم أزالت شعرها من مكان محدد لتقلب وجهته بينما إيميت لا يعلم بشيء تم اغلقت أعينها ببطأ و إستسلمت لتلك الواجهة الرطبة ، أخذ إيميت يقشعر عندما إقتربت انفاسها من عنقه تم بمسافة قليلة خطتها حتى وصلت شفاهها إليه ، أخذت تقبله ببطأ و هو يلحن بصوته الرجولي مسامعها لتزيح أناملها ببطأ عن ذراعه ليتوجهو نحو شعره لتمسك به بلطف تم اقفلت شفاهها لتعود وضعيتها من جديد لعنقه لتهمس في أذنه "انا أسفة" لتمتص عنقه بشهوة حادة ساخنة ليمسكها بين حضنه بقوة متزايدة ، أخذ لسانها يتجول عبر عنقه لتعض أذنه برفق تم شدت على شفاهها عندما نزلت للأسفل تم أكملت ما تبقى لتزيل رأسها بعدها ببطأ ، قال إيميت بصوته الرجولي
"اللعنة، لو لم أكن ذاهبا لما علمت بجانبك هذا"
"انا أسفة ، أريد فعل شيء بسيط لكن مشاعري تخونني لتنقلب علي ، ما كنت لافعل هذا طبعا"
"لكنك تشبت بي بثقة،كيف هي العلامة..."
"لا أظن أنك يمكنك إخفائها للأسف، هل هذا سيء ؟ ربما ستتكفل بحراستك من الفتيات الاخروات"
"مهلا لحظة ، ما هذا الجانب المثير يا ريا ؟ كيف تغيرت من تلك الفتاة الهادئة للأن"
"ساعود كما كنت من قبل ، فقط سأشتاق إليك"
"صحيح ، سأشتاق إليك أيضا ، شكرا على الهدية ، شكرا ايضا على بقائك في حضني يا ريا"
"ماذا تعني ؟" أزالت راسها ببطا تم بدات تنظر للوضع ، كان إيميت يجلس على السرير بينما كانت في حضنه من فوقه ، إقشعرت خجلا لتهم بالهروب لكن قبضة إيميت إشتدت عن ما كانت من قبل ليقول
"لا أظن أنني ساسمح لك بالهروب،لقد ذهبتُ مرة و هذا كي لا أؤذيكي لكنك أذيتني الان ما العمل يا جميلة ، انت تثيرين كل فصل في ، إلى حد اللعنة ، رائحتك المنتشرة قد خذرتني بالفعل، الن تخلصينني، لو تسمحين لي يا انستي بأخذ وقتك هذا ؟ ما رأيك بإعطائي قبلة صغيرة ؟؟لا اطلب الكثير."...كانت تبتسم نوعا ما و هي خجلة من نفسها ، فوضعهم كان مثيرا في نهاية المطاف ، بدأ إيميت ينتظر تم بدون سابق إنذار تحرك فجأة لتتأوه ريا برفق من فوقه ، لم يكن على علم بذلك الشعور إنما أخذ الخجل يحاوط به ليتاسف بسرعة معلنا أنه لم يقصد الامر ، كانت ريا تلعن نفسها على الصوت الذي خرج من حنجرتها و لم تقدر المكوث في ذلك الوضع اكثر لتزيل رجليها برفق لتقول "أظن ان علي الذهاب !، ارسل لي رسالة "تم اخذت مقبض الباب لتخرج مسرعة بعدها...
#بيلا
أنتظرت ريما الصغيرة حتى تستيقظ لكنها لم تفعل ،، عندما تلقيت خبر وقوع هذا الشيء الشنيع كنت سأسقط في مكاني حقا ، ساقتل نفسي إن حصل شيئ لها فهي الشخص الوحيد الذي تبقى من عائلتي لذا عرهت إلى غرفتها بسرعة ،في الاخير لقد إطمئنت عند رؤيتها ، كانت نائمة كالملاك بشعرها الحريري الأشقر ، يا لا حظها ستكون جميلة بالطبع، ايضا هناك شيء يريحني ، لقد وجدت اصدقاء في هذه المملكة التي كنا غرباءً فيها ، لقد صاحبت ذئاب و عفاريت و لا أعلم ماذا سيأتي بعد، كأننا في قصة خيالية ، لو كان والداي هنا لخافوا حقا من هذه الحياة ،ارى أن ريا و إيميت إتخذوا خطوة و أخيرا ، تلك الخطوة التي ما زلت ابحث عنها في احلامي البانية لكنني أظن ان هناك شيء مميز يقع لهذا إختفى الألم في هذا اليوم ....بدأت رجلاي تطرق الارض معلنة نفاذ صبري لذا قمت بتقبيل رأس الصغيرة تم إتجهت نحو المطبخ فانا جائعة لحد الموت...
إستقبلت من طرف الخدم الذي بدوا في حالة تأهب للأوامر لكنني إكتفيت بالجلوس بحذر تم قلت
"لا داعي للقلق حقا ، اريد ان أطعم نفسي بنفسي ، أعلم أن هذا جزء من عملكم لكنني اريد ان اشعر أحيانا بأنني فتاة من هذا المنزل ، لا باس بذلك صحيح ؟، يمكنكم اخذ إستراحة لباقي اليوم او على الأقل عودوا عندما أخرج من هنا ، هل هذا كافي ؟ أعلم أنكم ستتذمرون لهذا انا أعتذر "إعتذرت بأحترام تم بدأت بعض الوجوه تتوزع عليهم أبتسامة شاكرة لياخذوا خطواتهم بفرح نحو الباب ، بدات ما اتيت من اجله لأفتح الثلاجة بشوق و أنا أنظر للماكولات الشهية أمامي، اخذت بعض المكونات التي احتاجها و أغلقت الثلاجة بعدها ، قمت بتشغيل الفرن و بدأت بتخليط المكونات بدقة ، وضعت ما نتجت يداي في الفرن تم إنتظرت حتى إنتفخت تلك الكعكة و أخرجتها بلطف ، اخذت الكثير من الشكلاطة التي اذبتها قبل قليل تم وضعتها بداخلها ، لقد كنت سعيدة حقا ، كطفلة تنتظر من أمها أن تعطيها حصتها...

أنت تقرأ
𝖆𝖌𝖎𝖙𝖆𝖙𝖔𝖗🔞المهيج
Romanceغابة مظلمة..لا يخطو جسم إليها ، تبعد عن المدينة الصغيرة ببضع مترات ليست بكثيرة ، تعرف بإسم "تالبورجت" من جهة أخرى ينظر من شرفة القصر و هو الأمام في المملكة ، الكل يهابه لا بل يحترمونه لأنه الألفا الأعلى و لم يتجرأ أحد من قبل على النظر إلى عينيه الثا...