تمر الايام علي ابطالنا وكأنها اعوام القلوب متعلقة والعيون تشتاق والروح تنادي ولكن دائما هناك شئ يمنع الاستجابة
ياقوت بدأت علاقتها تتحسن عن الاول ولكن بشكل بطئ جدا هي لا تنكر سعادتها وراحتها ولكن ايضا هناك شئ يحذرها بعدم الراحه كلما تتقدم خطوة تعود للخلف خطوتين
الثقة عندها منعدمة لقد وضعت حدود لسيف
لا يلمسها لا يقترب منها الي ان تستوعب سير علاقتهم بشكل طبيعي
هي خائفة من تكرار ماحدث مرة اخري وعليها ان تحذر من كل شئ وكل تصرف وبالاخص رازان فهي منافسة قوية لها ومن الواضح انها لن تيأس ابدا اصبحت قريبة من سيف لا تفارقه في العمل في القصر وياقوت تخشي ان تستسلم لها او ان يقع سيف لها سخرت من تفكيرها وصل بها انعدام الثقة لتلك الدرجةبينما سيف يشغل نفسه بالعمل ليلا ونهارا ليعود للقصر صاعدا غرفته نائما دون ان يفكر في شئ يزعجه
تفهم سيف خوف ياقوت فهو صبور عليها لأبعد الحدود ولكنه يجب ان يتعجل قليلا لكي يتزوجوا ويثبت لها انه جدير بثقتها لقد جرب حلاوة قربها وهو ليس علي استعداد ان ينتظر اكثر من ذلك او يبتعد فهو يغار عليها وبشدة من اي احد يحاول ان يتعامل معها حتي اخوته لم يسلموا من غيرته
تذكر ذلك اليوم كانت ياقوت واقفة تتحدث مع باسل لتضحك بصوت وصل للحرس الواقفين امام بالقصر ليتجه لهم وهو يعقد حاجباه بغضب نحو باسل ويتحدث بكل صرامة : انت واقف ليه كده مش المفروض تكون في الشركة
باسل بخوف : كنت مستني كريم لكن هو مش جاي معايا
تحدث هو بنبرة حادة ارعبت باسل طيب روح انتظرني في الجناح القبلي
ليقابلهم حمزة ايضا الذي صادف وجوده في تلك الحظة ليضحك بمكر ويتحدث : لا سوري ياسيف محتاجين باسل النهاردة في حاجه ضروري
لينظر له سيف ويتحدث بجمود : ياريت تنصح اخوك انه مايقربش من حاجه تخصني ويتعامل بالراحة اللي شوفتها دي والا انت واخوك هتزعلوا
ليبتلعوا ريقهم ويغادروا
ليمسك هو يدها بتملك دون ان تفهم اي شئ مما حدث ويحذرها بصوته العالي : اياكي اسمع صوتك ده مرة تانيه قدام حد والضحكة دي بلاش منها بردو انتي فاهمة وبعدين البسي حاجه واسعه شويه عن كده ده ضيق اوي
كانت تنظر له بفم مفتوح لتنتبه بعد ذلك له لتتحدث بغضب البس ايه اوسع من الجلباب الاسلامي مش فاهمه وضحكتي غصب عني كان بيقولي حاجه وضحكت وحرسك مسمعوش حاجه
ليجز علي اسنانه من شدة غيرته فهي محقة ولكنه لم يعترف
ليحذرها من الوقوف مع احد حتي لو باسل او كريم ليتركها ويغادر
ثلاث ايام لم تراه ولا يتصل بهاوفي الصباح
نزلت ياقوت لتجد جدها وسيف ورازان متجمعين علي طاولة الطعام ورازان جالسه بجانب سيف ومن الظاهر انهم يتحدثوا بالعمل ولكن رازان تستغل كل لحظه لتتقرب منه لتلمس يده مما اثار مشاعر الشراسة بعين ياقوت هي متأكده بان سيف لا يهتم بها وهي لا تعني له اكثر من اخت ولكن هو لم يوقفها عند حدها
انتبهت علي صوت جدها : ياقوت حبيبتي واقفه عندك ليه تعالي افطري معانا
نظرت ياقوت لسيف ووضعه الطبيعي لا يظهر عليه شئ لتتحدث الي جدها : لا ياجدو بالهنا والشفا
انا هستني ايسل واسيل عن اذنك
لتخرج للحديقة الامامية دون ان تهتم بالنظر له
أنت تقرأ
(تكملة) عشق الياقوت ''
Romanceدفعت الباب وفتحته دون استئذان ومن غيرها يتجرأ ويدخل حجرته بهذه الطريقة لا يعيرها اهتمام فقط ينظر في المرأه يعيد ترتيب ربطة عنقه ويضع اللمسات الاخير وعطره اااه من تلك الرائحة التي سلبتها انفاسها اقتربت منه لم يظهر عليه اي رد فعل فهي مستحيل ان تتركه...