الفصل الرابع عشر

10.5K 226 3
                                    

كانت جالسة في حديقة القصر شاردة وبعيدة كل البعد  عن العالم رجعت بذاكرتها لما حدث منذ اسبوع عندما اعترف لها بحبه

فلااااش
سيف : ياقوت انا عاوز تكوني مراتي
كانت مغيبة من كلامه دقات قلبها صمت اذناها كانت سريعة لدرجه انا خشيت ان تكون وصلته انفاسها مضطربة لا تعلم ما أصابها لقد استعدت من اجل هذا اليوم لقد ارادت كسر قلبه مثل ما كسر هو قلبها لقد اقتنعت وصدقت نفسها انها اخرجته من حياتها لقد عاد كل شئ الي الصفر من جديد هي نعم لازالت تحبه ولكنه جرحها وجرحه لا ينسي ابدا وهي بعمرها لن تغفر له
قطع تفكيرها وهو يسألها : قولتي ايه موافقة اطلب ايديك من خالي
انتبهت ياقوت لجلستها وقربه منها فعادت بظهرها للخلف مستندة علي المقعد لتتحدث بروح ميته : قولت روحني حالا
سيف يضع يده علي رأسه مرجعا خصلات شعره للخلف متنهدا تنهيدة قوية يخرج غضبه علي هيئة زفير ليقول بتصميم : مش هتحرك من هنا قبل ما اسمع ردك الاول
نظرت له ياقوت بعيون لامعه تنبأ بنزول دموعها ولكنها تمنعها بقوة :  عاوز ردي
انا مش موافقة ولا عمري هوافق ابدا لاني عمري ماهسامحك ابدا ابدا ببساطه انت خسرتني للابد لان اهم نقطه لازم تكون اساس العلاقة بين اي اتنين هي الثقة ودي للاسف مش موجودة انت قتلت الثقة دي في نفس اليوم اللي ظلمتني فيه وانت فاتح الفون وبتتدبحني بسكينة بارده علي مسمع من ابن عمك نظرت لعيناه لتراها حمراء كالدم ونظرة الانكسار فيهم كانت تظن انها ستفرح عندما ترد له القلم ولكن لما تشعر بالألم

تحرك هو بسيارته ولم ينطق بشئ بعدها فقط كانت نظررات التصميم والتحدي هي السائدة لقد قرر انا يصلح ما بدأه ولكنه سيتزوجها اولا حتي لو وصل الامر للغصب فهي ملكه هو لن تكون لأحد غيره

باااااااك
وها هو مر اسبوع لا تراه منذ وقتها منذ ان اوصلها للقصر بهدوء لتهبط من السيارة تاركة اياه لتسمع صوت محرك سيارته لقد غادر ولم يأتي حتي اليوم ولا اي خبر عنه
لم تشعر في وسط شرودها بتلك الحزينة التي تجلس بجانبها

ايسل : كنتي بتفكري في ايه بقالي ساعة قاعدة جمبك وانتي ولا حسيتي بيا

ياقوت بإبتسامه حزينة : تفتكري لو في حد أذاكي اوي في يوم من الايام ممكن تسامحيه لو جاتلك الفرصة

ايسل بوجع : الأذي انواع في نوع بيجي من ناس مش هتفرق معاكي يعني ممكن يندموا ويطلبوا منك تسامحيهم فهاتسمحيهم بسرعه لانهم مش فارقين معاكي لكن النوع التاني ده اللي صعب اوي خصوصا لما اللي يأذيكي هو الشخص اللي قلبك وروحك متعلقين بيه فقلبك يقولك سامحيه وعقلك يرفض لانه مش هيستحمل الوجع اللي هتحسي بيه وهنا هتبقي في حيرة بين قلبك وعقلك لازم يحصل معجزة من ربنا علشان نتشجع ونسامح اللي جرحنا
ياقوت بوجع : انتي بتتكلمي عن نفسك يا ايسل وماتنكريش عنيكي بتقول انك مجروحة و... اكملت ايسل وعنك ... وبتكلم عنك انتي فكرك انا مش ملاحظة كل مره سيف بيظهر قصادك بتكوني عامله ازاي وشك شاحب وقلبك بيدق نفسك تجري عليه وتستخبي في حضنه علشان وجع قلبك يخف
ياقوت انا لأول مره اشوف نظرات الغيره في عيون سيف لما بيشوفك مش بيكون غير معاكي بس اه بيكون معانا بعقله لكن معاكي بقلبه وعينه لما بتقفي مع باسل او كريم انا بشوف حرقته  انه   مالوش حق فيكي مش قادر يعمل حاجه مع انه هو الاحق بالضحكه دي هو الاحق بالكلام والهذار ده هو الاحق لأنه هو الي بيعشق ياقوت هو عشقك ياياقوت
كانت تتحدث ودموعها تنهمر بشده كانت ياقوت تعلم انها تحاول ان توصل لها ما تمر به هي ايضا فأيسل حالها لم يكن اهون من ياقوت
قطعت عليها ياقوت الحديث لتقول بمزاح فشلت فيه
كفاية نكد بقا وتعالي نتمشي شويه في الحديقة الخلفيه وتشوفي الورد بتاعي
مسحت ايسل دموعها وقامت معها
تحدثوا في امور كثيرة وشاهدوا الورد ارتاحت ياقوت لحديث ايسل وقررت ان تاخذ خطوة جدية بحياتها ولكن لم ترتح كثرا فقط لثواني فهناك توقف قلبها عن دقاته وهي تشاهده نعم انه هو بنفسه يضحك ولمن لها ويسمح لها بان تحتضنه وهو لم يعترض توقفت رازان عندما شعرت بهم ليستدير هو ليراها تبتسم ببرود وسخرية
لتتحدث رازان بشماته : مش تبركولي انا وسيف بقينا شركاء في مشروع مهم اوي هينقلنا نقلة تانيه خالص ومش كده وبس لا ده انا هضم شركتي هنا مع المجموعه بتاعته يعني مش هنبعد عن بعض لا في القصر ولا حتي  في الشغل

ايسل بإبتسامة لا تصل لعيناها : مبروك
كانت ياقوت تبادله نظراته التي تلمع من الشوق بجمود لا يظهر عليها شئ وهو حاله لم يكن بأسهل منها كان يقف ينظر لها لقد اشتاق لها اشتاق لعيناها  لتقطع عليها رازان تبادل النظرات بغيره وهي تسألها وانتي يا ياقوت مفيش مبروك
نظرت لها ياقوت وبكل برود تتحدث : مبروك
ثم انصرفت دون ان تنظر له مره اخري

رجعت هي القصر لتخبر جدها احمد انها اشتاقت لفريده وجدها صابر وتحتاج لبعض الهواء النقي ولن تقبل اي اعتراض منها وستغادر الان لتجمع اشيائها وتغادر تاركه خلفها كل شئ

عاد هو للقصر ليعلم بخبر سفرها المفاجئ كان متأكد من تلك الخطوة ولقد استعد لها

في الجزيرة

تجلس في حجرتها صامته شاردة في حياتها لن تستطيع انا تنساه ولا تستطيع ان تسامحه  هي تعلم انه لن يستسلم لم تختفي صورة رازان وهي باحضانه لقد شعرت بوجع شديد بقلبها غيرة كانت ستتسبب في كارثه ولكنها تماسكت تشعر بانها ليست شجاعة لتغفر

عندما اتت وجلست لتشبع من جدها وجدتها لقد افتقدت لهم كانت جالسه حزينة فلا اب يهتم بها ولا ام تعطيها نصيحه كانت وحيدة ليدخل عليها جدها صابر
صابر بحب : ياقوت حفيدتي الجميلة عاملة ايه
ياقوت تبتسم بصدق : انا بخير طول ما انت بخير يا جدو
صابر بابتسامه وجدك العجوز ده نفسه يفرح بيكي بقا قبل ما ربنا ياخد امانته
شهقت ياقوت بخوف : بعد الشر عنك ياجدو يعني بعد ما لقيت الحنان والحب معاك عاوز تمشي وتسيبني لتبكي ويحتضنها جدها وهو يملس علي شعرها بحنان ليخبرها انه يريد ان يراها مع رجل يحبها ويحميها ويحافظ عليها
لتخبره ياقوت : لو راجل زييك وفي حنيتك وطيبة قلبك انا موافقه
ليشعر الجد بالراحه فهي اختصرت عليه طريق طويل كان سيخوضه معها ليكمل بصراحة كنت حابب اكلمك في موضوع كده

انتبهت له ياقوت وقلبها يخبرها ما هو الموضوع ليؤكد الجد حدسها ويخبرها بأنه يوجد شخص يريد الارتباط بها ليكمل
جالي من اسبوع اتقدملك وبصراحه هو محترم جدا وكمان انا واثق ومتأكد انه هيكون راجل قد الثقة دي وانت معاه انا هكون مطمن عليكي
ابتسمت بألم فعندما يتحدث جدها صابر بذلك الحماس معناه بأن هذا الشخص دخل قلبه لتومئ لجدها بتفهم وتقول له : سيبني اليوم ارتاح وابلغك قراري بكرة ياجدو
تفهم جدها الامر واومأ لها ليقف ويقبل راسها ويغادر غرفتها تاركها بنار الجحيم تتعذب وقلبها يحترق وجعا علي حب لم يخرج للنور ابدا
ولكنها ستغير مجري حياتها فهي لن تكرر ضعفها مرة ثانيه وتهرب لقد تركت لامها وابيها البلد لانشغالهم عنها وهربت من سيف لخداعه لها فهي ابدا لن تكررها يكفي هروب يجب ان تبقي وتتصد للموج وتنشأ حياه جديدة خالية من اي وجع وتتعلم المواجهة

وفي الصباح  اعطت هي ردها بالموافقة لتبدأ حياة ياقوت سالم نور الدين الجديدة

############### يتبع
قراءة ممتعه
مع تحياااتي

Rehab ayman

 (تكملة) عشق الياقوت ''حيث تعيش القصص. اكتشف الآن