الفصل الثامن والعشرون

10.7K 213 8
                                    

دائما تأتي الريح لتبدل الحال من السكون الي عاصفه وهذا ماحدث بالفعل
كانت الاجواء بالخارج باردة بدايه دخول فصل الشتاء محمل بالامطار والعواصف السماء داكنه تنذر بقدوم مطر
واقفه في كوخ صغير مصنوع من الزجاج بالحديقة الخلفية كانت مؤخرا تذهب اليه اعتبرته ملجأ لها لتستطيع ان تفكر في مستقبلها تنظر من خلف الزجاج وفجأه تهطل الامطار لتغمض عيناها وهي تتذكر اخر لقاء بينهم وعتابه لها
عن اي عتاب تتحدث هي من لها الحق ان تغضب هو من اقتحم خصوصيتها وسرق مذكراتها وقرأها وعلم بكل شئ كتمته لسنوات هو من حكم عليها دون ان تبرر اسبابها
مر اكثر من اسبوعان لا يعيرها اهتمام لاينظر اليها يتعامل بكل برود ايضا لن تذهب وتتحدث اليه لقد اهانها

خرجت من شرودها لتجد انها ازدادت في هطول المطر لتقرر الخروج والذهاب لحجرتها لقد تأخر الوقت ولن يهدأ المطر لتخرج سريعا تجري تحت المطر لتغرق ملابسها الخفيفة لتصعد غرفتها سريعا ولم تلاحظ ذلك الذي يراقبها من اعلي منذ اسبوعين بحزن وحيرة


بفيلا سيف

كانت واقفة بالمطبخ تحضر الطعام ورؤيتها الواضحه للحديقه امامها مع هطول المطر جعلها تضحك علي تلك الفكرة المجنونه التي راودتها
تفتح هي الباب الزجاجي الذي يطل علي الحديقه لتقف في وسطها وتفرد يديها ناظره الي الاعلي لتقف وتستمتع بنزول الامطار عليها وهي تلف تحت المطر تضحك بصوت تدور وتدور تفكر به هو من اخذ عقلها وقلبها
دخل المطبخ ليراها ولكنه لم يجدها ليجد الباب الزجاجي مفتوح ليخرج ويراها علي تلك الوضعية التي سلبت عقله ملابسها مبتله ملتصقة محددة معالم جسدها شعرها يغطي وجها وهي في عالم اخر ليقترب منها تحت الامطار ويقف امامها ناظرا لها بعشق اذابه وهو يقربها منه لتنتبه له وتنظر له بحب ثم تقول
ياقوت : كل شتاء كنت بتمني لما تمطر انزل اجري تحت المطر وكنت بحلم اني لما احب او ارتبط اجري انا وهو سوا تحت المطر فقولت الكلام ده لصحابي لما كنت عايشه مع بابا في الخليج بس كانوا بيسخروا مني لان ده يخالف عاداتهم اكيد مش هجري تحت المطر او مثلا فارس احلامي هيجري معايا
بس فضل حلم ثم ابتسمت بحب وهي تكمل لكن اتحقق واهو انا واقفه تحت المطر ومعايا احلي رجل بالدنيا حبيبي ونصي التاني وبحقق حلمي
ليبتسم بحب وهو ينحني ويقبلها من خدها ثم يهمس امام شفتيها قولتي صحابك كان بيسخروا منك ثم نظر لها نظرة اهلكتها حبا طيب واللي يحققلك الحلم وبزيادة المكافأة تكون ايه
لتنظر له متسائلة مش فاهمه لم يدعها تفهم وهويقربها منه محاوطا يد واحده حول خصرها ليحملها من علي الارض ملتهما شفتيها بنهم وشوق لتحيط يدها حول رقبته ليخرج هاتفه باليد الاخري ملتقطا صوره لهم تحت المطر لينزلها وهي تري صورتها معه يقبلها تحت المطر لترفع نظرها له وهي تضحك لتصرخ هي بحب قائله بصوت عالي : بحبببببببببك والله العظيم بحببببببك
ليحملها ويدور بها تحت المطر تحت نظراته العاشقة تاركين الامطار هي الشاهد الوحيد علي حبهم

 (تكملة) عشق الياقوت ''حيث تعيش القصص. اكتشف الآن