الفصل التاسع

10.8K 284 12
                                    

يقولون بأن المرآة تعشق الرجل الذي يمتلك  عين لاتري سواها قلب لا يعرف كيف يخون وامان لا ينتهي

كانت تجلس مع  جدتها لتجد رقمه يرن عليها دقات قلبها عجزت عن الثبات خافت ان تصل لمسامع جدتها ارتبكت وهي تأخذ هاتفها لتستأذن بدخول غرفتها تحت نظرات فريده المتعجبة ...

فتحت الخط لتتحدث : السلام عليكم استمرت ثواني لتسمع الرد ولكنه لايوجد رد مما جعلها تنظر الي الهاتف لتتاكد بأنه مازال معها
كان هو في الجهة الاخري لا يتحدث كان يفكر من قبلها بسخريه عن حاله فهو اصبح كالمراهقين يتحدث مع الفتاة المعجب بها علي الهاتف ولكنه كان يقنع نفسه بأنها كالاخريات لها وقتها وستذهب ولكن في تلك اللحظه جاءه صوتها العذب ارتبكت دقات قلبه ولأول مرة في تاريخ سيف الراوي كان يستمع لصوت انفاسها وهو يغمض عينيه لايريد ان تنتهي تلك اللحظه فهو تركها مده طويل منذ اخر مرة اخذ رقمها ليؤكد لنفسه انه يستطيع ان يبتعد ولكن كان هناك دائما شئ بداخله يطلب سماع صوتها  او رؤيتها وهو لم يبخل عليه فلبي النداء

قطع تفكيره صوتها مرة اخري ولكنه افاق من تخيلاته علي  ندائها له تسميته بالبشمهندس ..... لم يستطيع ان يمسك نفسه من الضحك علي لقبه الصادر منها
تحت خجلها من الجهة الاخري
ياقوت : انت بتضحك علي ايه انا قولت حاجه تضحك
سيف : الصراحه لا انا فعلا محدش يقدر يناديلي بأسمي غير قرايبي والقريبين اوي منهم دايما اللي بيتعاملوا معايا في الشغل يندهولي بيه او بشمهندس  او سعادتك
ياقوت بعصبيه بسيطه : وانت بقي تحب اندهلك بيه ولا سعادتك
ابتسم هو بصدق من قلبه فهذي الفتاة حقا تستطيع انه تجعله ينسي مخططه ... تحدث بهمس وهو يقول نفسي اسمع اسمي بس من غير اي القاب انتي خلاص بقيتي من القريبين اوي
صمتت هي لاتستطيع الحديث كانت تخشي ان يصله صوت دقات قلبها ولكنه كان يعلم جيدا انها شعرت بالخجل طال صمتها قطعه هو : ها قولي اسمي عاوز اسمعه
ياقوت بخجل وارتباك : ماهو انا بصراحة مش عارفة

اندهش هو وقال بتعجب يعني ايه مش عارفه اسمي
ياقوت : لا اقصد يعني مش هقدر جدو بيندهلك بالبشمهندس سيف وتيته بتقولك يابني حتي انت وصمتت  قليلا لتكمل يوم ماوققتني واخدت رقمي سجلت الرقم بس نسيت تكتب اسمك عليه وصلتها ضحكاته وتمنت لو كانت تراه
سيف بضحك :  يعني احنا داخلين في شهرين نعرف بعض ومصادفش ولا مره تندهيلي بإسمي

اومأت هي كأنه يراها ولكنها ضحكت علي غباءها وعلي ماتتفوه به
ولكنه ابتسم بصدق من قلبه علي تلك الفتاة التي احتار في امرها
سيف : ياقوت
هي : مممم
سيف: عاوز اسمع اسمي بصوتك انتي
لم تستطيع وهو لم يضغط عليها  تحدثوا بعدها في امور كثييرة وهو يشعر بشعور جديد عليه وبالسخرية من تصرفاته ايضا

مرت الايام واستمرت الاتصالات بينهم وهي تقربت اكثر منه شعورها بالامان معه ومن حديثه كما انه وجد نفسه يحدثها عن عائلته واخوته وهي ايضا حدثته عن هوايتها عرف عنها تفاصيل كثيرة والاشياء التي تحبها
كانت كلما تقربت منه او لمحت له بإعجابها كان قلبه ينهره علي قسوته لقد استمر التواصل بينهم اكثر من ثلاث شهور لا يري فيهم شيئا غريبا كانت دائما ماتحدثه عن شغفها طموحها ولا تلمح للمال ابدا مثل ما اخبره حازم  لقد اكتفي من التمثيل عليها وقرر مصراحتها ولكن مايقلقه رد فعلها

 (تكملة) عشق الياقوت ''حيث تعيش القصص. اكتشف الآن