فُٰوٰبـيِا و إِدْمـآنْ - J.JK✔

13:00

هاهي ومنذ ساعاتٍ عينيها تعتنقُ سقف الغرفةِ مسكن ناظريها كالعادةِ...

حتى أن دموعها أبت النزول أكثر مما فعلت..

لقد مرّ قرابة ثلاثة أسابيع وهي تسكن في هذا المنزل مع مينا..أو بالأحرى مع جونغكوك..

وأحست أنّه ما من مشكلةٍ معه..
هو لا يشكّل خطراً عليها..

لكنها لا تثق في أي أحدٍ بهذه السرعة ..

كما كانت سابقاً..

وثقت في حبيبها..الذي خالت أنه كذلك..

لكنّه جرّدها من شرفها كمرأة عذراء..

ولطّخ دمائها بعارهِ..

شعرت بالسرير ينخفض ولم يكن سوى جونغكوك الذي يحمل كمّاداتٍ باردةٍ بينما يتنهد لحالتها التّي باتت مزريةً .

وهي منذ البارحة..

منذ أن عادت من مراسم الدفن وهي على هذا الحال..

لا تتحرك..

فقط تتنفس وتنظر للسقف ..

"أوسل إلى متى ستستمرين على هذا الوضع ؟! "

تمتم بتعبٍ بينما يضع الكمادات على جبينها المشتعل فأغمضت عينيها تستشعر ذلك البرود براحةٍ متجاهلةً كلماته .. تخشى الحديث فيظهر خوفها من قربهِ .. فهي تحاول تمالك نفسها و التعوّد عليه قريباً ! .

"أوسل أنا أحدثكِ هنا"
رفع صوته مغيراً نبرتهُ لأخرى غاضبة لتتنفس بصوت عالٍ بينما تتحدث بتقطعٍ..

"لـ-لقد رأيـ-رأيته..لقد..تغير"

عقد حاجبيه من كلامها الغير مفهومٍ ليتنهد مجدداً بينما يسألها عن هويته فأجابته مجدداً بتقطعٍ يتخلّل حديثها بعض الشهقاتِ :

"جيمين..تغير..ظننت أنّه..مـ-ميت..لقد مات شنقاً .. لقد كان .. كان شيئاً لا يمكِن تحمّلهُ "
بدأت تنتحب بصوتٍ عالٍ بينما تغمض عينيها بحسرةٍ على ماضيها الملوّث..

سحب جونغكوك يده من على فخذيه ليضعها بهدوء على جلدها الساخن..يشعر برعشتها من لمساته لكنّه تجاهل خوفها ليردّد بهدوءٍ :

"سيتحسن الماضي بمستقبلٍ زاهرٍ أوسل..فقط إنتظري"

°•°•°•°•°•

"جيمين عزيزي..ظننت أنّك إنتهيت..لكنّك لازلت تتنفس..لطالما ظننت أنك قطة ذو سبعةِ أرواحٍ..هذه نعمة..يجب أن تركع للربّ شاكراً"
تحدث هيتشول ساخراً في ذلك القبو بالمنزل القديم..بينما يضع جيمين أمامه جالساً على الكرسي و هذا الأخير يضمّ يديه رعباً من نبرةِ هيتشول..