الفصل الواحد والعشرون

12.6K 215 9
                                    

اشرقت شمس يوم جديد ولكنه ليس ككل يوم بل هو اجمل يوم بالاخص علي ياقوت تلك التي تنام براحة كأنها لم تنم لسنوات استيقظ سيف قبلها ليتأمل وجهها بحب وشعرها الحريري الذي افقده صوابه ليقترب منها يقبل كل انش بوجهها لتبتسم هي دليل علي استيقاظها ليقترب منها ويعانقها منهيا علي كل المسافات بينهم لتفتح عيناها متأمله سحر ملامحه وابتسامته ليقترب هو هامسا امام شفتيها
صباح الخير علي حبيبتي انا من بعد الليلة دي وانا قررت اخد اجازة اليوم من الشركه النهاردة ونفضل سوا انا وانتي كده واطلب يطلعولنا الفطار هنا
لتضحك هي وهي تبعده عنها : بس ياسيف انت بتكسفني
ليغمز لها بوقاحة بتتكسفي من كلامي وهتعملي ايه لما نتجوز بقا
لتضربه بخفة علي كتفه وتنهض ليجذبها مرة اخري واقعه علي صدره
ياقوت انا هحدد الفرح كمان اسبوع بالظبط مش قادر استني اكتر من كدة
لتبتسم ياقوت وهي تتأمله لتقول وهي مغيبة عن العالم كله
انا .... بحبك بحبك وحبك بيجري في دمي بقيت بتنفسك يا سيف وبغير عليك من رازان واخواتك وكل الناس القريبين منك
ابتسم بحب صادق لها وعيناه تغرق في بحر عيناها
انا بقي تخطيت مرحلة الحب دي من زمان انا بعشقك يا ياقوت قلبي جننتيني وصلتيني لمرحلة اني اتمنيت الموت وانتي بعيدة عني وصلتيني ان كل ما حد يفكر يكلمك او يقرب منك ينتهي علي ايدي انا بعدت باسل سفرته عقابا علي قربه منك وسماحك له بكدة وانا كل كلمه وكل ضحكة من حقي حرمتيني منها انتي بتغيري لكن انا بموت لو حد لمحك بس
انتي ملكي انا وبتاعتي انا هموت لو فكرتي تبعدي تاني انا بهيبتي وبجبروتي اللي بيخوف الناس بين ايديكي طفل قلبي بقي عاشق لياقوته
كانت دقات قلبها تدق بعنف شديد ليصله لهاث انفاسها ليقتله وتخور قواه والوعد الذي اخذه انه لن يلمسها مجددا ذهب مع الريح ليلتهم شفتيها برقة وحب وهي ذائبة معه وتبادله قبلته بطريقة بريئة تقتله ولكنها وعت علي نفسها وعلي الوقت لتحاول التخلص من احضانه وتتملص منه بشقاوة ليتركها اخيرا مجبور علي ذلك
لتقوم من جانبه وترتدي عبائتها وحجابها لتهم بالخروج تحت نظراته العاشقة كادت تفتح الباب ليناديها
ياقوت لتلتفت هي ليرمي لها قبله في الهواء وسط وجهها المحمر خجلا من كل تلك الاحداث

دخلت غرفتها لتغلق الباب وتستند علي ظهره ويدها فوق دقات قلبها الثائرة وبشدة وهي تتنفس بسرعة كأنها كانت في سباق للتو
اهي كانت في حلم ام انه واقع كانت بالامس نائمة بين احضان حبيبها معذبها رجلها
لا تصدق تلك الجرئة التي اتت لها لا تصدق تلك الشجاعة التي كانت عليها وبين زراعيه وذلك الجنون الذي حدث
لتتنهد وتحاول تهدئة نفسها لتدخل الحمام لعل الماء الدافئ يكون سببا في تهدئة دقات قلبها

بعد ساعة تقريبا نزلت ياقوت لتجد البنات متجمعين ليلي وايسل واسيل لتجلس معهم وهي تضحك وكأن روحها عادت لها من اول وجديد لتأتي رازان وتنضم لهم متأففه من جلستهم المملة بالنسبة لها لتنشغل بالهاتف
كانت ياقوت شاردة مع فارس احلامها
ليدخل كريم لتراه ايسل وتزداد غضبا من تصرفاته التي باتت تخنقها فهو يجبرها علي انتظاره ليقلها بسيارته ويوصلها يوميا للجامعة متحججا بأن باسل طلب منه ان يكون معها وفي كل مرة يحاول التحدث معها ترفض ناهية كل فرصة
تلك الصديقة التي تلتصق بكريم لم تعد تراها وهو لم يأتي بسيرتها نهائيا
دخل ليلقي السلام ونظراته علي ايسل ليجلس بجانب اسيل قائلا بمزاح
اسيل حبيبتي كنت عاوزك في موضوع مهم اقفي مع اخوكي : لتنظر له اسيل بحاجب مرفوع ليكمل عاوز منك تساعديني اقابل ايسل لوحدها بتهرب مني ورافضة تكلمني
ليه ؟!
كانت تلك الكلمة التي ردت بها عليه لينظر لها ودون ان يرد اقترب منها متوسلا ان تساعده اولا وبعدها سيحكي لها كل شئ
كانت ايسل تتحدث مع ياقوت وهي تتجاهل ذلك الجالس امامها ينظر لها بين الحين والاخر
لينزل سيف اخيرا ومتقدم نحوهم بخطوات واثقة ملامح باردة ليجلس علي المقعد المقابل لها يتحدث مع كريم بجمود ويعطي اوامره ليومئ له بخوف بينما تنظر لايسل التي كانت منذ قليل تجلس بكل اريحيه لتعتدل وتجلس بهدوء لتنظر له اهذا هو نفس الشخص الذي كان يغمرها بحبه منذ قليل لتجده ينظر لها بنظرات اربكتها لتحمر خجلا لم يدوم كثيرا لتجد رازان مقتربة نحوه وهي تتحدث بموضوع لم يصل لسمع ياقوت كان سيف مكتفي بالاشارة برأسه فقط بينما عيناه مسلطة عليها بحب هي فقط من تلاحظه لياتي جدها احمد يجلس بجانبها وهو يتحدث بتلقائية كنتي فين يا حبيبتي امبارح منزلتيش علي العشاء
لتحمر ياقوت خجلا وهي تتحدث بارتباك ك.... كنت .... سيف بثقة وغرور كانت معايا شحب وجه ياقوت وهي تنظر له لقد توقفت نبضات قلبها تدعو الله ان لا تصل مدي جرأته بان يقول ما حدث
خرجت واتلكمنا شويه وقدرنا نتفاهم ونحدد ميعاد الفرح وانا مش هلاقي وقت مناسب زي ده والعائلة كلها متجمعة الفرح هيكون الاسبوع الجاي
لتتسع اعين الجد وياقوت ايضا لم تتوقع ان يحدد بعد اسبوع كما قال
ليتحدث الجد : بالسرعة دي مش الاول لسه في ترتيبات
ليقاطعة سيف بنبرة اللا رجوع : كل حاجه انا جهزتها ناقص بس حاجات بسيطه وده انا هساعد ياقوت فيه والبنات تساعدها في الفستان
ليبتسم الجد بفرحة وهو يحتضنها تحت نظراته الحارقة لتبدأ من تلك اللحظة العد التنازلي ليوم الزفاف ايضا هنئتها البنات فرحين بها ليبدأوا من تلك اللحظة بالترتيبات

 (تكملة) عشق الياقوت ''حيث تعيش القصص. اكتشف الآن