صعد سيف ليرتاح قليلا وليريح قلبه الذي ينبض بشدة منذ ان تفاجئ بوجودها لم يكن ليتخيل حتي في احلامه ان القدر سيجعلها قريبته اوجعه قلبه عندما تذكر انه اذاها وبشده
لايعلم هل القدر يبتسم له حقا ام انه سيرد له مافعله بها
قسوتها وكرهها له كانوا واضحين ربما مازالت تكن له بعض المشاعر فهو سيسعي بكل مجهوده لكي تسامحهابتسم علي حاله فمنذ عام لم يكن غير سيف الراوي صاحب مجموعات سيف جروب بلا قلب ولا مشاعر كل النساء تجري خلفه نعم يعلموا انه لا يكن لهم اي شئ سوا انه يريد فقط المتعة مقابل اجر مادي ومن تخترق القاعده وتحبه يخرجها من حياته دون شفقه او رحمة
حتي جائت ياقوت لتأخذ بثأر كل النساء التي اذاهم
ابتسم بسخرية علي فكرته وهو يتخيل انه ذاق بعض من وجع نسائه
نام هو اخيرا بعد مجهود كبير لمحاولة التوقف عن التفكير بهاكانت ياقوت في غرفتها حزينه فعندما علم جدها صابر وفريده بقدوم اخوات جدها احمد رفضوا البقاء اكثر من ذلك
فريده : ياياقوت ياحبيبتي النهارده العيلة كلها متجمعه لاول مره من سنين طويله لا انا ولا جدك هيكون لنا مكان وسطهم
وكمان متنسيش احنا هنا معاكي من مدة طويله اوي ياحبيبتي جدك اشتاق للجزيرة وانا كمان
ابتسمت ياقوت بوجع ثم احتضنتها فريده وربطت علي رأسها بحنان واكملت
انتي سهل ياحبيتي تيجي كل فتره تعدي معانا لكن انا وجدك خلاص كبرنا و تعبنا وبعدين انا عارفة ان اخوات جدك كانوا مسافرين وعندهم بنات في سنك او قريبين ف أكيد هتحبيهم وانا واثقه انهم هيحبوكي ويعوضوكي علشان كده انا ماشية وسايباكي ومطمنةابتسمت ياقوت بدموع واحتضنت جدتها ثم نزلت لتودعهم وهي حزينه ووعدتهم انها ستزورهم باستمرار
لتبقي باقي اليوم بغرفتها لم تخرج منهاكان القصر في حالة استعداد وصلت نهاد والدة سيف امرأة في آخر العقد الخامس في كامل اناقتها ورقتها امرأة جميلة بحق
عندها ابنتها اسيل فتاة مرحة جميلة بنفس عمر ياقوت كريم ٢٨ عامكامليا الاخت الاصغر كانت في اول العقد الخامس لايظهر عليها السن لقد بدت اصغر من عمرها نظرا لاهتمامها بالموضة وصيحات الموضة والعناية بالبشرة وابنتها ايسل ٢٣ عام وباسل في عمر كريم وحمزة في نفس عمر سيف وليلي زوجته
كان الجد يستقبلهم استقبال حار كله شوق وفرحه بتجمعهم ومعه ابنه حسن الذي اخبره ليأتي هو وزوجته لاستقبال ابنته وزوجها كانت سعاده حقا بتجمع العائلة مرة اخري
اما هو يقف بجمود ينظر فقط غلي السلم منتظر نزولها
بعد مدة بسيطه من الاحاديث بينهم
نزلت ياقوت لترحب بهم وسط اعجاب اخواته ليعرفها الجد عليهم وسط صفير باسل وكريم المشاكسين .
كريم : ايه الجمال ده احنا عندنا اجانب في القصر
باسل : يالهوي علي العيون الزرقا اية القمر ده عرفوني عليها ياجدعان
كان كل ذلك تحت نظراته الغاضبه كاد ان يفتعل كارثة ويلكمهم ويعيد تربيتهم ولكنه اكتفي بتهديد : متتلم ياض انت وهو وحذاري اسمع الكلام ده وعينك انت وهو في الارض والا اقسم بالله ماهتشوفوا باقي حياتكوا لم يكن يمزح نفذوا ماقاله فمن هم ليلعبوا مع سيف
تعرفت ياقوت علي نهاد وكامليا وارتاحت لهم يبدوا لها انهم احبوها
ثم تعرفت علي ايسل واسيل شعرت بالالفة معهم فهم مثلها في السن وتتمني ان يصبحوا اكثر من اخوة
قطع عليهم الكلام دخول ليلي وحمزة لتتفاجئ ياقوت بوجود ليلي لتتقدم منها ليلي وهي تحتضنها
وحشتيني الشاشة مكانتش مدياكي حقك
تحدثت اسيل بمزاح : لو سمحت ياليلي سيبيهالنا ملحقناش نتعرف عليها القمر اللي طلع بالنهار دي
نهرتها خالتها كامليا اقتربت ايسل بهدوء دي كاميليا هانم سو كيوت مش بتحب الكلام البيئة بتاع اسيل بعد كده تبقي تقوله في ودنك ضحكت ياقوت تحت نظراته الشاردة في جمال تلك الضحكة لقد مر وقت طويل منذ ان رأها تضحك حتي تلك الضحكة كان السبب في سلبها منها
نعرفك علينا بقا انا ابقي اسيل الراوي اخت سيف نظرت لها بحب فهي تشبه ملامحه وعيناه الحادة ولكنها تختلف عنه تمام فهو بارد مغرور اما هي فمرحة محبوبة من اول نظرة
ودي ايسل المفكرة والاديبة بتاعت العيله دايما زي ما انتي شايفه النظارة والكتاب مش بيفارقوها مستخبية وراهم اوقات بفكرها ابن خالتي
ضحكوا سويا ولكن لاتعلم ياقوت لما رأت حزن في عين ايسل ولكنها سرعان مااخفته بهذارها
ثم اكملت وهي تشاور لكريم وباسل وده كريم اخويا كريم الراوي وباسل اخو ايسل هما مولدين في نفس السنة وفي نفس الكلية وكمان نفس التخصص واتخرجوا وفتحوا شركة بردو مع بعض
ابتسمت ياقوت وهي تنظر لهم
كادوا ان يذهبوا اليهم ليجدوا من يسحبهم من ياقة قميصهم : رايحين فين دول بنات وبتتكلم مع بعضها انتوا رايحين تعملوا ايه
انتوا عارفين لو لقيت حد فيكم واقف معاهم هعمل ايه
قطع عليهم حمزة بمرحه المعتاد فهو ليس اخ فقط ولكنه صديقه الوحيد ومخزن اسراره
في ايه ياسيف هتاكل الرجالة سيبهم
تركهم سيف ليحمدوا الله بوجود حمزة ليمنع عنهم لكمات سيف
ليقترب حمزة ويتحدث بجدية : ايه الجديد ياسيف ماكريم وباسل قريبين من اسيل وايسل ودايما سوا مش بيفترقوا وانت مأمن عليهم كويس وواثق انهم في ايد امينه
ثم نظر الي ياقوت الجالسة معهم تستمع لهما تحت نظراته
ثم تحدث بنبرة يعرفها سيف : قولتلي بقا هي ياقوت بنت سالم طلعت دي البنت اللي انت ظلمتها بس تعرف ياسيف انت دايما واقع واقف البنت زي القمر نظر له سيف بغضب ثم تحدث بصوت يعرفه حمزة فهو اخوه وصديقه ولكن هذا ليس كافي امام غضبه : لو نطقت الكلام ده تاني لو حتي في خيالك هخلي ليلي تقرا الفاتحه عليك سمعت
ابتلع حمزة ريقه ثم اكمل سيف جهز نفسك انت والشباب علشان في ملاكمة النهاردة ومفيش نقاش ولا حتي رفض ابتلع حمزة ريقه بغضب فسيف الراوي قرر الانتقام منهم اليومكانوا جالسين يضحكون عندما وصلت فتاه في ال٢٧ من عمرها ترتدي بنطال واسع ابيض وبلوزة حمراء اللون منقطة ليست محجبة كان جمالها هادي ولكنه ملحوظ سلمت علي الجميع ثم جاءت امام سيف واقتربت منه لتحتضنه وهي تبتسم وهو يبادلها الابتسام تحت نظرات ياقوت المصدومة رفع نظره ليري ردة فعلها كانت تنظر لها بغيرة وشر كل ذلك لثواني ثم رسمت البرود مرة اخري
ثم اقتربت رازان من جدها لترحب به تحدث الجد : رازان تعالي اعرفك علي ياقوت بنت سالم ابني
ودي يا ياقوت رازان بنت كامليا اختي اخت ايسل وباسل وحمزة تحدثت رازان ببرود : اهلا
لم تهتم ياقوت بالرد فقط اومأت لها برأسها
ثم حولت انظارها لجدها : انا همشي بقي ياجدو علشان متاخرش وزي ما اتفقنا هرجع قريب
احمد : استني ياحبببتي لما السواق يجي لانه راح المطار يجيب باقي الشنط
ياقوت : انا هاخد العربية بتاعتي لاني مش عارفة انا هاجي امتي
احمد : لا يا ياقوت انتي قولتلي هتروحي الجزيرة يومين وهترجعي ثم خلاص هنا بقا بيتك ومش هتبعدي تاني ابتسمت بحب واومأت دون كلام كادت ان تغادر ولكن صوته اوقفها استني ياياقوت انا كنت رايح الجزيرة عندي شغل هناك تعالي معايا
اعترضت هي بقوة مما لفت انتباه الموجودين واحده فقط من كانت تتساءل بغيرة ما سر هذا الاهتمام فسيف بعمره لم يهتم لاحد
انتبهت ياقوت عليهم لتبرر سريعا متتعبش نفسك روح انت شغلك وانا هروح براحتي
نظر لها بتحدي فهي مجنونة تعتقد انه سيسمح لها بالذهاب بمفردها او معها سائق نجوم السماء اقرب لها
وما زاد الامور سوء ان جدها صمم علي ذهابها مع سيف ليكون مطمئن عليها كانت ترفض ان يجمعهما شئ حتي لو سيارة نظرت له سريعا وهي تري نظرات التحدي والتصميم
توصلت الي حل سريع
ياقوت بدلال : جدو حبيبي خلاص غيرت رأيي انا هفضل هنا معاك وانت لما السواق يجي اطلب منه يروح ياخد جدو صابر ونينة فريدة يقضوا معايا هنا يومين
ثم نظرت الي سيف الواقف امامها لايظهر عليه شئ وابتسمت هي ابتسامة شماتة ثم بكل مكر وشعور بالانتصار غادرت لغرفتها تحت نظراته لو كانت التفتت له لكانت ذابت عشقا من نظراته المغرمة والمعجبة بشخصيتها فهي لاتعلم ان سيف يعشق هذا النوع من شخصيتها ها هو يكتشف الجديد وسيعمل علي ترويضها ويتأكد من امتلاكها #####
#######$$€€ يتبع
قراءة ممتعة
مع تحياتي
Rehab ayman ❤❤
أنت تقرأ
(تكملة) عشق الياقوت ''
عاطفيةدفعت الباب وفتحته دون استئذان ومن غيرها يتجرأ ويدخل حجرته بهذه الطريقة لا يعيرها اهتمام فقط ينظر في المرأه يعيد ترتيب ربطة عنقه ويضع اللمسات الاخير وعطره اااه من تلك الرائحة التي سلبتها انفاسها اقتربت منه لم يظهر عليه اي رد فعل فهي مستحيل ان تتركه...