الفصل السادس

12K 253 0
                                    

ها هي تقف الان في القصر الكبير عيناها لا تصل لأخره منتظرة الخدم ان يعلموه بانتظارها له

ظلت منتظرة لأكثر من نصف ساعه وكل دقيقة تمر عليها كأنها عام فهي تعلم طباعه الحادة وقسوته وهدوئه الذي ينبئ بقدوم عاصفة

لقد ترك والدها البلد كلها نتيجه تحكمه وقسوته كان يرفض زواج والدها بوالدتها فهل سيأخذها بهذا الذنب ?!
ما ذنبها هي ...

كأنه سمع مايدور برأسها رفعت نظرها ورأته يهبط من علي الدرج بكل هدوء ويقترب منها بنظرات غامضة
لقد ظنت انه اكبر سنا وعجوز متكأ علي عصا همست امامه.بما جعله يبدأ اولا بالحديث
نور الدين : نعم بتقولي حاجة

بتلقائة اعادت حديثها وهي تنظر له مصدومة
ياقوت: بقول تخيلت انك عجوز شعرك ابيض وتستند علي عصا او حد علي الاقل واقف معاك للمساعدة لكن الحقيقة انت لسه شاب وبتقدر تمشي ده صحتك ماشاء الله افضل من صحتي

انتبهت لما خرج منها فوضعت .يدها علي فمها وهي تنظر لملامحه المتجهمة منتظرة ان ينهرها علي حديثها الاحمق ولكن عيناها اتسعت حينما وجدته ينفجر من الضحك مما جعل الجد صابر ينظر اليها باستغراب
دي اول مرة يضحك كان يحدث نفسه
ثم حدث ما جعله لا يستوعب الذي يراه امامه

احمد نور الدين : ياقوت بنت ابني حفيدتي قربي ياحبيبتي ثم احتضنها بعينان دامعه وهو يقول بحنية: رائحة والدك فيكي حاسس اني بحضنه هو انا سعيد انك جيتي وشوفتك بسم الله ماشاء الله تبارك الخلاق انتي جميلة جدا كنت خايف اشوفك زي البنات الي بتسافر
وترجع ناسية مبادئها واخلاقها لكن انتي فرحتيني لما شوفت حجابك ولبسك انا سعيد بيكي ياحبيبتي
كانت تبتسم علي هذا الجد الذي خالف التوقعات فسبحان الله لقد رزقها بمن يعوضها عن والدها ووالدتها

#مطار القاهرة

يقف مدير اعماله في انتظاره حتي ظهر امامه وقام بالترحيب به وبعدها طلب منه ان يسرد عليه اخبار وتفاصيل العمل في القاهرة
ثم ركب سيارته وجلس في الخلف ينظر في الحاسوب ليعمل عليه متجها الي فيلته علي اطراف الجزيرة ليرتاح ثم يذهب الي جدته

في المساء ذهب ليرحب بجدته ويطمئن عليها وزوجة عمه التي بمثابة والدته فهي تحبه وتحترمه وهو يبادلها المثل ورحب بحازم وعمه

كان يجلس امام نهر النيل بمكانه المفضل وحاسوبه علي الطاوله منشغل به
قطع انشغاله صوت حازم
حازم : سيف كنت عاوز اتكلم معاك في موضوع مهم
ترك سيف الحاسوب وهو ينظر له بإنصات
حازم بتردد فهو يعلم جيدا انه من الصعب ان يجعل سيف يقوم بما يريد فكان عليه ان يفكر في حيلة تجعله يوافق

كنت عاوز منك خدمة

قاطعه سيف : اتكلم مباشر ياحازم مش بحب المقدمات

قص عليه حازم ما حدث مع ليلي ولكنه لايذكر انها رأته مع مرأه اخري او خطيبته او ماذا كان يعمل لقد اضاف انه كان يعمل عمل بسيط وانه كان منتظر ان توافق ليلي ان يأتي ويخطبها
ثم اضاف ان ابنة عمها هي من لعبت برأسها لتتركه لانه اقل منها ماديا مدعيا بأنها فتاه تحب المال وتوقع الرجال الاغنياء بجمالها ثم تتركهم بعد ان تمل

سيف بغموض : والمطلوب
حازم بتردد وخوف : ما هو انا كنت عاوز انتقم منها بأنك توقعها في حبك وبعد ما نتأكد انها وقعت خلاص تسيبها وتعرفها انها مش مناسبة ليك ووقتها هتكون اتعلمت درس مش ممكن تنساه

سيف بغضب: انت عاوزني اضحك علي بنت علشان اوقعها في غرامي انا سيف الراوي اللي كل البنات بتجري ورايا انزل للمستوي ده وليه علشان بنت طايشه بتجري ورا للمال لعبت بدماغ حبيبتك
مستحيل يحصل واياك ياحازم تفتح الموضوع ده تاني او تفكر فيه انا بس مديك الصلاحية انك تتكلم بحريه حبا لعمي ووالدتك لكن في لحظة انسي انك ابن عمي وهتشوف الوش التاني
بلع حازم ريقه من الخوف
ثم قام ليغادر وحازم خلفه تصاحبه نظرات اليأس
ذهب سيف لزيارة شقة والده القديمة بجوار منزل عمه وجلس بها لم يشعر بنفسه الا بعد ان نظر في ساعته ليجد الوقت تأخر
نزل هو وحازم واثناء سيرهم توقفت سيارة فجأة امامهم كانت هي من تقود السيارة وهم ظهروا امامها فجأة من العدم
نزلت من السيارة مفزوعه وذهبت لهم رفع عيناه ليري من هذه التي كادت تقتله لايدري بنفسه توقف الكلام في حلقه مابه
ينظر لها فقط عيناه تسير علي حجابها الوردي الهادي الملفوف بحرافيه واناقة تدل علي رقتها ثم نزولا علي وجهها توقفت عيناه علي عيناها التي ارسلت له ذبذبات قامت بتفعيل دقات قلبه ثم باقي معالم وجهها انفها الصغير كحبة الؤلؤ وشفتاها الورديتان حسنا انها لا تضع عليهم شيئا كانت مثال للبراءة والنقاء واخيرا ملابسها التي تغطيها كلها لاتظهر منها شيئا ولكنها تبدوا شديدة الاناقة والرقة والذوق العالي لقد اثبتت له ان الجمال ليس بالعري والملابس الشبه عاريه ولكنه اجمل الاف المرات بالاحتشام تلك الصفة التي افتقدها في كل النساء اللاتي مروا عليه
توقفت افكاره وهو يسمعها تتحدث مع جدها وهي تقول : يلا بينا ياجدو انا مش فاهمه ازاي نزلت بمستوايا اني اتكلم مع البني ادم ده انسان حقير و....
امتلئت عيناه بالغضب من كلماتها الوقحه التقط حازم نظراته لها ثم تابع بخبث
شكرا يا هانم انا مش من مستواكي انا اسف
اكملت ياقوت بحرقة علي ابنة عمها : انت فعلا مش من مستوانا لان احنا ارقي من كده بكتير
يلا ياجدو كان الجد علي علم بما حدث فلم يتحدث وغادروا دون ان ينظروا لكتلة الغضب امامهم فياقوت كانت تقصد بحديثها خداعه لابنة عمها وجرحه لها ولكن المعني الخاطئ وصل لسيف وقام بتفسيره انها تنظر اليه لفقره وانه اقل منها ماديا مما دفع الدماء بداخله
محدثا حازم وهو ينظر علي اثرها هي دي بنت عمتها
اومأ له حازم مصطنع الحزن
نظر سيف نظرة حقد ثم تحدث بنبرة غامضه معاك حق لازم تتعلم درس وتتعلم تحترم البشر والزي اللي هي لابساه
حازم بفرحه داخليه لا يظهرها : هتعمل ايه
سيف ببرود : اطلع منها انت وسيب الموضوع ده عليا
اسمها ايه ؟
حازم بخبث : ياقوت
كره سيف الشعور الذي لمسه عند سماع اسمها
اخذ يكرر الاسم بداخله وهو ينظر علي اثرها الذي اختفي كأنها لم تكن .....

يتبع #####

ماذا سيحدث بعد ذلك هذا ما سنعرفه من خلال الاحداث القادمه
انتظروا المزيد والمزيد
سيف سيوقعها في حبه ولكنه هو من سيقع
حازم لن يستمر في كذبه سيقع بالتأكيد
هل ياقوت ستقع في الفخ
ما مصيرها علي يد سيف
ما مصيرهما معا وما توقعاتكم للاحداث القادمة
هذا ما سنعرفه من خلال المزيد من الاحداث

انتظروني
واتمني مشاركتكم بالرأي

قراءة ممتعة

Rehab ayman

 (تكملة) عشق الياقوت ''حيث تعيش القصص. اكتشف الآن