الفصل الحادي عشر

11.3K 270 13
                                    

اولا اسفة علي التأخير كان خارج ارادتي فعلا






@@@@@@@@@@@@

كان يجلس علي كرسيه في مكتبه يعمل وهو بعيد كل البعد عن العمل رجع برأسه للوراء ليسندها علي كرسيه وهو يسترجع ذكرياته التي باتت رفيقته الوحيدة المتبقية من رائحتها
كان يتذكر اول لقاء بينهم وشروده بجمالها الفريد من نوعه وعيناها واااه من عيناها ومن سحرهم وملابسها الفضفاضة التي كانت تثير جنونه بجمالهم اغمض عيناه بحب لقد اشتاق واهلكه الشوق اشتاق لضحكتها ومرحها وطفوليتها في غضبها اشتاق لحنانها ورقتها في الحديث لقد مرت ستة اشهر وهو يبحث عنها وعن جدها وجدتها لقد علم من مصادره انهم لم يسافروا ولم يعودا لمنزلهم في البلده تري اين ذهبوا لقد كلف من يبحث عنها ولم يكف عن البحث وان كلفه عمره كله

فهو اعترف لنفسه بأنه يكن لها الكثير والكثير من المشاعر منذ ان رأها اول مرة وهو متأكد انها ستترك بقلبه وبحياته اثر كبير ولن تصبح لاحد غيره انها ملكه هو  ياقوته هو


في القصر

كانت تجلس في جنينة القصر شاردة كعادتها التي تصاحبها منذ الشهور الماضيه كانت شاردة في الزهور  التي كانت تعتني بها طوال فترة مكوثها في القصر
اصبحت قليلة الحديث ونادرا ما تضحك كان حالها لايعجب احد وجدتها حزينه عليها لاتعرف السبب منذ ان وجدتها تبكي
لقد اصبحت ياقوت اخري حازمة اكثر عملية وتكره الرجال كلما فتح الجد احمد الحديث امامها پانه يوجد من هو معجب بها كانت ترفض دون ان تعرفه

وقف الجد احمد امامها لقد كان خارج للعمل ليجدها جالسه شاردة تنظر للزهور
تنهد بحزن علي حالها وجلس بجانبها وهو مبتسم وينظر لها قائلا
اجمل زهرة شوفتها واحلي من كل الزهور اللي في العالم وهنا مش قصدي علي اللي بتهتمي بيها
عارفة هي مين ؟
انتبهت ياقوت له بتساؤل  ليقول هو
احمد : الزهرة دي تبقي انتي لكن خايف عليها لانها بتدبل قصادي كل يوم وانا معرفش ايه السبب
نظرت له بابتسامة حزينة : اطمن ياجدو ومتقلقش عليا انا قوية وتجاوزت المحنة خلاص
تنهد الجد ليقول : طيب ايه رأيك ترجعي معايا الشركة ومنها تغيري جو
ياقوت بهدوء : أنا ناوية فعلا لكن مش الايام دي  محتاجه وقت اجهز نفسي
لينحني يقبلها علي رأسها ثم قام متجها للخارج نحو سيارته ذاهبا لمجموعته 

شركة احمد نور الدين

وصل شركته فأخبرته مساعدته ان هناك من ينتظره في مكتبه دخل هو ليجده واقف ويعطيه ظهره
وقف احمد ليتحدث بسخريه اخيرا اتنازلت وجيت تشوف خالك
استدار له بابتسامه ليتحدث ببرود : منتا عارف ياخالي ان المجموعة واخدة كل وقتي ومش عندي اي وقت لنفسي ثم مااحنا بنتقابل في الاجتماعات

احمد بسخريه : مش هعرف امسك عليك غلطة انا عارف
سيف : المهم ياخالي دلوقتي انا جيت بنفسي علشان ابلغك ان امي وخالتي هيوصلوا كمان اسبوع وهيجوا علي القصر وطبعا مش هينفع ان  ابلغك بخبر زي ده في التلفون
احمد بلمحة حزن : اخيرا قرروا ينزلوا وينسوا اي حاجه حصلت زمان والقسوة اللي شافوها اتمني الامور ترجع لمسارها الصحيح
انا لازم اتأكد من انهم يستقروا هنا
سيف بتأكيد : ان شاء الله كل حاجه هترجع زي الاول وأحسن ياخالي انا هقوم لان عندي شغل كتير في المجموعة

 (تكملة) عشق الياقوت ''حيث تعيش القصص. اكتشف الآن