استيقظت في الصباح وقامت لتطل من شرفة غرفتها لتتفاجئ به يقف مع جدها كأنه قام بتلبية نداء قلبها ظلت تنظر اليه شاردة في ملامحة الرجولية نزلت بعيناها للحيته التي زادته وسامة اكثر شعره الطويل الذي يصل لاسفل رأسه نظرت لعيناه لتفوق من سرحانها علي نظرته الغامضة لها وعلي شفتيه ابتسامة للحظة توهمت انها موجوده كان هو ايضا لايختلف عنها لينظر لها بإعجاب من اول راسها المغطي بحجاب خفيف ثم وجها النقي الخالي من اي مواد تجميل كان الجمال الطبيعي هو وصفها ثم ملابسها الفضفاضة هو بهيبته وخبرته توقف نظره عليها لا يستطيع ان يرفعه عنها ماذا حدث له توقف الكون عليهم كان الجد يتحدث اما هو فغائب في حوريته التي اختفت خجلا من نظراته
كانت قد ارتدت ملابسها لتغادر الي العمل وفجأة وجدت جدها يتحدث معها ويخبرها بأن تنتظر سيارتها لحين تأتي من الصيانه ولا تركب مع السائق مرة اخري فالمرة السابقه حماها الله فهو لن يخاطر مرة اخري
فهمت ان هذا الرجل الذي لاتعرف اسمه حتي الان اخبر جدها
شعرت بالغضب هي ليست طفلة صغيره لطالما اعتمدت علي نفسها طوال سنوات حياتها بالخارج
حاولت اقناعه ولكنه رفض رفضا قاطعا مما زاد من غضبها انتظرت دخول جدها ليرتاح وخرجت مندفعه
لتراه واقف مع حازم تضاعف غضبها عليه كانت تتحدث بصوت عالي قرييب الي الصراخياقوت : انت ازاي يا استاذ انت تقول لجدو علي اللي حصل امبارح مكنتش اتوقع ابدا انك بالدماغ دي علي الرغم من مظهرك اللي بيقول العكس
لكن طبعا خالفت توقعاتي لتاني مرة
ملكش دعوة بيا نهائي انت من يوم ماظهرتلي زي العفريت وانا مش بتحصلي غير كوارثصمتت لتنتظر رده ولكنها تفاجأت بوقوفه كلوح الثلج مثلما ذكرت بينها وبين نفسها
كان يقف بكل برود يضع يده بجيبه وينظر لها
ثم اخيرا تكرم عليها وتحدث : ها خلصتي ' عموما انا مش ملزم ابرر ولا عمرها حصلت لكن هقول لعقلك الصغير ده انا مقولتش لجدك غير انك بلاش تروحي مع السواق لانك بترجعي متأخر وهو مش هيقدر يحميكي دي اول واخر مرة تكلميني بالاسلوب ده تاني فاهمه نطقها بتحذير
ثم التفت لحازم الواقف مصدوم وهو يتابع تقدري تمشي انا خلصت كلامي
اشتشاطت غيظا من هذا البارد ثم غادرت بعد ان دبت برجليها علي الارض كالاطفال حركه بسيطه كادت ان تجعله يضحك عليها ولكنه تماسك في اللحظه الاخيرة ..يمر اسبوع لا يظهر كانت تقف يوميا بغرفتها تريد ان تراه ولكن لااثر له .
كانت تتسائل لماذا هو بالتحديد ... ما الذي يجري معها كانت طوال الاسبوع تطل من شرفة غرفتها علي امل رؤيته لتشبع عيناها برؤيته
ماذا حدث معها ما الذي اصابها متي وكيف هل هو مجرد تعلق فقط فهو لفت انتباهها منذ الحظة الاولي ولكنها في الاخير لما تلتقي به سوا ثلاث مرات فقط وكل مرة كارثية بكل المقاييسبعد اذان الفجر وبعد ان ادت صلاتها ذ هبت لتنام ولكنها استمعت الي صوت صراخ جدتها ذهبت لتري الجد صابر واقع علي الارض دون حركة شحب وجهها من الخوف وهي تستفسر من جدتها لتخبرها بانها وجدته واقع علي الارض ولا يتنفس كانت ياقوت في حالة من التوهان لاتعرف ماذا تفعل كانت تجري كالتائهة لاتعرف متي وكيف ارتدت ملابسها حتي انها لاتري ماذا ارتدت كانت تجري كالمجنونه لتبحث عن سيارة لكنها وقبل ان تخرج للطريق وجدت يد تسحبها لتوقفها رفعت وجهها المليئ بالدموع فها هو من يبحث قلبها عنه منذ اسبوع امامها اقترب منها ليمسح دموعها فهو لايختلف عنها شعوره الان لايستطيع وصفه وهو يراها تبكي قامت بشرح ماحدث ليصعد معها ويحمل الجد لسيارته وهي تجلس معه في الخلف وفريده في المقعد الامامي
كان يقود السيارة وينظر لها من المرايه الامامية كانت في حالة غير واعية لنظراته التي احتار منها والدهشه الكبري هي دقات قلبة الجديدة عليه فعندما رأها تخرج من المنزل تجري فسبحان الله علي تلك الصدفه التي أوقعته معها كان مختفي منذ اسبوع ويشاء القدر ان يأتي هو في هذا الوقت ويقف لدقائق اسفل منزلها يتطلع الي غرفتها يتمني ان يراها ليلبي القدر ندائهوصلوا اللي المشفي ودخل الجد فورا فالمشفي ملك له ايضا تم فحصه من قبل الاطباء ليطمئنوا عائلته عليه كانت مجرد غيبوبة سكر تم نقله لحجرة عادية للاطئمنان عليه
شكرت الجدة فريدة سيف علي تعبه ثم غادرت تاركة ياقوت التي كانت تتنهد براحة نظرت له وهو يبادلها النظرات كانت لغة العيون من تتحدث
قطعت نظراتهم وهي تتحدث بهدوء : انا حقيقي مش عارفة اشكرك ازاي
نظر لها باستغراب ثم اكمل : انتي معقول هادية كدة
وطلعتي بتتكلمي عادي زينا
نظرت له بتساؤل وهي تقول : ليه بتقول كده
ليجيب بهدوء قائلا : مش عارفه ليه انتي في الاربع مرات اللي صادفت واتقابلنا فيهم كنتي يابتتخانقي معايا يابتبكي ومنهارة
ابتسمت بصدق ثم اندفعت في الضحك غير منتبه لذلك الذي وقف امامها متسمر بالارض مشدوه بروعة تلك الضحكة ثم تحدث بهمس وهو يقول : إيه الضحكة دي اياكي تضحكي قصاد اي شخص بالشكل ده تاني
نظرت له بغضب قائلة : وليه بقا ان شاء الله هي بشعة اوي كده
اكمل وهو سارح في روعة تلك الضحكة وأكمل بهمس : دي تجنن
شعرت بالخجل من حديثه ثم تنحنحت لتخرج نفسها من هذة المشاعر لتقول بقوة : احم احم طيب انا هروح اشوف جدو واطمن عليه عن اذنك ثم تركته وغادرت
جلس هو علي الاستراحه امام الغرفة ليتنهد ويقول لنفسه
طيب وبعدين ايه اللي جرالك البنت وقعتك ولا ايه
ليه هي تحديدا
شكلها فعلا بتدور علي الغني وتوقعه بدليل انها لو لقت حد اغني مني هتفكر فيه بس هي متمسكه بيك لان مفيش اغني منك اصلا دي ملهاش امان
ثم انتبه لنفسه وعاد لجموده مره اخري وخرج من المشفي ....مرت الايام وتم شفاء الجد كان سيف يتردد عليه ليطمئن عليه ظاهريا وبداخله كان ليشبع نفسه من الاشتياق اليها
كان يجلس مع الجد ليتحدث معه ثم استأذن ليرحل قامت هي لتوصله استدار لها وهو يتحدث معهاسيف : ياقوت عاوز رقم تلفونك
نظرت له ياقوت بصدمة متسائله
اكمل هو : انا عارف اني فاجأتك لكن انا صريح زي مانتي عارفه مش بحب لا اللف ولا الدوران انا عارف ان فيه بينا شئ متبادل مشاعر مش مفهومه انا لاحظت ده عليكي انك بتبادليني نفس الاحساستحدثت هي نافيه وصوتها يكاد يكون مسموع من هول المفاجأة ووجها انتشرت به حمرة الخجل
قاطعها سيف قائلا بهدوء : متنكريش ومتعانديش انا مش صغير يا ياقوت وعارف الدنيا دي كويس وكمان مش هكدب واقولك اني كنت عازب طول الوقت مش صحيح انا كان ليا علاقات كتير اوي ومن حكم خبرتي اقدر اقولك انك بتبادليني نفس الاحساس بدليل الغضب اللي ظهر عليكي لما سمعتي كلامي واقدر كمان افسر ده بانه غيره
شهقت ياقوت من كلامه الذي اتاها دون سابق انذار
وقاطعته وهي لاتعرف بما تجيبه ولكنه هو لم يعطيها الفرصة واخذ هاتفها من يدها ليسجل رقمه ويرن عليها ليظهر رقمه علي شاشة هاتفها ثم يعطيها هاتفها تحت استسلامها وخجلها
ليغمز لها ويرحل كأنه لم يكن############## يتبع
مع كامل حب واشتياقي لكم اتمني الفصل يعجبكم
وقراءة ممتعه
Rehab ayman
أنت تقرأ
(تكملة) عشق الياقوت ''
Romanceدفعت الباب وفتحته دون استئذان ومن غيرها يتجرأ ويدخل حجرته بهذه الطريقة لا يعيرها اهتمام فقط ينظر في المرأه يعيد ترتيب ربطة عنقه ويضع اللمسات الاخير وعطره اااه من تلك الرائحة التي سلبتها انفاسها اقتربت منه لم يظهر عليه اي رد فعل فهي مستحيل ان تتركه...