قلب هالك

15.6K 586 39
                                        

#بيلا
ذهبنا بسرعة نحو القصر ، إجتمع الكثير الذين لم أراهم من قبل ، الكل كان في حالة مندثرة يحاول التخلص من ذلك الرعب الكارثي الذي وقع على رأسنا ، ما زلت مستلقية مغمضة نصف عيناي ، رأسي يؤلمني بقوة بسبب الشيء الذي سقطت عليه ، في راسي ضمادة بيضاء تحيط به و الألم مركزي السفلي فوق رقبتي..
حاولت النهوض منذ فترة لكن ريا تمنعني من التحرك حتى ، اريد النهوض لرؤية حالته لكنهم لا يفهمون الرابط الذي يجمعنا كثيرا، نفذ صبري لأفتح عيني ببطأ لأستقبل ذلك الأشخاص الواقفين أمامي و من بينهم خادمتي الشخصية ، لا أحبذ هذا اللقب لذا سأغيره عند إتاحة الفرصة ، رأيت نضراتهم القلقة تحاول العبور إلي لكنني لم أسمح لذا نهضت و انا أقول "علي رؤيته" ، كان وجهي يميل إلي الغضب و أنا أسمعهم يمنعونني بترجي لذا وقفت كالحجر تم قلت بوجه حاد "لا أحد سيمنعني من رؤية زوجي" لذا اخذت خطواتي سبيلها نحو سريره لأمرهم بالإبتعاد ، كانوا يشاهدونني بتلك الحالة المزرية أجلس بجانبه ، لم يستيقظ بعد رأيت وجهه المنكمش كأنه ميت و لا يحاول مصارعة روحه للنجاة ، قلت لتريشا و أنا ألفض الكلمات بتلعتم "تريشا ،،ت ،تريشا لماذا ،، لماذا.. لا ..ل..ا يستيقظ "
رأيتها تكبح دموعها لتأخذ يدها و تنزلها علي ، كانت تربت علي و هي تقول "بيلا ، إنه الالفا ، لا تخافي كثيرا كل شيء سيصبح بخير" ، حاولت إقناعي لكن تعاستي و شكي لم يمضيا قدما لأجيبها بحرقة
" لا يا تريشا ، إنه ليس بخير ، كياني يعذبني ، غضبي يقتلني ، أنا السبب في كل شيء ، لو لم أنتبه لنفسي لكان بحال أفضل ، لكان يستطيع أن يغضب علي ، و يلقي بشتائمه في وجهي ، تريشا لا اقوى على الحراك ، لا أريد من روحي ان تتعذب أكثر ، أسفي على نفسي ، انا السبب في ذلك ، أتمنى لو كنت في مكانك يا هيلر "
عندها لم يقوى صدري على الكبث أكثر لأشيح بنظري إليه تم أخذت راحة يدي و ألقيتها على وجهه ، تلمسته بخفة و حنان ، تمنيت لو يستيقظ فقط ، مشاهدته مستلقي كانني القي قلبي في بئر لا موطن له ، قلبي سيجف بدونك يا هيلر ، أطلقت العنان لدموعي الهالكة ، لقد فرت اخيرا من هذا البحر اللعين ، ضاق تنفسي من حرقة البكاء رأيت ريا تتوجه إلي بعقل متشوش ، أسرعت على مسكي قبل السقوط من السرير ، لقد كلنت حالتي مزرية ، لقد إستسلمت نفسي لهذا الواقع المضطرب ، لم أعد أرى شيئا البثة
في ساحة التدريب:
مستذئب ما :علينا رد الهجوم ، لقد تجرأ ذلك الوحش المقزز على لمس الألفا ، حتى أنه ألقى اللونا في أسفل البحيرة، إذن وضعنا صخورا على أرجلنا الأن فسيتمادوا
أجابه كايلر بصراخ عارم "لو كان الألفا مستيقظ لأعترض على هذا القرار ! إن التنين ياتو قام بواجبه اتجاه من لمس العائلة الملكية ! لا تنس أن الألفا هيلر يتعامل معه طوال هذه السنين ، إنه حارس الحدود البحرية للمملكة و الكل يعلم بمكانته جيدا ، كما أن ذلك المخلوق الغبي لم يعرف أن تلك الإنسانة التي حسبها طعاما له هي اللونا الجديدة ، لم يتوقع الأمر ، و رغم ذلك لقد تلقى عقابا شديدا !! لذا لن يتجرأ أحد على الوقوف ضد البيتا " إنحنى الكل بعدها لكايلر ، تم اتجه الكل للتدريبات ،
#كايلر
تشتت المكان ليعم الخوف على المملكة ، فلم يتلقى الألفا هيلر اي أذى طوال السنين ، ذلك المخلوق الذي تعارك معه هيلر من فصيلة الدراكون ، لم يتعرف على رائحته في الماء لذلك رد الهجوم بكل ما يملكه من سم ، قام هيلر بضرب رأسه في شيء صلب لينزف دما على سطح الماء مما ادى لخوف اللونا ، لقد قصرت اتجاه صديقي هيلر هذا اليوم ، كان علي مرافقته حتما ، لكنه أراد وقتا مخصصا مع زوجته مما جعلني أمتنع على ذلك ، أنا قلق لكنني أعلم أنه سيستيقظ فمن يقوى على ردعه ؟ ، إنه صاحب الذئب الهمجي و ذو القوات المخصصة له من الهة القمر أثينا ، لكن ، لكن اللونا المسكينة في حالة لا يطاق لها ، يؤدي تفكيرها بها إلى تأنيب ضميرها المزري ، لقد قرأ الكل أعينها عندما كانت تنظر نحوه ، لقد أدى هيلر فقط واجباته اتجاهها ، عليها فهم ذلك لكنها تريد إقناع نفسها أن كل ما طرأ يلقى عليها ،بعد الإنتهاء هذا التفكير المشوش أخذت واجهتي نحو قاعة الحكم ، فعلي تأدية واجبات هيلر لأنني انا من ينوب عليه في إختفائه ....
أخذت القي نظرة على بعض الأوراق المتروكة ، فمنذ أن رأى هيلر مايته ترك عليه بعض المهمات ، لكن لا بأس بذلك ، أن سأكون ندا لأي شيء يتعبه أو لا يروق له ، سمعت بعدها شكوى المواطنين و أمنت حلول للبعض و البعض الأخر يحتاج قوى للتفكير و أنا لا أقوى الأن على أي شيء فبالي غارق في ذلك القصر ...ذهبت القي نظرة على مخزن الأسلحة و أرى إن كان ينقص شيء فعلي إتمام مهمة اليوم ، طلبت من بعض العمال صناعة أسلحة جديدة تم قدمت لهم المخطط المطلوب، زرت المركز الرئيسي لتستشعر عيني أن الكل بخير و بصحة جيدة ، كان المواطنين يلقون علي أسئلتهم المماثلة عن الألفا لأطمئنهم أن كل شيء في تمامه و ان جسمه سالم و بصحة جيدة ، توجهت نحو القصر بعدما تحولت إلى ذئبي كلود لكي التحق بسرعة ، وصلت هناك في وقت وجيز لأسئل الملكة الأم عن حالة إبنها الألفا ، علمت من ملامحها انه لم يستفق بعد لتلقى علي يد من الخلف أخافتني تم سمعت بقلق "كايلر" أووه صحيح إنه إيميت
إيميت:صديقي ما حالتك هذه ، أما زلت مؤمنا أن الألفا لن يستيقظ ؟ بالله عليك ، نحن اكثر الأشخاص الذين نعلم بقوى هيلر ، من يعلم ربما يقوم بتجديد نفسه
كايلر:لكن المساء قد حل بالفعل ، لقد طمئنت نفسي بالفعل لكنني أريد السلام الداخلي أكثر ، و ذلك عبر رؤيته فاتحا أعينه مجددا
إيميت:هيا يا كايلر ، أانت مخلص هكذا دائما ؟ ، على هيلر أن يكافئك على مدى عملك الجيد
كايلر:إنه صديقي أيها الأمير إيميت ، لقد كان صديقي قبل ان أخدمه أو أكون مخلصا له ، بالفعل لقد كان إخلاصي يرافقني منذ أن كنا نلعب سويا ، أنت تعلم دائما كيف كنت انظر نحوه كأنه أخي الذي اتطلع لأن يكون ألفا بشكل مثالي ، ....لم أراه متأذيا من قبل و هذا ما لا يتقبله عقلي الذي يحرص على حياته
إيميت:أنا أعلم بمدى حرصك القوي ، لذا لا تقلق فما دام لديه بيتا مثلك لن يقع في اي مأزق حرج ، هيا الأن ، الم تشتق للشمبانيا الفاخرة ؟ ألا تريد الذهاب معي
كايلر:لقد تعبت حقا اليوم
إيميت:هياا ، تعلم أنني أحبك عندما تحتسي معي المشروب ، ليس لدي أي شخص أخر أعرفه بحسن مجالك ذاك ، هيا يا صديقي الصغير لنذهب ...
#بيلا
إستيقظت مجددا لأصارع ذلك الكابوس الغبي ، فكلما فكرت جيدا وجدت انني أعيش بداخل ذلك الحلم السابق ، إنتفضت من غرفتي السابقة ذاهبة نحو غرفتي الحالية عند هيلر ، شعرت ان ريا كانت تتبعني بخطواتها الهادئة و لم أكلمها كي أعلمها أنني كشفتها بل أكملت سيري لأن قلبي ينام بصراع مع روحه ، أخذت مقبض الباب و دفعته ببطأ لأدخل بدون ضجيج ملحق تم إتجهت نحو سريره لأجلس بجانبه ، لم تدخل معي ريا بل إكتفت بالوقوف هناك حيت لا اراها ، أخذت أناملي تلتمس وجه هيلر المغمى عليه ، صرت اتأمل حروف وجهه الجميل الكاتم ، تلك العينان الساحرتان الذي لطالما غرقت غي حبهما ، إشتقت لنظرته تلك عند إلقائه غضبه المفزع ، إشتقت إلى صوته المثير عند تكليمي له ، صرت أتذكر هذه الأشياء ببطأ و لم تكتفي عيني بالنظر بعد ، إقتربت منه قليلا و أنا أحاول التخلص من إرتباكي العارم ، لأخذ شفتي و اطبعها في عنقه ، إرتجفت لدقيقة و انا احاول إستعاب ما قمت به ، بدأ جسمي بالتحرك فجأة كما السابق لأهدىء نفسي في أخر المطاف ، و في الأخير ألقت شفتي عليه ما بداخلي ""هيلر استيقظ ارجوك ، هيلر لا اقوى على العيش هنا بدونك ، افتح عينيك ببطأ و واجهني ، لقد قمت بظلمك ،العديد من الأوقات حرمتك من الشيء
الذي أشعر به ، أنت لا تعلم عن الممرات التي في قلبي لقد كانت ذو هواء ملحق بغبار ميت مغمرة بجثث الموتى جراء مشاعري التي لا تتنفس ، عندما جئتُ إلى هذا القصر ، عندما تعرفت على عيناك الثائرتان نحوي ، تحول ذلك الغبار إلى لقاح نافع ، إشتدت الخضورة في قلبي واصطفت تلك المشاعر التي تحولت إلى روح سالمة تحاول قذف نفسها إليك ، لكنني لم اترك طريقا إلا و رممته ، لقد كنت تريد سماع ما بداخلي دائما ، لكنني كنت أكبث تلك المشاعر كلما تحاول الإقتراب إلي ، لقد كانت لمساتك كالنعيم بالنسبة لروحي ، لقد كنت تلقي علي حبك بإستمرار عبر كلماتك العسلية تلك ، و ها أنت الأن بين فراش القدر مغمى عليك ، بسببي أنا، ذنبي وحدي أنا .... لذا أرجوك إستيقظ ، فهذا الذنب سيلتهمني إن عشت هنا وحدي ، أرجوك هيلر ...أنت قطعة مني أنت خاصتي يا هيلر و لا أقوى على مستقبل بلا رائحتك ...
غمرتني مشاعر كابثة لأطلق العنان لنفسي ، بعدها احسست أن أعيني تغلق ببطأ ، لقد جاهدت البقاء لكن جسدي إرتخى تم أغلقت عيني لتستقبل ذلك الوضع المظلم...
#إيميت
لقد كنت أمشي عبرى الممرات و أنا أحمل معي تلك الجثة الميتة فكلما شرب كايلر يغمى عليه من شدة حماسته ، لقد كان يتمتم بكلمات غريبة لم أفهم منها شيئا البثة ، لكن سرعان ما اغلق فمه ، إكتفيت بالمشي ببطأ و أنا أسير نحو هذا الممر إشتممت تلك الرائحة المميزة لأرفع نظري لتستقبل عيني تلك الجميلة واقفة بثبات ، إقتربت بصمت نحوها ، كانت تفصلني عنها خطوة واحدة و ام أقترب أكثر بل إكتفيت بإفزاعها
ليقفز جسمها عبر السماء تم أدارت رأسها نحوي برعب ، أخافتني ملامحها و لكن سرعان ما رأيتها ترتب شعرها لأضحك على الأمر ، تم قالت لي بهدوء "الأمير إيميت"
أجبتها بوجه مبتسم "الأنسة ريا ، مذا تفعلين هنا ، أليست هذه الغرفة تخص الألفا ؟" اجابتني و هي ترفع أعينها نحوي "و غرفة اللونا أيضا " ضربت نفسي لشدة غبائي فلم أتعود على بيلا بعد لأنطق بقلق "و هل ستبقين واقفة هنا طوال الليل ، تبدين متعبة من مظهرك الشاحب" خجلت عند سماعها هذا لأصحح بسرعة "لكنك كاملة الجمال مجددا !" حاوطتني أعينها بوجه مشرق لتقول لي غير مدركة "و أنت كذلك أيها الامير إيميت" تم إشتدت ملامحها مجددا لتنزل رأسها نحو الأرض ، سألتها فجأة "هل تريدين مني الذهاب"
"لم افهم بعد" أجابتني بسرعة غير عادتها لأقول لها بوجه متواضع "حسنا ، بينما اللونا تلقي مشاعرها على هيلر ، أنت واقفة هنا لذا فكرت في البقاء معك قليلا"
سألتني بملامح غريبة "هل تسمع ما تقوله اللونا ؟؟"
"حسنا ، للأسف قدرة العفريت ليست معروفة لكنها من بين الأشياء التي أستطيع فعلها" تم إقتربت منها لأهمس بهدوء في اذنها "بإمكاني سماع حتى قلبك هذا" تجمد جسمها خجلا و إكتفت بمشاهدتي أبتعد عنها ببطأ ، "إن أردت ، إبق فقط" إبتسمت لما قالته لكنها غيرت مزاجي الجيد عندما ردت على كلامها "لكن لا يجوز للأمير ان يبقى مع خادمة متواضعة مثلي"
إشتدت يدي على كتف كايلر فأنا أعطي قيمة متعادلة لكل مخلوق حي ، و لا تهمني المراتب بتاتا ، لم يرقني كلامها و ما إن هممت لأصحح لها ما أشعر به حتى إستيقظ كيلر فجأة "هل وصلنا .." لقد كان مع ذلك نصف نائم لأجيبه بصوت ثابت "سنصل الأن" ، هممت بالذهاب تم أفسحت لي الطريق لأقول لها بقلق "إذهبي لقد نامت اللونا بالفعل" جررت خطواتي عبر الممر لأسمع صوت صدى يقول "تصبح على خير .." تغيرت ملامحي فجأة لأسرع بخطواتي متلهفا و انا اقول
"أصبحت ثقيلا يا كايلر " أجابني بنوم "أنت صغير لتتحمل ثقلي يا أمير" و بدأت ضحكاتي العالية تحلق عبر القصر لأجيب "عمري 20 سنة أيها الأحمق المتباهي" "و لا يغير عمرك حقيقة أنك الاصغر بيننا "
أجابني و هو يضحك لأرد له ضحكاتي الشرسة ، وصلنا لغرفته لأضعه فوق السرير تم هممت بالخروج عبر النافذة لأسمعه يقول متسائلا "ستعود إلى مملكتك"
اجبته بصوت عالي و أنا أقفز من النافذة "سأزورك في الصباح" تم عدت لمملكتي
💙❄
أحبكم جدا 💙❄
💙❄دعمكم إلي يا حلوين💙❄
💙❄تعليقاتكم الحلوة💙❄

𝖆𝖌𝖎𝖙𝖆𝖙𝖔𝖗🔞المهيجحيث تعيش القصص. اكتشف الآن