مر يومان علي موافقتها علي الشخص المتقدم لها دون ان تهتم بمعرفة التفاصيل
كانت منتظرة زيارة منه اليوم
في منتصف اليوم وهي في غرفتها جالسه شاردة كعادتها التي اكتسبتها منذ عرفته
دخلت فريدة عليها وهي تبتسم بصدق لتضع يدها علي كتفها نظرت لها ياقوت بتساؤل لتخبرها بأن هناك من يريد ان يراها
بعد مدة بسيطة خرجت ياقوت لتقابل تلك السيدة البسيطة التي تبدو عليها الطيبة وبعد قليل تأكدت ظنونها لم تكن ضيفة عادية عندما تحدثت قائلة : بسم الله ماشاء الله تبارك الخلاق العظيم أيه من الجمال انتي هتبقي احلي عروسة شافتها عيني متضايقيش اني جيت لوحدي انا عارفة كان لازم ابني يكون موجود بس هو كلم جدك صابر واعتذر هو مسافر حاليا لكن المرات الجاية كتير وهتتعرفوا علي بعض هو طلب مني اعمل كل الامور اللازمة للخطوبة وان شاء الله هينزل وتشوفيه
ابتسمت ياقوت ابتسامة لاتصل لعيناها فهي لم تهتم فقط تريد ان تنتهي من حكاية سيف وتخفيها من حياتهافي المساء كانت جالسة ليأتي اليها صابر متحدثا بحنان ابوي افتقدته لو انتي رافضة الموضوع انا معاكي في اي قرار دي حياتك وانا معاكي في اي خطوه هتاخديها
ياقوت بحزن : لا بالعكس انا موافقه وانا شوفت القبول في عنيك يا جدو وبثق في رأيك لكن اللي واجع قلبي شئ تاني ثم نظرت في الارض بحزن واكملت كان نفسي بابا وماما يكونوا موجودين معايا عارف ياجدو طول حياتي اللي عشتها معاهم كنت بعيدة عنهم لو كنت بنت ضعيفة كان زماني ضعت وهما مش حاسيين بس الحمد لله عرفت ايه الصح من الغلط والتزمت بأمور ديني وحافظت عليها
ابتسم الجد بفخر بحفيدته ليخفف عنها قائلا : ان شاء الله هيعدي كل ده وهيحسوا بتقصيرهم وهيرجعوا معاكي تاني ويكونوا جمبك ثم اراد ان يغير مجري حديثهم انا فرحان اوي بيكي ياحبيبتي وفرحتي زادت لاني هطمن عليكي مع حد هيراعي ربنا فيكي احتضنته وهي تبتسم وبداخلها وجع تدعي ربها ان يخفف عنهامرت الايام ولم يظهر ذلك الذي يسمي بالعريس وهي لاتهتم وما يدهشها اكثر انها عرفت ان جدها احمد قابل خطيبها ووافق عليه وهذا معناه ان سيف وصله الخبر وما يقلقها ان اخباره انقطعت لاتعرف عنه شئ هل يأس بالتأكيد هو استسلم عندما علم بموافقتها علي شخص اخر واختار البعد ابتسمت بمرارة وهي تقنع نفسها بان هذا هو سبب سكوته ثم حدثت نفسها كنتي عاوزاه يعمل ايه ياياقوت مثلا يجي يخطفك وبعدين خلاص انتي هتكوني ملك شخص تاني مش من حقك تفكري في اي راجل تاني مش من حقك
وها هو اليوم يوم خطوبتها كانت جدتها فريدة مشغوله في التجهيزات
لقد احضر لها العريس الذي لا تهتم بمعرفة اسمه فستان الخطوبه مع مساعده وجميع المستلزمات رفضت هي ان يأتي احد مختص ليساعدها فضلت ان تقوم بزينه بسيطه وبنفسها
وها هو الوقت حان لتتجهز ولم يحضر احد لقد حدثت ايسل واسيل ووعدوها بالقدوم ولا احد جاء وجدها احمد ايضا لم يأتي اليها احد تنهدت بيأس ثم اتجهت لغرفتها لتتجهز فتحت البوكس لتري الفستان هي لاتنكر زوقه الرائع ومراعاته ان يكون محتشم وواسع في مستوي ملابسها
أنت تقرأ
(تكملة) عشق الياقوت ''
Romanceدفعت الباب وفتحته دون استئذان ومن غيرها يتجرأ ويدخل حجرته بهذه الطريقة لا يعيرها اهتمام فقط ينظر في المرأه يعيد ترتيب ربطة عنقه ويضع اللمسات الاخير وعطره اااه من تلك الرائحة التي سلبتها انفاسها اقتربت منه لم يظهر عليه اي رد فعل فهي مستحيل ان تتركه...