جالسه في حجرتها ها هي الساعة الثانية بعد منتصف الليل تشعر بالجوع لقد رفضت ان تنزل لتناول العشاء معهم لا تريد رؤيته ايضا رفضت ان تصعد لها الخادمة بالطعام متعللة انها ستنام من الارهاق
ارتدت عبائتها وحجابها وخرجت لتنزل الي المطبخ لتجد شيئا سريع تأكله
لم تكد ان تخطو خطوة اخري الا ووجدت نفسها محموله وسريعا ما عرفت انه هو كادت ان تصرخ ليتركها وضع يده علي فمها ليدخل بها الي حجرته مغلقا البابفي الداخل
انزلها بصعوبة لتقف امامه غاضبة وبشدة كالاطفال كان ينظر لها باستمتاع من اسلوبها في التعبير عن الغضبلتهدأ اخيرا ملقية عليه نظرات حارقة
ليتحدث اخيرا وهو يقف بثقة وبهدوء واضعا يده بجيبه
اقدر اعرف ايه اللي بتعمليه ده وزعلانة زي الاطفال الصغيرين
لتنظر له بغضب لتتحدث غير مبالية بمن يقف امامها
حسنا ومن غيرها يستطيع ان يفعل ذلك هي وحدها من لها كل الصلاحياتياقوت : انا طفلة ... لما ازعل ان حبيبي قرر يضحي بيا ويروح للموت ياخده بالاحضان وميفكرش فيا ولا في مصيري هيكون ايه أبقا أنا كده طفلة
انت كنت متخيل لو كان جرالك حاجه انا كنت هعيش ثانية واحدة بعدك
متخيل حالتي وانت بين الحياة والموت انا كنت عاملة ازاي يمكن اخواتك ووالدتك وكل اللي بيحبوك كانوا خايفين وقلقانين وحالتهم صعبه لكن مهما تقارن انا حالتي كانت مرتبطة بيك قلبي كان بيدق ببطئ زي قلبك ولما وقف قلبي وقف
وانت بكل انانية مفكرتش فيا وخدعتني وتقولي طفلة كانت تبكي وهي تتحدث
لانت ملامحه وشعر بنبضات قلبه تزداد سرعتها
ليقترب منها يجفف دموعها متحدثا بهمس
حقك عليا كلمه مستحيل اقولها لاي حد لكن عندك انتي وحقك عليا انا كنت عامل حسابي ان الموضوع بسيط الشرطة موجودة والعصابة اكترهم اتقتل والمفروض كله كان هيعدي وطبعا مستحيل اقلقك عليا ومقدرش اسيب صاحبي محتاجني واهرب
الحمد لله عدت وانا بخير قصادك ومعاكي واوعدك مش هسيبك تاني ابدا
ليضع يده مكان الجرح يشعر بالتعب فالجرح لم يلتئم
لتشعر بالخوف عليه وهي تنهره
جرحك لسه تاعبك وانت معملتش حساب انك تعبان وبتشيليني انا تعبت منك ومن عنادك ياسيفنظر لها سيف بزهول : ليتحدث هو : انا سيف الدين الراوي كل الموظفين بيخافوا مني وبيعملولي حساب ومفيش اي شخص يتجرأ انه يرفع نظره وهو بيكلمني سيدة ياقوت سالم بتعلي صوتها عليا وبتكلمني زي مايكون انا طفل قصادها
لو حد شافك هيبتي كلها الي عملتها من اكتر من ١٣ سنة هتضيعيها
لتبتسم هي ليتلاشي كل الغضب ويحل محله العشق الخالص ليمسك يدها ويقربها من فمه ويقبلها كانت ذائبة من قربه ليقترب اكثر وينحني ليقبل شفتاها الذي اشتاق اليهم ولكن في اللحظة الاخيرة انتبهت هي لتبتعد عنه بتوتر وخجل
ليبتسم هو بتفهم ثم ينحني ويقبل رأسها ويقطع عليها الخجل ساحبا اياها نحو طاولة صغيرة موضوعة في ركن من الجناح لتجد عليا طعام وعصير لتنظر له بتساؤل
ليجلس ويجلسها بجانبه متحدثا بهدوء
سيف : انتي منزلتيش علي العشا وكمان رفضتي العشاء يطلعلك فأكيد هتيجي في الوقت ده وتجوعي انا كنت منتظرك تخرجي ونتعشي سوا انا كمان مأكلتش ومفيش احسن من اني اكل مع حبيبتي وعقابا للي عملته فيا هي هتأكلني
لتنظر لها بحب وهي تهمس بداخلها من هذا الرجل كيف سأحبه اكثر مما احبه
أنت تقرأ
(تكملة) عشق الياقوت ''
Romanceدفعت الباب وفتحته دون استئذان ومن غيرها يتجرأ ويدخل حجرته بهذه الطريقة لا يعيرها اهتمام فقط ينظر في المرأه يعيد ترتيب ربطة عنقه ويضع اللمسات الاخير وعطره اااه من تلك الرائحة التي سلبتها انفاسها اقتربت منه لم يظهر عليه اي رد فعل فهي مستحيل ان تتركه...